تسويتك تبلها وتشرب مويتها يابرهان !!!!

 


 

بشير اربجي
17 April, 2022

 

اصحي يا ترس -
لا حديث هذه الأيام لمنفذي إنقلاب مخابرات المحاور على شاكلة الإمارات والسعودية ومصر وروسيا سوى التسوية، والتي نشط فيها عدد من أصحاب الشراكات مع كل الأنظمة الاستبدادية طوال تأريخ البلاد، على غرار الحزب الإتحادي الديمقراطي بقيادة الميرغني، وعدد ممن شارك الدكتاتور المخلوع ونظامه البائد مثل مبارك الفاضل والسيسي ونهار ومن شابههم من أزلام النظام البائد، كما أنها تحاول أن تجر لها عدد من قيادات تحالف الحرية والتغيير مثل برمة ناصر والخارجين عنها طمعا فى دور مستقبلي في الحياة السياسية بالسودان،
ولا أدري هل لبرهان وحميدتي مستشارين يقولون لهم إن هؤلاء الانتهازيين أصلا هم جزء من إنقلابكم وإن التسوية معهم كأن لم تفعلوا شيئا، وأن من يقف ضد إنقلابكم هذا هم جماع الشعب السوداني وثواره الأماجد عدا هؤلاء المتردية والنطيحة، وحتى المؤتمر الوطني البائد الذي تحاولون إعادته للحياة بعد أن رماه الشعب السوداني بمزبلة التأريخ ينظر لانقلابكم بكل الشك والريبة، ولن يضيف لكم المتواجدون معكم فى مركب انقلابكم الذي أقدمتم عليه أي شيء،
فكل الشعب السوداني وثواره الأماجد مصممون على إنهاء حكم العسكر فى البلاد بشكل نهائي، وأن أي تسوية تعيد لكم السيطرة على البلاد لفترات أخرى دونها الأرواح والمهج التي يقدمها الشعب السوداني الآن بالشوارع، ولن يغن عنكم هؤلاء الانتهازيين الجدد أو القدامي شيئا وسيذهبون معكم الي السجون التي تستحقونها بسبب مخازيكم وجرائمكم التي شهد عليها كل العالم.
وبعد أن حزمت كل الأطراف المكونة للشارع الثوري أمرها للتنسيق من أجل تكوين سلطتها القادمة، والخالية تماما من أي حملة سلاح سواء كانوا نظاميين أو من انتهازية الحركات المسلحة، لن تنقذكم هذه التسوية التي يرعاها لكم بن زائد والسيسي من المشانق،
وسيظل الهتاف هو نفسه (130 المشنقة بس)، فقط بهذه التسوية سوف تجعلون كل من يقف في صفكم يصبح من أعداء الحرية التي يبحث عنها الشعب السوداني منذ الإستقلال، ويسهل على ثورة ديسمبر المجيدة أن تنجز ما لم تستطع إنجازه ثورتي أكتوبر المجيدة وأبريل من كنس كل الانقلابيين المدنيين والعسكريين على حد السواء، وبذلك ستتحقق كل أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة ويتخلص السودان بشكل تام من جميع القتلة والفاسدين على مر تأريخه، وما الفجر ببعيد عن ثوار الشعب السوداني الأماجد وقواه الحية.
الجريدة

 

آراء