الانقلاب وبيوت الأشباح !!
صباح محمد الحسن
19 April, 2022
19 April, 2022
أطياف -
أعادت السلطات الانقلابية سيرة بيوت الأشباح سيئة الذكر والسمعة في عهد النظام المخلوع ، ولجأت لاسلوب التعذيب والإرهاب في التعامل مع المعتقلين السياسيين ، والثوار الذين قامت بتلفيق التهم بحقهم، ويتعرضون الآن للتعذيب من قبل السلطات الانقلابية التي ضعفت قواها ووهن عظمها لذلك لجأت لآخر الاساليب الدنيئة في التعامل مع الخصوم ، وتزامنت هذه الانتهاكات مع عودة الصلاحيات لجهاز أمن المخلوع الذي يعمل الآن لحماية الانقلابيين وشن حملات انتقامية على الثوار .
وذكرت هيئة الدفاع عن عدد من المتهمين من الثوار بأن ثلاثة من المعتقلين يتم تعريضهم لتعذيب ممنهج بصورة متكررة من قبل سلطات التحقيقات الجنائية بحري، وانتقدت هيئة الدفاع رفض النيابة لطلبات العلاج المتكررة للموكلين وعرضهم على طبيب لتلقي العلاج، وتساءلت لماذا ترفض النيابة أن يتلقى اي متهم العلاج والكشف الطبي الشامل له وتحرير نتيجة الكشف في أورنيك 8 جنائي.
وكشفت الهيئة أن محمد الفاتح عصام (ترهاقا) ومحمد آدم (توباك) وأحمد الفاتح (الننة)، عن تفاصيل جديدة لتعرضهم لشتى أنواع العذاب والحرمان من حقوقهم القانونية من قبل سلطات سجن كوبر، حيث أكدت الهيئة اقتياد المتهم محمد الفاتح ليلاً من داخل سجن كوبر بصورة متكررة إلى جهة غير معلومة من قبل أفراد يرتدون زياً مدنياً واعادته في النصف الأخير من الليل في حالة وصفت بالسيئة، بالإضافة إلى أنه ظل في الأيام السابقة مكبلاً بالجنازير يقبع في زنزانة انفرادية تحيطها مياه الصرف الصحي وتنتشر فيها الباعوض والعقارب.
وانتقدت عضو هيئة محامي الدفاع عن المتهمين، الاستاذة رنا عبد الغفار، منعهم من قبل إدارة السجن من مقابلة موكليهم بحجة الإجراءات الأمنية، وقالت في تصريح لـ”الجريدة” تم منعنا من مقابلة موكلينا لأكثر من أسبوعين على الرغم من حصولنا على اذن من النيابة.
والنيابة التي تتولى التحري في هذا البلاغ لطالما انها المشرفة على سير إجراءات التحري حسب هيئة الدفاع وانها المسؤولة وفقاً للقانون لحفظ كرامة المقبوض عليهم باعتبار أن أصل البراءة حق أصيل للمقبوض عليهم وأن هذا الحق لا يسقط بمجرد الاتهام لهذا فإن المسئولية المباشرة عن مايجري للمتهمين يقع على عاتقها ، لأن كرامة المتهمين الآن وانسانيتهم وحقوقهم تنتهك بصورة واضحة ومفضوحة تعكس تآمر النيابة مع السلطات الانقلابية ومساعدتها على عملية الانتقام والتخلص من شباب الثورة ليس بتوجيه مثل هذه الاتهامات لهم ولكن لتعرضهم للتعذيب المستمر.
وادارة سجن كوبر ظلت تحوم حولها كثير من الشبهات وتعج الفوضى ارجاء السجن منذ دخول قيادات وعناصر النظام المخلوع عقب الاطاحة بالبشير فالسجن يبدو انه تسيطر عليه جهات أخرى لها كامل التصرف في مصير المتهمين فكيف تسمح ادارة السجن باقتياد المتهمين من داخل السجن والخروج بهم الى جهات غير معلومة فحضور افراد بزي مدني يعني ان بعض عناصر الأمن عادت الى هوايتها القديمة لممارسة التعذيب والترهيب كما ان اعادة المتهمين في النصف الأخير من الليل بحالة وصفت بالسيئة يعني ان أبواب بيوت الاشباح فتحت من جديد وان عهد الظلم والظلام خيم على الناس ، وادارة السجن التي تمنع المحامين من زيارة موكليهم لأكثر من أسبوعين على الرغم من حصولهم على اذن من النيابة يعني انها تخشى أمر ما فالمتهم ان كان بحالة جيدة فلماذا تمنع عنه الزيارات سيما ان مقابلة المحامي للمتهم أمر مشروع كفله له القانون دون غيره من الناس.
كل هذه الجرائم التي يرتكبها النظام الانقلابي الآن من قتل واعتقالات وتعذيب وتعدي على حقوق الانسان بشكل واضح وسافر وممارسة كل ماينتهك كرامة وانسانية المواطن ، يكشف ان السلطات الانقلابية تكذب عندما تتحدث عن ضرورة الحوار والتوافق والتصالح من أجل الوطن ، وطن فيه يرتع الظالم القاتل ويتمتع بكافة حقوقه وحقوق غيره.
والسلميون الذين لا ذنب لهم سوى انهم قالوا لا في وجه الظلم والطغاة ، يقبعون الآن في السجون وليتهم يعيشون فيها حياة طبيعية كغيرهم فحياتهم يهددها الخطر من كل الاتجاهات يزورهم الموت الف مرة ، لذلك لابد من تدخل المنظمات الانسانية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان للوقوف على صحة الثوار الذين وجهت لهم الاتهامات، وان الرد على هذا التعذيب لابد من أن يكون عبر الشارع بوحدة وقوة أكبر من أجل مناهضة هذه الانتهاكات ووقف عمليات التعذيب للمتهمين من الثوار ،أخبروهم أن هذا لن يضعف الثورة ولن يشل قواها، فما يمارسونه ليس القصد به من هم داخل السجون القصد به من هم في الشارع الآن.
طيف أخير
يُغيثُنِا الله مَهمَا أظلمَت سُبُلنا كَمَا أغَاثَ بِبطنِ الحُوتِ ذَا النُّون
الجريدة
أعادت السلطات الانقلابية سيرة بيوت الأشباح سيئة الذكر والسمعة في عهد النظام المخلوع ، ولجأت لاسلوب التعذيب والإرهاب في التعامل مع المعتقلين السياسيين ، والثوار الذين قامت بتلفيق التهم بحقهم، ويتعرضون الآن للتعذيب من قبل السلطات الانقلابية التي ضعفت قواها ووهن عظمها لذلك لجأت لآخر الاساليب الدنيئة في التعامل مع الخصوم ، وتزامنت هذه الانتهاكات مع عودة الصلاحيات لجهاز أمن المخلوع الذي يعمل الآن لحماية الانقلابيين وشن حملات انتقامية على الثوار .
وذكرت هيئة الدفاع عن عدد من المتهمين من الثوار بأن ثلاثة من المعتقلين يتم تعريضهم لتعذيب ممنهج بصورة متكررة من قبل سلطات التحقيقات الجنائية بحري، وانتقدت هيئة الدفاع رفض النيابة لطلبات العلاج المتكررة للموكلين وعرضهم على طبيب لتلقي العلاج، وتساءلت لماذا ترفض النيابة أن يتلقى اي متهم العلاج والكشف الطبي الشامل له وتحرير نتيجة الكشف في أورنيك 8 جنائي.
وكشفت الهيئة أن محمد الفاتح عصام (ترهاقا) ومحمد آدم (توباك) وأحمد الفاتح (الننة)، عن تفاصيل جديدة لتعرضهم لشتى أنواع العذاب والحرمان من حقوقهم القانونية من قبل سلطات سجن كوبر، حيث أكدت الهيئة اقتياد المتهم محمد الفاتح ليلاً من داخل سجن كوبر بصورة متكررة إلى جهة غير معلومة من قبل أفراد يرتدون زياً مدنياً واعادته في النصف الأخير من الليل في حالة وصفت بالسيئة، بالإضافة إلى أنه ظل في الأيام السابقة مكبلاً بالجنازير يقبع في زنزانة انفرادية تحيطها مياه الصرف الصحي وتنتشر فيها الباعوض والعقارب.
وانتقدت عضو هيئة محامي الدفاع عن المتهمين، الاستاذة رنا عبد الغفار، منعهم من قبل إدارة السجن من مقابلة موكليهم بحجة الإجراءات الأمنية، وقالت في تصريح لـ”الجريدة” تم منعنا من مقابلة موكلينا لأكثر من أسبوعين على الرغم من حصولنا على اذن من النيابة.
والنيابة التي تتولى التحري في هذا البلاغ لطالما انها المشرفة على سير إجراءات التحري حسب هيئة الدفاع وانها المسؤولة وفقاً للقانون لحفظ كرامة المقبوض عليهم باعتبار أن أصل البراءة حق أصيل للمقبوض عليهم وأن هذا الحق لا يسقط بمجرد الاتهام لهذا فإن المسئولية المباشرة عن مايجري للمتهمين يقع على عاتقها ، لأن كرامة المتهمين الآن وانسانيتهم وحقوقهم تنتهك بصورة واضحة ومفضوحة تعكس تآمر النيابة مع السلطات الانقلابية ومساعدتها على عملية الانتقام والتخلص من شباب الثورة ليس بتوجيه مثل هذه الاتهامات لهم ولكن لتعرضهم للتعذيب المستمر.
وادارة سجن كوبر ظلت تحوم حولها كثير من الشبهات وتعج الفوضى ارجاء السجن منذ دخول قيادات وعناصر النظام المخلوع عقب الاطاحة بالبشير فالسجن يبدو انه تسيطر عليه جهات أخرى لها كامل التصرف في مصير المتهمين فكيف تسمح ادارة السجن باقتياد المتهمين من داخل السجن والخروج بهم الى جهات غير معلومة فحضور افراد بزي مدني يعني ان بعض عناصر الأمن عادت الى هوايتها القديمة لممارسة التعذيب والترهيب كما ان اعادة المتهمين في النصف الأخير من الليل بحالة وصفت بالسيئة يعني ان أبواب بيوت الاشباح فتحت من جديد وان عهد الظلم والظلام خيم على الناس ، وادارة السجن التي تمنع المحامين من زيارة موكليهم لأكثر من أسبوعين على الرغم من حصولهم على اذن من النيابة يعني انها تخشى أمر ما فالمتهم ان كان بحالة جيدة فلماذا تمنع عنه الزيارات سيما ان مقابلة المحامي للمتهم أمر مشروع كفله له القانون دون غيره من الناس.
كل هذه الجرائم التي يرتكبها النظام الانقلابي الآن من قتل واعتقالات وتعذيب وتعدي على حقوق الانسان بشكل واضح وسافر وممارسة كل ماينتهك كرامة وانسانية المواطن ، يكشف ان السلطات الانقلابية تكذب عندما تتحدث عن ضرورة الحوار والتوافق والتصالح من أجل الوطن ، وطن فيه يرتع الظالم القاتل ويتمتع بكافة حقوقه وحقوق غيره.
والسلميون الذين لا ذنب لهم سوى انهم قالوا لا في وجه الظلم والطغاة ، يقبعون الآن في السجون وليتهم يعيشون فيها حياة طبيعية كغيرهم فحياتهم يهددها الخطر من كل الاتجاهات يزورهم الموت الف مرة ، لذلك لابد من تدخل المنظمات الانسانية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان للوقوف على صحة الثوار الذين وجهت لهم الاتهامات، وان الرد على هذا التعذيب لابد من أن يكون عبر الشارع بوحدة وقوة أكبر من أجل مناهضة هذه الانتهاكات ووقف عمليات التعذيب للمتهمين من الثوار ،أخبروهم أن هذا لن يضعف الثورة ولن يشل قواها، فما يمارسونه ليس القصد به من هم داخل السجون القصد به من هم في الشارع الآن.
طيف أخير
يُغيثُنِا الله مَهمَا أظلمَت سُبُلنا كَمَا أغَاثَ بِبطنِ الحُوتِ ذَا النُّون
الجريدة