الدعم السريع .. محلك سر
حيدر المكاشفي
20 April, 2022
20 April, 2022
بشفافية -
تتعدد وتتنوع بل وتتقاطع محاولات محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للابقاء على قوات الدعم السريع التي يتربع على قيادتها كقوات مستقلة وموازية للجيش السوداني، فمن آخر محاولاته لمقاومة ادماج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، قوله الجيش والدعم السريع مثل التوأم لا ينفصلان، وقال بلسانه (الدعم السريع والجيش تيمان ما بختلفو)، ومرة يقول أن الدعم السريع قوات منشأة بقانون وتتبع للقائد العام للقوات المسلحة، ومرة ثالثة يقول أن الدعم السريع ليست سرية أو فصيل أو لواء حتى يتم دمجه، إنها قوات ضخمة عدة واعداد وعتاد، فكيف ندمجها في القوات المسلحة، ومرة رابعة عندما يحاول أن يبدي زهده في السلطة والمناصب، كان يقول ما معناه (انا ما داير أي شئ بس خلوا لي دعمي دا)، وغير هذه الأقوال الأربعة المتناقضة والمتقاطعة يمكن أن نحصي الكثير منها، ومكمن التقاطع والتناقض جلي الوضوح في الأمثلة الأربعة التي أوردناها عاليه،
فالتوأم ليسا شخصا واحدا، اذ لكل من التوائم شخصيته القائمة بذاتها وله اسمه الخاص، أما اذا كانت التوأمة التي عناها حميدتي هي (توأمة سيامية)، فتلك ولادة مشوهة وتحتاج الى اجراء عملية جراحية عاجلة، وأما قوله ان الدعم السريع تتبع للجيش وتخضع للجيش تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة، فقوله هذا يدحض التوأمة تماما باعتبار ان الجيش والدعم السريع جسدا واحدا وشخصا واحدا وليسا توائم، أما قولاه الاخران (الدعم السريع ليست سرية أو فصيل أو لواء حتى يتم دمجه، إنها قوات ضخمة عدة واعداد وعتاد، فكيف ندمجها في القوات المسلحة)، و(انا ما داير أي شئ بس خلوا لي دعمي دا)، فذلك هو بيت قصيد حميدتي ومقصده وهدفه بلا لولوة ودغمسة من شاكلة (الدعم السريع والجيش تيمان ما بختلفو)، و (الدعم السريع قوات منشأة بقانون وتتبع للقائد العام للقوات المسلحة)، فغير الوضع المميز عسكريا الذي صارت اليه قوات الدعم السريع، فانها كذلك تضخمت وتمددت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بل واقليميا يسندها بعض الحلفاء الاقليميين، وهذه الاوضاع المميزة لهذه القوات بامتيازاتها الكبيرة جعلت منها امبراطورية يصعب عليهم التخلي عنها..
المفارقة في قضية (الدعم السريع) هي ان قيادات الجيش وحتى لا نعمم فلنقل ان الغالبية العظمى منهم، لا ترغب في ادماج الدعم السريع في قواتها، ولا الدعم السريع راغب في هذا الاندماج، علما بأن هذا الوضع البرذخي يتقاطع تماما مع ما نصت عليه الوثيقة الدستورية وتضمنته مقررات سلام جوبا، وأمنت عليه وأكدته كل الوان الطيف السياسي، بتفكيك كل الجيوش والمليشيات وادماجها فى القوات المسلحة لتكوين جيش سوداني واحد وبعقيدة موحدة، والمؤكد ايضا ان حركتي الحلو وعبد الواحد لو جنحتا للسلم سيكون هذا مطلبهما، فلابد من الدمج طال الزمن أم قصر، ولهذا تبقى المعالجة الصحيحة والعقلانية لوضعية الدعم السريع ان يتم ادماجها في القوات المسلحة، شريطة ان يتم هذا الادماج ضمن حزمة واحدة ومتكاملة تبدأ باصلاح وهيكلة القوات النظامية ثم الاسراع في تنفيذ برتكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاقية جوبا للسلام..
الجريدة
تتعدد وتتنوع بل وتتقاطع محاولات محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للابقاء على قوات الدعم السريع التي يتربع على قيادتها كقوات مستقلة وموازية للجيش السوداني، فمن آخر محاولاته لمقاومة ادماج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، قوله الجيش والدعم السريع مثل التوأم لا ينفصلان، وقال بلسانه (الدعم السريع والجيش تيمان ما بختلفو)، ومرة يقول أن الدعم السريع قوات منشأة بقانون وتتبع للقائد العام للقوات المسلحة، ومرة ثالثة يقول أن الدعم السريع ليست سرية أو فصيل أو لواء حتى يتم دمجه، إنها قوات ضخمة عدة واعداد وعتاد، فكيف ندمجها في القوات المسلحة، ومرة رابعة عندما يحاول أن يبدي زهده في السلطة والمناصب، كان يقول ما معناه (انا ما داير أي شئ بس خلوا لي دعمي دا)، وغير هذه الأقوال الأربعة المتناقضة والمتقاطعة يمكن أن نحصي الكثير منها، ومكمن التقاطع والتناقض جلي الوضوح في الأمثلة الأربعة التي أوردناها عاليه،
فالتوأم ليسا شخصا واحدا، اذ لكل من التوائم شخصيته القائمة بذاتها وله اسمه الخاص، أما اذا كانت التوأمة التي عناها حميدتي هي (توأمة سيامية)، فتلك ولادة مشوهة وتحتاج الى اجراء عملية جراحية عاجلة، وأما قوله ان الدعم السريع تتبع للجيش وتخضع للجيش تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة، فقوله هذا يدحض التوأمة تماما باعتبار ان الجيش والدعم السريع جسدا واحدا وشخصا واحدا وليسا توائم، أما قولاه الاخران (الدعم السريع ليست سرية أو فصيل أو لواء حتى يتم دمجه، إنها قوات ضخمة عدة واعداد وعتاد، فكيف ندمجها في القوات المسلحة)، و(انا ما داير أي شئ بس خلوا لي دعمي دا)، فذلك هو بيت قصيد حميدتي ومقصده وهدفه بلا لولوة ودغمسة من شاكلة (الدعم السريع والجيش تيمان ما بختلفو)، و (الدعم السريع قوات منشأة بقانون وتتبع للقائد العام للقوات المسلحة)، فغير الوضع المميز عسكريا الذي صارت اليه قوات الدعم السريع، فانها كذلك تضخمت وتمددت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بل واقليميا يسندها بعض الحلفاء الاقليميين، وهذه الاوضاع المميزة لهذه القوات بامتيازاتها الكبيرة جعلت منها امبراطورية يصعب عليهم التخلي عنها..
المفارقة في قضية (الدعم السريع) هي ان قيادات الجيش وحتى لا نعمم فلنقل ان الغالبية العظمى منهم، لا ترغب في ادماج الدعم السريع في قواتها، ولا الدعم السريع راغب في هذا الاندماج، علما بأن هذا الوضع البرذخي يتقاطع تماما مع ما نصت عليه الوثيقة الدستورية وتضمنته مقررات سلام جوبا، وأمنت عليه وأكدته كل الوان الطيف السياسي، بتفكيك كل الجيوش والمليشيات وادماجها فى القوات المسلحة لتكوين جيش سوداني واحد وبعقيدة موحدة، والمؤكد ايضا ان حركتي الحلو وعبد الواحد لو جنحتا للسلم سيكون هذا مطلبهما، فلابد من الدمج طال الزمن أم قصر، ولهذا تبقى المعالجة الصحيحة والعقلانية لوضعية الدعم السريع ان يتم ادماجها في القوات المسلحة، شريطة ان يتم هذا الادماج ضمن حزمة واحدة ومتكاملة تبدأ باصلاح وهيكلة القوات النظامية ثم الاسراع في تنفيذ برتكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاقية جوبا للسلام..
الجريدة