البشير يقدل في علياء بلبسة شبابية أنيقة يعاود المرضي

 


 

 

البشير يقدل في علياء بلبسة شبابية أنيقة يعاود المرضي ربما الخطوة التالية تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة !!..

ghamedalneil@gmail.com

غندور خرج من السجن وكأنه قادم من جزر الكناري بعد سياحة ٧ نجوم ولم تكن عليه وعثاء السفر واعطوه مساحة إعلانية ليشكر القضاء العادل الذي جعله حرا طليقا يستطيع أن ينشط من جديد في السياسة التي تم كنسه منها بثورة شبابية جعلت العالم يرفع لها القبعات ويتتبع أخبارها في لهفة وشوق واعجاب فاق حد الوصف !!..
ولكن كما حصل في دول الربيع العربي رضخ المكون المحلي الممثل في الجنرالين الذين لا ندري باي وسيلة كانت احتلا منصبي الرجل الأول والنائب الأول هذا الثنائي وضع البلاد تحت تصرف السيسي ومدير مخابراته ومعهم الهارب قوش وكانت التصفية تتم للثورة بالتدريج باستخدام الزيف والخداع والكلام المعسول وتوج كل هذا التمثيل الماكر بانقلاب ٢٥ اكتوبر الذي جعل العسكر يقبضون بيد من حديد علي مقاليد الأمور والحكم المدني الذي طالما حلمنا به ومن أجله ضحي الشباب بأرواحهم الذكية هذا الحلم الغالي طار شعاعا وتبخر بسبب العمالة الداخلية وبسبب المحور الإقليمي الذي أفرغ كل الثورات بالمنطقة من محتواها خدمة لأمريكا العدو الأول للديمقراطية في دول العالم الثالث الذي يريدون له أن ينام مليء جفونه لتتم سرقة موارده بشراهة ويتركوه للجوع والمسغبة !!..
الجنرال الكبير ومعه نائبه الذي يسابق الزمن ليمتطي صهوة الكرسي السحري وخطواته الحثيثة ليكون البرنجي في دولة ارض النيلين لا تخفي علي أحد ووجد دولا تبارك مسعاه ومن بينها دولة عظمي نتمني أن لا تخرج من الوحل الذي دخلت فيه لتسلم أرض الأجداد من شرورها واطماعها في اصفرنا الرنان واراضينا البكر وساحلنا علي البحر الاحمر التي تريده قاعدة عسكرية لتعزز به توسعها العدواني الذي دمرت به سوريا ولم تسلم منه ليبيا وفي افريقيا وآسيا هذا الدب الملعون شهيته فاتحة لمزيد من البلع والتهام الدول وكأنها قطعة همبرجر مشوية !!..
أكمل البرهان جميله مع الكيزان وأخرج عناصرهم من السجن المزعوم وكان قبل قد أعاد لهم كل مانهبوه وسجن كل الفريق المكون للجنة إزالة التمكين واعاد المفصولين لمواقعهم وأقام مجزرة كبري بالجامعات أطاح فيها بالمدراء ونوابهم ومجالس الإدارات لتعود الدواعش لإكمال رسالتها للقضاء علي ماتبقى من التعليم العالي !!..
نعود للبشير في علياء وهو يرفل في النعيم ويطوف المستشفي متفقدا المرضي كأحسن مايكون الإنسان الحاني رقيق القلب الذي يذوب رقة وحنانا في حب أبناء الوطن !!..
يريد البرهان أن يرفع حالة الطواريء ويفرج عن المعتقلين من حيث الدعاية والاعلان وفي الواقع مازالت الاعتقالات تسير على قدم وساق وعادت بيوت الاشباح باعنف مما كانت عليه وبشرونا بحكومة تكنوقراط أبطالها جماعة الموز والمحشي وربما يرافقهم في الحكومة الجديدة عناصر من أحزاب الفكة التي ظلت وفية للمخلوع الي أن دخل صالة المغادرة والاقلاع لمزبلة التاريخ !!..
يظل الرهان علي شباب المقاومة ونعرف مدي صمودهم الحديدي وقناتهم التي لا تلين والمستقبل معهم إن شاء الله تعالى ونرجو لهم التوفيق والنجاح الدائم ... امين يارب العالمين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

آراء