يحكمون البلاد ولا يحمونها

 


 

 

tahamadther@gmail.com

(1)
معلوم بالضرورة أن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً.منها أربعة حرم.ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب.
وقد عجبت لمجلس السيادة الانقلابى.ممثلا فى مجلس الأمن والدفاع والذي كلف نفسه فوق طاقتها.وقام بعقد اجتماعا طارئا(الشئ المحير اننا لم نشاهد نائب الرئيس الفريق أول محمد حمدان دقلو فى هذا الاجتماع.عل المانع خير ام أن الغائب عذره معاه؟)..وذلك بعد وقت ليس بالقصير على الأحداث المأساوية التي جرت فى ولاية غرب دارفور وفى كرينيك والجنينة.والتى راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى والمصابين وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة .ثم بنبرة حزينة تأسف المجلس للارواح التى سقطت فى الشهر المحرم.ركز فى الشهر المحرم.برغم أن رمضان ليس من الأشهر الحرم!!.ولكن الدنيا (سخانه والناس عطشانه والايام رمضان خلوها تعدى)!!
(2)
والدم السودانى هو واحد.ومن قتل فى اى بقعة من بقاع السودان هو سودانى.وكان على المجلس السيادى الانقلابي ان يتأسف أيضا على تلك الدماء التى سفكت فى إحدى الأشهر الحرم الماضية.اى فى شهر رجب الماضى.نتيجة لتمسك وعناد السلطة الإنقلابية.وعدم الاهتمام أو الالتفات إلى ماجره. مايسمونه تصحيح مسار ثورة ديسمبر.ونحن نسميه انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.بقيادة قائد الانقلاب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.واعوانه. وما جره من خراب ودمار وقتل للانفس وشظف العيش وتبديد لموارد البلاد وتوظيفها فى فض التظاهرات والاحتجاجات والمحافظة على بقائهم فى السلطة
ويبدو لى ومن خلال الاحتياطات الأمنية التى تقيمها سلطة الانقلاب لحماية نفسها من غضب الشارع الثورى تجعلنا نقول بضمير خال من الحسد.ان سلطة الأمر الواقع يهمها فى المقام الأول. أن تحكم وتحمى نفسها.ولايهمها حماية المواطنين
(3)
وبسبب هذا الانقلاب الدامى.سالت كثير من الدماء وسقطت كثير من الأرواح.وسنظل نفقد الكثير من الاوراح ونهدر الكثير من الوقت مادامت اللجنة الأمنية للمخلوع البشير.تعتقد انها لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولا من خلفها. فهى ظلت متمرسة خلف مواقفها الضبابية.فتارة ترحب بأى مبادرة وتارة تتهم من يقدم المبادرات بأنهم أصحاب أجندة خارجية.وتارة تدعى انها لن تسلم السلطة الا لحكومة منتخبة.والغريب فى أمر هذه السلطة.التى هى اس واساس المصيبة.وانها لم تقدم حتى اليوم اى تنازلات.وكأن شعارها (مش حتنازل عنك(اى السلطة)مها يكون)!
(4)
فمتى تدرك هذه اللجنة الأمنية بأن سعادة الشارع الثورة.لن تجلبها دبابة أو دوشكا أو نفاق الارزقية وكتائب المؤيدين السلطة الإنقلابية.وسعادة الشارع الثورى لا تأتى ولاتصلح الا بالحرية والسلام والعدالة والسلطة المدنية والدولة الديمقراطية.فعش ثائرا أو مت شهيدا.تبت يد أعداء الثورة...
///////////////////////

 

آراء