مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية … ماهى اهم الاستدراكات عليه؟ (9)

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
HISTORICAL POEMS AND TRADITIONS OF THE SHUKRIYA
Oral Traditions among the Shukriytya.
هل نقل هيليلسون كل ماسمع من ود الفوراوى ...ولماذا لم يوسع مصادره .؟
في الحلقة الثامنة راينا كيف انتخب الشاب عوض الكريم ود على ابسن شيخا للقبيلة وكيف تكرر الانتخاب في تاريخ الشكرية في زمن الانجليز بانتخاب الشيخ الصالح محمدحمد ابوسن وكيف فصل البرفسير احمد ابراهيم ابوسن ذلك تفصيلا مدهشا مما يدل على ذاكرة جمعية واعية حافظة ( الشورى المباركة )(.....فى هذه الحلقة نعرض على استدراكات البرفسير الراحل ابراهيم احمد الحاردلو التى نشرها في و رقة علمية محكمة من عالم كبير ينتمي لاسرة أب سن هو بروفسير أحمد إبراهيم أبوسن نشرها من قبل نحو من نصف قرن في مجلة ( IN DIRECTIONS IN SUDANESE LINGUISTCS AND FOLKLORE1975 )
تحتوي على مقدمة عن الشكرية ودخولهم السودان ومنطقة البطانة . ثم تناول أربعة من أيام الشكرية كلها في زمن الدولة السنارية وهى يوم سقود،يوم الناقة (الجبارة)،يوم دنبو ويوم عيساوي وقندلاوي (يسمى أيضاً يوم ملقى العطف ويوم خشم اللتيب وأول من نبه لذلك الشيخ أحمد إبراهيم الحاردلو رحمه الله).
ثم يوضح قيمة هذا التاريخ والأقدار المعجزة فيه ويحلله ثم يدلف لنتائج خلاصة كل ذلك في أسلوب ولغة عالية ممتعة . وكانه اى بروفسير إبراهيم نظر فيما فات هيليلسون فغطى تلك الفجوات فاكتمل ذكر الأيام الكبرى في تاريخ القبيلة .الغريب ان الحاردلو رحمه الله كانت مرجعيته هي ودالفوراوى والعمدة شاع الدين اب سن . وهى ذات مراجع هيليلسون .وهذا يشكك ان احدى احتمالين قد حدث –اما ان هيليلسون اسقط بعض ما سمع منهم وانتخب ما راق له ...او ان ودالفوراوى والعمدة شاع الدين فضلا حجب بعض التاريخ عنه والله اعلم
وفى هذه الحلقة نطالع ببعض روايات الشاعر أحمد عوض الكريم (ابوبياكي)،الشيخ بابكر الضو شولة ، محمد يوسف آدم والشيخ أحمد أبوعاقلة أبوسن رحم الله من مضى وبارك فيمن بقي.

فائدة لطلاب الدراسات العليا من حيث كتابة الأوراق العلمية من مقدمة ثم ،جسم فنتائج وخلاصات وتحليل ومراجع، وفق الله الجميع.
البروفسير إبراهيم أحمد الحاردلو ومكانته العلمية
ينتمى البروفسير إبراهيم الحاردلو إلى أسرة أبوسن المعروفة في قيادة قبيلة الشكرية فهو إبراهيم أحمد محمدأحمد أحمد عوض الكريم أبوسن . ولد في العقد الثالث من القرن العشرين .
تلقى تعليمه الأوسط برفاعة، و الثانوي بحنتوب ثم جامعة الخرطوم كلية الآداب و نال شهادة الماجستير من لندن و الدكتوراه من جامعة كيمبردج في مطلع ستينات القرن الماضي.
ترك الحاردلو ذخيرة ثرة من المؤلفات و التلاميذ الذين صاروا أيضاً أعلاماً، و من أهم ما نشر تحقيق و جمع شعر جده الحاردلو شاعر البطانة، وقد كتب عنه دكتور إبراهيم الصديق علي تحت عنوان (‏‏‏‏بروف الحردلو: رحيل شيخ العرب مع أنه أول من تحصل على درجة الدكتوراة في منطقة البطانة، وأول من نال درجة الأستاذية (بروفيسور)، إلا أن أحب الأسماء للبروفيسور إبراهيم أحمد الحردلو أن تناديه باسم (شيخ العرب) وقد استوفى المسمى حقه كرماً وبساطة خلق وسعة بال ودماثة خلق واستقامة سيرة، رحم الله البروفيسور إبراهيم أحمد الحردلو أحد علماء بلادنا الأفذاذ في مجال اللغات، وقد رحل يوم الأحد الماضي بهدوء بعد اصطبار دام زمناً مع المرض، فقد نال من جسده، ولم ينل من روحه، وعزمه .
ومع سعة المعرفة بالحظوة العلمية للبروفيسور إبراهيم أحمد الحردلو، إلا أن د. علي الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبي قد كشف حقائق جديدة وأشهد عليه من حضر كلمته في نهاية رفع المأتم، وقال:( إن معرفتي بالبروفيسور إبراهيم بدأت في العام 1959م، وإن كان مشهوراً أنني أول من رفع الأذان فى جامعة الخرطوم ، فإن البروفيسور إبراهيم الحردلو كان أميرنا في ذلك الوقت في الحركة الإسلامية، وهو من تقدم إماماً لصلاة المغرب في ذلك اليوم)، ورجل بهذه الجسارة والاستقامة ظل شديد التواضع، قال ابنه صلاح:
قلت لأبي: قالوا إنك أول من نال الدكتوراه في البطانة، فأجابه، ربما عمك أحمد إبراهيم..
قال له صلاح: قالوا إنك أول من حصل على الأستاذية، قال ربما عمك أحمد إبراهيم..
قال له ابنه: لقد تأكدت من زملائك في جامعة الخرطوم، أنك كنت الأول، فرده بلطف، إياك أن تقول ذلك لأحد أو تتكلم به أمام أحد.
درس البروف إبراهيم في مدرسة رفاعة ثم جامعة الخرطوم، وعمل في محطات متعددة في السعودية وكان ملحقاً ثقافياً في القاهرة وظل وفياً لجامعة الخرطوم، وكلية الآداب، وهو أحد السودانيين القلائل الذين يجيدون اللغة (العبرية) مع العربية والانجليزية، وقد وفر له ذلك ثقافة موسوعية وحقق دراسات كثيرة منها شعر جده الحردلو وكتابه أصبح مرجعاً، في تاريخ المنطقة وفي تاريخ السودان..
في حياته كلها، كان سمت بروفيسور ابراهيم «الاستقامة» و«الصلاح»، في عفة القول وسماحة وأريحية التعامل ورفعة مقام العلم والمعرفة، حيث إن قضية العلم والمبدأ الأكاديمي يمثلان «رسالة مقدسة».قال البروفيسور عبد الله الطيب في أحد لقاءاته وتعليقاً على شعر الحردلو الجد:«إن الشكرية فيهم السياسة وفيهم الحرص»، وكان يشير إلى غياب توثيق أشعار الحردلو في نقد المهدية وأن ذلك الشعر لم يتم إيراده حرصاً من أهل البطانة وعلاقتهم مع حزب الأمة ، ومع صحة ما أورده البروفيسور عبد الله الطيب، فإن سمة الشكرية التجاوز وعدم التوقف في المحطات الصغيرة، وقديماً قال شاعرهم:
ثلاث خصال أشهد عليهن الله
الجود والكرم وعقبان بعدي الزلة.
وكان البروف إبراهيم من أصحاب الهمم العالية في طلب العلم وزيادة المعرفة والمعالي، لم تشهد له الساحات فحشاً في القول، كما قال صديقه ورفيق دربه بروفيسور أحمد إبراهيم أبوسن ، وتحدث البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم عن تواضع وسعة معرفة بروفيسور إبراهيم أحمد الحردلو، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها»، لقد كان شفيفاً وعفيفاً وعالماً ورعاً، ظل في صومعة قناعاته لم تغيره عاديات الأيام أو حادثات الليالي..
رحم الله بروفيسور الحردلو، فقد كان منارة علم، ونموذجاً لأصالة الأكاديميين السودانيين، قوي الارتباط بقيم منطقته من البشاشة والكرم وعزة النفس.. والعزاء لأسرته الصغيرة زوجته وأبنائه وبناته وإخوته، وعشيرته وطلابه وزملائه.. ولمثله يسكب المداد ويتقاطر الدمع لولا جسارة التصبر وحسن الظن بالله، إن أمثاله من الصالحين مع الشهداء في حواصل طير خضر، تغيب أجسادهم وتبقى ذكراهم وإرثهم من العلم وحسن السيرة.
نسال الله ان يبدله دارا خير من داره و ان يجعل قراره جنة النعيم) انتهى مقال الدكتور أبراهيم الصديق على وهومن الشكرية النوراب والنزاويين من القرية 2 حلفا الجديدة وهو من اساطين الاعلام .
نشر البروفسير الحاردلو في مجلة علمية يرأس تحريرها البروفسير يوسف فضل حسن من كبار اساتذة التاريخ ومدير جامعة الخرطوم السابق .
مقدمة الورقة علمية فيها استعارض لجغرافية وتاريخ البطانة مسرح الاحداث نامل ان نعود اليها في معرض الحديث عن مقدمة هيلسون .
ثم يفصل في ايام الشكرية ...فيذكر يوم سقود الذى تذكره مصادر البطاحين باسم سقود ود الشن مع اختلاف في التفاصيل سنعرض له في حين استعراض روايات البطاحين .
اليوم الثانى هو يوم الناقة او يوم الجبارة كان بين الشكرية والبجا في اعالى نهر عطبرة .
اما اليوم الثالث وربما كان الاهم كان مع جيش الدولة السنارية بقيادة خميس ود بارنقة ( جانقل )ومعه مفتاح بدر ...بل ان الاستاذ شاع الدين حمد العيمة المحامى المرجع في التاريخ والانساب يعتبره اهم ايام الشكرية ويقدمه على بقية الايام .
يكتب البروف عن ذلك ....

وفى ورقة البروفسير الراحل Oral Traditions among the Shukriytya
THE DAY OF DANBU11 After the battle in which Sigūd, the chief of the Baţāḥin was killed, the Shukriyya emerged as a mighty tribe under the leadership of the young man Abu 'Ali. The Baţāḥin did not forget that their leader was killed by Abu 'Ali and they had since been waiting for an opportunity to attack the Shukriyya. They turned to the Hamaj and persuaded Khamis Baringa, the head of the Hamaj army, to make an alliance against the Shukriyya. The Baţāḥīn told Khamis: 'Look, Abu 'Ali has become old and he can hardly see. The Shukriyya are a rich tribe in camels and it is a golden opportunity to attack them and capture all they have.
Now Khamis called for his assistant Muftāḥ Badur and told him what the Baţāḥin had said. They both thought that the idea was irresistible and immediately began to prepare their army. The army marched towards the Shukriyya. When they arrived at Danbu they decided to spend the night there,
Abu 'Ali was informed that the Baţāḥin and the Hamaj had made an alliance against him and they were marching on his tribe. When he learnt of their arrival at Danbu, he sent them a lot of food and camels to slay, because that was the custom of the Arabs.
Now Khamis saw this generosity and he was greatly moved by it. His heart was touched and he sought some way of averting the war with such a generous man. Then Khamīs sent an envoy with a message to Abu 'Ali. The envoy came to Abu 'Ali and said to him: 'We are sent from Khamis, the leader of the army. He ordered us to tell you that if you give them half of your tribe's camels he will return without fighting you....
Abu 'Ali knew that Khamis's army had fifty guns besides the swords and spears, while his people had nothing but their swords and spears. Abu 'Ali himself was an old man and he could not fight; his son ‘Ali was a careless young boy who was never interested in battle. Considering all these odds
Abu 'Ali decided to accept Khamis's offer saying: 'It is foolish to face an army armed with guns; courage is futile in this case.”
In the meantime Abu 'Ali sent for his famous poet, Abu Digēna and asked him if he could move 'Ali and interest him in the imminent battle with the Hamaj and the Batähin. The poet began to recite poetry in the presence of 'Ali praising him and inciting him to fight. Hearing what the poet said ‘Ali was inspired and a complete transformation overtook him.
Then “Ali asked for a horse. When the horse was brought he jumped over it before it was saddled and he broke the front leg of that horse. Another stronger horse was brought for him, saddled this time. All the swords which were handed to him broke to pieces under his strong grip. Then Abu ‘Ali sent for al-Nēna, Sigūd's sword, to be brought. It was given to 'Ali and when he shook it three slices came out of the sword, but it did not break. '. i
Now Abu 'Ali sent for 'Ali and told him what Khamis's message was and that he had accepted the offer. He explained to 'Ali that the Hamaj army had guns and it was useless to face this new weapon. ‘Ali would not agree; he told his father: "The heart should not fear what the eye has not seen. I would like to try.'
Seeing that ‘Ali was completely changed, Abu `Ali decided to fight and ordered the drum. On that day the Shukriyya had only seven knights: wad Kisēba al-Nawāymi, Balūla al-Izairig, al-Fil Gayyāl, “Umāra Muḥammad Nāyil, Dakin wad Darish, `Abd Allah wad al-Gitēni and ‘Ali wad Abu 'Ali.
When the Shukriyya heard the sound of the drum all those who could fight gathered around the drum. The women also came out of the tents with their heads uncovered, because it was the custom of the tribe that on the day of a battle their women uncovered their heads and remained uncovered until the battle was over. If their people won the battle they covered their heads and if they lost they were captives, slaves of the winning enemy. Their heads remained uncovered, for slaves did not cover their heads.
Abu `Ali was an old man; he could not ride a horse. But he stood beside the drum watching the show of force performed by the Shukriyya. It was the custom that the knights should come out first followed by the rest of the men with their swords and spears on foot. Before the battle, the knights should come to the drum which was surrounded by the women. Each man should gallop with his horse and come back to the circle with his sword drawn and say something about his courage or make an oath to fight to the last drop.
Now each of the seven knights of the Shukriyya on that day came to the drum and said what he had to say in the usual manner. But something strange happened when wad Kisēba came to the drum. Bit Abu Gilbos, Abu 'Ali's wife was among the women around the drum with her head uncovered. When wad Kisēba approached the drum with his sword in his hand, she suddenly covered her head and turned aside. Abu `Ali saw this and he was furious at her behaviour, because he thought that his wife had covered her head in admiration of wad Kisēba. Then Abu 'Ali immediately went towards his wife saying: “Why did you do that? Is wad Kisēba the bravest man of all these whom you saw? His wife replied: 'I did not cover my face and turn aside because I admired wad Kisëba, but because I saw his penis rising against the pommel of the saddle. This is why I turned away and tried to cover my face.' When Abu 'Ali knew the story, he was at ease, because he had wanted to cut off her head if she had done that in admiration of the man.
Then the Shukriyya went forward to meet the Hamaj army which was waiting for them. ‘Ali was the first to approach the army. Twenty five loaded guns were turned towards ‘Ali. Badur gave order to fire at ‘Ali and the guns were fired but all the shots missed ‘Ali. ‘Ali asked the Hamaj to load their guns again, but before they fired he reached Badur and cut off his head. When Khamīs saw this miraculous act, he said: 'Baţalat al-Shajā'a' (bravery is futile), and he dismounted from his horse and sat on the ground till ‘Ali reached him and cut off his head. After fierce fighting the Shukriyya. defeated the alliance of the Hamaj and the Baţāḥīn. They captured many swords, spears and quantities of horse-armour from the Hamaj and the Baţāḥin.
It is related that wad Kisēba made an oath on that day to surpass all the Shukriyya in fighting. During the fighting he kept on changing his position in order to see what his other friends, including: “Ali, were doing. He passed by each of the six knights, stayed for a while with each, fighting and moved
to another. When he reached 'Ali, he found him surrounded by the enemy while ‘Ali was standing still striking to left and right. It was unusual for a knight to do this. They usually kept moving in every direction so that they were not surrounded and overcome. When wad Kisēba saw 'Ali in such
a position surrounded on all sides, he started to shout saying: 'I am wad Kisēba; I am the hut of y smallpox'-(meaning a horrible thing which none would approach, a fearful fighter)- 'Ali replied :
'I am 'Ali wad Abu 'Ali; I am al-lahaw jamal jaddu.'12 But wad Kisēba was afraid to pass through the surrounding fighting enemy in order to reach ‘Ali. He turned back saying: 'It is true that the slaves have an extra rib'13– (meaning that they have an abnormal strength). .
وترجمة ذلك ( اليوم الثالث: يوم دنبـــو( )
بعد المعركة التي قُتل فيها سقود ، قائد البطاحين ، برزت الشكرية كقبيلة قوية تحت قيادة الشاب أبو علي. لم ينس البطاحين أن زعيمهم قد قُتل على يد أبو علي، وأنهم كانوا ينتظرون منذ ذلك الحين فرصة لمهاجمة الشكرية. التفتوا إلى الهمج وأقنعوا خميس بارينقا، رئيس جيش الهمج، بالتحالف ضد الشكرية. قال البطاحين لخميس: "انظر، لقد أصبح أبو علي عجوزاً وبالكاد يستطيع أن يرى".الشكرية هي قبيلة ثرية في الجمال ، وهي فرصة ذهبية لمهاجمتهم والتقاط وسلب كل ما لديهم. عرض خميس الأمر على مساعده مفتاح بدر وأخبره بما قاله البطاحين.فاتفق رأي مفتاح مع رأي البطاحين فكلاهما ظن أن الفكرة لا تقاوم وبدأت على الفور في إعداد جيشها الجيش سار نحو الشكرية، عندما وصلوا إلى دنبو قرروا قضاء الليلة هناك.بلغ أبو علي أن البطاحين والهمج قاما بتحالف ضدهم وأنهم يسيرون على قبيلته. عندما علم بوصولهم إلى دنبو ، أرسل لهم الكثير من الطعام والجمال ليذبحوا ، لأن ذلك كان عادة العرب . عندما رأى خميس هذا الكرم أثر فيه ذلك كثيراً. لقد تأثر قلبه وسعى إلى طريقة وسبيل لتفادي الحرب بمثل هذا الرجل الكريم. ثم أرسل خميس مبعوثًا برسالة إلى أبو علي. جاء المبعوث إلى أبو علي وقال له: 'نحن رسل من خميس ، قائد الجيش. أمرنا بإخبارك أنه إذا أعطيتهم نصف إبل قبيلتك فسوف يعود دون قتالك عرف أبو علي أن جيش خميس كان لديه خمسين بندقية إلى جانب السيوف والرماح ، بينما لم يكن لقبيلته سوى سيوفهم ورماحهم. كان أبو علي نفسه رجلاً مسناً ولا يستطيع القتال. وكان ابنه علي صبيًا صغيرًا غير مبالٍ ولم يهتم أبدًا بالمعركة. بالنظر في كل هذه الصعاب .قرر أبو علي قبول عرض خميس قائلاً: "من الحماقة مواجهة جيش مسلح ببنادق. الشجاعة عديمة الجدوى في هذه الحالة ".
في غضون ذلك ، أرسل أبو علي لشاعره الشهير أبو دقينة وسأله عما إذا كان بإمكانه نقل علي وإثارة غيرته في المعركة الوشيكة مع الهمج والبطاحين . بدأ الشاعر ينشد ويلقي الشعر بحضور علي يشيد به ويحرضه ويحمسه على القتال. بعد سماع ما قاله الشاعر تغيرت حالة علي وصار متحمساً ومهتماً بالقتال .ثم سأل علي عن حصان. عندما أحضر الحصان قفز فوقها قبل أن يتم تثبيته وكسر الساق الأمامية لذلك الحصان. تم جلب حصان آخر له ، مثقلة هذه المرة(عليها دروع). انكسرت كل السيوف التي سلمت له إلى قطع تحت قبضته القوية. ثم أرسل أبو علي إلى النينا السيف الذى سلبه من سقود ، سقود ود الشن ، ليحضر. أعطيت إلى علي وعندما هزها خرجت ثلاث شرائح من السيف ، لكنها لم تنكسر . بعد ذلك أرسل أبو علي إلى علي وأخبره عن رسالة خميس ، وأنه قبل العرض. وأوضح لـ "علي" أن جيش الهمج يملك أسلحة وأنه من غير المجدي مواجهة هذا السلاح الجديد. "علي أجاب والده أنه لن يوافق ؛ قال لأبيه: "القلب لا يجب أن يخاف ما لم يره بالعين. أود أن أحاول " .عندما رأى أبو علي أن "علي قد تغير تمامًا ، قرر القتال وأمر بضرب الطبل. في ذلك اليوم كان لدى الشكرية سبعة خيول فقط: ود كسيبة النوايمي ، وبلول الإزايريق (ود بحر الزور)، والفيل قيل ، وعمارة محمد نايل ، ودكين ود ريش ، وعبد الله ود القطتيني ، وعلي ود أبو علي . عندما سمع الشكرية صوت الطبل اجتمع كل من كان له قدرة على أن يقاتل حول الطبل. كما خرجت النساء من الخيام برؤوسهن مكشوفات ،، لأن عادات القبيلة هي أنه في يوم المعركة تكشف نساؤهم رؤوسهن ويبقين مكشوفات حتى تنتهي المعركة. لأن العرف القبلي كان قد انتهى. إلا إذا ربح رجالهم المعركة غطوا رؤوسهم وإذا خسروا كانوا أسرى ، عبيد العدو الفائز. ظلت رؤوسهم مكشوفة ، لأن العبيد لا يغطون رؤوسهم . كان أبو علي رجلاً مسناً. لم يستطع ركوب الخيل. لكنه وقف بجانب الطبل يراقب عرض القوة التي يؤديها الشكرية . كان العرف أن يخرج الفرسان على الخيول أولاً متبوعين بباقي الرجال بسيوفهم ورماحهم سيراً على الأقدام. قبل المعركة ، يجب أن يأتي الفرسان إلى الطبلة التي كانت تحيط بها النساء. يجب على كل رجل الركض مع حصانه والعودة إلى الدائرة مع سيفه مشهراً مسلولاً والقول شيئاً عن شجاعته أو أداء اليمين للقتال (التعازاة) حتى آخر قطرة .الآن جاء كل من الفرسان السبعة في ذلك اليوم إلى الطبل وقال ما كان عليه أن يقول بالطريقة المعتادة. .
ثم تقدمت الشكرية لمقابلة جيش الهمج الذي كان ينتظرهم. كان علي أول من تقدم من الجيش. تم توجيه خمسة وعشرين من البنادق المحملة نحو علي. أصدر مفتاح بدر أوامر بإطلاق النار على "علي" وتم إطلاق النيران ، لكن جميع الطلقات أخطأت "علي". طلب علي من الهمج أن يحمّل أسلحتهم مرة أخرى ، لكن قبل أن يطلقوا النار وصل إلى مفتاح بدر وقطع رأسه. عندما رأى خميس هذا العمل الإعجازي ، قال:'' بطلت الشجاعة'' (الشجاعة عديمة الجدوى) ، ونزل من حصانه وجلس على الأرض حتى وصل إليه علي وقطع رأسه بعد قتال عنيف انهزم تحالف الهمج والبطاحين انتصر الشكرية واستولوا على العديد من السيوف والرماح وكميات من الدروع من الهمج والبطاحين وغير بعيد عن تلك الأحداث أن ود كسيبة أقسم على نفسه في ذلك اليوم أن يمر على كل فرسان الشكرية في القتال أي خلال القتال ، استمر في تغيير موقعه من أجل رؤية قتال أصدقائه الآخرين وتعاملهم مع العدو ، بما في ذلك علي ، كيف كانوا يفعلون مر على مواقع كل من الفرسان الستة ، وبقي لفترة من الوقت مع كل منهم ، القتال والانتقال إلى آخر. عندما وصل إلى علي، وجده محاصراً بالعدو بينما كان علي يقف ويضرب إلى اليسار واليمين كان من غير المعتاد بالنسبة للفارس القيام بذلك، كانوا عادة ما يستمرون في التحرك في كل اتجاه بحيث لا يكونوا محاصرين ويتغلبون. عندما رأى ود كسيبة علي في هذا الموقف محاط من جميع الجهات ، وبدأ في الصراخ قائلاً: "أنا ود كسيبة انا تقل الجدري "- (يعني شيء فظيع لا يقترب منه أحد ، مقاتل مخيف مرعب ) - أجاب علي:أنا علي ود أبو علي. أنا اللحو جمل جدي( )لكن ود كسيبة كان يخشى أن يمر عبر العدو المحيط به من أجل الوصول إلى علي. عاد قائلاً: "صحيح أن بعض الرجال لديهم ضلع إضافية (ضلعة زايدة)"( ) (بمعنى أن لديهم قوة غير طبيعية)
روايات شفاهية أخرى:
سمعت رواية الشاعر الكبير أحمد عوض الكريم أبوسن (الشاعر الكبير ويلقب بأبراس ،وأبو بياكى)المسجلة في معهد الدراسات الأفرو آسيوية وفيها يقول إن الشكرية جاءوا إلى البطانة من جزيرة سينا في مصر إلى السودان ،وفيها يقول إن وفد المقدمة والاستطلاع كان مكوناً من ثمانية رجال .
وفى ذات التسجيل يحكي خبر معركة دنبو وأن الجيش الهمجي ظل يتعقب جيش الشكرية من (عد الغباش) جوار تمبول ،حيث كان يعسكر الشكرية وحتى دنبو التي يصفها بأنها أرض مالحة قرب مقرن النيل بعطبرة .
في ذلك التسجيل يحكى أن أب علي قرر وضع النساء قرب النهر وربطهم بحبال يتم قطعها ليسقطوا في الماء في حال الهزيمة حتى لايتفرشهم الأغراب(العبارة بدقة كما قالها الراوي ) أى تجنب السبي، وهى صورة قريبة مما حدث من نساء الجعليين إبان حملات الدفتردار الانتقامية .
يمضى في ذات التسجيل فيحكى أن أب علي ابتعث أرباب من الشاوياب للاستطلاع ومعرفة خبر القوم، فجاء وقال:( قليليبة ويكة حسع بتنتهي ) وتفسيرها: أن عددهم قليل مثل حمولة قليل من البامية اليابسة المطحونة التي تستخدم لصنع الطعام في السودان. وأذاع ذلك فيهم ،وبعد مدة تفاجؤوا بكثرة الصقور (الحدي) في جو السماء جاءت على حمر للبوس الخيل، وتم تقدير جيش خميس بنحو 800مقاتل لأن أب علي ابتعث 8من الإبل كضيافة لهم تم ذبحها وإطعامها لهم .(وهى عادة سودانية قديمة تخالف أبجديات الحرب من ناحية الإنهاك والتجويع ).وشئ مثل ذلك حدث لأحد الملوك حينما غزا في كردفان .
رواية الشيخ بابكر الضو شولة من المهيدات تقول :إن الاستطلاع كان بواسطة فارسين من العفصة (أحد فروع الشكرية الرئيسية ) وقد روى الأستاذ عبد الله بابكر محمد سعيد من العفصة أنه قد سمع من بابكر شولة أن اسم الفارس الذى قام بالاستطلاع ود ملاح من العفصة وبعض من ذريته بحلفا والفولة جوار رفاعة، والعفصة والفطسة والنوايمة والنزاويين والمهيدات والرتامات ويسميهم البعض أولاد الجد وهم سبعة: ثلاثة توئم وسابعهم زيدان الفرود ) ذهبا متخفين إلى بعض أطراف جيش خميس وطلبا وقوداً لكدوسيهما من بعض الملتحقين بجيش خميس بقصد الفوز بالغنائم (كانت الجيوش في ذلك العهد تضم مقاتلين أصيلين أصحاب قضية (غبينة..ثأر..وغيرها )،وطلاب غنيمة ليس لهم غرض من الغزو والقتال سوى الفوز بالغنائم بعد المعركة وهؤلاء أداءهم القتالي عادة ما يكون ضعيفاً وأقرب للمتفرجين،وعندما عاد أب علي بالخبر والتقديرات الصحيحة أمرهم أن يذيعوا :( قليليبة ويكة حسع بتنتهى )حتى يتحقق ارتفاع الروح المعنوية والمؤكد أنه استحضر الآية القرآنية (إِذْ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِى مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَىٰكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَٰزَعْتُمْ فِى ٱلْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ) سورة الأنفال 43.والله أعلم
(وقد يكون ابعلى ارسل مجموعتى استطلاع فبذلك تصح كلا الروايتين )
ذكر الشيخ بابكر الضو شولة من المهيدات أيضاً أن عدد القتلى يوم دنبو كان كبيراً خاصة من العفصة والمهيدات،ربما كان استخدام السلاح الناري سبباً في ذلك ،كما كان لمقتل القائدين خميس ومفتاح بدر دوره في هزيمة جيش الفونج .
يذكر الشيخ أحمد أبوعاقلة أبوسن المؤرخ والشاعر المعروف رحمه الله سبباً إضافياً ليوم دنبو فقال:( كان لأب علي ناقة تسمى الخلى وكانت تحلب فتسقي أربعة من الخيل البكار فسمع بها خميس فأرسل لأب علي يطلبها لنفسه فرفض أبو علي الطلب .فقام بإرسال عدد من الفرسان لإحضارها ..فعندما حضروا لبس أب علي لباس الحرب وركب حصانه وقال لقومه إن الخلى هي ناقتي ووحدي سأقاتل دونها فإن جاء منكم أحد للقتال معي سأقتله قبل الآخرين .ثم دعا فرسان خميس للنزال والمبارزة واحداً تلو الآخر وجعل يتطوطو ويستدير بفرسه ويقتلهم واحداً تلو الآخر إلا واحداً ذهب لخميس بالخبر.ثم أنشد : كذباً بان وصحاً جلي ......واصطنتوا ياجالسين شكر أب علي .....فرتاق دريس العوق أب تلي .......الجدع علوج دار فور عند الخلي .)ويبدو ذلك متسقاً مع روايته .عن سبب اندلاع الحرب .وذلك يخالف القول إن أب علي بعد قتله سقود أصيب في يديه . ولم يعد يستخدمهما .
تذكر روايته أن سبب عدم قيادة أب علي للمعركة فى يوم دنبو هو مرض الفرنديدة وليس كبره في السن. دودة الفرنديد سبق ذكرها يوم المندرة كسبب لتأخر علي ود أب علي عن المعركة .
سمعت من الأستاذ محمد يوسف آدم (والي كسلا السابق وهو من المهيدات ) أن المدة بين دنبو ويوم المندرة عشرين سنة،وأن أب علي غير مسارات الرعي بعد قتل ابنه محمد على يد الركابيين عامين لتجنب الحرب .
يغلب على الشكرية التوحيد المحض وصف ذلك الشيخ حمودة حلمي أب سن (PURE ISLAM) أي إسلام من غير واسطة إلى الله وأضرحة ومزارات .وحتى حينما صاهروا الأسر الصوفية الكبيرة حافظوا على ذلك . ومرد ذلك إلى فطرتهم النقية .
تسمى راوية الاستاذ عبدالله بابكر محمدسعيد خليفة ود عبدالصادق في زمن اب على بالهميم
تجنب بروفسير إبراهيم الاستشهاد بالشعر أو إفراد ملحق له كما فعل هيليلسون .وتمنيت لو فعل لأنه أديب وجده أكبر الأدباء وهو قد نشر ديوان جده الحاردلو
وشعر ابودقينة في هذا اليوم مشهور لتحريك على ...نقله الاستاذ حسان ابوعاقلة ابوسن والبروفسير احمد ابراهيم ابوسن في كتبهم ...منه
على يا التركب الطرمح تربق
وعلي يا التدخل أم مسكا معبك
(1) علي با ديدن (۲) السدر المنبق
(وعلي يا الجدع الهایش (4) مصبق
*****
علي يا التركب التزمح بهمة
وعلي فارس القبائل المستلمة
علي الشقلب خميس (2) عند اللخمة
وعلي المفتاح (2) بدر جاب راسه رمة
*****
علي يا إدر الكبكاب وموجة
وعلي يا الماصع أب خلف رجوجه
علي يا الديدن الحسنب الكجوجه (
۲) وعلي يا التجدع الفارس بروجه)
(1) معبك: عابق. (2) الأسد في العرين (3) شجر الدر ذو النبق. (4) الهايش: الفارس المتحمس. (5) خميس: فارس الهمج. (6) مفتاح بدر: فارس الفونج (7) الكحوجة: شجر.
بروجة بسرعة.
علي يا السقد
وعلي يا السقسقد
وعلي يا أبو نايب
علي يا أبوزيد دلال النصايب
علي الدليت زمل السروج أمات حقايب
وعلي يوم الكتال ما بدي صايب
المربوعة التالية بعد ها نهض على واستعد للقتال
علي: يا جمال كيوه(1) الحونت
وضربت نقارة أبوه وبي نصره رنت
عقول دغس العيون زينة إبله حنت
جات ځوبة (۲) الدغم (3 والعيلة قنت
(1) كيوة: مكان تواجد الأفيال. (2) الحوية: الحاجة. (3) أبناء محمد اللديغم (الشكرية).
وقال في علي: علي يا التركب الترمح تتاتي
علي يا التدخل العوق أم صلاتي
علي الشقلب خميس يوم جانا خاتي
وعلي الدقيت كراع لي أمات قطاطي
ورواية الاستاذ حسان هى
علي يا المن جبال (كيوالحونت))
ضربت نقارة أبو وبي نصرو رنت
قعود دغس العيون زينة ابلو حنت
جات حوبة الدغم والعيلة فنت
***
علي يالتركب الترمح بهمه)
علي ياود فارس القبائل المستلمة
علي (المفتاح بدر) جاب راسو رمه
علي الشقلب (خميس) عند اللخمة
علي يا التركب الترمح تتاتي
) علي يا التدخل الربة أم صلاتي
علي الواقف حدار لي أمات قطاطي
علي الهقلب خميس يوم جانا خاتي
علي يا التركب الترمح وشیکة
علي يا التدخل الوكرة الدريكة
أدرا قبل قرقير عفن البجيك
قمر عشرة و فديق" للبالو فيك

أتيك أم البلد لا عن مكادة)
ولبابيب القفاف ليهم زيادة
لسان صوت الهوي البحمي الشهادة
ودليلة القدر ترا علوبه هادا
* * *
أتيك أم البلد لا عن مكادة)
ولبابيب القفاف ليهم زيادة
علي يا ود أب علي أسد الكدادة
حسيب نوق الشكاري أمات قلادة

لا حظ هذا الشعر قيل قبل ثلاث قرون وسمع شفاها ولم يدون الا بعد قرنين من الزمان لذا تجد الاختلاف بين الروايات . تحرك الفارس على بعد حديث ابودقينة تكرر في يوم المندرة الذى مر ذكره والذى قال فيه ابودقينة لتحريك على .

عاين الحم كيف عاقلات وشوف الغر کيف شارفات
قوم قنع الكاشفات قبلك النبي ما مات
وقد اشار الى ذلك الشاعر ابراهيم ود اب شوارب بعد قرن وعد ذلك علامة الصلاح فقال:-
قام على المتل صقر الخلا الدوار ان شفته تقول فقيرا كاتم الأسرار
عمره ما نقر ناقة العشير والجار مو وشاش دقر نقوه السكن في الغار
(فقيرا كاتم الاسرار ) اى من الصالحين

امل ان يفتح ذلك الباب لاظهار المزيد من الحقائق والروايات لامة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا .فى الحلقة القادمة ان شاء الله .نواصل ورقة بروف الحاردلو...وكيف احتفل الشكرية بيوم دنبو ومقتل خميس عبر الزمن ....وكيف اثر ذلك على العاصمة السنار وعلاقة ماجرى بالحرب الحبشية ...وكيف تم خلط بعض الاحداث ...والشواهد على ان ودمسمار شيخ العبدلاب لم يشهد الحرب الحبشية ...!!!!
كما انه تم إقامة مجموعة خاصة بمرور مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية..على الفيس بوك على الرابط ... https://www.facebook.com/groups/349616619751830
( يقول الله عز وجل في سورة هود الاية 49
تِتلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ(49) ويقول عز من قائل في سورة يوسف الاية 81(وَمَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَٰفِظِينَ)
لمزيد من الصور والمواضيع الرجوع لرابطhttps://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1
بحمد الله صدر كتاب شامل عن ايام الشكرية في الدولة السنارية يمكن الرجوع اليه على الموقع ...... https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-108584834763264/notifications/?notif_id=1651885228388379&notif_t=page_user_activity&ref=notif

 

 

ganaboo@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء