الإسلام ينتشر بعيداً عن الإرهاب
نور الدين مدني
21 May, 2022
21 May, 2022
كلام الناس
*منذ أن كشف حكم الإنقاذ عن توجهه السياسي والفكري كتبت منبهاً لضرورة عدم الزج بالدين في الصراع السياسي، ونشرت مقالاً في صحيفة "السودان الحديث" مازلت أفتخر به، تحت عنوان" هل هذه السياسة إقتصادية سياسة رأسمالية ام إسلامية ؟ ولم يرد علي سدنتهم.
*كان ذلك عندما بدأ أول وزير مالية للإنقاذ الدكتور عبدالرحيم حمدي-عليه رحمة الله - إعتماد سياسة التحرير الإقتصادي عبر نهج الصدمة والعمل بها ضمن مشروع الأسلمة، وللأسف ظل العمل بها حتى بعد الإعتراف بأنها سياسة السوق الحر، وظلت محل تقديس كل الذين تولوا شأن القطاع الإقتصادي من بعده.
*أكتب هذا ليس من باب إثارة جراحات الحكم الماضي الذي يأمل الشعب ألا يعود، إنما لأنه للأسف تصاعدت هذه الأيام أصوات الذين يرفعون شعارات دينية لإسترداد سلطتهم السابقة والتسلط على رقاب المواطنين رغم كل مظاهر الفشل التي صاحبت نظام حكمهم.
* يعلم حتى هؤلاء بقيادة علما ءالسلطان وبقايا من إستفادوا خلال سنوات الحكم السابق أن الإسلام في السودان قديم ولا علاقة له بالأنظمة السياسية الزائلة، ونحمد لأحزابنا السياسية الجماهيرية أنها لم تحاول إستغلال الدين في الكسب السياسي وظلت ملتزمة بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
*يعلم القاصي والداني أن الإسلام كان موجوداً في السودان قبل قوانين سبتمبر1983م واستمر حياً حتى بعد سقوط حكم مايو الذي وقع فريسة لمحاولة إستغلال الدين لتأمين وحماية الحكم في أيامه الاخيرة، وبمشيئة الله سيظل الإسلام باقياً في حياتنا العامة حتى بعد سقوط حكم الإنقاذ الدنيوي.
*شهد العالم أجمع كيف ان دعاة الإسلام السياسي قد شوهوا صورة الإسلام السمح بجرائمهم الإرهابية وحروبهم المدفوعة من "الشيطان الأكبر" الذي يدعي أنه يحاربهم بعد أن صنعهم ودعمهم ومازال، في الوقت الذي تدفع الثمن الشعوب البريئة من جرائمهم.
* من ضمن الماسي الماثلة الان ضحايا ما يسمى ب"جهاد النكاح" الذي أغرى كثير من فتياتنا في جميع أنحاء العالم للسفر من وراء أسرهن للحاق بركب"المجاهدين"، وقد دفعن ثمن ذلك غالياً وأصبحن نادمات بعد أن أصبحن أرملات وأمهات لأطفال عالقين ما بين الملاحقة الأمنية ورفض حكومات بلادهم منحهم تاشيرة عودة لأوطانهم.
* مع ذلك نحن ضد تعميم الأحكام على الإسلام و والجماعات الإسلامية التي نرى أن خلاصها يتطلب العودة لنهج الدعوة بعيداً عن إقحام الدين في الصراعات السياسية التي تستهدف السلطة الزائلة والمتغيرة، وجاه الدنيا الذي جعل أحد حكماء السودان يطلق قولته المشهورة المستمدة من عبقرية الشعب السوداني"أدخلوا الناس المسجد ودخلوا السوق".
*بقيت كلمة لاتحتاج لتأكيد من جانبي، وهي أن الإسلام ينتشر بصورة واضحة في بلاد العالم الغربي الديمقراطية التي تحكمها أنظمة حكم ديمقراطية مدنية تحترم كل الأديان والمعتقدات رغم كل الجرائم التي ترتكب بإسمه والإسلام برئ منها.
*هذه دعوة لمراجعة النفس والإستماع لصوت الحق وعدم تأجيج الفتن التي لاتخدم للسودان ولا الإسلام قضية بل ستكون النتائج كارثية عليهم قبل غيرهم.
////////////////////////
*منذ أن كشف حكم الإنقاذ عن توجهه السياسي والفكري كتبت منبهاً لضرورة عدم الزج بالدين في الصراع السياسي، ونشرت مقالاً في صحيفة "السودان الحديث" مازلت أفتخر به، تحت عنوان" هل هذه السياسة إقتصادية سياسة رأسمالية ام إسلامية ؟ ولم يرد علي سدنتهم.
*كان ذلك عندما بدأ أول وزير مالية للإنقاذ الدكتور عبدالرحيم حمدي-عليه رحمة الله - إعتماد سياسة التحرير الإقتصادي عبر نهج الصدمة والعمل بها ضمن مشروع الأسلمة، وللأسف ظل العمل بها حتى بعد الإعتراف بأنها سياسة السوق الحر، وظلت محل تقديس كل الذين تولوا شأن القطاع الإقتصادي من بعده.
*أكتب هذا ليس من باب إثارة جراحات الحكم الماضي الذي يأمل الشعب ألا يعود، إنما لأنه للأسف تصاعدت هذه الأيام أصوات الذين يرفعون شعارات دينية لإسترداد سلطتهم السابقة والتسلط على رقاب المواطنين رغم كل مظاهر الفشل التي صاحبت نظام حكمهم.
* يعلم حتى هؤلاء بقيادة علما ءالسلطان وبقايا من إستفادوا خلال سنوات الحكم السابق أن الإسلام في السودان قديم ولا علاقة له بالأنظمة السياسية الزائلة، ونحمد لأحزابنا السياسية الجماهيرية أنها لم تحاول إستغلال الدين في الكسب السياسي وظلت ملتزمة بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
*يعلم القاصي والداني أن الإسلام كان موجوداً في السودان قبل قوانين سبتمبر1983م واستمر حياً حتى بعد سقوط حكم مايو الذي وقع فريسة لمحاولة إستغلال الدين لتأمين وحماية الحكم في أيامه الاخيرة، وبمشيئة الله سيظل الإسلام باقياً في حياتنا العامة حتى بعد سقوط حكم الإنقاذ الدنيوي.
*شهد العالم أجمع كيف ان دعاة الإسلام السياسي قد شوهوا صورة الإسلام السمح بجرائمهم الإرهابية وحروبهم المدفوعة من "الشيطان الأكبر" الذي يدعي أنه يحاربهم بعد أن صنعهم ودعمهم ومازال، في الوقت الذي تدفع الثمن الشعوب البريئة من جرائمهم.
* من ضمن الماسي الماثلة الان ضحايا ما يسمى ب"جهاد النكاح" الذي أغرى كثير من فتياتنا في جميع أنحاء العالم للسفر من وراء أسرهن للحاق بركب"المجاهدين"، وقد دفعن ثمن ذلك غالياً وأصبحن نادمات بعد أن أصبحن أرملات وأمهات لأطفال عالقين ما بين الملاحقة الأمنية ورفض حكومات بلادهم منحهم تاشيرة عودة لأوطانهم.
* مع ذلك نحن ضد تعميم الأحكام على الإسلام و والجماعات الإسلامية التي نرى أن خلاصها يتطلب العودة لنهج الدعوة بعيداً عن إقحام الدين في الصراعات السياسية التي تستهدف السلطة الزائلة والمتغيرة، وجاه الدنيا الذي جعل أحد حكماء السودان يطلق قولته المشهورة المستمدة من عبقرية الشعب السوداني"أدخلوا الناس المسجد ودخلوا السوق".
*بقيت كلمة لاتحتاج لتأكيد من جانبي، وهي أن الإسلام ينتشر بصورة واضحة في بلاد العالم الغربي الديمقراطية التي تحكمها أنظمة حكم ديمقراطية مدنية تحترم كل الأديان والمعتقدات رغم كل الجرائم التي ترتكب بإسمه والإسلام برئ منها.
*هذه دعوة لمراجعة النفس والإستماع لصوت الحق وعدم تأجيج الفتن التي لاتخدم للسودان ولا الإسلام قضية بل ستكون النتائج كارثية عليهم قبل غيرهم.
////////////////////////