لاءات الثورة الثلاث
الطيب الزين
21 May, 2022
21 May, 2022
لاءات الثورة الثلاث، عبرت عن شعار المرحلة الحاسم، كما عبرت عن مدى درجة الوعي السياسي الذي بلغه الشعب السوداني، الذي ما عاد يقبل بأنصاف الحلول مع عصابات الخيانة والعمالة التي باعت ولائها لدول في محيطنا الإقليمي والدولي لا تريد تحقيق تغيير سياسي شامل في السودان ينقل حياة الشعب من واقع الفقر والتخلف إلى واقع سياسي ديمقراطي يحمي الحريات العامة ويحقق العدالة، ويحارب الفساد من جذوره ويبني دولة محترمة أساسها القانون والمؤسسات.
أي محاولة للحوار مع هذه العصابات ستستغله كما إستغلته في السابق خلال الفترة الإنتقالية كإستراحة محارب، وتنسج خيوط مؤامرة جديدة، كما نسجت خيوط إتفاق الخيانة مع حركات الكفاح المزيف في جوبا الذي في ظاهره سلاماً، لكنه باطنه سماً زعافاً .. سممت به العلمية السياسية برمتها وشلت حركة الثورة والثوار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مستقبل مشرق خالي من سطوة العسكر، بين قوسين (العسكر التجار)
وخالي من عبث جماعات الإسلام السياسي ( الفلول)
وخالي من إنتهازية ( أحزاب الفكة)
بإعتبار هذه الفئات الثلاثة، هي مظهر من مظاهر التخلف التي إستغلتها المخططات المعادية لإستقرار السودان وتطوره وتقدمه، وما زالت تستغلها لشل الجهد الوطني المخلص الذي يسعى لتجاوز واقع التخلف وحالة الهوان والدوران في الحلقة المفرغة التي إستنزفت موارد البلد وضيعت عليها فرص كثيرة.
كما هو حاصل الآن، لكن شعبنا بوعيه ونضال شبابه الثائر حتماً سيعبر عقبة الإنقلاب بعد أن تجاوز عقبة الخوف وجعل من السودان قلعة حرة عصية على كل مشاريع الإحتواء والتركيع التي إحتوت وحرفت مسار أغلب الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية.
صفحات ثورة ديسمبر المجيدة شاهدة وقادرة على التعامل مع كل المخططات المعادية بكل أشكالها وأدواتها وأساليبها، إنطلاقاً من الوعي السياسي والأرث النضالي الذي مكن الشعب السوداني من إسقاط ثلاثة دكتاتوريات.
كما أنه قادر على إستجماع قواه مرة أخرى وحشدها وإنتزاع حقه في الإستقرار والتنمية والتقدم ووضع حد لظروف الفقر الجوع والخوف والموت المنتشر الذي إستباح أرواح الآف الناس الأبرياء لاسيما في دارفور الجريحة التي ظلت تنزف حتى بعد توقيع ما سمى بسلام جوبا.!
السودانيون في الداخل والخارج، إن أرادوا قدراً من الكرامة الإنسانية، ليس أمامهم من خيار سوى مواصلة نضالهم السلمي لإستكمال صفحات التغيير الذي سيفتح أبواب المستقبل واسعة أمامهم، ويوفر ظروف موضوعية لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحقق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية والعدالة والسلام، تُمكنهم من الإضطلاع بدورهم السياسي والإقتصادي في محيطهم العربي والإفريقي والإنساني، نظراً لما يتوفر عليه السودان من تاريخ عظيم منذ الثورة المهدية، بجانب موقعه الإستراتيجي وخيراته وثرواته التي لا عد ولا حصر لها.
فقط تحتاج ضمائر حية وعقول نيرة وسواعد فتية في ظل نظام ديمقراطي خالي من حكم العسكر والكيزان وأحزاب الفكة.
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////////
أي محاولة للحوار مع هذه العصابات ستستغله كما إستغلته في السابق خلال الفترة الإنتقالية كإستراحة محارب، وتنسج خيوط مؤامرة جديدة، كما نسجت خيوط إتفاق الخيانة مع حركات الكفاح المزيف في جوبا الذي في ظاهره سلاماً، لكنه باطنه سماً زعافاً .. سممت به العلمية السياسية برمتها وشلت حركة الثورة والثوار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مستقبل مشرق خالي من سطوة العسكر، بين قوسين (العسكر التجار)
وخالي من عبث جماعات الإسلام السياسي ( الفلول)
وخالي من إنتهازية ( أحزاب الفكة)
بإعتبار هذه الفئات الثلاثة، هي مظهر من مظاهر التخلف التي إستغلتها المخططات المعادية لإستقرار السودان وتطوره وتقدمه، وما زالت تستغلها لشل الجهد الوطني المخلص الذي يسعى لتجاوز واقع التخلف وحالة الهوان والدوران في الحلقة المفرغة التي إستنزفت موارد البلد وضيعت عليها فرص كثيرة.
كما هو حاصل الآن، لكن شعبنا بوعيه ونضال شبابه الثائر حتماً سيعبر عقبة الإنقلاب بعد أن تجاوز عقبة الخوف وجعل من السودان قلعة حرة عصية على كل مشاريع الإحتواء والتركيع التي إحتوت وحرفت مسار أغلب الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية.
صفحات ثورة ديسمبر المجيدة شاهدة وقادرة على التعامل مع كل المخططات المعادية بكل أشكالها وأدواتها وأساليبها، إنطلاقاً من الوعي السياسي والأرث النضالي الذي مكن الشعب السوداني من إسقاط ثلاثة دكتاتوريات.
كما أنه قادر على إستجماع قواه مرة أخرى وحشدها وإنتزاع حقه في الإستقرار والتنمية والتقدم ووضع حد لظروف الفقر الجوع والخوف والموت المنتشر الذي إستباح أرواح الآف الناس الأبرياء لاسيما في دارفور الجريحة التي ظلت تنزف حتى بعد توقيع ما سمى بسلام جوبا.!
السودانيون في الداخل والخارج، إن أرادوا قدراً من الكرامة الإنسانية، ليس أمامهم من خيار سوى مواصلة نضالهم السلمي لإستكمال صفحات التغيير الذي سيفتح أبواب المستقبل واسعة أمامهم، ويوفر ظروف موضوعية لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحقق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية والعدالة والسلام، تُمكنهم من الإضطلاع بدورهم السياسي والإقتصادي في محيطهم العربي والإفريقي والإنساني، نظراً لما يتوفر عليه السودان من تاريخ عظيم منذ الثورة المهدية، بجانب موقعه الإستراتيجي وخيراته وثرواته التي لا عد ولا حصر لها.
فقط تحتاج ضمائر حية وعقول نيرة وسواعد فتية في ظل نظام ديمقراطي خالي من حكم العسكر والكيزان وأحزاب الفكة.
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////////