أدعموا الانتقال الانقلابي السلس !!
د. مرتضى الغالي
25 May, 2022
25 May, 2022
وزير الخارجية (أو ما يسمى بوزير الخارجية) الذي يعمل الآن تحت الانقلاب يتحدث للمنظمات والهيئات الدولية ويطالبها بالدعم المالي من اجل (الانتقال في السودان)..! هل ما يجري في السودان الآن تحت هذا القتل والبطش ضد المواطنين هو ما يسميه هذا الوزير بالانتقال؛ بل يضيف في مؤتمره الصحفي بأنه (انتقال سلس)...؟!
هل هذا القتل وهذا البطش وهذا الخطف والإخفاء هو ما يطالب "وزير الخارجية" الآن بدعمه وبتكلفة وتمويل من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية..؟! نحن والله نقول وزير الخارجية باعتبار المنصب )نظرياً( حسب ما هو معهود في مؤسسات الحكم في الدول.. ولكننا لا نرى الآن وزيراً..ولا نرى خارجية..!! حيث أن الإنقاذ والانقلاب جعلا من قيادة هذه الوزارة هزءاً لا يكاد يستسيغه غلاة المهرجين في عروض سيرك المساخر الهزلية..! فقد جعلوا على رئاسة وزارات ومؤسسات الوطن (دلاديل وهلاهيل وهنابيل) أصبحت بهم مجلبة للسخرية والرثاء..! فما بالك بوزارة الخارجية التي تحتشد بطائفة كريمة من أبناء السودان المؤهلين الوطنيين أهل الفطنة والضمير اليقظ..لكن الانقلاب (كما الإنقاذ) جعل منها مسبّة بين وزارات العالم بعد أن كانت (جوهرة التاج)...!!
الآن يسلك الانقلاب ذات المسلك الانقاذي الذي افسد الخدمة المدنية والعمل العام ويتتبعه (حذو النعل بالنعل) إلى حد الدخول معه في (جحر ضب خرب)..ففي أيام الإنقاذ جعلوا على قيادة الخارجية كل نطيحة ومتردّية (وحسبك أن يكون بين من ترأسوها كرتي ومصطفي عثمان إسماعيل) وجاءوا إليها بوزراء ووكلاء و(غواصين) تنطبق عليهم الحالة التي يقول فيها السودانيون (الله يكرِم السامعين) كلما ترد الإشارة إلى ما لا يُستحب ذكره من الأحوال والشخوص والرزايا والبلايا..!
وما يخرج عن سياق العقل والضمير وعن واجب الأمانة في وصف الواقع أن يسمى "وزير خارجية الانقلاب" ما يجرى الآن بأنه (انتقال يحتاج إلى دعم الأسرة الدولية).. دعك من أسلوب الاستجداء الذي أبداه تجاه منظمة أممية (لا علاقة لها بالتمويل)..! هل ما يقوم به الانقلاب هو من أعمال الانتقال والتحوّل الديمقراطي..؟! هل هذا ما يراه الآن وزير الخارجية..؟! ألم يسمع بالشباب الذي يقتلهم ألان رصاص الانقلاب في الشوارع والحواري..؟! ألم يشاهد في الحي الذي يسكن فيه بكاء أم ثكلي وعائلة قتل الانقلاب فتاها (خلال حمايته للتحول الديمقراطي المدني)..!! أين يسكن هؤلاء الوزراء وأين يقيمون..؟! وكيف لو كان أبناؤهم أو أبناء أقاربهم من بين الذين صرعهم رصاص الانقلاب..!!
هل يرى وزير الخارجية في هذا الانقلاب انه يقوم بمتطلبات وإجراءات الانتقال المدني بما يجب أن يكافأ عليه بالتمويل العالمي..؟؟ لقد خبر الشعب هذا الوزير الانقلابي أيام الإنقاذ وعلم أنه ممن لا يترددون في تنفيذ مآربها..ومثل هؤلاء القوم الذين ينسبون أنفسهم إلى الحقل الدبلوماسي من الإنقاذيين أو الذين يقومون بخدمتهم باسم الدبلوماسية إنما هم ممن لا يمكن أن يكونوا من شيعة الدبلوماسية الوطنية الحقة التي يعرفها الناس والتي تتحلى بالنزاهة المهنية والخلق الرفيع..وليس أولئك الذين يختلسون خزائن السفارات ويبيعون أصول الوطن وعقاراته ويلتصقون بمؤخرات الخواجيات في الحافلات العامة بعواصم الغرب ويقولون في ذات الوقت إنهم مبعوثو شريعة الإنقاذ المكلفون بنقل (أصالتها وقيمها) للعالم..!! وبينما تتابعهم عواصم العالم ببلاغات التحرش والأعمال الفاضحة..تستشفع لهم قيادات الحكومة والوزارة وتدافع عنهم وتغطي على صنائعهم بالنقل إلى عواصم أخرى أو إلى رئاسة الوزارة مع كامل البدلات ونفقات السفر وعلاوة الأناقة...!!
هؤلاء يسوّدون وجه هذه الوزارة الوضئ..التي مرّ عليها من حيث المهنية والوطنية والعلم والزكانة عمالقة يتقاصر دونهم ربائب الإنقاذيين من الصغار الذين يجبنون أمام الحق ويتضاءلون أمام الانقلابيين..إنهم لم يسمعوا بالحكمة الدنماركية التي تقول: أفضل لزوجتك أن تكون "أرملة جندي" من أن تكون "زوجة جبان"..!!.. حسبنا الله ونعم الوكيل..!
murtadamore@yahoo.com
هل هذا القتل وهذا البطش وهذا الخطف والإخفاء هو ما يطالب "وزير الخارجية" الآن بدعمه وبتكلفة وتمويل من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية..؟! نحن والله نقول وزير الخارجية باعتبار المنصب )نظرياً( حسب ما هو معهود في مؤسسات الحكم في الدول.. ولكننا لا نرى الآن وزيراً..ولا نرى خارجية..!! حيث أن الإنقاذ والانقلاب جعلا من قيادة هذه الوزارة هزءاً لا يكاد يستسيغه غلاة المهرجين في عروض سيرك المساخر الهزلية..! فقد جعلوا على رئاسة وزارات ومؤسسات الوطن (دلاديل وهلاهيل وهنابيل) أصبحت بهم مجلبة للسخرية والرثاء..! فما بالك بوزارة الخارجية التي تحتشد بطائفة كريمة من أبناء السودان المؤهلين الوطنيين أهل الفطنة والضمير اليقظ..لكن الانقلاب (كما الإنقاذ) جعل منها مسبّة بين وزارات العالم بعد أن كانت (جوهرة التاج)...!!
الآن يسلك الانقلاب ذات المسلك الانقاذي الذي افسد الخدمة المدنية والعمل العام ويتتبعه (حذو النعل بالنعل) إلى حد الدخول معه في (جحر ضب خرب)..ففي أيام الإنقاذ جعلوا على قيادة الخارجية كل نطيحة ومتردّية (وحسبك أن يكون بين من ترأسوها كرتي ومصطفي عثمان إسماعيل) وجاءوا إليها بوزراء ووكلاء و(غواصين) تنطبق عليهم الحالة التي يقول فيها السودانيون (الله يكرِم السامعين) كلما ترد الإشارة إلى ما لا يُستحب ذكره من الأحوال والشخوص والرزايا والبلايا..!
وما يخرج عن سياق العقل والضمير وعن واجب الأمانة في وصف الواقع أن يسمى "وزير خارجية الانقلاب" ما يجرى الآن بأنه (انتقال يحتاج إلى دعم الأسرة الدولية).. دعك من أسلوب الاستجداء الذي أبداه تجاه منظمة أممية (لا علاقة لها بالتمويل)..! هل ما يقوم به الانقلاب هو من أعمال الانتقال والتحوّل الديمقراطي..؟! هل هذا ما يراه الآن وزير الخارجية..؟! ألم يسمع بالشباب الذي يقتلهم ألان رصاص الانقلاب في الشوارع والحواري..؟! ألم يشاهد في الحي الذي يسكن فيه بكاء أم ثكلي وعائلة قتل الانقلاب فتاها (خلال حمايته للتحول الديمقراطي المدني)..!! أين يسكن هؤلاء الوزراء وأين يقيمون..؟! وكيف لو كان أبناؤهم أو أبناء أقاربهم من بين الذين صرعهم رصاص الانقلاب..!!
هل يرى وزير الخارجية في هذا الانقلاب انه يقوم بمتطلبات وإجراءات الانتقال المدني بما يجب أن يكافأ عليه بالتمويل العالمي..؟؟ لقد خبر الشعب هذا الوزير الانقلابي أيام الإنقاذ وعلم أنه ممن لا يترددون في تنفيذ مآربها..ومثل هؤلاء القوم الذين ينسبون أنفسهم إلى الحقل الدبلوماسي من الإنقاذيين أو الذين يقومون بخدمتهم باسم الدبلوماسية إنما هم ممن لا يمكن أن يكونوا من شيعة الدبلوماسية الوطنية الحقة التي يعرفها الناس والتي تتحلى بالنزاهة المهنية والخلق الرفيع..وليس أولئك الذين يختلسون خزائن السفارات ويبيعون أصول الوطن وعقاراته ويلتصقون بمؤخرات الخواجيات في الحافلات العامة بعواصم الغرب ويقولون في ذات الوقت إنهم مبعوثو شريعة الإنقاذ المكلفون بنقل (أصالتها وقيمها) للعالم..!! وبينما تتابعهم عواصم العالم ببلاغات التحرش والأعمال الفاضحة..تستشفع لهم قيادات الحكومة والوزارة وتدافع عنهم وتغطي على صنائعهم بالنقل إلى عواصم أخرى أو إلى رئاسة الوزارة مع كامل البدلات ونفقات السفر وعلاوة الأناقة...!!
هؤلاء يسوّدون وجه هذه الوزارة الوضئ..التي مرّ عليها من حيث المهنية والوطنية والعلم والزكانة عمالقة يتقاصر دونهم ربائب الإنقاذيين من الصغار الذين يجبنون أمام الحق ويتضاءلون أمام الانقلابيين..إنهم لم يسمعوا بالحكمة الدنماركية التي تقول: أفضل لزوجتك أن تكون "أرملة جندي" من أن تكون "زوجة جبان"..!!.. حسبنا الله ونعم الوكيل..!
murtadamore@yahoo.com