الكيزان دمروا الدولة .. ويسعون لإغتيال الثورة.!

 


 

 

الكيزان يتبنون فكر ظلامي إنتهازي متخلف معادي للحداثة والتحديث.

تنظيم يدعي إمتلاك الحقيقة المطلقة، في مخالفة صريحة للعقل والمنطق، كما يدعي الطهر والنزاهة، بينما سلوكه ومواقفه، تقول بخلاف ذلك.

مواقفهم السياسية تقول: أنهم طبقوا مبدأ الغاية تبرر الوسيلة أكثر من ميكافيلي نفسه، من أجل الوصول إلى السلطة.!
حدث ذلك إبان حكم نميري، إذ إستغلوا المصالحة الوطنية وشاركوا في نظام مايو حتى سقط في مزبلة التاريخ عام ١٩٨٥م.
كما إنهم عادوا وشاركوا في النظام الديمقراطي عام ١٩٨٧م، ثم إنقلبوا عليه في عام ١٩٨٩م.!
وتكرر ذات النهج والسلوك بعد سقوط نظامهم الفاسد في عام ٢٠١٩م بعد أن حولوا الدولة السودانية إلى حطام وفصلوا الجنوب وأججوا الحرب الأهلية وأحيوا النزعات العنصرية .!
وأوضح مثال، سياستهم القذرة.!
سياسة الأرض المحروقة التي طبقوها في دارفور بعد أن قسموها إلى عرب وزرقة .. عملاً بمنطق فرق تسد .. إستخدموا فيها علي كوشيب القابع في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي الآن.!
وبعده جاءوا بموسى هلال وإخيراً حميدتي لحماية عرشهم الذي بنوه على حساب عذابات الشعب السوداني وأشلاء الضحايا.!!!
الكيزان تنظيم فاسد من رأسه حتى أخمص قدميه.
أناس متعطشون للسلطة والثروة ..!

بلا مقومات من أفكار أو تصورات أو رؤى علمية لبناء دولة المواطنة التي تستوجب العلم والمعرفة والحكمة والتواضع ونكران الذات من أجل صياغة نظام سياسي خالي من أشكال الإستبداد والقهر والتعدي بالباطل على حقوق الأخرين.
نظام سياسي قادر على إستيعاب جميع أفراد المجتمع بمختلف إنتماءاتهم الفكرية والسياسية والثقافية والإجتماعية في مؤسسات الدولة لخلق مناخ عام إيجابي يحد من عوامل الصراع، ويعمق الوعي بضرورة التعايش السلمي من أجل البناء والتقدم.

هذا الأمر لن يتحقق في الغرف المغلقة وإنماء في الهواء الطلق ومصارحة الجماهير بالحقائق والأخذ برأيها لوضع أساس سياسي حقيقي للسلطة بكل أركانها وهياكلها ومستوياتها في إطار وضع دستوري متفق عليه من جميع مكونات المجتمع بصورة ديمقراطية لضمان الإستقرار السياسي ومن ثم التفرغ لمشاريع التنمية والبناء.
التجربة أثبتت أن الكيزان غير مهتمين بهذه الأمور الأساسية لبناء الدولة كل الذي يجيدونه هو ترديد شعارات هلامية فارغة بلا مضامين علمية تخاطب تحديات الحياة في ميادين السياسة والإقتصاد والمجتمع.
الأمر الذي أدى إلى فشل تجربة حكمهم التي إستمرت ثلاث عقود مظلمة بنيت على التآمر وإستمرت في الحكم بالإستبداد والفساد.!

الكيزان لا تهمهم وحدة وطن ولا مصلحة مواطن.
كل همهم السلطة والثروة لبسط سيطرتهم على مصائر الناس.
لذا يسعون بكل ما لديهم من مخيلة شريرة لإغتيال الثورة التي أسقطتهم وأحيت آمال الشعب السوداني في الحياة والبناء والعودة للتاريخ من جديد وتسجيل حضور مشرق متميز في كل صفحاته.

كما فعلت ثورة ديسمبر المجيدة التي أذهلت شعوب العالم ببسالة ثوارها وثائراتها ونصاعة شعاراتها ونجاعة آلياتها النضالية وفاعلية نهجها السلمي الذي وضع حداً للإستبداد الذي كان يمثله الطاغية عمر البشير رأس النظام الفاسد.
وستبقى حية، تواصل صفحاتها المشرقة حتى ترسل الإنقلابيين إلى مزبلة التاريخ، وتجتث كل جذور الإستبداد والفساد والخراب الذي يروج له الأذناب .. وتبني دولة سودانية ديمقراطية محترمة بالعلم والمعرفة والحكمة التي تكفل التداول السلمي للسلطة والتوزيع للعادل للثروة، بما يحقق تطلعات الشعب السوداني الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل حياة حرة كريمة في أرض النيل والنخيل والأبنوس.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////

 

آراء