حدث في مثل هذا اليوم 3 يونيو أثناء مجزرة فض الإعتصام .. بقلم/ عمر الحويج
(الأشجار تموت واقفة)
إخترقت صدره رصاصة .. معنية به قصداً ..!!
إنبثق الدم الأحمر ..توقف القلب اليانع الأخضر ..
لكن الجسد تآبى على الأرض .. أن يتهاوى ..
بل مشى .. ومشى .. ثم مشى ..
ممتطياُ صهوة قدميه ..
فقد قرر أن يموت كما الأشجار .. واقفاُ ..
كان فارساً وتارساً ..!!
***
(الحسناء والنيل والحجر)
ربطوه بحجر والقوا به في النيل
غاص عميقاً .. في الأحلام
أيقظته حسناء
حين اقتربت منه: شاهرة إبتسامتها ..
همست في أذنه :
أنا عروس النيل والفِدّْيَة
همس في أذنها :
أنا عريس المجد والثورة
تماسكا .. معاً
طيفان التقيا..ومُوجَتَين
ثم غاصا معاً
داخل بَراحٍ .. وجَنَّتَين
***
(إغتيال مؤذن)
- نهض لصلاتها حاضراً في أول خيوط فجرها
تملاؤه تشوقاته الإيمانية
مطمئنة داخل قلبه
تنطلق بعدها حنجرته البِلالِية آذاناً ..
منادياً ..
(لا إلاه ...)
و قبل أن تصفو حنجرته
مدغدغة القلب المؤمن
كاملة ..
لتتصل حنجرته البِلالِية بالإثبات
( ... إلا الله)
سبقتها حينها الرصاصة )
( المارقة عن دينها )
إلى ذات القلب المؤمن ..
و توقفت الرصاصة
( المارقة عن دينها )
قنصاً .. عند النفي ..
وصمتاً مهيباً ..!!
وإنتقلت الحنجرة البِلالِية والقلب المؤمن ..
إلى بارئها ..
دون أن تأخذ معها الإثبات
(...إلا الله )
***
omeralhiwaig441@gmail.com