الحروب تخلق اللصوص والسلام يقتلهم

 


 

 

ضد الانكسار

ادرك الساسة والعسكر أسباب الحروب القبلية وكيف تشتعل لذلك يجب العمل على كيفية إيقافها....
لكن يبقى السؤال من يسعى إلى استمرارها....؟ تلك هي القضية.
الحكومات المتعاقبة فشلت فى انهاء الحروب القبلية والجهوية..وعمليات النهب والسلب و القتل....
فى ظل الحرب حتما ستتوقف عجلة الإنتاج بل ستهدم تلك الصراعات ما هو موجود...
علينا أن ندرك عجزنا تماما فى وضعة سياسات تبني مجتمع متماسك هذا بسبب عدم وصولنا إلى دولة ناضجة ديمقراطيا لا يتحكم فيها فرد او حزب بقوة السلاح تغيب للمساءلة والمحاسبة ويختل فيها ميزان العدالة... ....
نحن في مرحلة السلاح المنتشر و الجيوش المتعددة و التهديدات المتكررة والأحزاب المصنوعة وفق ما يريد الحاكم... والإجسام القبلية التى يتم استخدامها لخلق الفوضى التى تتيح مساحات لنهب موارد البلاد و صعود تجار السلاح والمخدرات.. تلك الفوضى تجعل المواطن يدور فى دائرة المعاناة التى يصعب كسرها.. إنها سياسات لا تنظر إلى مطالب الشعب ولا تؤسس لدولة القانون. تتنامى الصراعات القبلية.. خاصة وأن البعض يرى اننا أصبحنا على شفا حرب قبلية وجهوية... مدمرة تعم معظم ارجاء البلادحتى اللحظة لم يصمت صوت الرصاص فى دارفور رغم جولات السلام المتعددة. قد يكون لذلك أسباب كثيرة منها تحول البعض إلى تجار حرب لايهمهم الموت ولا حرق القرى والمعسكرات تزهق الأرواح ويشيع الأبرياء بالعشرات والمئات ولا حياة لمن فى السلطة...
يظل الاقتتال القبلي بأبي جبيهة فى حالة تجدد خاصة فى المنطقة الشرقية لا أجهزة امنيه تراقب و ترصد وتمنع الفتن قبل اشتعالها ولا قوات حكومية تحتوي الأزمات قبل أن تتفاقم..... الخ
لماذا عجز الساسة والعسكر والحركات فى اخماد نيران الحرب القبيلة رغم ادراكهم لأسبابها ومن وراءها...؟ من الذين يحاولون آشعالهم كلما برد لهيبها؟ هل الحفاظ على المصالح وراء ذلك؟ هل الاذرع الخارجية وراءها من أجل نهب البلاد فى غفلة الرقيب؟ سياسة إشعال الفوضى وحصد ارواح الأبرياء حصادها الدمار والخراب.....
كيف يمكن للحرب أن تنتهي فى غياب الحكمة السياسية وهيبة الدولة؟
يظل المواطن يدفع ثمن حرب يستفيد منها أعداء البلاد والعباد... يسعون لتحقيق مصالحهم عبر الصعود على جثث النساء والأطفال والشيوخ... مابشع أن يتحول وطنى إلى مقبرة أو معتقل.....

&نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم

جورج هربرت

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء