رسالة من وراء البحار: إذا عاد حمدوك…عدنا إليك سراعا يا وطني الحبيب.

 


 

 

أعرف عددا كبيرا من السودانيين العاملين بالخارج، في أوروبا والدول الخليجية، بالذات، قد أجلوا زياراتهم، والسفر في إجازاتهم السنوية ،الي السودان، رغم طول البعاد ،والحنين إلي الأهل والاحباب، بسبب تردي الأحوال في السودان ،فضلا عن التعقيدات ،وربما الملاحقات غير المبررة،والمعاملات غير الكريمة التي يتوقعونها كمغتربين، وكأنهم من بلاد الواق واق، سواء أكان ذلك في تخليص المعاملات ذات العلاقة بالاغتراب ،أو تسهيل الإجراءات خاصة في معاملات الإفراج المؤقت للسيارات ( التربتك ) او تلك المشحونة ،ويفترض أن تكون شبه معفية من الجمارك في العودة النهائية بعد طول الغياب والرغبة بالعودة لاحضان الوطن والاستقرار فيه...ولكن للأسف يوجد أمامهم أكثر من عائق حكومي يكدر صفو رجعتهم وشوقهم للوطن.
ويقول البعض الآخر، في رسائلهم، من وراء البحار، أنهم يرغبون في التحويلات المالية لوطنهم الحبيب ،ولكنهم لا يضمنون نزاهة أو استقامة أو شفافية وحوكمة المؤسسات المالية والعاملين عليها في السودان،وبالتالي وصولها الي
الدولة وليس الأفراد والاحزاب...وأن اي وضع أو نظام جديد لا يكون علي رأسه حمدوك ،لا يأمنونه،فحمدوك هو الزعيم الوطني الوحيد المؤتمن علي مالهم وغربتهم وعودتهم ورجوعهم سالمين.
وتقول رسالة المغتربين السودانيين من وراء البحار، يجب أن يكون صوتنا عاليا وحاضرا ومسموعا خلال اجتماعات الآلية الثلاثية ، بأن عودة حمدوك لرئاسة الدولة ،هي عودة الوعي والروح والأمانة والاستقامة للدولة السودانية..
وإن عودة حمدوك الي رئاسة الدولة وحرية اختياره للجهاز التنفيذي وبقية مؤسسات الدولة ،سوف يضمن لهم أين تذهب تحويلاتهم المالية...وكيف يتم استغلالها واستثمارها لمصلحة الوطن وليس لمصلحة الحركات المسلحة والفلول للنظام البائد، أو الرسمالية الطفيلية الجديدة التي بدأت تطل برأسها حتي في الأجهزة الحكومية.
إن عودة حمدوك ،يجب أن تكون البند رقم أثنين بعد عودة السلطة للحكومة المدنية،لأن عودته تعني اكتمال المنظومة الوطنية وتعني عودة المواطن الشريف لإدارة الدولة...وعودة الثقة والأمن والأمان لوطن يستحق الأفضل في كل مناحي الحياة.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4t@hotmail.com

 

آراء