الشارع عايز أيه
عواطف عبداللطيف
12 June, 2022
12 June, 2022
يراقب الجميع الالية الثلاثية ومالات الوضع السوداني والذي ترصعت صفحاته بدماء شابة هدرت وما زالت في وضح النهار وضيق معيشة كاد البعض يربط صخرة علي بطون جهال جائعة تفتقد الماوي والعلاج .. والميديا بعضها تنسج وبأعلى قدراتها حكايات وخباثات .. وبرغم الاوجاع لابد من النظر للحوار
بدعم المجتمع الدولى انطلق ٨ /٦/ ٢٠٢٢ خطوة محورية للحراك السياسى والاقتصادى المتازم لان الحلول لن تنزل من السماء لتتشكل بوصلة حقيقية للتوصل لالية ادارة الانتقالية بحكومة قومية مدنية قوية كفوء وامينة واستكمالا للمؤسسات الدستورية والعدلية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة .. امام القوى الرصينة مسؤولية تاريخية اخلاقية لانجاح المسارات بتجرد وافق واسع باعتباره الملاذ للخروج من النفق المظلم الذى يواجه السودان رغم الخلافات والرؤى المتباينة بين القوى المناهضة بالشارع … القيادى بتحالف سودان العدالة بحر ابوقردة يرى " ضرورة استمرار الشراكة المدنية العسكرية خلال الفترة الانتقالية لتجنب اى تعقيدات للمشهد السياسى ولايجاد ارضية متفق عليها تقود لانتخابات وحلول جذرية للمشاكل المتراكمة ورفض التدخلات الاقليمية والدولية التى تحاول باستمرار سلب القرار الوطنى وجعله تابعا "
ومن خلال متابعتنا نرى ان الحوار مفترض يبدأ بالقوى الحية بالشارع وليس بما كان بادراج الانقاذ ( الوثبة ) كما ان ابجديات التوافق تتطلب من كافة القوى الناشطة تجنب ما اسميه " بالانفعالات السياسية اللحظية والمواقف المسبقة " لان الحوار هو للراي والراي الاخر وطرح القضايا فى منبر مفتوح امام العالم وصولا لتناسق وطني يسلك الطريق لتلاقح الافكار حول الوطن دون " التمترس" بالحزبية الضيقة المعقدة للمشهد ويدفع ضريبتها الوطن اولا والمواطن اصلا .. وبالحوار يمكن حلحلة وازالة التعقيدات وفى تصورى فان قاطرة الاقتصاد يجب الارتكاز عليها لتكون متوهجة لدعم التحول الديمقراطى ولنا في تجربة سنغافورة وماليزيا انموذجا لان التنمية وتوفر الغذاء والخدمات الاساسية والبنيات التحتية والاستقرار الامني ستنهى كما وصف كاتب صحفى كبير " طق حنك السياسيين وخمجهم " ومن الاهمية ان يكون لقطاع الاعمال دورا حيويا كما يجب استدعاء تجارب افريقية اتبعت استراتيجيات خلاقة لاعادة هيكلة وبناء الدولة كرواندا علي سبيل المثال …فبعد سنوات حرب عنيفة و إبادة جماعية أصبحت وفقًا لصندوق النقد الدولي أحد الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، بمتوسط نمو يعادل 8 %سنويًا، ويرى ّ البنك الدولي انها من أفضل الأماكن عالميا لبدء الانشطة التجارية بعيدة عن الفساد واضحت رواندا الناهضة بقيادة " بوب كاغمى " زعيم الحرب من عرقية التوتسى الذى قادم الدولة للنهوض كما سنغافورة البلد الصغير والفقير محدود الموارد والتى عانت فساد ادارى مالي وأمني على مدار 50 عاما فانطلقت من الصفربقيادة بطل الدولة " لى كوان يو " ، و بقدرة حكومتها توجيه سلوكيات المواطنين لتبني مجتمعا يريح مواطنيه و تنشيط ثقافة التسامح وترسيخ القانون بصرامة ..في سنغافورة يحظر مضغ العلكة وليس انتشار المخدرات والاتجار بها كما في ازقة وشوارع خرطوم الا لات الثلاثة … إن تغافلنا عن تراكم الاوساخ والتلوث البيئ والانفلات الامني وقطوعات الكهرباء والماء السلسبيل يمكنها ان تذبذب اتجاهات المواطن .. و"تعكر مزاجه " المضطرب .
وما يمكن استدعاؤها في هذا الظرف الحرج تجربة جنوب افريقيا والمصالحات المعروفة للجميع ..
وليس بعيدا الهند التي نزعت للسلام والتقارب والمقاربات بدلا من الصدام والارتطام …. بها ٨٠٠ عقيدة ودين وفلسفة وثراء فقهي وتعيش بينهم كبرى الطرق الصوفية السنية في العالم بجانب اكثر المذاهب السلفية المتشددة الخ .. ان ما وصل اليه حال المواطن بالخرطوم وما تبذله الالية يجب اخذه ماخذ الجد لاعادة بوصلة الحوار ليبدا من حيث الطرف الناشط بالشارع وليس بما كان قبل ثورة تستحق ان تحقق مرامي " الزولات " وصولا لدولة مؤسسات ديمقراطية ناشطة اقتصاديا وناهضة لمصاف الدول قانونيا وعدليا ليخرج المواطن من مفترق طرق يقوده لكل الاحتمالات .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
////////////////////////
بدعم المجتمع الدولى انطلق ٨ /٦/ ٢٠٢٢ خطوة محورية للحراك السياسى والاقتصادى المتازم لان الحلول لن تنزل من السماء لتتشكل بوصلة حقيقية للتوصل لالية ادارة الانتقالية بحكومة قومية مدنية قوية كفوء وامينة واستكمالا للمؤسسات الدستورية والعدلية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة .. امام القوى الرصينة مسؤولية تاريخية اخلاقية لانجاح المسارات بتجرد وافق واسع باعتباره الملاذ للخروج من النفق المظلم الذى يواجه السودان رغم الخلافات والرؤى المتباينة بين القوى المناهضة بالشارع … القيادى بتحالف سودان العدالة بحر ابوقردة يرى " ضرورة استمرار الشراكة المدنية العسكرية خلال الفترة الانتقالية لتجنب اى تعقيدات للمشهد السياسى ولايجاد ارضية متفق عليها تقود لانتخابات وحلول جذرية للمشاكل المتراكمة ورفض التدخلات الاقليمية والدولية التى تحاول باستمرار سلب القرار الوطنى وجعله تابعا "
ومن خلال متابعتنا نرى ان الحوار مفترض يبدأ بالقوى الحية بالشارع وليس بما كان بادراج الانقاذ ( الوثبة ) كما ان ابجديات التوافق تتطلب من كافة القوى الناشطة تجنب ما اسميه " بالانفعالات السياسية اللحظية والمواقف المسبقة " لان الحوار هو للراي والراي الاخر وطرح القضايا فى منبر مفتوح امام العالم وصولا لتناسق وطني يسلك الطريق لتلاقح الافكار حول الوطن دون " التمترس" بالحزبية الضيقة المعقدة للمشهد ويدفع ضريبتها الوطن اولا والمواطن اصلا .. وبالحوار يمكن حلحلة وازالة التعقيدات وفى تصورى فان قاطرة الاقتصاد يجب الارتكاز عليها لتكون متوهجة لدعم التحول الديمقراطى ولنا في تجربة سنغافورة وماليزيا انموذجا لان التنمية وتوفر الغذاء والخدمات الاساسية والبنيات التحتية والاستقرار الامني ستنهى كما وصف كاتب صحفى كبير " طق حنك السياسيين وخمجهم " ومن الاهمية ان يكون لقطاع الاعمال دورا حيويا كما يجب استدعاء تجارب افريقية اتبعت استراتيجيات خلاقة لاعادة هيكلة وبناء الدولة كرواندا علي سبيل المثال …فبعد سنوات حرب عنيفة و إبادة جماعية أصبحت وفقًا لصندوق النقد الدولي أحد الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، بمتوسط نمو يعادل 8 %سنويًا، ويرى ّ البنك الدولي انها من أفضل الأماكن عالميا لبدء الانشطة التجارية بعيدة عن الفساد واضحت رواندا الناهضة بقيادة " بوب كاغمى " زعيم الحرب من عرقية التوتسى الذى قادم الدولة للنهوض كما سنغافورة البلد الصغير والفقير محدود الموارد والتى عانت فساد ادارى مالي وأمني على مدار 50 عاما فانطلقت من الصفربقيادة بطل الدولة " لى كوان يو " ، و بقدرة حكومتها توجيه سلوكيات المواطنين لتبني مجتمعا يريح مواطنيه و تنشيط ثقافة التسامح وترسيخ القانون بصرامة ..في سنغافورة يحظر مضغ العلكة وليس انتشار المخدرات والاتجار بها كما في ازقة وشوارع خرطوم الا لات الثلاثة … إن تغافلنا عن تراكم الاوساخ والتلوث البيئ والانفلات الامني وقطوعات الكهرباء والماء السلسبيل يمكنها ان تذبذب اتجاهات المواطن .. و"تعكر مزاجه " المضطرب .
وما يمكن استدعاؤها في هذا الظرف الحرج تجربة جنوب افريقيا والمصالحات المعروفة للجميع ..
وليس بعيدا الهند التي نزعت للسلام والتقارب والمقاربات بدلا من الصدام والارتطام …. بها ٨٠٠ عقيدة ودين وفلسفة وثراء فقهي وتعيش بينهم كبرى الطرق الصوفية السنية في العالم بجانب اكثر المذاهب السلفية المتشددة الخ .. ان ما وصل اليه حال المواطن بالخرطوم وما تبذله الالية يجب اخذه ماخذ الجد لاعادة بوصلة الحوار ليبدا من حيث الطرف الناشط بالشارع وليس بما كان قبل ثورة تستحق ان تحقق مرامي " الزولات " وصولا لدولة مؤسسات ديمقراطية ناشطة اقتصاديا وناهضة لمصاف الدول قانونيا وعدليا ليخرج المواطن من مفترق طرق يقوده لكل الاحتمالات .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com
////////////////////////