اجتماع الحرية والتغيير مع العسكر بين الرفض والقبول
د. زاهد زيد
12 June, 2022
12 June, 2022
في تبريره لاجتماع قوى الحرية والتغيير مع العسكر قال ياسر عرمان في مؤتمره الصحفي : كان لابد من هذا الاجتماع حتى لا نفقد تعاطف كل من أمريكا والسعودية معنا ،وحتى نوصل رؤيتنا لهم .
وكالعادة انقسم الناس بين مؤيد ومعارض لهذا الاجتماع ، وراى المعارضون انه اعادة لانتاج الاتفاقات القديمة مع العسكر والتي قادتنا للوضع الراهن .
لا أظن أن قادة الحرية والتغيير بهذا الغباء السياسي الذي يضعهم مع العسكر في خانة واحدة ، وهم الذين دفعوا الثمن غاليا من نفس العسكر اعتقالا و سجنا ، ودفعوه مرة ثانية في تحميل الشارع السوداني لهم مغبة ما حدث من تراجعات لصالح العسكر أدت بضعفهم لتنمر العسكر عليهم وعلى كافة مكونات الثورة ، وجعلت ثعابين الإنقاذ تخرج من جحورها ظنا منهم أن الساحة قد خلت لهم .
لن يقبل الشارع السوداني أقل من ذهاب العسكر لثكناتهم مهما أدى ذلك من تضحيات ، فالأيام أثبتت عجز العسكر عن التقدم خطوة واحدة في مخططتهم للإنفراد بالسلطة ، أدرك العسكر هذه الحقيقة المرة وذاقوا مرارتها مرارا وتكرارا ، وفشل الانقلاب فشلا ليس له مثيل ، وفشلت محاولاتهم لتجميع شتات الكيزان اللئام ، فهم أي العسكر في هرم قيادة الجيش هم فصيلة من فصائل الكيزان ، ويعرفون أطماع بعضهم تماما لذا من المستحيل أن يمكنوهم من السلطة فحتما سيغدرون بهم ، كما أن العسكر يعرفون أن رصيد الكيزان في ميزان الشعب صفر بل دون الصفر ، فقد يتخذونهم مرحليا كما هو حادث اليوم لكنهم لا يستطيعون الاعتماد عليهم مستقبلا ، فالكيزان لا مستقبل لهم في حكم البلد ولا في الاحلام .
الطريق الذي وصل اليه العسكر طريق مسدود ، انقلاب فريد في فشله في كل شيء ، خسروا فيه اتخاذ ما يشفع لهم وطنيا واخلاقيا ، وخسر معهم الدعم السريع وقائده الذي كانت احلامه أكبر من امكانياته بكثير وصور له جهله ومستشارو السوء انه يمكن ان يحكم البلد بالسلاح والمال ، السلاح لارهاب الناس والمال لشراء الذمم ، فلا نفعه هذا ولا ذاك .
كما خسرت الحركات المسلحة أهم شيء وهو المصداقية والقضية التي رفعوا من اجلها السلاح ، وبدت سوءتهم واضحة للعيان ، فجبريل ومناوي ومالك عقار كلهم حاق بهم الخسران المبين .
لن ينفعهم التبرير ولن يتطهروا من دنس الانقلاب ، ولو غسلوا انفسهم بماء البحر سبع مرات واحداها بتراب دارفور .
نطمع في أن تتوحد كلمة المقاومة ضد الانقلاب ، وأن يعمل الجميع لكسب ثقة الشباب في الشارع ، وأن يكون للشباب صوت مسموع وفاعل في أي تغيير قادم .
zahidzaidd@hotmail.com
وكالعادة انقسم الناس بين مؤيد ومعارض لهذا الاجتماع ، وراى المعارضون انه اعادة لانتاج الاتفاقات القديمة مع العسكر والتي قادتنا للوضع الراهن .
لا أظن أن قادة الحرية والتغيير بهذا الغباء السياسي الذي يضعهم مع العسكر في خانة واحدة ، وهم الذين دفعوا الثمن غاليا من نفس العسكر اعتقالا و سجنا ، ودفعوه مرة ثانية في تحميل الشارع السوداني لهم مغبة ما حدث من تراجعات لصالح العسكر أدت بضعفهم لتنمر العسكر عليهم وعلى كافة مكونات الثورة ، وجعلت ثعابين الإنقاذ تخرج من جحورها ظنا منهم أن الساحة قد خلت لهم .
لن يقبل الشارع السوداني أقل من ذهاب العسكر لثكناتهم مهما أدى ذلك من تضحيات ، فالأيام أثبتت عجز العسكر عن التقدم خطوة واحدة في مخططتهم للإنفراد بالسلطة ، أدرك العسكر هذه الحقيقة المرة وذاقوا مرارتها مرارا وتكرارا ، وفشل الانقلاب فشلا ليس له مثيل ، وفشلت محاولاتهم لتجميع شتات الكيزان اللئام ، فهم أي العسكر في هرم قيادة الجيش هم فصيلة من فصائل الكيزان ، ويعرفون أطماع بعضهم تماما لذا من المستحيل أن يمكنوهم من السلطة فحتما سيغدرون بهم ، كما أن العسكر يعرفون أن رصيد الكيزان في ميزان الشعب صفر بل دون الصفر ، فقد يتخذونهم مرحليا كما هو حادث اليوم لكنهم لا يستطيعون الاعتماد عليهم مستقبلا ، فالكيزان لا مستقبل لهم في حكم البلد ولا في الاحلام .
الطريق الذي وصل اليه العسكر طريق مسدود ، انقلاب فريد في فشله في كل شيء ، خسروا فيه اتخاذ ما يشفع لهم وطنيا واخلاقيا ، وخسر معهم الدعم السريع وقائده الذي كانت احلامه أكبر من امكانياته بكثير وصور له جهله ومستشارو السوء انه يمكن ان يحكم البلد بالسلاح والمال ، السلاح لارهاب الناس والمال لشراء الذمم ، فلا نفعه هذا ولا ذاك .
كما خسرت الحركات المسلحة أهم شيء وهو المصداقية والقضية التي رفعوا من اجلها السلاح ، وبدت سوءتهم واضحة للعيان ، فجبريل ومناوي ومالك عقار كلهم حاق بهم الخسران المبين .
لن ينفعهم التبرير ولن يتطهروا من دنس الانقلاب ، ولو غسلوا انفسهم بماء البحر سبع مرات واحداها بتراب دارفور .
نطمع في أن تتوحد كلمة المقاومة ضد الانقلاب ، وأن يعمل الجميع لكسب ثقة الشباب في الشارع ، وأن يكون للشباب صوت مسموع وفاعل في أي تغيير قادم .
zahidzaidd@hotmail.com