هل سيذهب العسكر الى الثكنات !!! ولجان المقاومة يدها على مقبض السكين !!!
جمال الصديق الامام/المحامي
12 June, 2022
12 June, 2022
——————-
الاجتماع غير الرسمي الذي ذهبت اليه قوى الحرية والتغيير وحيدة تحاكي مسير ابوذر الغفاري، دون التشاور مع بعض القوى الوطنية التي كانت تشاركها حمل شعارات ( لا تفاوض ، لا شراكة ولا شرعية ) قد يجر البلاد الى منعطف اخر اشد بؤسًا على المواطن السوداني الذي بات هشيمًا لم تذروه الرياح بعد !!
وقد يؤدي الى موت قوى الحرية والتغيير وحيدة كما مات ابو ذر وحيدا في رمال الربدة !!
ذهبت قوى الحرية والتغيير الى لقاء العسكر !!
ذات العسكر الذين نقضوا العهد معها أولآ !!
ثم انقلبوا عليها ثانية !!
ثم ساموها سوء العذاب واعتقلوا كوادرها أخيرًا !!
كان اللقاء تلبية لرغبة امريكا عبر مبعوثتها ( مولي في ) ، ودعوة السعودية عبر سفيرها ( علي حسن بن جعفر ) !!
وضعت قوى الحرية والتغيير عصاها التي كانت تتوكأ عليها وتصر الا مساومة حول (لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية ) وانها ستظل تهش بهذه العصا استنهاض الهمم لدى الشارع الذي تعبأ من غدر العسكر حتى فاض مليونيات اقعدت مسير الحكومة الانقلابية !!
لكن ودون تحسب من بقية كيانات لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية جاء دور (المآرب الاخرى) لدى الحرية والتغيير كواحدة لاستخدامات عصا ال (لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية ) وهنا مربط الفرس والقشة التي دنت من ظهر بعير الثورة !!
دافعت الحرية والتغيير عن خيارها الجلوس مع العسكر بان متطلبات المرحلة تقتضي ذلك والتصور لحل اشكال البلد دون حوار ، وان امريكا والسعودية تقفان مع الشارع الثوري ولا مصلحة للشارع الثوري في خسران موقف الدولتين !!
وانهم ذهبوا لانهاء الانقلاب وليس لشراكة العسكر !!
مبررات الحرية والتغيير تجد الوجاهة من الناحية النظرية ولكن عمليًا هناك عوامل تجعل من الصعب ان لم يكن من المستحيل تحقيق مطالب قوى الحرية والتغيير منها على سبيل المثال لا الحصر
(1) مجزرة فض الاعتصام !!
رجوع العسكر للثكنات مرهون بسلامة رقاب قادة المكون العسكري ( التي تحوم حولها دماء شهداء الاعتصام ) من حبل المشنقة حال ظهرت نتائج لجنة نبيل اديب ام لم تظهر ، وهذا يتطل بوعد من قوى الحرية والتغيير للمكون العسكري بعدم المحاسبة !!
السؤال هل قوى الحرية والتغيير تملك الحق في اسقاط القصاص عن قادة المكون العسكري حتى يقوم المكون العسكري بتسليم السلطة ويأمر العسكر بدخول الثكنات ؟
(2) شهداء ما بعد 25 اكتوبر !!
تجاوز عدد شهداء المليونيات المائة شهيد بعد انقلاب المكون العسكري على السلطة المدنية في 25 اكتوبر ، واغلب الشهداء عليهم رحمة الله من لجان المقاومة التي ما زالت ترفع شعارات ( لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية ) !!
دخول العسكر للثكنات رهين بعدم سؤالهم عن هذه الدماء ، هل ستفلح قوى الحرية والتغيير فينيل صك الغفران لقادة العسكر حتى يتسنى لهم ترك الحكم وهم آمنون من الحساب والعقاب !!
اعتقد ان قوى الحرية والتغيير لم تقرأ المشهد متكاملًا ، وذهابها للاجتماع غير الرسمي جاء وليد ردة فعل لما تم في فندق السلام روتانا !!
هذا بدوره سيقوم الى اختلافات قادمة لا محالة في صفوف القوى الحية التي كانت تقود الشارع بالتضامن مع قوى الحرية والتغيير ، وسيؤدي بدوره الى تقوية شوكة المكون العسكري بمنحه نقاط جديدة هو في امس الحاجة اليها لاجل المضي قدمًا في تكتيكاته التي يبني عليها اثر كل خلاف في صفوف القوى الحية !!!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،،
elseddig49@gmail.com
الاجتماع غير الرسمي الذي ذهبت اليه قوى الحرية والتغيير وحيدة تحاكي مسير ابوذر الغفاري، دون التشاور مع بعض القوى الوطنية التي كانت تشاركها حمل شعارات ( لا تفاوض ، لا شراكة ولا شرعية ) قد يجر البلاد الى منعطف اخر اشد بؤسًا على المواطن السوداني الذي بات هشيمًا لم تذروه الرياح بعد !!
وقد يؤدي الى موت قوى الحرية والتغيير وحيدة كما مات ابو ذر وحيدا في رمال الربدة !!
ذهبت قوى الحرية والتغيير الى لقاء العسكر !!
ذات العسكر الذين نقضوا العهد معها أولآ !!
ثم انقلبوا عليها ثانية !!
ثم ساموها سوء العذاب واعتقلوا كوادرها أخيرًا !!
كان اللقاء تلبية لرغبة امريكا عبر مبعوثتها ( مولي في ) ، ودعوة السعودية عبر سفيرها ( علي حسن بن جعفر ) !!
وضعت قوى الحرية والتغيير عصاها التي كانت تتوكأ عليها وتصر الا مساومة حول (لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية ) وانها ستظل تهش بهذه العصا استنهاض الهمم لدى الشارع الذي تعبأ من غدر العسكر حتى فاض مليونيات اقعدت مسير الحكومة الانقلابية !!
لكن ودون تحسب من بقية كيانات لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية جاء دور (المآرب الاخرى) لدى الحرية والتغيير كواحدة لاستخدامات عصا ال (لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية ) وهنا مربط الفرس والقشة التي دنت من ظهر بعير الثورة !!
دافعت الحرية والتغيير عن خيارها الجلوس مع العسكر بان متطلبات المرحلة تقتضي ذلك والتصور لحل اشكال البلد دون حوار ، وان امريكا والسعودية تقفان مع الشارع الثوري ولا مصلحة للشارع الثوري في خسران موقف الدولتين !!
وانهم ذهبوا لانهاء الانقلاب وليس لشراكة العسكر !!
مبررات الحرية والتغيير تجد الوجاهة من الناحية النظرية ولكن عمليًا هناك عوامل تجعل من الصعب ان لم يكن من المستحيل تحقيق مطالب قوى الحرية والتغيير منها على سبيل المثال لا الحصر
(1) مجزرة فض الاعتصام !!
رجوع العسكر للثكنات مرهون بسلامة رقاب قادة المكون العسكري ( التي تحوم حولها دماء شهداء الاعتصام ) من حبل المشنقة حال ظهرت نتائج لجنة نبيل اديب ام لم تظهر ، وهذا يتطل بوعد من قوى الحرية والتغيير للمكون العسكري بعدم المحاسبة !!
السؤال هل قوى الحرية والتغيير تملك الحق في اسقاط القصاص عن قادة المكون العسكري حتى يقوم المكون العسكري بتسليم السلطة ويأمر العسكر بدخول الثكنات ؟
(2) شهداء ما بعد 25 اكتوبر !!
تجاوز عدد شهداء المليونيات المائة شهيد بعد انقلاب المكون العسكري على السلطة المدنية في 25 اكتوبر ، واغلب الشهداء عليهم رحمة الله من لجان المقاومة التي ما زالت ترفع شعارات ( لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية ) !!
دخول العسكر للثكنات رهين بعدم سؤالهم عن هذه الدماء ، هل ستفلح قوى الحرية والتغيير فينيل صك الغفران لقادة العسكر حتى يتسنى لهم ترك الحكم وهم آمنون من الحساب والعقاب !!
اعتقد ان قوى الحرية والتغيير لم تقرأ المشهد متكاملًا ، وذهابها للاجتماع غير الرسمي جاء وليد ردة فعل لما تم في فندق السلام روتانا !!
هذا بدوره سيقوم الى اختلافات قادمة لا محالة في صفوف القوى الحية التي كانت تقود الشارع بالتضامن مع قوى الحرية والتغيير ، وسيؤدي بدوره الى تقوية شوكة المكون العسكري بمنحه نقاط جديدة هو في امس الحاجة اليها لاجل المضي قدمًا في تكتيكاته التي يبني عليها اثر كل خلاف في صفوف القوى الحية !!!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،،
elseddig49@gmail.com