اعتصام القيادة بالسلم الخماسي
وليد معروف
14 June, 2022
14 June, 2022
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتصام القيادة العامة لعلها الذكرى الجميلة والاليمة في ذات الوقت، التي ستظل محفورة في وجدان السودانيين إلى الأبد؛ لقيمتها الثورية العظيمة التي رسختها تلك الفترة من تاريخ بلادنا الحديث.
وثقت لتلك الفترة الكثير من الكمرات، ولكن كانت كمرة الاستاذ المخرج الطيب مهدي مميزة في تجسيد واقع الاعتصام الذي كان ملحمة ثورية في انهاء نظام حكم عسكري دكتاتوري جسم على صدور السودانيين ل ٣٠ عاما.
نجح الاستاذ مهدي عبر كمرته في استنطاق الحدث بجدارة ليوثق للمحات واشراقات الشخصية السودانية على سجيتها الطبيعية؛ العامرة بالخصال الحميدة في التراحم والتوادد والتعاضد عبر فيلمه اعتصام القيادة بالسلم الخماسي.
عرض المنتدى الثقافي ببلجيكا، فيلم اعتصام القيادة بالسلم الخماسي فى بروكسل تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لفض إعتصام القيادة العامة.
وثق الفيلم لاكثر المشاهد والمواقف المهمة في إعتصام القيادة خلال الفترة من ١١ أبريل الي ٣ يونيو ٢٠١٩.
الاعتصام الذي مثل سودانا مصغرا في كل تفاصيله، انعكست عبره اصالة الانسان السوداني في المروءة والتكافل الاجتماعي؛ حيث كان المعتصمون يتقاسمون قطرات المياه والاكل تحت هجير شمس الخرطوم الحارقة، ويحمون ظهور بعضهم بعضا بحراسة المتاريس بصدور عارية، وسط هتافات ثورية موحدة، الهمت العالم؛ تنادي بالحرية والسلام والعدالة مع اهازيج وأغاني وطنية، مذاعة وحية مباشرة من الشباب الثائر ومن ايقونات وطنية كالاساتذة ابو عركي البخيت ومحمد الأمين. وثق الفيلم لعديد من المشاهد البارزة، نذكر منها وصول قطار الشوق الذي وصل من مدينة عطبرة محملا بآلاف الثوار في منظر ثوري بهيج،ووثق مشاهد للثوار وهم يصلون في جماعات بخشوع وكذلك يتناولون إفطار رمضان في المفارش على الأرض...الخ. كلها مشاهد قوية ومؤثرة صوت وصورة.
شاهدنا الفلم مع آخرين ببروكسل، وتناقشنا حوله بعد انتهائه، وأهم ما يمكنني تلخيصه من المناقشة؛ ان جميع الحضور شاهد الفيلم بكل حواسه، وعاش لحظاته وكأنه كان حاضرا. وهذا دليل بأن الفلم نجح بشكل باهر في نقل الحقيقة والفكرة المنشودة من المخرج للمشاهد. واتفق الجميع بأن الاعتصام - كما وثقه لهم الفيلم؛ عبر عن احلام الشباب السوداني ورؤيتهم للمستقبل ويستحيل ان يتنازل هؤلاء الشباب عن حلمهم في شكل الوطن الذي يريدونه...
هذا هو التعاون الثاني للمنتدى الثقافي مع هذا المخرج المعطون بالفن والإبداع الطيب مهدي؛ حيث عرضنا له من قبل فيلم اطفال المطمورة خلال فعالية المنتدى - أمراء الحرب ووجد استحسانا وتجاوبا كبيرين من الحضور..
دائما يفاجئنا الأستاذ الطيب مهدي؛ بالنظرة الاعمق للاشياء، والقدرة الفائقة في خلط الاحداث والالوان بمهنية عالية توصل رسائل قوية بعناية.
في فيلم اعتصام القيادة بالسلم الخماسي
طربنا جميعا للسلم الخماسي الذي عزف عليه المخرج، وتشكل الفيلم في أصوات خمسة :
التاريخ
الجغرافيا
الوضع الراهن
المستقبل المنشود
واخيرا حينما بحثنا عن ما عرضة الفيلم فى دواخلنا وفي تراثنا وجدنا ما يستحق الوقوف عنده....
وقفة :
اذا قام كل منا بما عليه من عمل كما فعل مخرجنا الطيب اسما وفعلا، حتما لن تضيع دماء الشهداء وقطعا ستكتمل لوحة بناء سودان الاعتصام وتتنزل علي كل ارض السودان، وسوف يكون كل السودان ساحة اعتصام للعمل والفن والجمال والقوة..
يتقدم المنتدى الثقافي ببلجيكا بجزيل الشكر والتقدير للمخرج المبدع الطيب مهدي، وسنواصل عرض الفيلم فى المدن الاخري حتي يتثني لاكبر قطاع من الجمهور حتى من غير السودانين لانه مصحوب بترجمة انجليزية، لمشاهدته واستلهام الحقائق منه ...
وليد معروف
المنتدى الثقافي ببلجيكا
athenena@gmail.com
اعتصام القيادة العامة لعلها الذكرى الجميلة والاليمة في ذات الوقت، التي ستظل محفورة في وجدان السودانيين إلى الأبد؛ لقيمتها الثورية العظيمة التي رسختها تلك الفترة من تاريخ بلادنا الحديث.
وثقت لتلك الفترة الكثير من الكمرات، ولكن كانت كمرة الاستاذ المخرج الطيب مهدي مميزة في تجسيد واقع الاعتصام الذي كان ملحمة ثورية في انهاء نظام حكم عسكري دكتاتوري جسم على صدور السودانيين ل ٣٠ عاما.
نجح الاستاذ مهدي عبر كمرته في استنطاق الحدث بجدارة ليوثق للمحات واشراقات الشخصية السودانية على سجيتها الطبيعية؛ العامرة بالخصال الحميدة في التراحم والتوادد والتعاضد عبر فيلمه اعتصام القيادة بالسلم الخماسي.
عرض المنتدى الثقافي ببلجيكا، فيلم اعتصام القيادة بالسلم الخماسي فى بروكسل تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لفض إعتصام القيادة العامة.
وثق الفيلم لاكثر المشاهد والمواقف المهمة في إعتصام القيادة خلال الفترة من ١١ أبريل الي ٣ يونيو ٢٠١٩.
الاعتصام الذي مثل سودانا مصغرا في كل تفاصيله، انعكست عبره اصالة الانسان السوداني في المروءة والتكافل الاجتماعي؛ حيث كان المعتصمون يتقاسمون قطرات المياه والاكل تحت هجير شمس الخرطوم الحارقة، ويحمون ظهور بعضهم بعضا بحراسة المتاريس بصدور عارية، وسط هتافات ثورية موحدة، الهمت العالم؛ تنادي بالحرية والسلام والعدالة مع اهازيج وأغاني وطنية، مذاعة وحية مباشرة من الشباب الثائر ومن ايقونات وطنية كالاساتذة ابو عركي البخيت ومحمد الأمين. وثق الفيلم لعديد من المشاهد البارزة، نذكر منها وصول قطار الشوق الذي وصل من مدينة عطبرة محملا بآلاف الثوار في منظر ثوري بهيج،ووثق مشاهد للثوار وهم يصلون في جماعات بخشوع وكذلك يتناولون إفطار رمضان في المفارش على الأرض...الخ. كلها مشاهد قوية ومؤثرة صوت وصورة.
شاهدنا الفلم مع آخرين ببروكسل، وتناقشنا حوله بعد انتهائه، وأهم ما يمكنني تلخيصه من المناقشة؛ ان جميع الحضور شاهد الفيلم بكل حواسه، وعاش لحظاته وكأنه كان حاضرا. وهذا دليل بأن الفلم نجح بشكل باهر في نقل الحقيقة والفكرة المنشودة من المخرج للمشاهد. واتفق الجميع بأن الاعتصام - كما وثقه لهم الفيلم؛ عبر عن احلام الشباب السوداني ورؤيتهم للمستقبل ويستحيل ان يتنازل هؤلاء الشباب عن حلمهم في شكل الوطن الذي يريدونه...
هذا هو التعاون الثاني للمنتدى الثقافي مع هذا المخرج المعطون بالفن والإبداع الطيب مهدي؛ حيث عرضنا له من قبل فيلم اطفال المطمورة خلال فعالية المنتدى - أمراء الحرب ووجد استحسانا وتجاوبا كبيرين من الحضور..
دائما يفاجئنا الأستاذ الطيب مهدي؛ بالنظرة الاعمق للاشياء، والقدرة الفائقة في خلط الاحداث والالوان بمهنية عالية توصل رسائل قوية بعناية.
في فيلم اعتصام القيادة بالسلم الخماسي
طربنا جميعا للسلم الخماسي الذي عزف عليه المخرج، وتشكل الفيلم في أصوات خمسة :
التاريخ
الجغرافيا
الوضع الراهن
المستقبل المنشود
واخيرا حينما بحثنا عن ما عرضة الفيلم فى دواخلنا وفي تراثنا وجدنا ما يستحق الوقوف عنده....
وقفة :
اذا قام كل منا بما عليه من عمل كما فعل مخرجنا الطيب اسما وفعلا، حتما لن تضيع دماء الشهداء وقطعا ستكتمل لوحة بناء سودان الاعتصام وتتنزل علي كل ارض السودان، وسوف يكون كل السودان ساحة اعتصام للعمل والفن والجمال والقوة..
يتقدم المنتدى الثقافي ببلجيكا بجزيل الشكر والتقدير للمخرج المبدع الطيب مهدي، وسنواصل عرض الفيلم فى المدن الاخري حتي يتثني لاكبر قطاع من الجمهور حتى من غير السودانين لانه مصحوب بترجمة انجليزية، لمشاهدته واستلهام الحقائق منه ...
وليد معروف
المنتدى الثقافي ببلجيكا
athenena@gmail.com