هل يسلم العسكر السلطة الي المدنيين ام يحدث تدخل أممي؟ .. كتب: صلاح الباشا
صلاح الباشا
15 June, 2022
15 June, 2022
بعد بداية إنتهاء الجمود الذي سيطر علي الساحة السياسية في الخرطوم عقب انقلاب البرهان الذي اقترحته الفلول عليه وقام بتنفيذه دون تروي برغم وجود حلول اخري لم ينتبه لها .. وقد مهد للانقلاب جماعات اعتصام ساحة القصر الاغبياء وتم تنفيذ الفكرة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م . فقد كان البرهان ومعه من خططوا له يتوقعون ان تمتليء شوارع العاصمة السودانية بمواكب المؤيدين الذين خرجوا في مواكب ( الموز) نفسها وتفيض بهم الشوارع . فكانت المفاجأة التي الجمت قائد الانقلاب ونائبه وجماعته من عسكر اهل الاسلام السياسي الذين كان يفاخر بهم علي عثمان محمد طه بمقولته ( الجيش حقنا !) .
حيث فوجيء قادة الانقلاب وداعميه من الفلول ومن حركات سلام جوبا الكارثة بالشباب يهدرون في الشوارع كالسيول صبيحة الانقلاب وبكل شجاعة وقوة معارضين له . ما ادي الي محاولة تفريقهم بالعنف والضرب بالرصاص وبالقنص في عدة شوارع . فاصاب الانقلابيون الاضطراب وفقدوا بوصلة تكوين حكومة خلال اسبوع ... تماما حينما فقدوا البوصلة بعد مجزرة فض الاعتصام .. فاذا بالمعتصمين يملأون شوارع المدن يقدمون الشهيد تلو الشهيد في بسالة وجسارة لم يشهد العالم اجمعه مثلها .. مما اجبر القوي الدولية ان تنتبه لمخاطر الانقلاب وتتحرك بسرعة لاطلاق سراح قيادات حكومة حمدوك باجملها فضلا علي قوة شكيمة الشباب من الجنسين بذات البسالة التي خلعوا بها نظام البشير .
والآن كل محاولات جماعة الانقلاب والفلول والحركات المسلحة لاستقطاب الشارع لجانبهم باءت بالفشل وانحصرت فقط في مواكب هزيلة تنادي تارة باخراج بعثة الامم المتحدة من المشهد وتارة اخري بشتيمة ثورة الشباب مثل تصربحات الكوماندوز مالك عقار وتصريحات الخبراء الاستراتيجيين الذين يطلون علي الفضائيات من حين لآخر باحاديثهم الفطيرة المكررة حيث لم نلحظ منهم اي انحياز لخيار الشعب . وايضا حوارات الطاهر حسن التوم مع علي كرتي بقناة طيبة التي تتبع للنظام السابق حيث اتخذت من تركيا محطة لانطلاقتها بعد ان لجا لتركيا معظم قيادات نظام البشير ومعهم اموالهم الضخمة واستقبلهم نظام اردوغان الذي رحب بكل قيادات الاخوان في العالم خاصة من مصر وسورية وبعض الخليج .
الدلائل الآن تقول ألا فكاك من ان يذهب الجيش الي ثكناته ويلتفت الي ادواره الرئيسة حسب قانون القوات المسلحة او يواصل القتل وتعميق الجراح .. ومن المتوقع ان تبدأ قوي الحرية مع القوي المدنية الاخري كالمهنيين والنقابات وتنسيقية المقاومة والكيانات السياسية المؤمنة بالديمقراطية والحكم المدني في اختيار مجلس سيادة مدني جديد ورئيس حكومة ووزراء من ذوي الكفاءة من مختلف الكيانات السياسية المقتنعة باهداف الثورة ومبادئها الثلاثة( حرية . سلام . وعدالة ) . مع اهمية تنقية القضاء والنيابة من الالتزام الحزبي التابع للنظام السابق حتي يعود للقضاء استقلاله الذي عرف به بعد التشويه الذي لحق به علي مدي ثلاثين عام .
فإما ان تعود السلطة للحكم المدني سريعا ليكسب السودان ثقة العالم تارة اخري .. او تخضع بلادنا لتدخل أممي مسلح وعنيف مثلما حدث لليبيا فى٢٠١١م وللعراق في ٢٠٠٣م ولرواندا ايضا .
إذن ... فإن الامر يستوجب تفهم عقلاني من قادة الانقلاب ورجاحة عقل وعدم حماقة من الفلول ومن الحركات الداعمة للانقلاب... وإلا فإن المعادلة ستصبح اكثر تعقيدا .. ذلك ان محاولات الفهلوة لن تنتصر طالما ان هناك قوة حية في الشارع السوداني الملتهب .
bashco1950@gmail.com
/////////////////////////
حيث فوجيء قادة الانقلاب وداعميه من الفلول ومن حركات سلام جوبا الكارثة بالشباب يهدرون في الشوارع كالسيول صبيحة الانقلاب وبكل شجاعة وقوة معارضين له . ما ادي الي محاولة تفريقهم بالعنف والضرب بالرصاص وبالقنص في عدة شوارع . فاصاب الانقلابيون الاضطراب وفقدوا بوصلة تكوين حكومة خلال اسبوع ... تماما حينما فقدوا البوصلة بعد مجزرة فض الاعتصام .. فاذا بالمعتصمين يملأون شوارع المدن يقدمون الشهيد تلو الشهيد في بسالة وجسارة لم يشهد العالم اجمعه مثلها .. مما اجبر القوي الدولية ان تنتبه لمخاطر الانقلاب وتتحرك بسرعة لاطلاق سراح قيادات حكومة حمدوك باجملها فضلا علي قوة شكيمة الشباب من الجنسين بذات البسالة التي خلعوا بها نظام البشير .
والآن كل محاولات جماعة الانقلاب والفلول والحركات المسلحة لاستقطاب الشارع لجانبهم باءت بالفشل وانحصرت فقط في مواكب هزيلة تنادي تارة باخراج بعثة الامم المتحدة من المشهد وتارة اخري بشتيمة ثورة الشباب مثل تصربحات الكوماندوز مالك عقار وتصريحات الخبراء الاستراتيجيين الذين يطلون علي الفضائيات من حين لآخر باحاديثهم الفطيرة المكررة حيث لم نلحظ منهم اي انحياز لخيار الشعب . وايضا حوارات الطاهر حسن التوم مع علي كرتي بقناة طيبة التي تتبع للنظام السابق حيث اتخذت من تركيا محطة لانطلاقتها بعد ان لجا لتركيا معظم قيادات نظام البشير ومعهم اموالهم الضخمة واستقبلهم نظام اردوغان الذي رحب بكل قيادات الاخوان في العالم خاصة من مصر وسورية وبعض الخليج .
الدلائل الآن تقول ألا فكاك من ان يذهب الجيش الي ثكناته ويلتفت الي ادواره الرئيسة حسب قانون القوات المسلحة او يواصل القتل وتعميق الجراح .. ومن المتوقع ان تبدأ قوي الحرية مع القوي المدنية الاخري كالمهنيين والنقابات وتنسيقية المقاومة والكيانات السياسية المؤمنة بالديمقراطية والحكم المدني في اختيار مجلس سيادة مدني جديد ورئيس حكومة ووزراء من ذوي الكفاءة من مختلف الكيانات السياسية المقتنعة باهداف الثورة ومبادئها الثلاثة( حرية . سلام . وعدالة ) . مع اهمية تنقية القضاء والنيابة من الالتزام الحزبي التابع للنظام السابق حتي يعود للقضاء استقلاله الذي عرف به بعد التشويه الذي لحق به علي مدي ثلاثين عام .
فإما ان تعود السلطة للحكم المدني سريعا ليكسب السودان ثقة العالم تارة اخري .. او تخضع بلادنا لتدخل أممي مسلح وعنيف مثلما حدث لليبيا فى٢٠١١م وللعراق في ٢٠٠٣م ولرواندا ايضا .
إذن ... فإن الامر يستوجب تفهم عقلاني من قادة الانقلاب ورجاحة عقل وعدم حماقة من الفلول ومن الحركات الداعمة للانقلاب... وإلا فإن المعادلة ستصبح اكثر تعقيدا .. ذلك ان محاولات الفهلوة لن تنتصر طالما ان هناك قوة حية في الشارع السوداني الملتهب .
bashco1950@gmail.com
/////////////////////////