هل الانقلاب فاشل..؟!
د. مرتضى الغالي
24 June, 2022
24 June, 2022
نقلت الصحائف ومنابر التواصل الاجتماعي أن البرهان اعترف في حديث فحواه أن ما حدث في 25 أكتوبر هو انقلاب..! وأنه اعترف ضمناً بفشل الانقلاب وأشار إلى العمل على إنهائه..!! ولكن من ينتظر تصريحاً من البرهان ليعلم أنه قام بانقلاب وأن انقلابه فاشل.. فهل في ذلك شك..؟! وهل ينتظر الشعب مَنْ ليكشف له أن ما حدث في 25 أكتوبر انقلاب وانه انقلاب فاشل مكلل بالسجم والرماد..!
ومن أين يأتي النجاح لنظام انقلابي حتى إذا قام به (نابليون بونابرت) وليس من رأيناهم في دبابات 25 أكتوبر..؟! من أين يأتي النجاح لهذا الانقلاب الكسيح مفقوء العينين مشلول اليدين الذي كان نتيجة لتآمر صريح ضد الوطن اجتمع له أفراد وجماعات وهيئات ليس في أجندتها ولا في (عِبّها) أو بين يديها فكر ولا هم ولا مسعى ولا نية ولا رغبة غير تعطيل مسيرة النهضة وإخماد مشاعل اليقظة لصالح المكاسب الشخصية..وهم في مجملهم على خمسة أصناف:
أولهم جماعة الإنقاذيين وحرامية ومجرمي المؤتمر الوطني المقبور الذين يحلمون بالعودة إلى السلطة من أجل (اللصوصية والعنطزة)..وهؤلاء أمرهم أوضح من الإسهاب فيه..!
الصنف الثاني فريق يخشي على رقبته ويهرب من تحقيق العدالة على جرائم ارتكبها ويريد أن يهرب من تبعاتها وهو في ذلك (أعمى أطرش) لا يسمع ولا يرى..أنا والطوفان..!
الفريق الثالث مجموعة في هيئة مليشيا وضعت يدها على موارد الوطن واختلست من الموارد ومن المال السائل والجامد ولا تريد أن يمنعها مانع من مواصلة هذه النهب النهاري.. فهؤلاء يخشون من إقامة دولة يحكمها القانون تستعيد موارد الدولة وتقيم العدالة وتجعل ما للدولة للدولة و(ما لقيصر لقيصر) وما للحرامية ما يناسبهم من عقاب وسجون..!
المجموعة الرابعة (زفة من العاطلين) الذين جاءوا (للتنقيب الأهلي) وعندما وجدوا الانقلاب في طريقهم ارتفعت أحلامهم إلى (الاستوزار) وإلى ترؤس المرافق والمشاركة في السرقات والتهريب عبر المطارات وتوظيف أنفسهم للقيام بالمهام الدنيئة الوضيعة في خدمة الانقلاب..ومعهم دقُشة من (موردي الموز) وبعض الأقلام المستأجرة والقنوات الفضائية التي من بين مستخدميها مَنْ تجرأ وأعاد (الملق الرخيص) وبث على الناس أن قائد الانقلاب ضابط عظيم..!
أما المجموعة الخامسة فهي من متعهدي (حركات) عادت للوطن ولم تتشرّف حتى الآن بزيارة قواعدها من أهلنا في المناطق المنسية ومعسكرات النزوح القصيّة..حيث طاب لهم المقام في الخرطوم للوقوف كما قالوا صراحة على (قسمة الكيكة) لأشخاصهم..وهم معروفون بما لا يحتاج إلى بيان..!!
هل يقال عن أي انقلاب في الدنيا إنه ناجح ..؟! ناجح في ماذا..؟! هل هو النجاح في تعطيل الحياة المدنية وإحالة البلاد إلى الأوضاع الاستثنائية الفوضوية..وتحويلها إلى ثكنة للمليشيات والبنادق المجهولة والعصابات المنفلتة..والانعزال عن الدنيا وقطع الصلة بالعالم الخارجي وإخضاع المواطنين إلى القتل والسحل والاعتقالات الجزافية والتعذيب في الزانازين وعلى ظهور البكاسي وإطلاق الملثّمين في أزياء رسمية وغير رسمية لاقتحام البيوت وانتهاك الحُرمات..؟!! هل كان الانقلاب فاشلاً لأنه قتل (فقط) ما يزيد عن مائة من شباب السودان..ولم يصب غير عدة آلاف بالجروح والشروخ واقتلاع العيون وشل الأطراف وإحداث العاهات الجسدية..الجسيمة والمستديمة..؟!
يعلم الناس علم اليقين مدى الخراب الذي أحدثه الانقلاب بمسيرة الوطن..وتراجع البلاد إلى عشرات السنين للوراء واعتراض مسيرة التعافي الاقتصادي والوطني وإطفاء المصابيح وخنق أنفاس الحرية وتعطيل دولاب العدالة وحرمان بلادنا من موارد لا أول لها ولا آخر وتجميد إعفاءات الديون والاتفاقيات والتعهدات والمساعدات المالية والفنية العالمية من أطراف عديدة من دول وبيوتات مال وهيئات وتجمعات عديدة في الأسرة الدولية..وتخريب العلاقات الخارجية وإفساد الخدمة المدنية على ما هي عليه من هلهلة وخراب من سنوات الإنقاذ..وتعطيل خطوات الإصلاح الذي جرى في الوزارات بعد الثورة وإعادتها أوكاراً ينعق فيه بوم الإنقاذيين ويجلس على قمتها اللصوص والجهلة والموتورون وأصحاب السوابق..فوق انه وضع الوطن بكل ما فيه ومَنْ فيه على شفا الانهيار..!!
هل الانقلاب فاشل..؟! أبداً يا سادة سيروا ..كما كان يقول الجهلة (سير سير يا البشير) ولم يقولوا له يسير إلى أين؟ ويطير إلى أي هاوية وأي مستنقع...الله لا كسب الإنقاذ وانقلابها الكسيح..!
murtadamore@yahoo.com
ومن أين يأتي النجاح لنظام انقلابي حتى إذا قام به (نابليون بونابرت) وليس من رأيناهم في دبابات 25 أكتوبر..؟! من أين يأتي النجاح لهذا الانقلاب الكسيح مفقوء العينين مشلول اليدين الذي كان نتيجة لتآمر صريح ضد الوطن اجتمع له أفراد وجماعات وهيئات ليس في أجندتها ولا في (عِبّها) أو بين يديها فكر ولا هم ولا مسعى ولا نية ولا رغبة غير تعطيل مسيرة النهضة وإخماد مشاعل اليقظة لصالح المكاسب الشخصية..وهم في مجملهم على خمسة أصناف:
أولهم جماعة الإنقاذيين وحرامية ومجرمي المؤتمر الوطني المقبور الذين يحلمون بالعودة إلى السلطة من أجل (اللصوصية والعنطزة)..وهؤلاء أمرهم أوضح من الإسهاب فيه..!
الصنف الثاني فريق يخشي على رقبته ويهرب من تحقيق العدالة على جرائم ارتكبها ويريد أن يهرب من تبعاتها وهو في ذلك (أعمى أطرش) لا يسمع ولا يرى..أنا والطوفان..!
الفريق الثالث مجموعة في هيئة مليشيا وضعت يدها على موارد الوطن واختلست من الموارد ومن المال السائل والجامد ولا تريد أن يمنعها مانع من مواصلة هذه النهب النهاري.. فهؤلاء يخشون من إقامة دولة يحكمها القانون تستعيد موارد الدولة وتقيم العدالة وتجعل ما للدولة للدولة و(ما لقيصر لقيصر) وما للحرامية ما يناسبهم من عقاب وسجون..!
المجموعة الرابعة (زفة من العاطلين) الذين جاءوا (للتنقيب الأهلي) وعندما وجدوا الانقلاب في طريقهم ارتفعت أحلامهم إلى (الاستوزار) وإلى ترؤس المرافق والمشاركة في السرقات والتهريب عبر المطارات وتوظيف أنفسهم للقيام بالمهام الدنيئة الوضيعة في خدمة الانقلاب..ومعهم دقُشة من (موردي الموز) وبعض الأقلام المستأجرة والقنوات الفضائية التي من بين مستخدميها مَنْ تجرأ وأعاد (الملق الرخيص) وبث على الناس أن قائد الانقلاب ضابط عظيم..!
أما المجموعة الخامسة فهي من متعهدي (حركات) عادت للوطن ولم تتشرّف حتى الآن بزيارة قواعدها من أهلنا في المناطق المنسية ومعسكرات النزوح القصيّة..حيث طاب لهم المقام في الخرطوم للوقوف كما قالوا صراحة على (قسمة الكيكة) لأشخاصهم..وهم معروفون بما لا يحتاج إلى بيان..!!
هل يقال عن أي انقلاب في الدنيا إنه ناجح ..؟! ناجح في ماذا..؟! هل هو النجاح في تعطيل الحياة المدنية وإحالة البلاد إلى الأوضاع الاستثنائية الفوضوية..وتحويلها إلى ثكنة للمليشيات والبنادق المجهولة والعصابات المنفلتة..والانعزال عن الدنيا وقطع الصلة بالعالم الخارجي وإخضاع المواطنين إلى القتل والسحل والاعتقالات الجزافية والتعذيب في الزانازين وعلى ظهور البكاسي وإطلاق الملثّمين في أزياء رسمية وغير رسمية لاقتحام البيوت وانتهاك الحُرمات..؟!! هل كان الانقلاب فاشلاً لأنه قتل (فقط) ما يزيد عن مائة من شباب السودان..ولم يصب غير عدة آلاف بالجروح والشروخ واقتلاع العيون وشل الأطراف وإحداث العاهات الجسدية..الجسيمة والمستديمة..؟!
يعلم الناس علم اليقين مدى الخراب الذي أحدثه الانقلاب بمسيرة الوطن..وتراجع البلاد إلى عشرات السنين للوراء واعتراض مسيرة التعافي الاقتصادي والوطني وإطفاء المصابيح وخنق أنفاس الحرية وتعطيل دولاب العدالة وحرمان بلادنا من موارد لا أول لها ولا آخر وتجميد إعفاءات الديون والاتفاقيات والتعهدات والمساعدات المالية والفنية العالمية من أطراف عديدة من دول وبيوتات مال وهيئات وتجمعات عديدة في الأسرة الدولية..وتخريب العلاقات الخارجية وإفساد الخدمة المدنية على ما هي عليه من هلهلة وخراب من سنوات الإنقاذ..وتعطيل خطوات الإصلاح الذي جرى في الوزارات بعد الثورة وإعادتها أوكاراً ينعق فيه بوم الإنقاذيين ويجلس على قمتها اللصوص والجهلة والموتورون وأصحاب السوابق..فوق انه وضع الوطن بكل ما فيه ومَنْ فيه على شفا الانهيار..!!
هل الانقلاب فاشل..؟! أبداً يا سادة سيروا ..كما كان يقول الجهلة (سير سير يا البشير) ولم يقولوا له يسير إلى أين؟ ويطير إلى أي هاوية وأي مستنقع...الله لا كسب الإنقاذ وانقلابها الكسيح..!
murtadamore@yahoo.com