شرطة وجيش الثورة !!

 


 

 

أطياف -
تمسكت اللجنة المشتركة لمفصولي الخدمة المدنية والشرطة والقوات المسلحة بإنتِزاعِ حقوقها كاملةً في وطَنٍ حُرٍّ مُعافى بحكومَةٍ مدنية تحت سلطة مدنية بِلا شراكة وشددت على ضرورة أن يعود الجيش لواجباتهِ المعروفة وأن تحل وتُسَرّح المليشيات ويتم دمجها حسب القانون وأن تعود الشرطة لدورها و أن تعمل وفق التطور الذي انتظم العالم و تتقيد بكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وطالبت بأن يعود للخدمة العامّة ألقها وحياديتها ومهنيتها وأشارت الى أن ذلك لايمكن تحقيقه إلا تحت مظلّة اللاءات الثلاث
فاللجنة المشتركة لمفصولي الخدمة المدنية والشرطة والقوات المسلحة وقعت أمس الأول على الميثاق الثوري لسلطة الشعب، الذي أصدرته لجان المقاومة الممثلة للولايات وأرجعت ذلك لجهة أن ما وردَ في الميثاق جاء مُتّسِقاً مع مبادئِ ثورة ديسمبر المجيدة ومعَ تطَلُّعاتِ الشَعبِ .
وقالت اللجنة في تعميم صحفي ( إن انحيازها للميثاق الثوري جاء لما فيه من تشخيص علمي ومعالجات موضوعية للأزمة السودانية التاريخية، ومن بزوغ حقبة جديدة يتشارك فيها أبناء السودان في تحديد مصير وطنهم، ولثقتها العمياء في لجان المقاومة لما تقوم به من دَورٍ إعجازي وتضحياتٍ وقَفَ الموتُ والرُصاص لها إجلالا وتعهدت اللجنة المشتركة لمفصولي الخدمة المدنية والشرطة والقوات المسلحة بالسعي لتوحيد المواثيق، وتنسيق العمل الميداني المشترك والوصول لميثاق موحد يمثل الفكر السياسي للثورة ويحقق تطلعات الشعب).
وانضمام مفصولي الشرطة والقوات المسلحة الى ركب الثورة بصورة جادة تتمثل في التوقيع على ميثاق سلطة الشعب ، هو انتصار للثورة التي استطاعت بصمودها أن تبرهن للشعب السوداني أن ارادته وطموحاته و ماينتظره لم ولن يتحقق إلا عبر مواقف قوية وإيمان وصبر وان الطريق مهما يكون وعرا ً فإن الوصول الى نهاياته لابد ان يكون الغاية والهدف .
ووقفة هذه المجموعة من الشرطة والجيش سيخلدها التاريخ في صفحاته وستتلو سطورها الأجيال ، بعدما ما تقرأ كثير من المواقف المخزية لبعض القيادات الشرطية والعسكرية التي وقفت بعيدا عن شعبها ونأت بنفسها عن حمايته ، وتسبب وشاركت في قتله ، قالت سمعا وطاعة للسلطان في وقت كان الشعب يجأر ويندد بالظلم ويكتب على جدران البيوت أن النصر للثورة والجحيم للقتلة الذين سفكوا الدماء ، وسرقوا فرحة الوطن ، هذه الصرخة التي اطلقها هؤلاء الأبطال ستزلزل عرش الانقلابيين والشرطة وستكون خطوة لها مابعدها سيما أنها تؤكد ان دماء الإنتماء لهذا الوطن لن تصير ماء ، وان الوطنية في دواخل هذا الشعب والاحساس بالوطن قد يتكئ قليلا ويصيبه النصب والنعاس لكنه لن يموت ابدا فمشاعر الوطنية تظل حية في دواخل كل مواطن سوداني غيور على ارضه وعرضه وحريص على ان يتحقق الأمن والاستقرار لهذا الوطن العظيم
كلمة مفصولي الشرطة والجيش تعد جرعة وطنية جاءت في وقتها في زمن يحتاج فيه الشارع لكل ابناء وطنه الخُلص ، أن حيا على النضال ، فهي توقيع وكلمة بمثابة البلسم والدواء من وجع الجروح التي تسبب فيها القوات النظامية التي مارست العنف والإعتداء ، والظلم حتى على منسوبيها ، وتركت غبنا وألما وغصة في الحلق يصعب تجاوزها الا بمواقف وطنية شبيهة ومشرفة .
مفصلو الشرطة والجيش ( شرطة وجيش الثورة ) ، هذه ليست مجردة تلويحة للمواساة او كلمات تباع على المنابر الإعلامية ، هذه هي رسالة في بريد الانقلابيين ان الظلم مهما طال عمرة ميت وان العدل سيتحقق وان النصر قادم لامحالة .
لذلك هو ليس توقيع على ميثاق سلطة الشعب ، هو أكثر من ذلك بكثير هو توقيع في دفتر الوطن الذي يئن ويشتكي ، ويسأل عن بر الأبناء عندما حانت الساعة ، الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت الثورة ، للثورة كلمة ، وليونيو في الثلاثيين شموخ وبهاء واخضرار .
طيف اخير:
خيرك وشرك دين ، سترده لك الحياة يوماً
الجريدة

 

آراء