صراع الإسلاميون بشأن الشعبي رحمة على الشعب السوداني ام تحييد لموقف يخصم من رصيد الثورة !!
جمال الصديق الامام
27 June, 2022
27 June, 2022
مثلما اختلاف الأئمة والعلماء في المسائل التفصيلية رحمة بالامة المحمدية ، بحيث تسمح لهم الفتاوى بمساحة من الحركة الوسطية التى تحمل عن كاهلهم بعض عنت الرأي المتشدد في المسالة الواحدة وتقودهم الى رفق العبادة ويسرها باطمئنان !!
صراع الظلاميون فيما بينهم لاجل الظفر بمواقف الشعبي وقتالهم فيما بينهم لاجل الفوز بعودة موقف الشعبي السياسي الى حظيرة الإسلاميين يجعل من المؤتمر الشعبي جهة خلاف و ارض تجاذبات وتقاطعات ومشاحنات بين بعض اعضائه والساعون الى تحييد مواقف الشعبي السياسية في صفهم من جهة ، وبين بعض الاعضاء واخوانهم من الشعبي الذين يصطفون فيصف كرتي من جهة اخرى !!
الناظر للواقع السياسي الراهن يجد ان الشعبي حزب له بصمته السياسية الفارقة في سماء السياسة السودانية ، وسعي كرتي وجماعته لكسب مواقف الحزب السياسية للدرجة التي ادخلتهم في عراك سياسي مشهود ضد الامين السياسي للحزب وجماعته لم تكن من فراغ ، انما وليدة تفكير عميق مدرك لما سيخلفه ذهاب مواقف الحزب الى مناصرة خط الثورة ومناهضة حكم العسكر !!
فطن جماعة المؤتمر الوطني الى الآثار المترتبة على حركة الاسلام السياسي عموما حال اندغام مواقف الشعبي السياسية مع مواقف الحراك الثوري المتطلع الى انهاء قبضة وفساد الإسلام السياسي وانعتاق رقبة الوطن من حكم المؤسسات العسكرية .
لذلك بادر بالتي هي ايسر الى تحييد هذا الموقف لصالح جماعة الاخوان عموما ، ولما وجد رفض وصد من جماعة الامانة العامة وعلى راسهم الامين السياسي كمال عمر حاول جماعة المؤتمر الوطني وعلى راسهم كرتي اساليب المؤتمر الوطني القديمة المعلومة لدى الكافة والتي سبق له ممارستها مع الاحزاب التقليدية ابان سطوته وجلوسه على مقاليد الحكم حيث قسم بها الأحزاب الى فرقًا وجماعات (مشتته) سهلت له اصطيادها وجرجرتها الى المربع الذي يريد !!
الان بدأت الخطة ترمي بظلالها وقد تمكن كرتي من دق اسفين الفرقة والشتات داخل المؤتمر الشعبي تحت غطاء الشورى التي جند اشخاصها ولعب بعقول بعض قياداتها تحت بند الدفع (المسهل ) كما صرح بذلك علنًا الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي .
الان اصبحت الارض تمور تحت أرجل عضوية المؤتمر الشعبي التي تفرقت بها الخطى ما بين الثبات على خطوات تنظيم خط الامانة العامة للحزب ، او الاتجاه نحو تحقيق غايات كرتي القاصدة الى غل يد مواقف الشعبي وحرمان الحراك الثوري من نصرة الشعبي المتماهية مع الخط العام لمبادئ وشعارات الثورة !!
في الجانب الاخر اغفلت الثورة او قل لم تلقي بالاً للحراك الذي يدور بين الشعبي والوطني وبين بعض اعضاء الشعبي وامانتهم العامة ، بشأن الموقف المساند للثورة والذي يسعى الوطني والجماعة الى انتزاعه انتزاعًا من براثن فك الامين السياسي ومناصروه من اهل الحزب الذين يقولون بتوبتهم النصوح عن الانقلابات العسكرية او مساندة الحكم العسكري هاتفين بذات هتاف الثورة
العسكر للثكنات والجنجويد ينحل !!
لم يفكر عقلاء الثورة في استثمار هذا الموقف لصالح الثورة وهو بكل تاكيد موقف عظيم ، وله ابعاد اقليمية ودولية كبيرة .
من الخطل السياسي والجهل الفكري ان تتاح فرصة ذهبية مثل التي وفرها الشعبي لدعم الثورة من حيث ( يدري او لا يدري ) وتتجاهلها مكونات الثورة وقواها الحية واحزابها وقواها المهنية .
العمل السياسي لعبة الاذكياء لا مكان فيه للجمود او التمرتس خلف مواقف جامدة العمل السياسي صناعة للفرصة واستغلالها ، واقتناص اللحظة بسرعة اتخاذ القرار ، لا مكان فيه للتململ والتفكير العقيم ، والمهلة المهدرة للفرص .
النظر لهذا الخلاف على انه رحمة للشعب السوداني بفرض ان الخلاف قد يضعف قوى الطرفين فيه تجسير للمشهد الراهن ونتائجه .
لابد لقوى الثورة من اعادة البصر كرتين حول موقف الشعبي والصراع الذي يدور الان بين الشعبي والوطني لكف يد الثورة من الاستفادة من موقف الشعبي .
ادركوا مواقف الشعبي قبل ان تفقدوها ، لن تكن التفاهمات بينكم والشعبي أشد كراهة من جلوسكم مع العسكر !!!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،
elseddig49@gmail.com
//////////////////////////
صراع الظلاميون فيما بينهم لاجل الظفر بمواقف الشعبي وقتالهم فيما بينهم لاجل الفوز بعودة موقف الشعبي السياسي الى حظيرة الإسلاميين يجعل من المؤتمر الشعبي جهة خلاف و ارض تجاذبات وتقاطعات ومشاحنات بين بعض اعضائه والساعون الى تحييد مواقف الشعبي السياسية في صفهم من جهة ، وبين بعض الاعضاء واخوانهم من الشعبي الذين يصطفون فيصف كرتي من جهة اخرى !!
الناظر للواقع السياسي الراهن يجد ان الشعبي حزب له بصمته السياسية الفارقة في سماء السياسة السودانية ، وسعي كرتي وجماعته لكسب مواقف الحزب السياسية للدرجة التي ادخلتهم في عراك سياسي مشهود ضد الامين السياسي للحزب وجماعته لم تكن من فراغ ، انما وليدة تفكير عميق مدرك لما سيخلفه ذهاب مواقف الحزب الى مناصرة خط الثورة ومناهضة حكم العسكر !!
فطن جماعة المؤتمر الوطني الى الآثار المترتبة على حركة الاسلام السياسي عموما حال اندغام مواقف الشعبي السياسية مع مواقف الحراك الثوري المتطلع الى انهاء قبضة وفساد الإسلام السياسي وانعتاق رقبة الوطن من حكم المؤسسات العسكرية .
لذلك بادر بالتي هي ايسر الى تحييد هذا الموقف لصالح جماعة الاخوان عموما ، ولما وجد رفض وصد من جماعة الامانة العامة وعلى راسهم الامين السياسي كمال عمر حاول جماعة المؤتمر الوطني وعلى راسهم كرتي اساليب المؤتمر الوطني القديمة المعلومة لدى الكافة والتي سبق له ممارستها مع الاحزاب التقليدية ابان سطوته وجلوسه على مقاليد الحكم حيث قسم بها الأحزاب الى فرقًا وجماعات (مشتته) سهلت له اصطيادها وجرجرتها الى المربع الذي يريد !!
الان بدأت الخطة ترمي بظلالها وقد تمكن كرتي من دق اسفين الفرقة والشتات داخل المؤتمر الشعبي تحت غطاء الشورى التي جند اشخاصها ولعب بعقول بعض قياداتها تحت بند الدفع (المسهل ) كما صرح بذلك علنًا الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي .
الان اصبحت الارض تمور تحت أرجل عضوية المؤتمر الشعبي التي تفرقت بها الخطى ما بين الثبات على خطوات تنظيم خط الامانة العامة للحزب ، او الاتجاه نحو تحقيق غايات كرتي القاصدة الى غل يد مواقف الشعبي وحرمان الحراك الثوري من نصرة الشعبي المتماهية مع الخط العام لمبادئ وشعارات الثورة !!
في الجانب الاخر اغفلت الثورة او قل لم تلقي بالاً للحراك الذي يدور بين الشعبي والوطني وبين بعض اعضاء الشعبي وامانتهم العامة ، بشأن الموقف المساند للثورة والذي يسعى الوطني والجماعة الى انتزاعه انتزاعًا من براثن فك الامين السياسي ومناصروه من اهل الحزب الذين يقولون بتوبتهم النصوح عن الانقلابات العسكرية او مساندة الحكم العسكري هاتفين بذات هتاف الثورة
العسكر للثكنات والجنجويد ينحل !!
لم يفكر عقلاء الثورة في استثمار هذا الموقف لصالح الثورة وهو بكل تاكيد موقف عظيم ، وله ابعاد اقليمية ودولية كبيرة .
من الخطل السياسي والجهل الفكري ان تتاح فرصة ذهبية مثل التي وفرها الشعبي لدعم الثورة من حيث ( يدري او لا يدري ) وتتجاهلها مكونات الثورة وقواها الحية واحزابها وقواها المهنية .
العمل السياسي لعبة الاذكياء لا مكان فيه للجمود او التمرتس خلف مواقف جامدة العمل السياسي صناعة للفرصة واستغلالها ، واقتناص اللحظة بسرعة اتخاذ القرار ، لا مكان فيه للتململ والتفكير العقيم ، والمهلة المهدرة للفرص .
النظر لهذا الخلاف على انه رحمة للشعب السوداني بفرض ان الخلاف قد يضعف قوى الطرفين فيه تجسير للمشهد الراهن ونتائجه .
لابد لقوى الثورة من اعادة البصر كرتين حول موقف الشعبي والصراع الذي يدور الان بين الشعبي والوطني لكف يد الثورة من الاستفادة من موقف الشعبي .
ادركوا مواقف الشعبي قبل ان تفقدوها ، لن تكن التفاهمات بينكم والشعبي أشد كراهة من جلوسكم مع العسكر !!!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،
elseddig49@gmail.com
//////////////////////////