ثابت القلب والقدم … بقلم: أمل أحمد تبيدي
ثابت القلب والقدم … بقلم: أمل أحمد تبيدي
2 July, 2022
2 July, 2022
ضد الانكسار
أصعب موقف أن تعيش فى وطن يغرق بالدماء... يسوده الظلم و الاستبداد.. المواطن فيه مقهور . وطن لايحاسب السارق ولا يعاقب القاتل... اختلت فيه كافة الموازين لذلك كسر المواطن القيود و حلت عقدة الألسن.. هزت الهتافات قصور الظلم والطغيان ... يواجهون الرصاص عبر مسيرات سلمية لها مطالب مشروعة واحلام بوطن يجمع لا يفرق يحكمه الامين الذي يمتلك الوطنية الكافية والكفاءة التى تمكنه من البناء والتعمير الزاهد لا يخدعه بريق السلطة لا يطالب بامتيازات حاكم متقشف يشبه هذا الوضع الاقتصادي المنهار ووالخ تلك المطالب والأحلام قابلها النظام بالرصاص الذي يوجه إلى الصدر و القلب وكأنهم يريدون ان يغتالوا العقول التى تحاول أن تخلق واقع مزدهر والقلوب التى تعشق تراب هذا الوطن....
الحزن يعتصر القلوب على تلك الأرواح البريئة التى صعدت إلى ربها انهم يقتلون الشعب من أجل السلطة الزائلة لا يبالون حتى ولو كان جلسوهم ثمنه الأرواح الواعدة بالأمل مشرق ....
٣٠ يونيو يوم حزين استشهد فيه أبناء هذا الوطن الغالي... رحل محمود عبد الغفار تبيدي وقبله ابن العام أحمد إبراهيم تبيدي... و إخوانهم من الشهداء الذين يسعون إلى بناء دولة مستقرة عمودها الفقري العدالة.... حزنا عليك يامحمود وعلى كل شهداء الوطن كبير .. سنواصل المشوار إلى أن يسقط الظلم والفساد...
بينا وبينهم دماء لا تغتفر.... و مطالب لن تسقطها الآلة العسكرية... و مسيرة النضال طويلة سيظل فيها الثائر ثابت لا يتزعزع ولا ينحنى كما قال إبراهيم طوقان :
عبس الخطب فابتسم وطغى الهول فاقتحم رابط الجأش والنهى
ثابت القلب والقدم
انه جيل يقود حركة الوعي ضد الظلم والفساد.. والاستبداد .. يقابل الحملات القمعية الوحشية الدموية بثبات... ما يقوم به النظام ضد السلميين قمع انتقامي من قنص واستخدام القوة المفرطة لن توقف المد الثوري والذين يقفون فى خط العنف يساندونه ويبررون القتل يدعمون خط قتل الثوار هم أبشع من الطاغية المستبد... غدا يحاكمهم الشارع... يجب أن نسقط عبارة (عفا الله عما سلف) وتكون محاكمات فورية وثورية لكل من اجرم فى حق هذا الشعب دون استثناء...
حتما لن يضيع حق وراءه مطالب
لن تنهزم إرادة الشعب مادام مسلحة بالوعي...
غدا يتساقطون كما تتساقط أوراق الأشجار... وتضعف شوكتهم بارادة الشعب الثائر .
(ان الله عادل سيؤتي كُل ذي حقٍ حقه ولو بعد حين.)
(تسقط بس)
&ودم الشهيد مخضبا وثيابه
تطوى وفي يوم الحساب ستنتشر
محمد مهدي الجواهري
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com