رماز تقهر ظرفها وتقترب من دراسة الطب .. تواصل معها: خالد البلولة

 


 

خالد البلولة
20 October, 2022

 

حكاية رماز بشير حسين سلمان، تكتب بمداد من ماء الذهب
وهى حكاية يجسدها بيت الشاعر ابو الطيب المتنبىء :-
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً ***تعًِبت في مُرادِها الأَجسامُ
من هى رماز بشير حسين سلمان ؟
ولدت رماز فى العام ٢٠٠٥ م بمنطقة الردوم التى تقع فى جنوب دارفور و تبعد حوالى 400 كيلو من نيالا حاضرة الولاية،وهى منطقة لا توجد بها طرق معبدة وتنقطع تماما فى الخريف لمدة ستة اشهر .
فى تلك البقعة ذات الطبيعة الخلابة بدات رماز مسيرتها الدراسية حيث التحقت بالصف الاول أساس فى العام ٢٠١١ م وشاءت الاقدار أن تكابد والدتها اوجاع المخاض الذى اودى بحياتها ،وتركت خلفها طفلة صغيرة اسمتها مريم(حيث تدرس الان فى الصف السادس بمدرسة الينبوع الخاصة بالحارة ٣٦ امبدة ).
*رماز طالبة نحيبة يشع بريق الذكاء والتحدى من عينيها لم تركن لواقعها الاليم مضت بحزم وعزم وحسم الى تدوين إسمها بمداد الصبر والارادة خارطة المتفوقين فى الشهادة السودانية رغم فقدانها لحضن والدتها ولكن خالتها (جازية حسن ) وزوجها (محمد جابر)كانا لهما بمثابة الوالدين اغدقا عليها من العطف والحنان الذى مكتها من تتفوق فى دراستها هى واختها مريم التى تمضى فى ذات الدرب ..
تقول جازية حسن وهى تعمل بائعة للشاى فى موقف جاكسون توفت والدة رماز فى النفاس ورماز يومها كانت فى السادسة من عمرها وخلفت وراءها طفلة صغيرة اسمها مريم،جئت بها الى اطراف مدينة امبدة فى اسكان ود البشير حيث نعيش الان جميعا مع زوجى واخوانها واولادى .
*تعيش رماز واختها مريم مع خالتها ( جازية)وابنائها (مصطفى فى الصف الثامن ومرتضى فى الصف الرابع ومؤمن فى الروضة)
*واحرزت رماز المرتبة الاولى على مدرسة الحارة ١٣ الثانوية بنات بنسبة ٩٢،٩٪؜ وكانت تسمى سابقا (ابراهيم شمس الدين الثانوية بنات )وكانت تفاصيل نتيجتها على النحو التالى :-
الانجليزى ٩٣٪؜
الاحياء ٨٨٪؜
اللغة العربية ٩٣٪؜
الفيزياء ٩٧٪؜
الكيمياء ٩٣٪؜
التربية الاسلامية ١٠٠٪؜
متخصصة ٨٦ ٪؜
وتتمنى رماز ان تدرس الطب البشرى فى واحدة من الجامعات التالية :- الخرطوم او السودان للعلوم والتكنولوجيا او جامعة الزعيم الازهرى ،او جامعة الجزيرة وقالت رماز انها كانت تدرس بفانوس يعمل بالطاقة الشمسية وتذاكر درس اليوم باليوم .
*وتهدى رماز نجاحها الى كل من مد لها يد العون خاصة خالتها جازية وزوجها محمد جابر الذى يرقد طريح الفراش وتتمنى له عاجل الشفاء ولخالتها نفيسة وعلى حسن محمد سعيد ولاسرة مدرسة الحارة ٣٥ بامبدة ولاستاذة هبة استاذة الفيزياء بالمدرسة وحاولت التواصل معها عبر رقمها لكنها لم ترد وراسلتها عبر تطبيق الواتس ..
تواصلت معنا الاستاذة هبة الامين البشرى استاذ مادة الفيزياء وتقول (بان الطالبة رماز طالبة مهذبة وهادئة و مثابرة و مطيعة وصبورة وتعد انموذج للطالبة المثالية المحافظة علي مستواها منذ دخولها المدرسة ،لم تشكي حالها لاحد فهى متعففة جدا)
وتضيف الاستاذة هبة الأمين البشرى الأمين (هى لديها رغبة جادة ان تنجح وتتفوق ولم تلتفت لظروفها ابداً، وتعمل خالتها بائعة للشاي (يعني معظم اليوم مافي)فرماز لم تنتظر أحد يحسها علي القراءة او يتابعها إعتمدت علي المدرسة اعتمادا تاااااما والحمدلله ربنا وفقها ،وحسب علمى أن خالتها وفرت لها مناخ جيد للمذاكرة رغم ظروفها الضاغطة ولم تميز بينها وبين ابنائها في التعامل وكانت لرماز امها الثانية بعد وفاة والدتها)
واعتقد أن خالتها جازية وزوجها محمد جابر هما من يستحق التكريم، والدعم والموازرة فمازال الدرب طويل، فجازية تعول ثلاث ابناء مازالوا فى مراحل الدراسة المختلفة وهى لم تميز بين رماز واختها وبين أولادها ،وعندما تحدثت الي رماز كانت تشعر بامتنان شديد الى خالتها وزوجها،ومعلمة مادة الفيزياء ..

khalidoof2010@yahoo.com
/////////////////////////

 

آراء