تحالف العسكر والاخوان يعزل الخرطوم عن العالم تمهيدا لقمع الانتفاضة الشعبية

تحالف العسكر والاخوان يعزل الخرطوم عن العالم تمهيدا لقمع الانتفاضة الشعبية وذلك قبل ساعات من موعد انطلاقها في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد اليوم الخامس والعشرين من اكتوبر 2022 الموافق الذكري الاولي للانقلاب المشترك الذي تم التخطيط له داخل اجهزة الحركة الاسلامية وتولت تنفيذه القيادة الراهنة للجيش السوداني ممثلة في عبد الفتاح البرهان وعدد من الرتب العليا في اللجنة الامنية التي ظل الرئيس المعزول عمر البشير والقيادة السياسية للحكومات الاخوانية التي تعاقبت علي حكم البلاد تعتمد عليهم بصورة رئيسية في ادارة الحرب ضد الجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان واجزاء اخري من البلاد الي جانب الحفاظ علي الامن الداخلي للنظام في الخرطوم ومدن البلاد الرئيسية.
جاء في الانباء ان غرفة طوارئ تتبع النظام المشار اليه قد نفذت بالفعل صباح اليوم الثلاثاء قرار باغلاق كل الطرق المؤدية الي القيادة العامة للجيش السوداني لمنع تكرار السيناريو الذي حدث في تلك المنطقة صبيحة سقوط نظام المعزول في ابريل 2019 عندما نجحت الجموع المليونية في اجتياح كل المتاريس العسكرية ودخول بعض المناطق في بعض اجزاء المنطقة العسكرية والتجول داخل منزل الرئيس المعزول عمر البشير وبعض قيادات النظام مما ضرب هيبة النظام في مقتل وفتح الباب امام الاعلان عن سقوط النظام بواسطة اقرب المقربين اليه ..
الوضع اليوم يختلف كثيرا ولكنه يبقي مفتوحا امام كل الاحتمالات في معظم تفاصيلة في ظل اصرار جماهيري منقطع النظير علي اسقاط نظام الامر الواقع في الخرطوم بينما صدر قرار بمنع التظاهر في وسط الخرطوم المسرح المعتاد لتواجد الكتل الجماهيرية الاكبر في محاولة يبدو انها ستكون شبه مستحيلة في ظل احتمال كبير بسقوط كل تلك التدابير العسكرية مهما كانت الكلفة والتضحيات البشرية ...
وفي هذا الصدد فقد استبق عدد من دول العالم الكبري احتمالات الموقف في السودان بتحذير النظام الحاكم من الافراط في استخدام القوة ضد الاحتجاجات الجماهيرية المرتقبة غدا الثلاثاء وذلك في بيان جماعي لعدد من دول العالم اظهرت فيه دعما غير محدود لحركة الشارع السوداني ومنحتها دعم وشرعية واضحة بطريقة ستكون شبه ملزمة لكل دول ومنظمات العالم للتعاطي مع الاوضاع في السودان في حالة سقوط اعداد كبيرة من الضحايا او افراط في استخدام القوة ..
بطريقة قد تقود في ساعة ما الي بدايات تدخل دولي مباشر في السودان لن يتوقف بعد ذلك و يصعب التهكن بطبيعتة وتفاصيلة.
النظام بدورة لم يستسلم او يتوقف لحظة واحدة في السير في الاتجاه المعاكس وتطوير وسائل القمع والارهاب باستخدام قيادات العمل العام ورموز حركة الشارع السوداني كرهائن ودروع بشرية وذلك بفتح بلاغ مضحك ومثير للاستنكار والسخرية في وقت واحد وتوجيه تهمة خيانة الامانة للمحامي وجدي صالح واحد من اكثر المدافعين عن حقوق الشعب والامة السودانية والمحاربين للفساد المنهجي المنظم لماتعرف بالحركة الاسلامية الاخوانية واعداد ضخمة من المرتزقة الذين يديرون انشطتها الاقتصادية من الباطن خلال الثلاثة عقود التي سيطروا فيها علي البلاد وكل مؤسسات الدولة السودانية .