حرب التهديدات تعقبها الأزمات!!
صباح محمد الحسن
31 October, 2022
31 October, 2022
أطياف -
لم يكن مبارك أردول القيادي بقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني وحده الذي أعيته الشكوى ، من خوفه التقارب بين المدنيين والعسكريين ، أشعلت توقعات الإتفاق السياسي نيران الغضب عند الكثيرين من قيادات النظام والمخلوع ، والمنتفعين وأصحاب المصالح الذين حقق لهم الانقلاب مأرب كثيرة ، فبدأت عليهم الآن اعراض الهستريا السياسية وسيطر على اسلوبهم الوعيد والتهديد .
فمبارك أردول قطع أنه لا يمكن لقوى سياسية منفردة ان تتحكم في المشهد السياسي في البلاد كما كان في ٢٠١٩ لقد تغيرت الوقائع كثيرا وتجربة ذلك وقياس صبر الناس يعتبر حماقة اخرها ندم ، وأضاف النصح بأن يكون التوافق حول الإنتقال شاملا ليس ضعف ولا انكسار ولا حب سلطة ).
فمبارك اردول (حلال عليه) ان ينفرد بالحكم الآن مع العسكريين ويتركوا كافة القوى السياسية والثورية وغيرها ولا يسمي ذلك (انفرادا) ويصف الخطوة بالحماقة ، فاردول غالبا مايترك النظرة بالنوافذ والأبواب المشرعة التي تمكًنه من رؤية كلما هو أعوج بوضوح ويبحث عن ثقب ضيق ينظر من خلاله بعين واحدة !! فإن كانت العودة للمدنية حماقة ماذا يمكن ان نسمي انقلاب البرهان !!
لكن القيادي الإسلامي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق كان أكثر تهورا في تصريحاته ، فقال إن موكب الكرامة هو مجرد استعراض فقط والفيلم قادم ، واضاف لا تختبروا صبرنا ، لأننا إذا تحدثنا أسمعنا وإذا مشينا أسرعنا وإذا ضربنا أوجعنا ، والرجل يعلم بينه وذاته انه لايضرب ولايوجع ولايستطيع حتى المشي ، فأين كنتم منذ سقوط المخلوع وحتى موكب ( الشارع الواحد) أمس الأول وصدق توفيق حقا عندما قال انه مجرد ( استعراض ).
وحرب التهديدات السياسية تتزامن معها تصريحات موازية من قيادات الادارة الاهلية فالمك عجيب الهادي يقول بصفتي (حاكم البلد دي) اصدر قراراً بطرد رئيس البعثة الأممية "فولكر بايرتس" من السودان فورا) . ولاتعليق !!
فخلاصة الأمر أن العنف اللفظي في الخطاب السياسي للقيادات الاسلامية وعناصر الفلول يبدو انه تدفعه هزيمة داخلية تسيطر عليهم هذه الايام لخيبة ظنهم في البرهان ، الذي يروا انه أؤتمن فخان ، لكن لن تهدأ هذه العناصر الغاضبة الآن والتي خرجت خاسرة ، وستلجأ بعد هذه التصريحات لإستخدام العنف المجتمعي والامني والاقتصادي عبر الطرق المعروفه في صناعة الأزمات واستخدام أساليب الفتنة بين القبائل واشعال نيران الحروب ، وبث خطاب الكراهية والعنصرية ونشر عصابات ٩ طويلة لمزيد من الانفلات الامني ، تعقبها مباشرة نٌدرة في الخبز والوقود ، لكن لايزيد الظالمين إلا خسارا .
طيف أخير:
ندين كل اشكال العنف ضد الزملاء الصحفيين.
الجريدة
لم يكن مبارك أردول القيادي بقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني وحده الذي أعيته الشكوى ، من خوفه التقارب بين المدنيين والعسكريين ، أشعلت توقعات الإتفاق السياسي نيران الغضب عند الكثيرين من قيادات النظام والمخلوع ، والمنتفعين وأصحاب المصالح الذين حقق لهم الانقلاب مأرب كثيرة ، فبدأت عليهم الآن اعراض الهستريا السياسية وسيطر على اسلوبهم الوعيد والتهديد .
فمبارك أردول قطع أنه لا يمكن لقوى سياسية منفردة ان تتحكم في المشهد السياسي في البلاد كما كان في ٢٠١٩ لقد تغيرت الوقائع كثيرا وتجربة ذلك وقياس صبر الناس يعتبر حماقة اخرها ندم ، وأضاف النصح بأن يكون التوافق حول الإنتقال شاملا ليس ضعف ولا انكسار ولا حب سلطة ).
فمبارك اردول (حلال عليه) ان ينفرد بالحكم الآن مع العسكريين ويتركوا كافة القوى السياسية والثورية وغيرها ولا يسمي ذلك (انفرادا) ويصف الخطوة بالحماقة ، فاردول غالبا مايترك النظرة بالنوافذ والأبواب المشرعة التي تمكًنه من رؤية كلما هو أعوج بوضوح ويبحث عن ثقب ضيق ينظر من خلاله بعين واحدة !! فإن كانت العودة للمدنية حماقة ماذا يمكن ان نسمي انقلاب البرهان !!
لكن القيادي الإسلامي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق كان أكثر تهورا في تصريحاته ، فقال إن موكب الكرامة هو مجرد استعراض فقط والفيلم قادم ، واضاف لا تختبروا صبرنا ، لأننا إذا تحدثنا أسمعنا وإذا مشينا أسرعنا وإذا ضربنا أوجعنا ، والرجل يعلم بينه وذاته انه لايضرب ولايوجع ولايستطيع حتى المشي ، فأين كنتم منذ سقوط المخلوع وحتى موكب ( الشارع الواحد) أمس الأول وصدق توفيق حقا عندما قال انه مجرد ( استعراض ).
وحرب التهديدات السياسية تتزامن معها تصريحات موازية من قيادات الادارة الاهلية فالمك عجيب الهادي يقول بصفتي (حاكم البلد دي) اصدر قراراً بطرد رئيس البعثة الأممية "فولكر بايرتس" من السودان فورا) . ولاتعليق !!
فخلاصة الأمر أن العنف اللفظي في الخطاب السياسي للقيادات الاسلامية وعناصر الفلول يبدو انه تدفعه هزيمة داخلية تسيطر عليهم هذه الايام لخيبة ظنهم في البرهان ، الذي يروا انه أؤتمن فخان ، لكن لن تهدأ هذه العناصر الغاضبة الآن والتي خرجت خاسرة ، وستلجأ بعد هذه التصريحات لإستخدام العنف المجتمعي والامني والاقتصادي عبر الطرق المعروفه في صناعة الأزمات واستخدام أساليب الفتنة بين القبائل واشعال نيران الحروب ، وبث خطاب الكراهية والعنصرية ونشر عصابات ٩ طويلة لمزيد من الانفلات الامني ، تعقبها مباشرة نٌدرة في الخبز والوقود ، لكن لايزيد الظالمين إلا خسارا .
طيف أخير:
ندين كل اشكال العنف ضد الزملاء الصحفيين.
الجريدة