تحركات يسبقها التهديد!!

 


 

 

أطياف -
إحتدت نبرة رئيس المجلس الإنقلابي قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ، الذي أعلى درجة التصريحات الى التهديد ( بقطع اليد واللسان ) عندما كشف عن رصد جهات تحرض بعض الضباط بالجيش للقيام بعمل هدام.
وقطع في حديث له في قاعدة المرخيات شمال امدرمان، بعدم السماح لأي جهة بالتدخل في شؤون الجيش، واردف نقول لهم ابعدوا من الجيش ولا تحرضوا الضباط وأكد أن “أي شخص يتدخل في شؤون الجيش سنقطع يده ولسانه داعياً الإسلاميين إلى الابتعاد عن محاولة ركوب ظهر الجيش للوصول للسلطة" .
وتكشف هذه التصريحات الغاضبة ان ثمة تحركات جادة من قبل قيادات وعناصر المخلوع لزعزعة عرش البرهان عبر المؤسسة العسكرية، يحاول البرهان حسمها بالتهديد قبل وقوعها، او أنه يعلن استعداده الكامل لحسمها ، وقبل يومين انتشرت اخبار عن محاولة انقلابية فاشلة استهدفت تغيير حرس رئيس المجلس الإنقلابي في الساعات الأولى من الصباح، لكن هذه الأخبار تم نفيها واكدت مصادر أن نية الإسلاميين لعمل انقلاب ضد البرهان عمل وارد ومتوقع ولكنه لم يحدث حتى الآن.
لكن اختيار البرهان لعبارات تهديد أشد تحذيرا من قبلها، يعني أن الإسلاميين الآن يقفون على تخوم المواجهة عسكريا مع قائد الجيش لقطع الطريق امام التسوية السياسية هذه الحقيقة التي لاتقبل النفي فالرجل يقول (تم رصد جهات تحرض بعض الضباط بالجيش للقيام بعمل هدام).
ويلاحظ المتابع للأحداث أن كل التصريحات التي هدد وحذر فيها البرهان الاسلاميين، جاءت على ارض مناطق ومواقع عسكرية، وهي إشارة واضحة على ان الرجل يعمل الآن على إعادة ترتيب صفوفه استعدادا لأي مواجهة متوقعة
والاجواء مشحونة للحد الذي يجعل البرهان يعيد حديثه الذي وجهه للحركة الاسلامية للإبتعاد عن محاولة ركوب ظهر الجيش للوصول للسلطة، تحذير للمرة الثانية في ظرف زمان لم يتعد الاسبوع، هذا لن يأتي إلا بعد توفر معلومات أكيدة لقائد الجيش تؤكد ان الإسلاميين لم يستطيعوا (بلع وهضم) تصريحاته الأخيرة.
ولم يتوقف الأمر على تهديدات قائد الجيش ومؤسسته العسكرية تجاوزت المخاوف محيط القيادة العامة، وهبت رياحها قلقا على الأوساط السياسية حيث حذرت قوى الحرية والتغيير من انقلاب متوقع من قبل العناصر الاسلامية عبر المؤسسة العسكرية ، صرحت قحت بذلك تزامنا مع تهديدات قائد الجيش
ويقابل التخطيط للمواجهة خيار آخر من بعض الإسلاميين يدعو العناصر الي التظاهر عبر ما سميت مواكب الكرامة ، لكن هل يجدي خيار الشارع نفعاً للإسلاميين الذين يجيدون معارك الخفاء والظلام ، ولا يؤمنون بالحلول تحت ضوء الشمس ، هذه الحقيقة التي يعلمها البرهان جيدا لهذا يتأبط الرجل سلاحه.
طيف أخير:
كل المعارك ضد الوطن خاسرة وخاسر من لا يدرك قيمة الوطنية.
الجريدة

 

آراء