لماذا ترفض قحت عودة حمدوك !!
صباح محمد الحسن
23 November, 2022
23 November, 2022
أطياف -
فنية الكرسي الخالي، هي تقنية وضعتها إحدى المدارس النفسية للعلاج، والتي تهتم فيه برفع الوعي الذاتي وتنمية المسؤولية الشخصية وكيفية تعامل الفرد تجاه العائلة ومحيطه الخارجي ، وهي بالتأكيد تنعكس إيجابا على تنمية وتطوير المجتمع ويستخدم فيها الكرسي الخالي قبالة الشخص الذي يخضع للعلاج ، وكأنه يخاطب ذاته ويبعث ويساهم في تطويرها وتقديم المساعدة لها حتى تكون أفضل لتفيد مجتمعها .
وفي السودان ظلت السلطة الانقلابية تضع كل مشاكلنا لمعالجتها امام الكرسي الخالي ( منصب رئيس الوزراء ) ليساهم في خروج البلاد من ( عقدتها ) السياسية والاقتصادية التي ظلت تعاني منها لأكثر من عام ، ولكنها فشلت فالمنصب ظل شاغرا ليس لعدم وجود شخصية سياسية تشغله او تجلس قبالته لكن لأن الانقلاب وجد نفسه ( مُقعدا ) ومشلولا ، ولايستطيع ان يقف اويمشي على رجلين.
لكن يبدو ان مشكلة اختيار رئيس وزراء ستظل قائمة الى مابعد اعلان الاتفاق فالحرية والتغيير حتى الآن لم تسم شخصية بعينها لشغل هذا المنصب
الأمر الذي جعل المجلس العسكري الإنقلابي يطرح رغبته في عودة رئيس مجلس الوزراء المستقيل الدكتور عبد الله حمدوك ( الجماعة القالوا ما حا يتدخلوا في السياسة ) !! وكشفت مصادر عن وجود رغبة ملحة من المكون العسكري ، وجهات خارجية أخرى بعودة رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك إلى منصبه، بعد اكتمال التسوية المرتقبة مع المدنيين.
وقالت المصادر بحسب صحيفة( السوداني) إن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تتفاوض مع الجيش، ترفض خيار عودة حمدوك، مع عدم تقدمها في ذات الوقت بأي مقترحات للمرشحين للمنصب الذي ظل شاغرًا لعام كامل .
ولا ارى مبررا لإلحاح العسكر على عودة حمدوك إلا لسببين الأول انهم يطالبون بالرجل حتى يضعفون حبال الثقة بينه وبين القوى السياسية والثورية سيما ان الخبر تحدث عن رغبة العسكر ودلف الي رفض قوى الحرية والتغيير ، في اشارة الي انه وحتى ان جاء حمدوك ستلاحقه وصمة العار انه جاء برغبة عسكرية.
ثاني الأسباب ان العسكر كعادتهم يظهرون خلاف ما يبطنون ، لذلك ربما تأتي هذه الرغبة لتكشف انهم في الحقيقة يرفضون عودة حمدوك رفضا كاملا ويخشون من ان تطرحه القوى السياسية ويصبح واقعا صعب التخلص منه .
اما اذا كان العسكر يطلب عودة حمدوك حقيقة فهو بالتأكيد اراد ان يترجم قوله أن قحت لاتستطيع باتفاقها معه ان تؤثر في تغيير ملامح وجه الشارع المتجهم نحوه ، بل ليس لديها القدرة أن تساهم في هدوء غليان الشارع وان العسكريين يفكرون ملياً في كسب ود الشارع بعودة حمدوك لإضفاء مزيد من القبول للاتفاق ، ومعلوم ان الرجل ان لم يجمع عليه الشارع فالاغلبية معه هذه حقيقة لاينكرها الا مكابر .
ولماذا ترفض قحت حمدوك؟! ، ترفضه لانها ترى ان الرجل في فترته الأخيرة ، تمرد عليها وحاول الخروج من محيطها لأكثر من مرة وفقدت السيطرة عليه وأنه تأثر بمن كانوا حوله، لكن هذا ليس سببا يجعلها تعلن رفضها القاطع لتنسف كل المكاسب التي تحققها عودة حمدوك ، فالحرية والتغيير يمكن ان تأتي بحمدوك ليشغل هذا المنصب بشروط ورؤية محددة ، تختلف عن المرة السابقة سيما ان حمدوك له مقدرات يتميز بها دون غيره في عدة زوايا مختلفه واهم من ذلك ان عاد حمدوك ستكسب قحت بلا شك جزء كبير من الشارع الرافض للإتفاق ، فما الذي يجعل قحت تقبل عدد من الشخصيات السياسية غير المتفق عليها من اجل مصلحة الوطن ولا تقبل عبد الله حمدوك ؟؟!
طيف أخير:
تبدُد الحلم والحماس الذي يسبق تسجيل الهدف أشد قسوة من هدف الخِصم في مرماك.
الجريدة
فنية الكرسي الخالي، هي تقنية وضعتها إحدى المدارس النفسية للعلاج، والتي تهتم فيه برفع الوعي الذاتي وتنمية المسؤولية الشخصية وكيفية تعامل الفرد تجاه العائلة ومحيطه الخارجي ، وهي بالتأكيد تنعكس إيجابا على تنمية وتطوير المجتمع ويستخدم فيها الكرسي الخالي قبالة الشخص الذي يخضع للعلاج ، وكأنه يخاطب ذاته ويبعث ويساهم في تطويرها وتقديم المساعدة لها حتى تكون أفضل لتفيد مجتمعها .
وفي السودان ظلت السلطة الانقلابية تضع كل مشاكلنا لمعالجتها امام الكرسي الخالي ( منصب رئيس الوزراء ) ليساهم في خروج البلاد من ( عقدتها ) السياسية والاقتصادية التي ظلت تعاني منها لأكثر من عام ، ولكنها فشلت فالمنصب ظل شاغرا ليس لعدم وجود شخصية سياسية تشغله او تجلس قبالته لكن لأن الانقلاب وجد نفسه ( مُقعدا ) ومشلولا ، ولايستطيع ان يقف اويمشي على رجلين.
لكن يبدو ان مشكلة اختيار رئيس وزراء ستظل قائمة الى مابعد اعلان الاتفاق فالحرية والتغيير حتى الآن لم تسم شخصية بعينها لشغل هذا المنصب
الأمر الذي جعل المجلس العسكري الإنقلابي يطرح رغبته في عودة رئيس مجلس الوزراء المستقيل الدكتور عبد الله حمدوك ( الجماعة القالوا ما حا يتدخلوا في السياسة ) !! وكشفت مصادر عن وجود رغبة ملحة من المكون العسكري ، وجهات خارجية أخرى بعودة رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك إلى منصبه، بعد اكتمال التسوية المرتقبة مع المدنيين.
وقالت المصادر بحسب صحيفة( السوداني) إن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تتفاوض مع الجيش، ترفض خيار عودة حمدوك، مع عدم تقدمها في ذات الوقت بأي مقترحات للمرشحين للمنصب الذي ظل شاغرًا لعام كامل .
ولا ارى مبررا لإلحاح العسكر على عودة حمدوك إلا لسببين الأول انهم يطالبون بالرجل حتى يضعفون حبال الثقة بينه وبين القوى السياسية والثورية سيما ان الخبر تحدث عن رغبة العسكر ودلف الي رفض قوى الحرية والتغيير ، في اشارة الي انه وحتى ان جاء حمدوك ستلاحقه وصمة العار انه جاء برغبة عسكرية.
ثاني الأسباب ان العسكر كعادتهم يظهرون خلاف ما يبطنون ، لذلك ربما تأتي هذه الرغبة لتكشف انهم في الحقيقة يرفضون عودة حمدوك رفضا كاملا ويخشون من ان تطرحه القوى السياسية ويصبح واقعا صعب التخلص منه .
اما اذا كان العسكر يطلب عودة حمدوك حقيقة فهو بالتأكيد اراد ان يترجم قوله أن قحت لاتستطيع باتفاقها معه ان تؤثر في تغيير ملامح وجه الشارع المتجهم نحوه ، بل ليس لديها القدرة أن تساهم في هدوء غليان الشارع وان العسكريين يفكرون ملياً في كسب ود الشارع بعودة حمدوك لإضفاء مزيد من القبول للاتفاق ، ومعلوم ان الرجل ان لم يجمع عليه الشارع فالاغلبية معه هذه حقيقة لاينكرها الا مكابر .
ولماذا ترفض قحت حمدوك؟! ، ترفضه لانها ترى ان الرجل في فترته الأخيرة ، تمرد عليها وحاول الخروج من محيطها لأكثر من مرة وفقدت السيطرة عليه وأنه تأثر بمن كانوا حوله، لكن هذا ليس سببا يجعلها تعلن رفضها القاطع لتنسف كل المكاسب التي تحققها عودة حمدوك ، فالحرية والتغيير يمكن ان تأتي بحمدوك ليشغل هذا المنصب بشروط ورؤية محددة ، تختلف عن المرة السابقة سيما ان حمدوك له مقدرات يتميز بها دون غيره في عدة زوايا مختلفه واهم من ذلك ان عاد حمدوك ستكسب قحت بلا شك جزء كبير من الشارع الرافض للإتفاق ، فما الذي يجعل قحت تقبل عدد من الشخصيات السياسية غير المتفق عليها من اجل مصلحة الوطن ولا تقبل عبد الله حمدوك ؟؟!
طيف أخير:
تبدُد الحلم والحماس الذي يسبق تسجيل الهدف أشد قسوة من هدف الخِصم في مرماك.
الجريدة