السودان الشربكة والدغمسة
شوقي بدري
13 December, 2022
13 December, 2022
يكذب من يقول انه يفهم تماما ما يحدث اليوم في السودان حتى من هم في السلطة لا يعرفوت ماذا يأتي به الغد . عندما كنت حواتيا في الستينات اسوا ما يحدث لي كان كان عندما ،، تتشربك ،، الصريمة التي هى خيط سميك بأكثر من مئة سنارة من احجام مختلفة . الطريقة الوحيدة هى قطع كل الخيوط القصيرة والرفيعة التي تربط السنارة بالحبل القصير ثم اعادة ربطها . ،، الصريم ،، يعني الربط او عمل لجام للفرس فقط من الحبل ..... من هنا بأتي التعبير شيطانا مصرم . اليوم الساحة السياسية مليئة بالشواطين وكبار الأبالسة الذين يحتاجون لتصريم اةلهم حميدتي والبرهان . هل نحتاج اليوم لقطع كل السنارت واعادة ربطها وتنظيمها على صريمة سياسة جديدة ، ام نترك الصريمة مشربكة وغير صالحة للعمل ؟
الغريب هو توافق الاسلاميين البعثيين والشيوعيين وآخرين في معارضة المحاورة الاتفاق أو التوصل
مع الانقلاب . مثل الجميع لا املك الحل الشامل ولكن احاول أن القي بعض الضوء على الحاصل . في البداية يجب أن نعرف أن للشيوعيين البعثيين والكيزان اجندتهم الخاصة وولاء لايديولجية اوعقيدة خارج السودان ، تجعل الشيوعي البعثي او الكوز يقضل من يحمل فكره على ابن جلدته وأبن تراب وطنه . صلابة وجدي وشجاعته في مواجهة السجن التهديد تمثل بشكل واضح مواقف الاحزاب العقائدية . هذه البطولة الاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس ليس لمجد وعظمة السودان ـــ الذي صار كالايتام في مائدة اللئام ـــ لكن لمجد وعظمة حزب البعث العربي ...... امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !!
مصائب السودان هى الاحتراب العنصرية الشوفينية المحسوبية وحزب البعث بافكاره الاقصائية العنصرية ستصب الزيت على نار الفتنة .عندما يصير البعثي الشيوعي الكوز وزيرا او مسؤولا حنى في لجنة الحي او جالية في الاغتراب سيحيط نفسه دائما باعضاء حزبه او تنظيمة ، والا ستعرض لمساءلة وعقاب بسبب تفريطه من رئاسة حزبه .
ما يصعب تصديقه هو كيف يعتنق بشر مثل وجدي وصديق تاور بملامح سودانية افريقية مثلنا شعارا عنصريا اقصاءيا مثل شعار البعث الذي سيكون دائما متعارضا مع وضع السودان كبلد مترامي الاطراف به اكثر من500 قبيلة ديانة لغة تركيبة نفسية لون وشكل مختلف .
طرح الحزب الشيوعي ونظرية الاممية والشيوعية ووضع تصور وخطط سياسية صناعية زراعية دستورية الخ وتمكين طبقة البروليتارية وحدها على كل الدول اليوم خطأ كبير . لقد تأكد انه غير ممكن والشاهد هو انهيار المنظومة الشيوعية وانحراف الصين عن الماوية واللينينية والشيوعية . لا اعرف بلدا في محيطنا لا يزال يرفع شعار يا بروليتارية العالم اتحدو أ .الاحزاب الشيوعية الاوربية غير الاسماء والايلوجية والطرح . نحن ليس لدينا بروليتاريا لاننا لا نزال نعيش في مرحلة الانتاج الطبيعي ،، العشوائي ،، نعتمد على الامطارفي زراعتنا رعينا شربنا ، تجتاحنا الفيضانات لا نستطيع أن نلجم انهرا صغيرة مثل القاش بركة ستيت الخ وتغرق عاصمتنا كل سنة . الاشتراكية مع الديمقراطية تداول السلطة حرية الرأي هو المطلوبة . كانت عندنا هذا النوع من الاشتراكية مباشرة قبل الاستقلال وبعد الاستقلال قبل أن تقوم الطائفية بشقيها بتسليم السلطة للعسكر . بل اجبرت العسكر على استلام السلطة التي رفضها الفريق عبود مرارا ، واخير وافق بعد أن حمى نفسه بخطاب من رئيس الوزراء عبد الله خليل يأمره باستلام السلطة ..... محن محن ومحن . ليس هنالك حزب في السودان ناضل اجتهد تعرض افرادة للتصفية السجون المحاربة في الرزق مواجهة التجريم التكفير والاعدامات مثل الحزبالشيوعي السوداني . نرفع القبعات للكثر من مناضليه وابطاله نعتب الكثيرين منهم قدوة لنا . الا أن هذه التضحيات والجهد كان يحركها ويدفع حامليها للموت بشجاعة بسبب العقائدية الشيوعية والاممية . لاينكر انسان عظمة شاعر الشعب محجوب شريف الطبيب مامون محمد حسين الذي حكمت عليه الانقاذ في بدايتها وتعرض لاسوأ انواع التعذيب والكثيرون .بالرغم من أت صورة محجوب شريف لازمتني منذ ممنتصف الثمانينات مع مريم الرضيعة وصورة القدون دكتور مامون محمد حيبن الا انني على اقتناع ان الحزب الشيوعي ليس على الطريق الصحيح .
اللعنة الاكبر هى الطائفية التي تفرغ الديمقراطية من محتواها طعمها رحيقها وفعاليتها . علينا ان نتعامل مع هذه المصائب بعقل مفتوح لان هذا هو واقعنا . الاغلبية اليوم هم الشباب المتعلم المنفتح الواعي . ما ينقصه اليوم هو التنظيم . عليه أن يخلق حاضنة قوية وتنظيما ليدخل به الانتخابات . لقد كون المصريين الحزب الوطني الاتحادي في لقل من اسبوع في منزل محمد نجيب في اكتوبر 1952 بعد الثورة المصرية التي قضت على الاقطاع والملكية .بفلوس مصر التي كان يحضرها صلاح سالم فاز حزب مصر الاتحادي بالانتخابات ولا يزال الحزب الاتحادي يتنفس حتى بعد أن تنافس مع حزب الامة في التشظي والتقسم . ما الذي يمنع شباب الثورة من خوض الانتخابات القادمة وتمثيل قوة اذا لم تحكم اليوم فستكون معارضة قوية ستصل الى الحكم لانها تمثل حاجة وتطلعات الشعوب السودانية .الطائقية تلفظ انفاسها الا انها على مقدرة على مواصلة الاضرار بالوطن لبعض الوقت مثل افعى سامة لم يتحطم رأسيها تماما .
المثل السوداني يقول اكان الباشا دارك العسكر بتتبارك . الباشا اليوم هو امريكا وامريكا تريد ذهاب العسكر والكيزان . المعركة اليوم بين روسيا وامريكا معركة كسر عظم . علمتنا امريكا الغرب والشرق انه لا توجد صداقات دائمة فقط مصالح دائمة . أن مصلحتنا اليوم مع امريكا والاتحاد الاوربي انهم احسن الشرين ففي امريكا والاتحاد الاوربي ديمقراطية والكثير من الشفافية وقوة الاعلام الذي يكشف حتى اعتى الرؤساء والحكومات .
قال الكوز عباس مدني الجزائري ..... الديمقراطية سفينة نركبها فقط للوصول الى السلطة . فلنركب على ظهر امريكا في الوقت الحاضر . العداء لامريكا في الخمسينات لم يكن لصالح السودان ولكن المعسكر الاشتراكي الذي لحد كبير كان يتاجر مع الغرب ويتلقى الدعم والمساعدات من الغرب . يكفي أن امريكا قد زودت الروس بالدبابات الذخيرة المؤن وانشأت لهم مصنعا للاطارات كانوا يحنتاجونه في ايام الحرب .. اذكر احد الملصقات على عمود الترام الحديدي امام محطة الدايات ومكتوب عليه ...... عد الى بلادك يا نيكسون في 1955 عندما حضر نيكسون كان نائب الرئيس الامريكي ايزنهاور . كنا في المدرسة الاولية وكنا نردد ذلك الهتاف . شحنوا ؤوسنا بمعادات الرأسمالية والاستعمار وامريكا صرنا طرفا في الحرب الباردة ضد مصلحتنا في الوقت الذي كان فيه السل يفتك بالناس في السودان خاصة شرق السودان . ونحتاج لعلاج الجذام ولنا اكبر مستعمرة للجذام في العالم مسيعمرة لورانقوا التي اسسها الطبيب الانسيان الكساندر ورعاها لعشرات السنين . مرض الفرنديت الكلزار البلهارسيا واعداد كثيرة من الامراض ونساء السودان حتى في الشمال يسرن سبه عاريات او عاريات تماما والكثيرون كما في جبال النوبة وجنوب السودان يسيرون عراة ونحن نرفض ما عرف بالمعونة الامريكية لأننا في حرب مع امريكا ونناصر بقوة معسكر الاتحاد السوفيتي الذي لم يكن في مقدوره مساعدتنا .
. امريكا هى التي قضت على الاستعمار ليس حبا في عيوننا ولكنها كانت تريد كسر احتكار الدول الاستعمارية على الاسواق واعطاء المستعمرات الحق في التجارة وانتاج ما تراه لائقا بدلا عن انتاج ما تحتاجه الدول الاستعمارية . التطور اثبت أن الاستعمار الكلاسيكي لم يعد ممكنا . ترامن كمي ادى الى تغييركيفي .
الاستقلال لم يأت به احد في السودان . قرر التخلص من الاستعمار في مؤتمر الاطلسي في نيوفاوند لاند 1941 ثم مؤتمر طهران 1943 واخيرا مؤتمر يالطا على البحر الاسود فبراير 1945 . ثم وداعا للاستعمار . كنا اول من استقل في افريقيا لاننا لم نكن مستعمرة فقط تحت الادارة البريطانية .
حتى ونحن في بداية الخمسينات كان حتى النساء الغير متعلمات يتكلمن عن السياسة خاصة في بيت المال التي عرفت ب ،، موسكو ،، وهذه ظاهرة صحية . مدرسنا نوري موسى نوري في الاولية كان شبوعيا وهو شقيق لاعب الكرة بكري المشهور بالتقر . كان يشرح لنا ابجديات السياسة وهذا في فترة الحكومة الانتقالية 1953 الى 1956 . كان يقول نحن بلد فقير لا يمكن أن نتقدم بدون استثمار خارجي والفلوس عند امريكا . لكن الامريكان اذا دخلوا البلد ما بطلعوا منها . لكن علينا أن نكون ،،شطار،، . نصيحة الاستاذ نوري صالحة لليوم . ويمكن أن نتعاون مع الصين والجن البنفسجي ، بس نكون شطار ..... اكلو توركم وادو زولكم .
نحن اعداء انفسنا والسبب هو اننا قد نقدم غطرستانا او تعالينا الشخصي على مصلحة الوطن . وجه الرئيس كيندي دعوة عظيمة الى الرئيس عبود وارسل طائرة خاصة للوفد السوداني الكبير والزيارة كانت لاسبوع كامل . وعندما سأل الرئيس الامريكي عبود في نهاية الزيارة عن قائمة طلباتهم التي قدمتها كل الوفود بشغف لم يفكر عبود في المرض الجوع انعدام التعليم مياة الشرب البنية التحتية المواصلات وحتى الملابس للعراة . قال بكل صلف السودان ليس بمحتاج .... تصور . والغريب أن السودانيين كانوا يذكرون الحادث كموقف بطولي للرئيس عبود وانا منهم .
بعد الحرب ذهب تشرشل رئيس بريطانيا العظمى الى امريكا وامريكا وطن والدته ومكان ميلادها انا لم احضر هنا لكي استجدي مالا ..... صمت قليلا تم واصل لنفسي ولكن لبريطانيا .
جمال عبد الناصر الذي بلطج على السودان اهان اهل السودان احتل جزءا من حلايب هدد السودان فرض بالتهديد د على السودان عدم الانضمام الى منظمة الكومونويلث التي تسارع اكثر من دوله 50 للانضمام اليها . وفرض على السودان اسوأ اتفاقية على السودان بخصوص مياه النيل واغراق حلفا وعشرات القرى السودانية . وبالرغم من كل هذا سارع السودان لاعادة الحياة لناصر الذي كان منهارا بعد حرب الستة ايام والهزيمة المدوية وانتحار صديقه ونائيه عبد الحكيم عامر .
كان مؤتمر الخرطوم وفرض المحجوب المصالحة على الملك فيصل السعودي بخطابته حكمته والغعزف على اوتار الوطنية الاسلام الخ . وحصثلت مصر على ما يقارب نصف مليار دور كمساعدات لناصرمن السعودية الكويت وليبيا . اقترح البعض تخصيص مساعدات للسودان الذي وحد الامة العربية . بكل صلف وغرور رفض المحجوب . بدون أن يفكر في بؤس اهل الاطراف الذين يبعدون عن مسكنه في الخرطوم اثنين .... اطلق ناصر وعدا للمحجوب والسودان وانه سيرد الجميل وفي اقل من سنتين نظم ناصر ومخابراته انقلاب مايو المسخ الذي ضم شيوعيين امميين وناصريين قوميين اقرب الى الفاشية .... نحن بلد المصائب والمحن فلا يزال عندنا حزبا ناصريا !!
ينتقد الكثيرون تدخل ،، اجنبي ،، او خواجة في صياغة الدستور المعروض في السوق اليوم . نحن اعضاء باختيارنا في الامم المتحدة . فهمنا خاطئ للامم المتحدة ، نظن انا بقرة حلوب تأتي لنا بالمساعدات تحارب التصحر الجراد تعالج المرضي وتطعم من اجعناهم عن قصد او عن غباء بسياساتنا الرعناْء . نحن اعضاء في مجلس الامن وعلينا ان نتقبل تدخل مجلس الامن وغيرمجلس الامن .
لماذا عظمنا السيد / سوكومارسون وقد رأيت اسمه مكتوبا على احد شاحنات البدفورد في اعالي النيل . صاحبة رجل تعدى الخمسين من المطلعين والمثقفين له اكثر من شاحنة تحمل نفس الاسم . يا اهلى الكرام . لقد استعنا بهندي اسمه سوكومارسون لاننا لم نعرف قانون الانتخابات او النظام البرلماني . قانون الانتخابات وكل القوانين في السودان كانت في منتهى الروعة والاحترافية . الغلط كان في الانسان السوداني .
هل يعلم اهلنا أن الدستور الانجليزي الذي فرضه الانجليز على ملكهم بسبب تفلتاته هو الاب لكل دساتير العالم وعرف ب ،، ماقنا كارتا . وأن البريطانيون من اسكتلنديين ويلز و ايرلندة قد ناصروا البرلمان المستند على الوثيقة العظمى او الماقنا كارتا التي تمثل اول خطوة ديمقراطية وبداية حقوق الانسان . الدستور البريطاني كتب بالفرنسية لـأن وليم الفاتح واحفاده اتو من نوماندي الفرنسية وكان الانقلو ساكسون الذين اتوا من غرب اوربا في القرن الخامس يسيطرون على البلاد وبعد 6 قرون سيطر النورمانديون الاجانب على الجميع. في منتصف القرن السابع عشر حارب البرلمان البريطاني الملك تشارلز وهزموه وقطعوا رأسه عندما لم يلتزم بالدستور الخ .
لقد قلت وكتبت منذ البداية أن وضع البرهان سيكون اسوأ من البشير . البشير مرتاح في المستشفى والبرهان ملخوم كلامه كتر وعيونه زائغة . الامريكان وضعوا للبرهان عرض المافيا الذي لا يمكن رفضه . تسلم او البند السابع وامريكا / الامم المتحدة حتستلم البلد . قلت أن حميدتي لن يمت بسب امراض الشيخوخة . لقد تركه الكثير من جنوده . ذهابه الاخير الى دارفور وقوله جينا نخرف معاكم كان تفاديا لمصيبة متوقعة . يعرف جيدا أن من وقع معهم وتمت رشوتهم بفلوس الشعب السوداني .... السلام في الخشوم والبطن صابون .
امريكا لم ترسل سفير علشان يدلك السكة . انه الذهب الذهب . ما لا يعرفة الكثيرون أن الدولار قد فارق قاعدته الذهبية في عهد نيكسون كما درسنا في الاقتصاد في نهاية الستينات . امريكا كانت تمتنلك 75 من ذهب العالم والدول بعد الحرب العالمية الاخيرة كان تغطي عملتها بالدولار ولكن بسبب حرب فيتنام وحاجة امريكا لطباعة الكثير من الدلارات اخرج نكسون الدولار من غطاءه الذهبي . الدولار كان بساوي 4 ماركات المانية وصاربعد حرب فيتنام اقل قليلا من ماركين في السبعينات .
روسيا تريد أن تجعل عملتها معادلة للدولار ويبحثون بكل الطرق ، من الخطوات فرض الروبل كعملة التعامل عند شراء الغاز والبترولوشراء اكبر قدر من الذهب . الصين تسير في نفس الطريق . الهند مصابة بمرض الذهب وكان شيوخ الامارات يعملون في تهريب الذهب الى الهند قديما . والسودانيون اليوم يتحصلون على اسعار عالية للذهب في الهند ولهذا يقبض عليهم اثناء التهريب . امريكا تريد أن توقف تهريب الذهب خاصة الى روسيا . في الستينات كان الدولار يساوي عشرة روبلات وكان في الاتحاد السوفيتي سوق أسود كبير للدولار . امريكا تعتبر البرهان وحميدتي كروت محروقة اليوم .
كان عند السودان كثير من الدهاة منهم اسوأ واكبر الدهاة وهو الترابي . من الدهاة ود سليمان امير بيت المال في بداية المهدية . كان نهابا وهابا . يحيى الفضلي كان من الدهاة وهو الذي كان يسير الحزب الاتحدادي وحتى ازهري في البداية . يعقوب جراب الراي اخ الخليفة عبد الله كان داهية كما كان قاسيا لا يعرف الرحمة وهو الذي كان سيطر على كل شئ وعند موته في كرري انهار الخليفة. السودان يحتاج لداهية و رجل قوي ملئ هدومه لكي يتقلد منصب رئيس الوزراء . حمدوك كما كتبنا منذ البداية لم يكن رجل دولة لانه رجل ضعبف لا طعم ولا رائحة له لم يكن في استطاعته أن يفرض شخصيته حتى على صبيان . الحكم ليس بلعب . النميري لم يكن مناسبا لرئاسة السودان الا انه حكم لانه كان يفرض شخصيته يخيف من حوله . لقد قلت أن حمدوك ،، افندي ،، بمعنى انه ليس زول حارة وسينهار عند الصعاب . في فبراير 2021 كتبت موضوعا تحت عنوان .... اين سيسجن حمدوك . السبب أن بعد تمثيلية المخابرات المصرية والسودانية وما عرف بمحاولة اعتيال حمدوك صار حمدوم عبارة عن بدلة فارغة . وفي اكتوبر تم القبض عليه ولكن كما توقعت احتاروا في مكان سجنه . وبكل بساطة وصل حمدوك لاتفاق مه العسكر وباع البقية وتركهم في السجون .
نحن نحتاج لرجل شفت لا يخاف ولا ينكسر ، واذا توفر له العلم المعرفة فهذا مكمل للشخصية . البشير كان رجل ،، هايف ،، ولهذا سيطر عليه طه ،حميدتي ومثل النمبيري
دفعه خوفه بالاستعانة بالدجالين امثال بلة الغائب وآخرين .
نعود لموضوع الدهاء . عندما فشلت مؤامرة قتل الخليفة عبد الله بواسطة ما عرف بحركة الاشراف
نظم يعقوب جراب أخ الخليفة الراي صلحا وعفي عن الخليفة شريف والمشاركين الا انه تحفظ عليهم . بعد استلام اسلحة من عرفوا بالاشراف اعلن الخليفة أن المهدي والنبي قد زاراه وطالباه بقتل من اشترك في الحركة وسجن الخليفة شريف ابن عم المهدي بعد ضربه اهانته ولم يفرج عنه الا وكتشنر على اعتاب امدرمان . طيب ادوا حميدتي والبرهان الامان وبعد تشكيل حكومة منتخبة وديمقراطية فلتقولوا أن البرلمان قد قرر تقديمهم للمحاكم وأن العفو او الحصانة قد صدرت من حكومة غير منتخبة . المهم جدا اليوم هو تأجيل الحرب وتصفية الحسابات بين معارضة الانقلاب والكيزان الى ما بعد الانتخابات . هذا يفوت الفرصة حتى لا يقول العسكرللعالم عن المعارضة ...... لقد اعطيناهم كل شئ الا انهم رفضوا التفاهم معنا .كما يجب التخلص من كارثة جبريل وأردأزول .
1 / قحت اثبتت انها ليست بحادبة على مصلحة الوطن وضح هذا عندما بدا الجري خلف المرتبات السيارات المخصصات والبيوت . اسكرتهم السلطة ووافقوا على الكثير من المصائب اولها القبول بحميدتى بمنصب النائب لرئيس مجلس السيادة واعطاء البرهان وكل اعضاء مجلس السيادة مناصب تنفيذية وسلطة غير محدودة بدلا عن المناصب التشريفية فقط . اثبتوا انهم مهرجين . يكفي أن عضوة مجلس السيادة عائشة موسى تطلق سراح 4الف سجين مدانين بجرائم جنائية وقد استنفذوا كل مراحل الاستئناف . وفي لحظة نم اطلاق 4 الف وحش في المجتمع بدون رقابة !!وكانت مهزلة ما يقارب الدستة من الرؤساء يعوسون كما يريدون ويكلفون الدولة ثروات كبيرة ...... لافائءدة من اى اتفاق اذا لميسكن واضحا أن الجيش يتعهد بطريقة واضحة وصريحة بدلا عن الخرمجة والتشطر على الشعب السوداني .
2 / البرهان وحميدتي ينكرون تماما تورطهم في فض الاعتصام وسفك الدماء، ثم يطالبون بعدم محاسبتهم !!! هذا يعني اعترافا ضمنيا بتورطهم .والمنطق يقول أن التعامل مع القتلة والمجرمين معيب فقتل النفس من الجرائم التي لا تسقط ابدا .قحت اليوم شركاتء في جريمة اضاعة دماء الشهداء .
3 / لا يمكن التفاوض مع الانقلابيين والقتل لا يزال دائرا في الشوارع يكفي أن 45 مصابا قد وجدوا طريقهم الى المستشفيات في نفس الوقت الذي كانت فيه قحت تفاوض . والشرطة قد اعتقلت بعض المصابين من المستشفيات ..... لا مفاوضات قيبل الالتزام بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين .
4 / المطلوب تواجد قوات مراقبة من الامم المتحدة داخل الخرطوم والمدن الكبرى قبل التفوض والذي يجب ان يكون بموافقة لجان الثورة والمقاومة لانها من تحكم الشارع ، وليس قحت التي اثبتت شغفها فقط بالسلطة بكل ثمن . ليس هنالك مفاوضات او توقيع بدون موافقة لجان المقاومة . قحت قد خانت الشعب من قبل لم تعد خالية من الدنس وليست ،،ذبح حلال ،، .
كل افريقيا العالم الاسلامي والعربي فرحوا هللوا رقصوا غنوا وهتفوا لفوز المغرب الاخير ، فيما عدى مصر !!! النظام المصري والذي يتبعه قطاعات كبيرة من الشعب المصري في حالة اشبه من الجنون . مصر لا تقبل أن تخطف الاضواء منها اى دولة عربية احرى .مصر لا تستطيع أن تهضم حقيقة انها لم تكن ولن تكن وليست ام الدنيا . جواز مرورها الى الثروة والعظمة يعتمد الى حد كبير استغلالهم للسودان . الم يذهب البرهان الى مصروعاد كالببغاء يردد خطاب السيسي خطوة خطوة وسطرا سطرا ويقوم بالانقلاب .
المعركة ليست معركة السوداني مع السوداني انها معركة السودان ضد مصر وعملاء مصر . لقد بلغ اليأس بمصر انها لم تحترم مرض الميرغني وحالته الصحية المتردية والتي جعلتهم ينزلونه بونش وكأنه بضاعة .ذلك المشهد كان مثيرا للشفقة والخجل .لماذا لم يقدر من رافق الميرغني رفض البهدلة لرجل متقدم في السن لا نتفق معه الا انه يستمتع بزعامة ثاني طائفة في السودان .الا ان مصلحة مصر تساوي اكثر من كل البرابرة بما فيهم المراغنة وآل المهدي الذين صاروا يحجون في القاهرة .مصر لاتهمها صحة الميرغني مرمطته او مرمطة كل السودان عندما يتعلق الامر بمصالحها . لعشرات السنين كتبنا وقلنا العدو الاول للسودان بجانب الغباء الاهمال التساهل والعمالة السودانية هى مصر مصر ثم مصر . الضباع المصرية قد صارت جائعة . واثيوبيا مواصلة في بناء السد والقتل السجون والتعذيب ليس بناجع مع الجيل الراكب راسه .
لماذا يمارس السياسيون نفس المناورات الساذجة وتنطلي على السودانيين . الصادق المنتمي الى نظام الاخوان المسلمين العالمي كان يدخل السياسة بختتين . ختة حزب الامة وختة الاخوان المسلمين . الترابي قال للبو البشير اذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا . عبد الرحمن وبشرى المهدي كانوا في حكومة الانقاذ مريم والبقية مع المعارضة ولبس الشعب السوداني الطراطير . واليوم يقف المراغنة الذين يحضرون الى السودان في رحلات سياحية قصيرة مع الانقلاب ومع معارضة الانقلاب !!
نواصل
شوقي
shawgibadri@hotmail.com
الغريب هو توافق الاسلاميين البعثيين والشيوعيين وآخرين في معارضة المحاورة الاتفاق أو التوصل
مع الانقلاب . مثل الجميع لا املك الحل الشامل ولكن احاول أن القي بعض الضوء على الحاصل . في البداية يجب أن نعرف أن للشيوعيين البعثيين والكيزان اجندتهم الخاصة وولاء لايديولجية اوعقيدة خارج السودان ، تجعل الشيوعي البعثي او الكوز يقضل من يحمل فكره على ابن جلدته وأبن تراب وطنه . صلابة وجدي وشجاعته في مواجهة السجن التهديد تمثل بشكل واضح مواقف الاحزاب العقائدية . هذه البطولة الاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس ليس لمجد وعظمة السودان ـــ الذي صار كالايتام في مائدة اللئام ـــ لكن لمجد وعظمة حزب البعث العربي ...... امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة !!
مصائب السودان هى الاحتراب العنصرية الشوفينية المحسوبية وحزب البعث بافكاره الاقصائية العنصرية ستصب الزيت على نار الفتنة .عندما يصير البعثي الشيوعي الكوز وزيرا او مسؤولا حنى في لجنة الحي او جالية في الاغتراب سيحيط نفسه دائما باعضاء حزبه او تنظيمة ، والا ستعرض لمساءلة وعقاب بسبب تفريطه من رئاسة حزبه .
ما يصعب تصديقه هو كيف يعتنق بشر مثل وجدي وصديق تاور بملامح سودانية افريقية مثلنا شعارا عنصريا اقصاءيا مثل شعار البعث الذي سيكون دائما متعارضا مع وضع السودان كبلد مترامي الاطراف به اكثر من500 قبيلة ديانة لغة تركيبة نفسية لون وشكل مختلف .
طرح الحزب الشيوعي ونظرية الاممية والشيوعية ووضع تصور وخطط سياسية صناعية زراعية دستورية الخ وتمكين طبقة البروليتارية وحدها على كل الدول اليوم خطأ كبير . لقد تأكد انه غير ممكن والشاهد هو انهيار المنظومة الشيوعية وانحراف الصين عن الماوية واللينينية والشيوعية . لا اعرف بلدا في محيطنا لا يزال يرفع شعار يا بروليتارية العالم اتحدو أ .الاحزاب الشيوعية الاوربية غير الاسماء والايلوجية والطرح . نحن ليس لدينا بروليتاريا لاننا لا نزال نعيش في مرحلة الانتاج الطبيعي ،، العشوائي ،، نعتمد على الامطارفي زراعتنا رعينا شربنا ، تجتاحنا الفيضانات لا نستطيع أن نلجم انهرا صغيرة مثل القاش بركة ستيت الخ وتغرق عاصمتنا كل سنة . الاشتراكية مع الديمقراطية تداول السلطة حرية الرأي هو المطلوبة . كانت عندنا هذا النوع من الاشتراكية مباشرة قبل الاستقلال وبعد الاستقلال قبل أن تقوم الطائفية بشقيها بتسليم السلطة للعسكر . بل اجبرت العسكر على استلام السلطة التي رفضها الفريق عبود مرارا ، واخير وافق بعد أن حمى نفسه بخطاب من رئيس الوزراء عبد الله خليل يأمره باستلام السلطة ..... محن محن ومحن . ليس هنالك حزب في السودان ناضل اجتهد تعرض افرادة للتصفية السجون المحاربة في الرزق مواجهة التجريم التكفير والاعدامات مثل الحزبالشيوعي السوداني . نرفع القبعات للكثر من مناضليه وابطاله نعتب الكثيرين منهم قدوة لنا . الا أن هذه التضحيات والجهد كان يحركها ويدفع حامليها للموت بشجاعة بسبب العقائدية الشيوعية والاممية . لاينكر انسان عظمة شاعر الشعب محجوب شريف الطبيب مامون محمد حسين الذي حكمت عليه الانقاذ في بدايتها وتعرض لاسوأ انواع التعذيب والكثيرون .بالرغم من أت صورة محجوب شريف لازمتني منذ ممنتصف الثمانينات مع مريم الرضيعة وصورة القدون دكتور مامون محمد حيبن الا انني على اقتناع ان الحزب الشيوعي ليس على الطريق الصحيح .
اللعنة الاكبر هى الطائفية التي تفرغ الديمقراطية من محتواها طعمها رحيقها وفعاليتها . علينا ان نتعامل مع هذه المصائب بعقل مفتوح لان هذا هو واقعنا . الاغلبية اليوم هم الشباب المتعلم المنفتح الواعي . ما ينقصه اليوم هو التنظيم . عليه أن يخلق حاضنة قوية وتنظيما ليدخل به الانتخابات . لقد كون المصريين الحزب الوطني الاتحادي في لقل من اسبوع في منزل محمد نجيب في اكتوبر 1952 بعد الثورة المصرية التي قضت على الاقطاع والملكية .بفلوس مصر التي كان يحضرها صلاح سالم فاز حزب مصر الاتحادي بالانتخابات ولا يزال الحزب الاتحادي يتنفس حتى بعد أن تنافس مع حزب الامة في التشظي والتقسم . ما الذي يمنع شباب الثورة من خوض الانتخابات القادمة وتمثيل قوة اذا لم تحكم اليوم فستكون معارضة قوية ستصل الى الحكم لانها تمثل حاجة وتطلعات الشعوب السودانية .الطائقية تلفظ انفاسها الا انها على مقدرة على مواصلة الاضرار بالوطن لبعض الوقت مثل افعى سامة لم يتحطم رأسيها تماما .
المثل السوداني يقول اكان الباشا دارك العسكر بتتبارك . الباشا اليوم هو امريكا وامريكا تريد ذهاب العسكر والكيزان . المعركة اليوم بين روسيا وامريكا معركة كسر عظم . علمتنا امريكا الغرب والشرق انه لا توجد صداقات دائمة فقط مصالح دائمة . أن مصلحتنا اليوم مع امريكا والاتحاد الاوربي انهم احسن الشرين ففي امريكا والاتحاد الاوربي ديمقراطية والكثير من الشفافية وقوة الاعلام الذي يكشف حتى اعتى الرؤساء والحكومات .
قال الكوز عباس مدني الجزائري ..... الديمقراطية سفينة نركبها فقط للوصول الى السلطة . فلنركب على ظهر امريكا في الوقت الحاضر . العداء لامريكا في الخمسينات لم يكن لصالح السودان ولكن المعسكر الاشتراكي الذي لحد كبير كان يتاجر مع الغرب ويتلقى الدعم والمساعدات من الغرب . يكفي أن امريكا قد زودت الروس بالدبابات الذخيرة المؤن وانشأت لهم مصنعا للاطارات كانوا يحنتاجونه في ايام الحرب .. اذكر احد الملصقات على عمود الترام الحديدي امام محطة الدايات ومكتوب عليه ...... عد الى بلادك يا نيكسون في 1955 عندما حضر نيكسون كان نائب الرئيس الامريكي ايزنهاور . كنا في المدرسة الاولية وكنا نردد ذلك الهتاف . شحنوا ؤوسنا بمعادات الرأسمالية والاستعمار وامريكا صرنا طرفا في الحرب الباردة ضد مصلحتنا في الوقت الذي كان فيه السل يفتك بالناس في السودان خاصة شرق السودان . ونحتاج لعلاج الجذام ولنا اكبر مستعمرة للجذام في العالم مسيعمرة لورانقوا التي اسسها الطبيب الانسيان الكساندر ورعاها لعشرات السنين . مرض الفرنديت الكلزار البلهارسيا واعداد كثيرة من الامراض ونساء السودان حتى في الشمال يسرن سبه عاريات او عاريات تماما والكثيرون كما في جبال النوبة وجنوب السودان يسيرون عراة ونحن نرفض ما عرف بالمعونة الامريكية لأننا في حرب مع امريكا ونناصر بقوة معسكر الاتحاد السوفيتي الذي لم يكن في مقدوره مساعدتنا .
. امريكا هى التي قضت على الاستعمار ليس حبا في عيوننا ولكنها كانت تريد كسر احتكار الدول الاستعمارية على الاسواق واعطاء المستعمرات الحق في التجارة وانتاج ما تراه لائقا بدلا عن انتاج ما تحتاجه الدول الاستعمارية . التطور اثبت أن الاستعمار الكلاسيكي لم يعد ممكنا . ترامن كمي ادى الى تغييركيفي .
الاستقلال لم يأت به احد في السودان . قرر التخلص من الاستعمار في مؤتمر الاطلسي في نيوفاوند لاند 1941 ثم مؤتمر طهران 1943 واخيرا مؤتمر يالطا على البحر الاسود فبراير 1945 . ثم وداعا للاستعمار . كنا اول من استقل في افريقيا لاننا لم نكن مستعمرة فقط تحت الادارة البريطانية .
حتى ونحن في بداية الخمسينات كان حتى النساء الغير متعلمات يتكلمن عن السياسة خاصة في بيت المال التي عرفت ب ،، موسكو ،، وهذه ظاهرة صحية . مدرسنا نوري موسى نوري في الاولية كان شبوعيا وهو شقيق لاعب الكرة بكري المشهور بالتقر . كان يشرح لنا ابجديات السياسة وهذا في فترة الحكومة الانتقالية 1953 الى 1956 . كان يقول نحن بلد فقير لا يمكن أن نتقدم بدون استثمار خارجي والفلوس عند امريكا . لكن الامريكان اذا دخلوا البلد ما بطلعوا منها . لكن علينا أن نكون ،،شطار،، . نصيحة الاستاذ نوري صالحة لليوم . ويمكن أن نتعاون مع الصين والجن البنفسجي ، بس نكون شطار ..... اكلو توركم وادو زولكم .
نحن اعداء انفسنا والسبب هو اننا قد نقدم غطرستانا او تعالينا الشخصي على مصلحة الوطن . وجه الرئيس كيندي دعوة عظيمة الى الرئيس عبود وارسل طائرة خاصة للوفد السوداني الكبير والزيارة كانت لاسبوع كامل . وعندما سأل الرئيس الامريكي عبود في نهاية الزيارة عن قائمة طلباتهم التي قدمتها كل الوفود بشغف لم يفكر عبود في المرض الجوع انعدام التعليم مياة الشرب البنية التحتية المواصلات وحتى الملابس للعراة . قال بكل صلف السودان ليس بمحتاج .... تصور . والغريب أن السودانيين كانوا يذكرون الحادث كموقف بطولي للرئيس عبود وانا منهم .
بعد الحرب ذهب تشرشل رئيس بريطانيا العظمى الى امريكا وامريكا وطن والدته ومكان ميلادها انا لم احضر هنا لكي استجدي مالا ..... صمت قليلا تم واصل لنفسي ولكن لبريطانيا .
جمال عبد الناصر الذي بلطج على السودان اهان اهل السودان احتل جزءا من حلايب هدد السودان فرض بالتهديد د على السودان عدم الانضمام الى منظمة الكومونويلث التي تسارع اكثر من دوله 50 للانضمام اليها . وفرض على السودان اسوأ اتفاقية على السودان بخصوص مياه النيل واغراق حلفا وعشرات القرى السودانية . وبالرغم من كل هذا سارع السودان لاعادة الحياة لناصر الذي كان منهارا بعد حرب الستة ايام والهزيمة المدوية وانتحار صديقه ونائيه عبد الحكيم عامر .
كان مؤتمر الخرطوم وفرض المحجوب المصالحة على الملك فيصل السعودي بخطابته حكمته والغعزف على اوتار الوطنية الاسلام الخ . وحصثلت مصر على ما يقارب نصف مليار دور كمساعدات لناصرمن السعودية الكويت وليبيا . اقترح البعض تخصيص مساعدات للسودان الذي وحد الامة العربية . بكل صلف وغرور رفض المحجوب . بدون أن يفكر في بؤس اهل الاطراف الذين يبعدون عن مسكنه في الخرطوم اثنين .... اطلق ناصر وعدا للمحجوب والسودان وانه سيرد الجميل وفي اقل من سنتين نظم ناصر ومخابراته انقلاب مايو المسخ الذي ضم شيوعيين امميين وناصريين قوميين اقرب الى الفاشية .... نحن بلد المصائب والمحن فلا يزال عندنا حزبا ناصريا !!
ينتقد الكثيرون تدخل ،، اجنبي ،، او خواجة في صياغة الدستور المعروض في السوق اليوم . نحن اعضاء باختيارنا في الامم المتحدة . فهمنا خاطئ للامم المتحدة ، نظن انا بقرة حلوب تأتي لنا بالمساعدات تحارب التصحر الجراد تعالج المرضي وتطعم من اجعناهم عن قصد او عن غباء بسياساتنا الرعناْء . نحن اعضاء في مجلس الامن وعلينا ان نتقبل تدخل مجلس الامن وغيرمجلس الامن .
لماذا عظمنا السيد / سوكومارسون وقد رأيت اسمه مكتوبا على احد شاحنات البدفورد في اعالي النيل . صاحبة رجل تعدى الخمسين من المطلعين والمثقفين له اكثر من شاحنة تحمل نفس الاسم . يا اهلى الكرام . لقد استعنا بهندي اسمه سوكومارسون لاننا لم نعرف قانون الانتخابات او النظام البرلماني . قانون الانتخابات وكل القوانين في السودان كانت في منتهى الروعة والاحترافية . الغلط كان في الانسان السوداني .
هل يعلم اهلنا أن الدستور الانجليزي الذي فرضه الانجليز على ملكهم بسبب تفلتاته هو الاب لكل دساتير العالم وعرف ب ،، ماقنا كارتا . وأن البريطانيون من اسكتلنديين ويلز و ايرلندة قد ناصروا البرلمان المستند على الوثيقة العظمى او الماقنا كارتا التي تمثل اول خطوة ديمقراطية وبداية حقوق الانسان . الدستور البريطاني كتب بالفرنسية لـأن وليم الفاتح واحفاده اتو من نوماندي الفرنسية وكان الانقلو ساكسون الذين اتوا من غرب اوربا في القرن الخامس يسيطرون على البلاد وبعد 6 قرون سيطر النورمانديون الاجانب على الجميع. في منتصف القرن السابع عشر حارب البرلمان البريطاني الملك تشارلز وهزموه وقطعوا رأسه عندما لم يلتزم بالدستور الخ .
لقد قلت وكتبت منذ البداية أن وضع البرهان سيكون اسوأ من البشير . البشير مرتاح في المستشفى والبرهان ملخوم كلامه كتر وعيونه زائغة . الامريكان وضعوا للبرهان عرض المافيا الذي لا يمكن رفضه . تسلم او البند السابع وامريكا / الامم المتحدة حتستلم البلد . قلت أن حميدتي لن يمت بسب امراض الشيخوخة . لقد تركه الكثير من جنوده . ذهابه الاخير الى دارفور وقوله جينا نخرف معاكم كان تفاديا لمصيبة متوقعة . يعرف جيدا أن من وقع معهم وتمت رشوتهم بفلوس الشعب السوداني .... السلام في الخشوم والبطن صابون .
امريكا لم ترسل سفير علشان يدلك السكة . انه الذهب الذهب . ما لا يعرفة الكثيرون أن الدولار قد فارق قاعدته الذهبية في عهد نيكسون كما درسنا في الاقتصاد في نهاية الستينات . امريكا كانت تمتنلك 75 من ذهب العالم والدول بعد الحرب العالمية الاخيرة كان تغطي عملتها بالدولار ولكن بسبب حرب فيتنام وحاجة امريكا لطباعة الكثير من الدلارات اخرج نكسون الدولار من غطاءه الذهبي . الدولار كان بساوي 4 ماركات المانية وصاربعد حرب فيتنام اقل قليلا من ماركين في السبعينات .
روسيا تريد أن تجعل عملتها معادلة للدولار ويبحثون بكل الطرق ، من الخطوات فرض الروبل كعملة التعامل عند شراء الغاز والبترولوشراء اكبر قدر من الذهب . الصين تسير في نفس الطريق . الهند مصابة بمرض الذهب وكان شيوخ الامارات يعملون في تهريب الذهب الى الهند قديما . والسودانيون اليوم يتحصلون على اسعار عالية للذهب في الهند ولهذا يقبض عليهم اثناء التهريب . امريكا تريد أن توقف تهريب الذهب خاصة الى روسيا . في الستينات كان الدولار يساوي عشرة روبلات وكان في الاتحاد السوفيتي سوق أسود كبير للدولار . امريكا تعتبر البرهان وحميدتي كروت محروقة اليوم .
كان عند السودان كثير من الدهاة منهم اسوأ واكبر الدهاة وهو الترابي . من الدهاة ود سليمان امير بيت المال في بداية المهدية . كان نهابا وهابا . يحيى الفضلي كان من الدهاة وهو الذي كان يسير الحزب الاتحدادي وحتى ازهري في البداية . يعقوب جراب الراي اخ الخليفة عبد الله كان داهية كما كان قاسيا لا يعرف الرحمة وهو الذي كان سيطر على كل شئ وعند موته في كرري انهار الخليفة. السودان يحتاج لداهية و رجل قوي ملئ هدومه لكي يتقلد منصب رئيس الوزراء . حمدوك كما كتبنا منذ البداية لم يكن رجل دولة لانه رجل ضعبف لا طعم ولا رائحة له لم يكن في استطاعته أن يفرض شخصيته حتى على صبيان . الحكم ليس بلعب . النميري لم يكن مناسبا لرئاسة السودان الا انه حكم لانه كان يفرض شخصيته يخيف من حوله . لقد قلت أن حمدوك ،، افندي ،، بمعنى انه ليس زول حارة وسينهار عند الصعاب . في فبراير 2021 كتبت موضوعا تحت عنوان .... اين سيسجن حمدوك . السبب أن بعد تمثيلية المخابرات المصرية والسودانية وما عرف بمحاولة اعتيال حمدوك صار حمدوم عبارة عن بدلة فارغة . وفي اكتوبر تم القبض عليه ولكن كما توقعت احتاروا في مكان سجنه . وبكل بساطة وصل حمدوك لاتفاق مه العسكر وباع البقية وتركهم في السجون .
نحن نحتاج لرجل شفت لا يخاف ولا ينكسر ، واذا توفر له العلم المعرفة فهذا مكمل للشخصية . البشير كان رجل ،، هايف ،، ولهذا سيطر عليه طه ،حميدتي ومثل النمبيري
دفعه خوفه بالاستعانة بالدجالين امثال بلة الغائب وآخرين .
نعود لموضوع الدهاء . عندما فشلت مؤامرة قتل الخليفة عبد الله بواسطة ما عرف بحركة الاشراف
نظم يعقوب جراب أخ الخليفة الراي صلحا وعفي عن الخليفة شريف والمشاركين الا انه تحفظ عليهم . بعد استلام اسلحة من عرفوا بالاشراف اعلن الخليفة أن المهدي والنبي قد زاراه وطالباه بقتل من اشترك في الحركة وسجن الخليفة شريف ابن عم المهدي بعد ضربه اهانته ولم يفرج عنه الا وكتشنر على اعتاب امدرمان . طيب ادوا حميدتي والبرهان الامان وبعد تشكيل حكومة منتخبة وديمقراطية فلتقولوا أن البرلمان قد قرر تقديمهم للمحاكم وأن العفو او الحصانة قد صدرت من حكومة غير منتخبة . المهم جدا اليوم هو تأجيل الحرب وتصفية الحسابات بين معارضة الانقلاب والكيزان الى ما بعد الانتخابات . هذا يفوت الفرصة حتى لا يقول العسكرللعالم عن المعارضة ...... لقد اعطيناهم كل شئ الا انهم رفضوا التفاهم معنا .كما يجب التخلص من كارثة جبريل وأردأزول .
1 / قحت اثبتت انها ليست بحادبة على مصلحة الوطن وضح هذا عندما بدا الجري خلف المرتبات السيارات المخصصات والبيوت . اسكرتهم السلطة ووافقوا على الكثير من المصائب اولها القبول بحميدتى بمنصب النائب لرئيس مجلس السيادة واعطاء البرهان وكل اعضاء مجلس السيادة مناصب تنفيذية وسلطة غير محدودة بدلا عن المناصب التشريفية فقط . اثبتوا انهم مهرجين . يكفي أن عضوة مجلس السيادة عائشة موسى تطلق سراح 4الف سجين مدانين بجرائم جنائية وقد استنفذوا كل مراحل الاستئناف . وفي لحظة نم اطلاق 4 الف وحش في المجتمع بدون رقابة !!وكانت مهزلة ما يقارب الدستة من الرؤساء يعوسون كما يريدون ويكلفون الدولة ثروات كبيرة ...... لافائءدة من اى اتفاق اذا لميسكن واضحا أن الجيش يتعهد بطريقة واضحة وصريحة بدلا عن الخرمجة والتشطر على الشعب السوداني .
2 / البرهان وحميدتي ينكرون تماما تورطهم في فض الاعتصام وسفك الدماء، ثم يطالبون بعدم محاسبتهم !!! هذا يعني اعترافا ضمنيا بتورطهم .والمنطق يقول أن التعامل مع القتلة والمجرمين معيب فقتل النفس من الجرائم التي لا تسقط ابدا .قحت اليوم شركاتء في جريمة اضاعة دماء الشهداء .
3 / لا يمكن التفاوض مع الانقلابيين والقتل لا يزال دائرا في الشوارع يكفي أن 45 مصابا قد وجدوا طريقهم الى المستشفيات في نفس الوقت الذي كانت فيه قحت تفاوض . والشرطة قد اعتقلت بعض المصابين من المستشفيات ..... لا مفاوضات قيبل الالتزام بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين .
4 / المطلوب تواجد قوات مراقبة من الامم المتحدة داخل الخرطوم والمدن الكبرى قبل التفوض والذي يجب ان يكون بموافقة لجان الثورة والمقاومة لانها من تحكم الشارع ، وليس قحت التي اثبتت شغفها فقط بالسلطة بكل ثمن . ليس هنالك مفاوضات او توقيع بدون موافقة لجان المقاومة . قحت قد خانت الشعب من قبل لم تعد خالية من الدنس وليست ،،ذبح حلال ،، .
كل افريقيا العالم الاسلامي والعربي فرحوا هللوا رقصوا غنوا وهتفوا لفوز المغرب الاخير ، فيما عدى مصر !!! النظام المصري والذي يتبعه قطاعات كبيرة من الشعب المصري في حالة اشبه من الجنون . مصر لا تقبل أن تخطف الاضواء منها اى دولة عربية احرى .مصر لا تستطيع أن تهضم حقيقة انها لم تكن ولن تكن وليست ام الدنيا . جواز مرورها الى الثروة والعظمة يعتمد الى حد كبير استغلالهم للسودان . الم يذهب البرهان الى مصروعاد كالببغاء يردد خطاب السيسي خطوة خطوة وسطرا سطرا ويقوم بالانقلاب .
المعركة ليست معركة السوداني مع السوداني انها معركة السودان ضد مصر وعملاء مصر . لقد بلغ اليأس بمصر انها لم تحترم مرض الميرغني وحالته الصحية المتردية والتي جعلتهم ينزلونه بونش وكأنه بضاعة .ذلك المشهد كان مثيرا للشفقة والخجل .لماذا لم يقدر من رافق الميرغني رفض البهدلة لرجل متقدم في السن لا نتفق معه الا انه يستمتع بزعامة ثاني طائفة في السودان .الا ان مصلحة مصر تساوي اكثر من كل البرابرة بما فيهم المراغنة وآل المهدي الذين صاروا يحجون في القاهرة .مصر لاتهمها صحة الميرغني مرمطته او مرمطة كل السودان عندما يتعلق الامر بمصالحها . لعشرات السنين كتبنا وقلنا العدو الاول للسودان بجانب الغباء الاهمال التساهل والعمالة السودانية هى مصر مصر ثم مصر . الضباع المصرية قد صارت جائعة . واثيوبيا مواصلة في بناء السد والقتل السجون والتعذيب ليس بناجع مع الجيل الراكب راسه .
لماذا يمارس السياسيون نفس المناورات الساذجة وتنطلي على السودانيين . الصادق المنتمي الى نظام الاخوان المسلمين العالمي كان يدخل السياسة بختتين . ختة حزب الامة وختة الاخوان المسلمين . الترابي قال للبو البشير اذهب الى القصر رئيسا وسأذهب الى السجن حبيسا . عبد الرحمن وبشرى المهدي كانوا في حكومة الانقاذ مريم والبقية مع المعارضة ولبس الشعب السوداني الطراطير . واليوم يقف المراغنة الذين يحضرون الى السودان في رحلات سياحية قصيرة مع الانقلاب ومع معارضة الانقلاب !!
نواصل
شوقي
shawgibadri@hotmail.com