ثقافة تصريحات التخوين في السياسة السودانية
صلاح الباشا
14 January, 2023
14 January, 2023
حديث الجمعة.
** من الملاحظ جدا في ميدان العمل السياسي ان الذين يمارسون السياسة بعد ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م تشغلهم دائما ممارسة التصريحات النارية واحيانا العنترية في توجيه الهجوم لبعضهم البعض بسبب او بلا سبب .. وقد وضع بعضهم نفسه في موقع صاحب القرار وامبراطور التقييم والحاكم بأمره .
فما ان يصرح احد نشطاء السياسة في اي منظومة سياسية ويدلي برأيه في أمر يهم الوطن ومستقبله إلا وينبري له شخص آخر ويوسعه قذفا وذما وسبابا وتخوينا ويصفه بالعميل او ببقايا الفلول او بالمشارك في اي منصب بحكومة الانقاذ السابقة والتي اتاحت فرص المشاركة السياسية لكافة الاحزاب بالرغم من ان الحزب الحاكم ظل هو المسيطر علي اتخاذ القرارات الكبيرة التي تهم امر الوطن.
ولذلك فان روح الكراهية هذه هي التي تعمل علي تعقيد المشهد السياسي بمجمله .
وبالتالي لن تهدأ الساحة السياسية من ثقافة التخوين او الوصف بالعمالة الا بعد ان تنتهي الفترة الانتقالية بكل تعقيداتها ويتجه اهل السودان نحو صناديق الانتخابات لاختيار من يرغبون فيه لتمثيلهم في البرلمان الذي يحدد بوصلة الحكم.
وحين تتحدد الاحجام الشعبية الحقيقية بعد الانتخابات القادمة فإن الذين لم يحققوا فوزا مؤثرا في الانتخابات سيمارسون ثقافة التخوين للآخرين مرة اخري و لن يهدأ لهم بال إن لم ينتخبهم الشعب فيلجأون الي إحداث الفوضي المتاحة في مناخ الحريات .. ويشحنون الجماهير تارة اخري ويمهدون بذلك للانقلاب الخامس القادم ( لاسمح الله.)
فهل نعي الدرس من الآن ونعمل علي مفارقة ثقافة التخوين حتي تستقر بلادنا وتنتشر ثقافة الود والتسامح في ميدان السياسة ؟
اتمني ذلك .... والي اللقاء؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com
/////////////////////
** من الملاحظ جدا في ميدان العمل السياسي ان الذين يمارسون السياسة بعد ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م تشغلهم دائما ممارسة التصريحات النارية واحيانا العنترية في توجيه الهجوم لبعضهم البعض بسبب او بلا سبب .. وقد وضع بعضهم نفسه في موقع صاحب القرار وامبراطور التقييم والحاكم بأمره .
فما ان يصرح احد نشطاء السياسة في اي منظومة سياسية ويدلي برأيه في أمر يهم الوطن ومستقبله إلا وينبري له شخص آخر ويوسعه قذفا وذما وسبابا وتخوينا ويصفه بالعميل او ببقايا الفلول او بالمشارك في اي منصب بحكومة الانقاذ السابقة والتي اتاحت فرص المشاركة السياسية لكافة الاحزاب بالرغم من ان الحزب الحاكم ظل هو المسيطر علي اتخاذ القرارات الكبيرة التي تهم امر الوطن.
ولذلك فان روح الكراهية هذه هي التي تعمل علي تعقيد المشهد السياسي بمجمله .
وبالتالي لن تهدأ الساحة السياسية من ثقافة التخوين او الوصف بالعمالة الا بعد ان تنتهي الفترة الانتقالية بكل تعقيداتها ويتجه اهل السودان نحو صناديق الانتخابات لاختيار من يرغبون فيه لتمثيلهم في البرلمان الذي يحدد بوصلة الحكم.
وحين تتحدد الاحجام الشعبية الحقيقية بعد الانتخابات القادمة فإن الذين لم يحققوا فوزا مؤثرا في الانتخابات سيمارسون ثقافة التخوين للآخرين مرة اخري و لن يهدأ لهم بال إن لم ينتخبهم الشعب فيلجأون الي إحداث الفوضي المتاحة في مناخ الحريات .. ويشحنون الجماهير تارة اخري ويمهدون بذلك للانقلاب الخامس القادم ( لاسمح الله.)
فهل نعي الدرس من الآن ونعمل علي مفارقة ثقافة التخوين حتي تستقر بلادنا وتنتشر ثقافة الود والتسامح في ميدان السياسة ؟
اتمني ذلك .... والي اللقاء؛؛؛؛
bashco1950@gmail.com
/////////////////////