مناوي زعلان!!
صباح محمد الحسن
17 March, 2023
17 March, 2023
أطياف -
لم يتوقع مني اركو مناوي وبقية أعضاء الكتلة الديمقراطية (المكتولة) ، أن تأتي مخرجات إجتماع الأطراف الموقعه على الإطاري ببيت الضيافة ( مخيبة ( الى هذا الحد ، تستدعي عندهم الشعور بالإحباط الذي لازمهم بعد فشل ورشة القاهرة ، فالكتلة الديمقراطية كتب الإجتماع الأخير نهايتها ونزع منها (ماتبقى من روح) ، فالاجتماع لم يكتف بأن الأطراف مستمرة في العملية السياسية ، حتى يترك فرصة اخرى لمعارضيها للبحث عن وسيلة عرقلة جديدة ، الإجتماع قطع طريقهم عندما باغتهم ان الوصول الي التوقيع النهائي بات قاب قوسين ، فالأطراف الموقعة قالت إنها كونت لجنة تنسيقية مشتركة مع الآلية الثلاثية بصياغة جدول زمني للمهام المتبقية، التي تشمل استكمال النقاش في القضايا المتبقية، وتحديد ميعاد توقيت الاتفاق النهائي الأمر الذي جعل مناوي يكتب ( بخلعة ) ويقلل من اللقاء الذي جمع بين العسكريين والقوى المدنية الموقعة والآلية الثلاثية.
واعتبر مناوي في تغريدة أن ذلك يعد تجاوزاً للأصوات المنادية بإصلاح العملية السياسية وقال حاكم اقليم دارفور (طالعنا في الأسافير بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي للعملية السياسية المبتورة، مفاده أن اجتماعاً مهماً انعقد برئاسة قائد الجيش والموقعين على الإطاري، وتابع هذه العملية المبتورة لن تقود إلى استقرار البلاد ).
ومناوي إن يطالع ما تم في الأسافير فهذا يعني ان رصاصة الرحمة على الكتلة الديمقراطية أطلقها هذه المرة المكون العسكري.
ولأن استقرار البلاد آخر هموم مناوي العاجلة والآجلة، لكن مناوي زعلان لأنه يدرك أن هذا الإجتماع كشف عن تجاوز الأطراف الموقعة لجبريل ومناوي تجاوزاً لاشك فيه ولا ريبة إلا ان يختاروا اللحاق طوعا واختيارا، او سيكونوا آخر (الكروت البايظة) في يد المكون العسكري على طاولة اللعبة السياسية .
والدليل ان الأجتماع لم يتحدث عن أهمية ووجوب إلحاق الكتلة الديمقراطية او حتى استعجال مني وجبريل للتوقيع على الإطاري، حتى يكون هذا اهتماماً مباشراً من العسكريين، وفي ذات الوقت لم يتحدثوا عن ضرورة توسيع قاعدة المشاركة كمصطلح ( مستهلك ) يمكن تفسيره أنه اهتمام غير مباشر بهم ، بل مارست كل الأطراف خاصية التهميش السياسي الكامل للكتلة وكأن وجودها تحول الى العدم !!
فبيان الناطق الرسمي للعملية تحدث عن أن النقاشات كانت عن الاصلاح الأمني وقضايا العدالة وكل ما يتعلق بها والعمل على صياغة مسودة للاتفاق النهائي أي أن الإجتماع ناقش قضايا وصفها بالجوهرية ، يعني تجاوز (السطحيات) المتمثلة في رفض وقبول الكتلة الديمقراطية.
وصدمة مناوي في العسكريين تحتاج الى (صعقة كهربائية) تعيد له توزانه ليقف مستقيماً على بلاط الإدراك ، ليعلم أن الكتلة كانت وسيلة واداة هدم الإطاري، لكنها كانت اداة ضعيفة ، وكل اداة لا تصلح للهدم اما تستبعدها او تترك الجدار قائماً.
فالكتلة كانت أسوأ أدوات الهدم، فما تواجهه الآن لا يعني أن العملية السياسية مبتورة كما وصفها الرجل، ما يعانيه مناوي هو خوفهم من ان يكونوا هم الجزء المبتور !!
طيف أخير:
التحركات العسكرية والانتشار العشوائي الكثيف للقوات المختلفة في الخرطوم أمس أمر كان واجب على المؤسسة العسكرية توضيح اسبابه للمواطن او الإعتذار عنه!!
الجريدة
لم يتوقع مني اركو مناوي وبقية أعضاء الكتلة الديمقراطية (المكتولة) ، أن تأتي مخرجات إجتماع الأطراف الموقعه على الإطاري ببيت الضيافة ( مخيبة ( الى هذا الحد ، تستدعي عندهم الشعور بالإحباط الذي لازمهم بعد فشل ورشة القاهرة ، فالكتلة الديمقراطية كتب الإجتماع الأخير نهايتها ونزع منها (ماتبقى من روح) ، فالاجتماع لم يكتف بأن الأطراف مستمرة في العملية السياسية ، حتى يترك فرصة اخرى لمعارضيها للبحث عن وسيلة عرقلة جديدة ، الإجتماع قطع طريقهم عندما باغتهم ان الوصول الي التوقيع النهائي بات قاب قوسين ، فالأطراف الموقعة قالت إنها كونت لجنة تنسيقية مشتركة مع الآلية الثلاثية بصياغة جدول زمني للمهام المتبقية، التي تشمل استكمال النقاش في القضايا المتبقية، وتحديد ميعاد توقيت الاتفاق النهائي الأمر الذي جعل مناوي يكتب ( بخلعة ) ويقلل من اللقاء الذي جمع بين العسكريين والقوى المدنية الموقعة والآلية الثلاثية.
واعتبر مناوي في تغريدة أن ذلك يعد تجاوزاً للأصوات المنادية بإصلاح العملية السياسية وقال حاكم اقليم دارفور (طالعنا في الأسافير بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي للعملية السياسية المبتورة، مفاده أن اجتماعاً مهماً انعقد برئاسة قائد الجيش والموقعين على الإطاري، وتابع هذه العملية المبتورة لن تقود إلى استقرار البلاد ).
ومناوي إن يطالع ما تم في الأسافير فهذا يعني ان رصاصة الرحمة على الكتلة الديمقراطية أطلقها هذه المرة المكون العسكري.
ولأن استقرار البلاد آخر هموم مناوي العاجلة والآجلة، لكن مناوي زعلان لأنه يدرك أن هذا الإجتماع كشف عن تجاوز الأطراف الموقعة لجبريل ومناوي تجاوزاً لاشك فيه ولا ريبة إلا ان يختاروا اللحاق طوعا واختيارا، او سيكونوا آخر (الكروت البايظة) في يد المكون العسكري على طاولة اللعبة السياسية .
والدليل ان الأجتماع لم يتحدث عن أهمية ووجوب إلحاق الكتلة الديمقراطية او حتى استعجال مني وجبريل للتوقيع على الإطاري، حتى يكون هذا اهتماماً مباشراً من العسكريين، وفي ذات الوقت لم يتحدثوا عن ضرورة توسيع قاعدة المشاركة كمصطلح ( مستهلك ) يمكن تفسيره أنه اهتمام غير مباشر بهم ، بل مارست كل الأطراف خاصية التهميش السياسي الكامل للكتلة وكأن وجودها تحول الى العدم !!
فبيان الناطق الرسمي للعملية تحدث عن أن النقاشات كانت عن الاصلاح الأمني وقضايا العدالة وكل ما يتعلق بها والعمل على صياغة مسودة للاتفاق النهائي أي أن الإجتماع ناقش قضايا وصفها بالجوهرية ، يعني تجاوز (السطحيات) المتمثلة في رفض وقبول الكتلة الديمقراطية.
وصدمة مناوي في العسكريين تحتاج الى (صعقة كهربائية) تعيد له توزانه ليقف مستقيماً على بلاط الإدراك ، ليعلم أن الكتلة كانت وسيلة واداة هدم الإطاري، لكنها كانت اداة ضعيفة ، وكل اداة لا تصلح للهدم اما تستبعدها او تترك الجدار قائماً.
فالكتلة كانت أسوأ أدوات الهدم، فما تواجهه الآن لا يعني أن العملية السياسية مبتورة كما وصفها الرجل، ما يعانيه مناوي هو خوفهم من ان يكونوا هم الجزء المبتور !!
طيف أخير:
التحركات العسكرية والانتشار العشوائي الكثيف للقوات المختلفة في الخرطوم أمس أمر كان واجب على المؤسسة العسكرية توضيح اسبابه للمواطن او الإعتذار عنه!!
الجريدة