الادوية الأماراتية!
د. زهير السراج
12 April, 2023
12 April, 2023
manazzeer@yahoo.com
* قبل حوالى شهر من اليوم نشرت الزميلة (الانتباهة) خبرا (بتاريخ 5 مارس، 2023) عن ضبط مباحث شرطة ام درمان وسط كميات من العقاقير والادوية غير المسجلة في احد المخازن بينها ادوية تبرعت بها دولة الامارات العربية لوزارة الصحة لصالح المتاثرين بالفيضانات في العام قبل الماضي، وتم القبض على صيدلي (متعاقد مع احد الجهات النظامية الرسمية) وصاحب المخزن، واتخذت في مواجهتهما الإجراءات القانونية!
* على إثر ذلك، ارسلت سفارة دولة الأمارات في الخرطوم خطابا تحت عنوان (هام وعاجل) بتاريخ 14 مارس، 2023 الى وزارة الخارجية السودانية مع صورة من الصحيفة، تشير فيه الى الخبر وتطلب موافاتها بحقيقة ما نشر واطلاعها على نتيجة ما اتُخذ من اجراءات حول الموضوع، حتى لا تتاثر مصداقية المساعدات وطريقة توزيعها على المستهدفين ــ حسب الخطاب الذي جاء فيه:
"تود السفارة اعلامكم بأنها طالعت في صحيفة الانتباهة (العدد 5852) الصادر يوم الاحد 5 مارس، 2023 خبرا في الصفحة الاولى عن تسرب ادوية منحة اماراتية للاسواق ــ مرفق صورة من الصحيفة المذكورة، وجاء في تفاصيل الخبر: " تمكنت مباحث شرطة ام درمان وسط من ضبط كميات من العقاقير والادوية غير المسجلة واخرى تخص المنحة الاماراتية للمتأثرين بالفيضانات، داخل داخل مخازن ترحيلات بالخرطوم، وتم القبض على صيدلي متعاقد مع احدى الجهات النظامية الرسمية، وصاحب مخازن بالخرطوم واتخذت في مواجتهمها الاجراءات القانونية اللازمة".
* يضيف الخطاب: " وحيث ان ذلك يؤثر على مصداقية المساعدات وطريقة توزيعها على المستهدفين بها، عليه ترجو السفارة موافاتها بحقيقة ما نشر واطلاعها على نتيجة ما اتخذ من اجراءات حيال هذا الموضوع، علما بانه جرى خلال الفترة من اغسطس الى اكتوبر 2021 تسليم الامدادات الطبية التابعة لوزارة الصحة السودانية كميات في حدود (1848 ) طن من الادوية المختلفة (إنتهى الخطاب).
* ارسلت وزارة الخارجية السودانية بدورها خطابا بتاريخ 23 مارس، 2023 الى وكيل وزارة الصحة الاتحادية تحت عنوان (تسرب ادوية من المساعدات الأماراتية للأسواق) مرفق معه صورة من خطاب السفارة وقصاصات من الصحيفة، تطلب فيه من وزارة الصحة الاتحادية موافاتها بما يتوفر لديها من معلومات حتى يتسنى لها الرد على سفارة الامارات. (تحمل صورة الخطاب التي توجد تحت يدي عددا من التوجيهات بتاريخ 29 مارس، 2023 من صادرة من وكيل وزارة الصحة أو مكتبه الى عدد من الادارات بالوزارة بينها الامدادات الطبية، والادوية والسموم، والمنح والهبات تطلب الافادة العاجلة من الجهات المعنية) !
* أمس (10 ابريل، 2023 ) نشرت صحيفتنا على صفحتها الأولى خبرا جاء فيه: " اوصت مسؤولة بوزارة الصحة السودانية، بإجراء تحقيق حول تسرب الادوية الامارتية ..إلخ) أشارت فيه الى ما نشرته صحيفة الانتباهة وخطاب سفارة الامارات لوزارة الخارجية في وقت سابق، بدون اى معلومات اضافية من وزارة الصحة او ما تمخضت عنه تحقيقات النيابة او الشرطة في البلاغ المفتوح، ما يُفهم منه أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق او لم يتم فيه التحقيق بعد!
* لقد اعتدنا على تسرب الاغاثات والمعونات الانسانية الى الاسواق خلال حقبة النظام البائد، ولم نسمع عن محاسبة او توجيه التهمة لأحد، وصار موت التحقيقات في مهدها (إن وُجدت) نهجا متبعا في كل اجهزة الدولة، وكان ذلك مفهوما بسبب فساد النظام البائد من قمة رأسه الى أخمص قدمه، ولكن ما الذي يعيق أو يؤخر التحقيق في تسرب الادوية الاماراتية الى السوق رغم البلاغ المفتوح وتوجيهات وكيل وزارة الصحة بالافادة العاجلة، ومخاطبة السفارة الاماراتية للجهات الرسمية لتبرئة ذمتها، أم ان التحقيق سيموت مثل اسلافه وينجو اللص بغنيمته كما كان يحدث في العهد البائد؟!
* قبل حوالى شهر من اليوم نشرت الزميلة (الانتباهة) خبرا (بتاريخ 5 مارس، 2023) عن ضبط مباحث شرطة ام درمان وسط كميات من العقاقير والادوية غير المسجلة في احد المخازن بينها ادوية تبرعت بها دولة الامارات العربية لوزارة الصحة لصالح المتاثرين بالفيضانات في العام قبل الماضي، وتم القبض على صيدلي (متعاقد مع احد الجهات النظامية الرسمية) وصاحب المخزن، واتخذت في مواجهتهما الإجراءات القانونية!
* على إثر ذلك، ارسلت سفارة دولة الأمارات في الخرطوم خطابا تحت عنوان (هام وعاجل) بتاريخ 14 مارس، 2023 الى وزارة الخارجية السودانية مع صورة من الصحيفة، تشير فيه الى الخبر وتطلب موافاتها بحقيقة ما نشر واطلاعها على نتيجة ما اتُخذ من اجراءات حول الموضوع، حتى لا تتاثر مصداقية المساعدات وطريقة توزيعها على المستهدفين ــ حسب الخطاب الذي جاء فيه:
"تود السفارة اعلامكم بأنها طالعت في صحيفة الانتباهة (العدد 5852) الصادر يوم الاحد 5 مارس، 2023 خبرا في الصفحة الاولى عن تسرب ادوية منحة اماراتية للاسواق ــ مرفق صورة من الصحيفة المذكورة، وجاء في تفاصيل الخبر: " تمكنت مباحث شرطة ام درمان وسط من ضبط كميات من العقاقير والادوية غير المسجلة واخرى تخص المنحة الاماراتية للمتأثرين بالفيضانات، داخل داخل مخازن ترحيلات بالخرطوم، وتم القبض على صيدلي متعاقد مع احدى الجهات النظامية الرسمية، وصاحب مخازن بالخرطوم واتخذت في مواجتهمها الاجراءات القانونية اللازمة".
* يضيف الخطاب: " وحيث ان ذلك يؤثر على مصداقية المساعدات وطريقة توزيعها على المستهدفين بها، عليه ترجو السفارة موافاتها بحقيقة ما نشر واطلاعها على نتيجة ما اتخذ من اجراءات حيال هذا الموضوع، علما بانه جرى خلال الفترة من اغسطس الى اكتوبر 2021 تسليم الامدادات الطبية التابعة لوزارة الصحة السودانية كميات في حدود (1848 ) طن من الادوية المختلفة (إنتهى الخطاب).
* ارسلت وزارة الخارجية السودانية بدورها خطابا بتاريخ 23 مارس، 2023 الى وكيل وزارة الصحة الاتحادية تحت عنوان (تسرب ادوية من المساعدات الأماراتية للأسواق) مرفق معه صورة من خطاب السفارة وقصاصات من الصحيفة، تطلب فيه من وزارة الصحة الاتحادية موافاتها بما يتوفر لديها من معلومات حتى يتسنى لها الرد على سفارة الامارات. (تحمل صورة الخطاب التي توجد تحت يدي عددا من التوجيهات بتاريخ 29 مارس، 2023 من صادرة من وكيل وزارة الصحة أو مكتبه الى عدد من الادارات بالوزارة بينها الامدادات الطبية، والادوية والسموم، والمنح والهبات تطلب الافادة العاجلة من الجهات المعنية) !
* أمس (10 ابريل، 2023 ) نشرت صحيفتنا على صفحتها الأولى خبرا جاء فيه: " اوصت مسؤولة بوزارة الصحة السودانية، بإجراء تحقيق حول تسرب الادوية الامارتية ..إلخ) أشارت فيه الى ما نشرته صحيفة الانتباهة وخطاب سفارة الامارات لوزارة الخارجية في وقت سابق، بدون اى معلومات اضافية من وزارة الصحة او ما تمخضت عنه تحقيقات النيابة او الشرطة في البلاغ المفتوح، ما يُفهم منه أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق او لم يتم فيه التحقيق بعد!
* لقد اعتدنا على تسرب الاغاثات والمعونات الانسانية الى الاسواق خلال حقبة النظام البائد، ولم نسمع عن محاسبة او توجيه التهمة لأحد، وصار موت التحقيقات في مهدها (إن وُجدت) نهجا متبعا في كل اجهزة الدولة، وكان ذلك مفهوما بسبب فساد النظام البائد من قمة رأسه الى أخمص قدمه، ولكن ما الذي يعيق أو يؤخر التحقيق في تسرب الادوية الاماراتية الى السوق رغم البلاغ المفتوح وتوجيهات وكيل وزارة الصحة بالافادة العاجلة، ومخاطبة السفارة الاماراتية للجهات الرسمية لتبرئة ذمتها، أم ان التحقيق سيموت مثل اسلافه وينجو اللص بغنيمته كما كان يحدث في العهد البائد؟!