مغزى الهدنة القصيرة وماذا يعني إلتزام الطرفين بها، ومآلاتها!
د. زهير السراج
11 June, 2023
11 June, 2023
مناظير الاحد ١١ يونيو، ٢٠٢٣
manazzeer@yahoo.com
* من الواضح جدا ان الهدف من اقتراح هدنة قصيرة لا تتجاوز ٢٤ ساعة بواسطة طرفي الوساطة السعودية الامريكية، لم يكن توصيل المساعدات للمتضررين في هذا الزمن القصير جدا، وانما اختبار جدية الطرفين في التعامل مع الازمة ومعرفة نواياهما المستقبلية بشان الحرب، كى تتمكن الوساطة من تحديد الطريقة المستقبلية التي تتعامل بها مع الازمة وطرفيها. وكمثال تهديد الوساطة بايقاف مباحثات جدة، وتصريح او تهديد وزير الخارجية الامريكي عن وجود طرق بديلة للتعامل مع الازمة، في حال فشل الهدنة وتوقف المباحثات.
* حتى هذه اللحظة وبعد مرور ١٥ ساعة من بداية الهدنة، ظل الطرفان ملتزمين بشكل كامل بما نصت عليه الهدنة من ايقاف القصف والتحركات العسكرية وعدم التعرض للمدنيين .. الخ، عكس كل الهدنات السابقة التى تعرضت لخروقات كثيرة، ولهذا الالتزام اكثر من سبب او تفسير:
* اولا، استيثاق الطرفين من الرفض الشعبي والاقليمي والدولي للحرب، واستحالة حصول اى منهما على اعتراف داخلي او خارجي على حساب الطرف الاخر يمنحه شرعية في حربه ضد ذلك الطرف.
* ثانيا، تخوف الطرفين من توقف اعمال الوساطة مما يضعهما في مواجهة بعضهما البعض على ارض المعركة، ويضيع عليهما فرصة التوصل الى حل في حالة احتياج اى طرف اليه، فضلا عن تركهما عرضة للعزلة والعقوبات الدولية مما يفاقم من سوء الاوضاع.
* ثالثا، اصابة الطرفين برهق الحرب خاصةمع ضعف امكانياتهما وعدم حصول اى منهما على دعم خارجي، واصابتهما بالياس من تطاول زمن المعركة بدون تحقيق نصر خاصة ان كليهما كان يعتقد انه يستطيع حسم الحرب في وقت قصير، وهو ما ثبت عدم صحته وتناقضه مع الواقع.
* رابعا واخيرا، وصول الطرفين الى قناعة باعطاء الفرصة لمائدة التفاوض للوصول الى حل.
* نخلص من ذلك الى وجود امل في حدوث تقدم ملموس في محاثات جدة وامكانية التوصل لاتفاق يوقف الحرب بشكل مستديم ومن ثم الانتقال الى مرحلة اخرى تسمح بمشاركة المدنيين في المفاوضات والتقدم بها الى الامام.
زهير السراج
في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت السودان، السبت ١٠ يونيو، ٢٠٢٣
#لا_للحرب
manazzeer@yahoo.com
* من الواضح جدا ان الهدف من اقتراح هدنة قصيرة لا تتجاوز ٢٤ ساعة بواسطة طرفي الوساطة السعودية الامريكية، لم يكن توصيل المساعدات للمتضررين في هذا الزمن القصير جدا، وانما اختبار جدية الطرفين في التعامل مع الازمة ومعرفة نواياهما المستقبلية بشان الحرب، كى تتمكن الوساطة من تحديد الطريقة المستقبلية التي تتعامل بها مع الازمة وطرفيها. وكمثال تهديد الوساطة بايقاف مباحثات جدة، وتصريح او تهديد وزير الخارجية الامريكي عن وجود طرق بديلة للتعامل مع الازمة، في حال فشل الهدنة وتوقف المباحثات.
* حتى هذه اللحظة وبعد مرور ١٥ ساعة من بداية الهدنة، ظل الطرفان ملتزمين بشكل كامل بما نصت عليه الهدنة من ايقاف القصف والتحركات العسكرية وعدم التعرض للمدنيين .. الخ، عكس كل الهدنات السابقة التى تعرضت لخروقات كثيرة، ولهذا الالتزام اكثر من سبب او تفسير:
* اولا، استيثاق الطرفين من الرفض الشعبي والاقليمي والدولي للحرب، واستحالة حصول اى منهما على اعتراف داخلي او خارجي على حساب الطرف الاخر يمنحه شرعية في حربه ضد ذلك الطرف.
* ثانيا، تخوف الطرفين من توقف اعمال الوساطة مما يضعهما في مواجهة بعضهما البعض على ارض المعركة، ويضيع عليهما فرصة التوصل الى حل في حالة احتياج اى طرف اليه، فضلا عن تركهما عرضة للعزلة والعقوبات الدولية مما يفاقم من سوء الاوضاع.
* ثالثا، اصابة الطرفين برهق الحرب خاصةمع ضعف امكانياتهما وعدم حصول اى منهما على دعم خارجي، واصابتهما بالياس من تطاول زمن المعركة بدون تحقيق نصر خاصة ان كليهما كان يعتقد انه يستطيع حسم الحرب في وقت قصير، وهو ما ثبت عدم صحته وتناقضه مع الواقع.
* رابعا واخيرا، وصول الطرفين الى قناعة باعطاء الفرصة لمائدة التفاوض للوصول الى حل.
* نخلص من ذلك الى وجود امل في حدوث تقدم ملموس في محاثات جدة وامكانية التوصل لاتفاق يوقف الحرب بشكل مستديم ومن ثم الانتقال الى مرحلة اخرى تسمح بمشاركة المدنيين في المفاوضات والتقدم بها الى الامام.
زهير السراج
في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت السودان، السبت ١٠ يونيو، ٢٠٢٣
#لا_للحرب