أردوغان ذلك (الألعبان)
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
11 July, 2023
11 July, 2023
أردوغان ذلك ( الألعبان ) ، باحتضانه لكيزان السودان و قصته مع خاشجوقي ولهاثه وراء الاتحاد الأوروبي وصداقته للكيان الصهيوني وبلده مقراً للإتحاد العالمي للمسلمين وقال إنه المدافع الاول عن القدس ماهذا ياسلطان كل هذا الخلط في الأوراق والأطباق !!..
أردوغان حتي لانظلمه ونتجني عليه أشد التجني ، شهد له العالم بأنه خرج منتصرا في الإنتخابات الأخيرة ورغم إن نسبة انتصاره كانت ضئيلة فهذه محمدة لبلد فيها معارضة قوية وجاءت الإنتخابات حرة نزيهة وشفافة !!..
يبدو ان هذا السلطان العثماني الذي بدأ يتقدم في العمر مازال به روح من التحدي وحركة دؤوبة ونشاط في بلده وخارجها وله حضور عالمي في كافة المحافل ليس بابداء القلق لمن وقع عليهم مكروه أو يبادر بالشجب والاستنكار ضد المعتدين بل كان دائما جاهزاً عدة وعتادا لو راي إن المعركة معركته ولا بد له إن يخوضها دفاعا عن وطنه أو عن صديق أو حليف مقرب !!..
ولكن الذي يدعو للعجب والدهشة والاستنكار إن رجب هذا الطيب يدخل الشمال السوري بقواته الضاربة ويناصر حكومة السراج في ليبيا علي اساس أنه معترف بها دوليا ويناصب حفتر ومن ورائه مصر التي عن طريقها ترسل الإمدادات للواء المتقاعد القادمة من الامارات !!..
إن أردوغان يشبه في تكتيكاته مدرب الكرة العبقري الذي يغير من خطط اللعب علي حسب مجري المباراة ليكون في قلب الحدث حتي لا يؤخذ علي حين غرة وهذا عين مايتطلب من النمر الذي ينام ويترك عينا يقظة لزوم الحيطة والحذر !!..
في السودان من المستحيل ان تكون مع الهلال والمريخ في نفس الوقت والتاريخ ولايمكن إن تكون ختمي وأنصاري في الشهر الجاري ولكن الزعيم التركي ينعم بصداقة الامريكان والروس الذين تدور بينهما اليوم حرب البسوس!!..
وعنده المقدرة علي الكر والفر ويهاجم عندما تواتيه الرياح ويتراجع عندما تأت هذه الرياح بما لا تشتهي سفنه !!..
نعود للعنوان الذي أثبتنا فيه آن أردوغان احتضن كيزان السودان ومعهم المال الذي نهبوه من الجيوب ومن الشمال والجنوب ونضيف بأن كيزان مصر وجدوا في اسطنبول البساتين للراحة والاستجمام من وعثاء السلطة في بلدهم التي أعلنت عليهم الحرب !!..
ورأينا الكيزان في منفاهم التركي يفتح لهم الاثير ويبثون احقادهم علي أوطانهم وسيدهم السلطان العثماني يحقق لهم الأماني ويمنيهم بالعودة تاني للكرسي الذي طار منهم في منتصف النهار علي يد الثوار !!..
في يوم الناس هذا دار الزمان دورته وكلكم راي بام عينيه اللقاء بين الزعيمين والقبلات وسرعان ماتم فتح السفارات في القاهرة وأنقرة واللهجة العدائية بين الطرفين صارت ارق من النسيم العليل والحديث كله يدور عن المستقبل الواعد للبلدين في التجارة والاقتصاد والاستيراد والتصدير !!..
وبعد ان تسودت صفحات مطبوعات العالم بالقصة الحزينة للنهاية المؤلمة للصحفي السعودي المعروف الذي كانت مقبرته في قعر بئر القنصلية السعودية وكان جثمانه قد تحول الي سائل سكبوه في قارورة التي رموها في العمق ظنا منهم إن هذا الفعل الشنيع قد صار أسطورة !!..
أردوغان بعد كل عنترياته وإصراره علي ان تتم محاكمة الجناة في مسرح الجريمة وبعد ان تهاوت الليرة استلمت الرياض زمام المحاكمة وافلتت الرؤوس الكبيرة والليرة تعافت ودبت فيها الروح !!..
ليس هذا فحسب بل إن أردوغان قد خطا خطواته التكتيكية ومد يده لمن كان يناصبهم العداء من الدول الخليجية !!..
واخيرا بعد ان صارت الخرطوم فحما وهجرها أهلها وبعد ان امتدت النيران لبقية الوطن فيما يشبه الحرب الأهلية... وأرسل أردوغان طائراته البرقدار لا ندري لنصرة الشعب ام لنصرة الكيزان ؟!
طبعا بعد صلحه مع مصر صار كيزانها في تركيا في مهب الريح وقد أشهروا لهم الكرت الأحمر ... فهل ثمة كرت أحمر لكيزان السودان ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
أردوغان حتي لانظلمه ونتجني عليه أشد التجني ، شهد له العالم بأنه خرج منتصرا في الإنتخابات الأخيرة ورغم إن نسبة انتصاره كانت ضئيلة فهذه محمدة لبلد فيها معارضة قوية وجاءت الإنتخابات حرة نزيهة وشفافة !!..
يبدو ان هذا السلطان العثماني الذي بدأ يتقدم في العمر مازال به روح من التحدي وحركة دؤوبة ونشاط في بلده وخارجها وله حضور عالمي في كافة المحافل ليس بابداء القلق لمن وقع عليهم مكروه أو يبادر بالشجب والاستنكار ضد المعتدين بل كان دائما جاهزاً عدة وعتادا لو راي إن المعركة معركته ولا بد له إن يخوضها دفاعا عن وطنه أو عن صديق أو حليف مقرب !!..
ولكن الذي يدعو للعجب والدهشة والاستنكار إن رجب هذا الطيب يدخل الشمال السوري بقواته الضاربة ويناصر حكومة السراج في ليبيا علي اساس أنه معترف بها دوليا ويناصب حفتر ومن ورائه مصر التي عن طريقها ترسل الإمدادات للواء المتقاعد القادمة من الامارات !!..
إن أردوغان يشبه في تكتيكاته مدرب الكرة العبقري الذي يغير من خطط اللعب علي حسب مجري المباراة ليكون في قلب الحدث حتي لا يؤخذ علي حين غرة وهذا عين مايتطلب من النمر الذي ينام ويترك عينا يقظة لزوم الحيطة والحذر !!..
في السودان من المستحيل ان تكون مع الهلال والمريخ في نفس الوقت والتاريخ ولايمكن إن تكون ختمي وأنصاري في الشهر الجاري ولكن الزعيم التركي ينعم بصداقة الامريكان والروس الذين تدور بينهما اليوم حرب البسوس!!..
وعنده المقدرة علي الكر والفر ويهاجم عندما تواتيه الرياح ويتراجع عندما تأت هذه الرياح بما لا تشتهي سفنه !!..
نعود للعنوان الذي أثبتنا فيه آن أردوغان احتضن كيزان السودان ومعهم المال الذي نهبوه من الجيوب ومن الشمال والجنوب ونضيف بأن كيزان مصر وجدوا في اسطنبول البساتين للراحة والاستجمام من وعثاء السلطة في بلدهم التي أعلنت عليهم الحرب !!..
ورأينا الكيزان في منفاهم التركي يفتح لهم الاثير ويبثون احقادهم علي أوطانهم وسيدهم السلطان العثماني يحقق لهم الأماني ويمنيهم بالعودة تاني للكرسي الذي طار منهم في منتصف النهار علي يد الثوار !!..
في يوم الناس هذا دار الزمان دورته وكلكم راي بام عينيه اللقاء بين الزعيمين والقبلات وسرعان ماتم فتح السفارات في القاهرة وأنقرة واللهجة العدائية بين الطرفين صارت ارق من النسيم العليل والحديث كله يدور عن المستقبل الواعد للبلدين في التجارة والاقتصاد والاستيراد والتصدير !!..
وبعد ان تسودت صفحات مطبوعات العالم بالقصة الحزينة للنهاية المؤلمة للصحفي السعودي المعروف الذي كانت مقبرته في قعر بئر القنصلية السعودية وكان جثمانه قد تحول الي سائل سكبوه في قارورة التي رموها في العمق ظنا منهم إن هذا الفعل الشنيع قد صار أسطورة !!..
أردوغان بعد كل عنترياته وإصراره علي ان تتم محاكمة الجناة في مسرح الجريمة وبعد ان تهاوت الليرة استلمت الرياض زمام المحاكمة وافلتت الرؤوس الكبيرة والليرة تعافت ودبت فيها الروح !!..
ليس هذا فحسب بل إن أردوغان قد خطا خطواته التكتيكية ومد يده لمن كان يناصبهم العداء من الدول الخليجية !!..
واخيرا بعد ان صارت الخرطوم فحما وهجرها أهلها وبعد ان امتدت النيران لبقية الوطن فيما يشبه الحرب الأهلية... وأرسل أردوغان طائراته البرقدار لا ندري لنصرة الشعب ام لنصرة الكيزان ؟!
طبعا بعد صلحه مع مصر صار كيزانها في تركيا في مهب الريح وقد أشهروا لهم الكرت الأحمر ... فهل ثمة كرت أحمر لكيزان السودان ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com