منبر جدة .. بارقة أمل وسط ظلام الحرب!
نجيب عبدالرحيم
1 August, 2023
1 August, 2023
إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
لم يمر على السودان على امتداد تاريخه هذا الدمار الذي تشهده البلاد بسبب هذه الحرب العبثية المدمرة غير المتوقعة التي اندلعت يوم 15/4/2023م وانكسر المرق واشتت الرصاص وانهدم الركن والفلول والبلابسة والمغيبين يطالبون باستمرار الحرب التي ستؤدي إلى الانهيار التام وسط الانهيار التام في كل مؤسسات الدولة وإنعدام الخدمات التي يحتاج إليها المواطنين وإرتفاع الأسعار المعيشية وإنعدام الأمن في كل ولايات السودان وأصبح ( الداخل مفقود والخارج مقتول) وتغيب الرؤية السياسية الجامعة والمطلوبة لتحقيق استقرار سياسي للتخفيف من المعاناة اليومية التي تدفع بهم نحو اليأس الكامل وذلك سيزيد من تفتت المجتمع وتدفع به نحو مزيد من التمزق والاحتقان وفي ظل هذا الواقع المزري لا يشعر المواطن بأية خطوات جادة من الطرفين لأن الحوار أصبح بالبندقية وواهم من يظن أن الديمقراطية التي نحلم بها تأتي بالبندقية والمواطن البسيط المطحون في كل الأحوال لا يتعدى تأمين قوت يومه وضمان أمنه لأنه ما عاد يظن أن طرفي الصراع يهتمان لأمره في الحاضر فضلاً عن حديث المستقبل.
حين يجول المرء ببصره في الواقع الحالي الدامي المتفجر تصيبه الحيرة والحزن والألم للمآل الذي وصل إليه غموض المشهد وانعدام الرؤية وصار البحث في إيجاد المخارج الآمنة أصبحت مقفلة لأن رغبة الطرفين مواصلة الفتال دون توقف والمشهد الماثل أمامنا فوضى عارمة وانحطاط في المستوى الأخلاقي وضعف الحس الوطني وتدني ثقافة الانتماء وعدم الشعور الواعي بالواجب تجاه الوطن الذي يسبب العجز المحزن ويمنع التفكير في الحلول الناجعة للخروج من النفق المظلم .
شعارات الفلول أصبحت مضروبة ومنذ الإطاحة بالمخلوع حاولوا الرجوع للسلطة وسيروا عدة مواكب الزواحف وأخوات نسيبة وجمعة الغضب وإعتصام (حاضنة الموز) الذي مهد لإإنقلاب 25 أكتوبر 2021م بدعم حركات الكفاح المصلح لوردات الحروب (المحايدين) وفشل الإنقلاب للمرة الرابعة وأخيراً وقع على الإتفاق الإطاري كل من البرهان رئيس مجلس السيادة وحميدتي قائد قوات الدعم السريع والقوى المدنية وسيتوج بالتوقيع على إعلان سياسي نهائي ينهي حكم العسكر الانقلابين وتكوين حكومة مدنية من كفاءات وطنية مستقلة واستكمال بقية هياكل السلطة المتصلة بالمرحلة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة نزيهة وشفافة بعد عامين من سريان بنود الاتفاق النهائي.
بعد التوقيع على الإطاري عندما شعر الفلول بالخطر وبدأوا في استقطاب بعض نظار القبائل الكيزان المرتشين والصحفيين الأرزقية والعطالة الإسطراطيجين لإجهاض الإتفاق وبدأت عملية التحشيد بمبادرة الشيخ الجد المسرحية الهزلية التي جمعت كل الفلول والنتيجة (ببح) ومن هنا بدأ الفلول بالتحريض والتعبئة خلال الإفطارات الرمضانية التي جمعت الدبابين والمجاهدين وكتايب الظل ورفع أهل الإفك والضلال شعارتهم المثقوبة .. فليعُد للدين مجده أو تُرق منَّا دماء .. أو ترق كل الدماء .. وفولكر بره ومعركة الكرامة وتحرير الوطن من العملاء ولا للعلمانية وغيرها من مكنات الكيزان لإستغلال الجيش والزج به في حرب عبثية من اجل مصالحهم الضيقة ولا بد من إيقافها حفاظاً على هذه المؤسسة بكل أدواتها لأن الجيش هو حامي الوطن ورمز قوته وسياته ويجب إقتلاع اللجنة الأمنية والعساكر الإخونجية من قيادته.
الحرب الدائرة الآن هي الورقة الأخيرة للفلول وعملوا على إثارة الفوضى وإثارة الحرب وإعلان الجهاد لخوض معركة (الكرامة)...؟؟!! وليس في سبيل الله وليس من أجل الوطن وإنما من أجل العودة للسلطة حتى لو يحرق السودان بارضه وإنسانه.. لن تنطلي على الشعب السوداني المعلم إطلاق الشائعات على الحرية والتغيير بانهم السبب الرئيس في إشعال الحرب وإتهام الثوار بالتعاون مع الدعم السريع وكل من يطالب بوقف الحرب هو قحاتي خائن عميل ولا ننسى أن قحت المفترى عليها في كل وسائل الإعلام طالبت بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة في الوقت الذي كان فيه الجنرال ياسر يؤدي فروض الولاء والطاعة لقادة الدعم السريع في كل المناسبات ويخضع لسلطتهم، ولم يتجرأ يوماً بالمجاهرة بموقف معادي لهم إنتهى.
من غير الواضح إلى متى يمكن أن تبقى البلاد متماسكة في ظل تدمير بنيتها التحتية باستمرار وفرار المواطنين من منازلهم خوفاً من القتل أرضاً وجواً بالطائرات والمدافع ويعد كل هذا في النهاية تصل الحروب إلى خاتمة لها.. أحياناً حينما يتعذر على أحد الطرفين المتقاتلين الاستمرار في القتال وأحياناً أخرى من خلال التفاوض.
منبر جدة المسار الجاد لإيقاف الحرب العبثية المدمرة لأن الحسم غائب ولذا يجب على الطرفين تقديم بعض التنازلات فالمبادرة الأمريكية السعودية تعد الفرصة الأخيرة والنداء الأخير للطرفين وإذا بددت هذه الفرصة فسنعود إلى جحيمٍ أسوأ مما كنا عليه ونهاية وطن إسمه السودان بتوقيع الكيزان أخوان الشيطان والدعم السريع الأوباش والكل خاسر .
المجد والخلود لشهداء الوطن والعز والمجد لذويهم ووطنهم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليكم الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب .. وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com
لم يمر على السودان على امتداد تاريخه هذا الدمار الذي تشهده البلاد بسبب هذه الحرب العبثية المدمرة غير المتوقعة التي اندلعت يوم 15/4/2023م وانكسر المرق واشتت الرصاص وانهدم الركن والفلول والبلابسة والمغيبين يطالبون باستمرار الحرب التي ستؤدي إلى الانهيار التام وسط الانهيار التام في كل مؤسسات الدولة وإنعدام الخدمات التي يحتاج إليها المواطنين وإرتفاع الأسعار المعيشية وإنعدام الأمن في كل ولايات السودان وأصبح ( الداخل مفقود والخارج مقتول) وتغيب الرؤية السياسية الجامعة والمطلوبة لتحقيق استقرار سياسي للتخفيف من المعاناة اليومية التي تدفع بهم نحو اليأس الكامل وذلك سيزيد من تفتت المجتمع وتدفع به نحو مزيد من التمزق والاحتقان وفي ظل هذا الواقع المزري لا يشعر المواطن بأية خطوات جادة من الطرفين لأن الحوار أصبح بالبندقية وواهم من يظن أن الديمقراطية التي نحلم بها تأتي بالبندقية والمواطن البسيط المطحون في كل الأحوال لا يتعدى تأمين قوت يومه وضمان أمنه لأنه ما عاد يظن أن طرفي الصراع يهتمان لأمره في الحاضر فضلاً عن حديث المستقبل.
حين يجول المرء ببصره في الواقع الحالي الدامي المتفجر تصيبه الحيرة والحزن والألم للمآل الذي وصل إليه غموض المشهد وانعدام الرؤية وصار البحث في إيجاد المخارج الآمنة أصبحت مقفلة لأن رغبة الطرفين مواصلة الفتال دون توقف والمشهد الماثل أمامنا فوضى عارمة وانحطاط في المستوى الأخلاقي وضعف الحس الوطني وتدني ثقافة الانتماء وعدم الشعور الواعي بالواجب تجاه الوطن الذي يسبب العجز المحزن ويمنع التفكير في الحلول الناجعة للخروج من النفق المظلم .
شعارات الفلول أصبحت مضروبة ومنذ الإطاحة بالمخلوع حاولوا الرجوع للسلطة وسيروا عدة مواكب الزواحف وأخوات نسيبة وجمعة الغضب وإعتصام (حاضنة الموز) الذي مهد لإإنقلاب 25 أكتوبر 2021م بدعم حركات الكفاح المصلح لوردات الحروب (المحايدين) وفشل الإنقلاب للمرة الرابعة وأخيراً وقع على الإتفاق الإطاري كل من البرهان رئيس مجلس السيادة وحميدتي قائد قوات الدعم السريع والقوى المدنية وسيتوج بالتوقيع على إعلان سياسي نهائي ينهي حكم العسكر الانقلابين وتكوين حكومة مدنية من كفاءات وطنية مستقلة واستكمال بقية هياكل السلطة المتصلة بالمرحلة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة نزيهة وشفافة بعد عامين من سريان بنود الاتفاق النهائي.
بعد التوقيع على الإطاري عندما شعر الفلول بالخطر وبدأوا في استقطاب بعض نظار القبائل الكيزان المرتشين والصحفيين الأرزقية والعطالة الإسطراطيجين لإجهاض الإتفاق وبدأت عملية التحشيد بمبادرة الشيخ الجد المسرحية الهزلية التي جمعت كل الفلول والنتيجة (ببح) ومن هنا بدأ الفلول بالتحريض والتعبئة خلال الإفطارات الرمضانية التي جمعت الدبابين والمجاهدين وكتايب الظل ورفع أهل الإفك والضلال شعارتهم المثقوبة .. فليعُد للدين مجده أو تُرق منَّا دماء .. أو ترق كل الدماء .. وفولكر بره ومعركة الكرامة وتحرير الوطن من العملاء ولا للعلمانية وغيرها من مكنات الكيزان لإستغلال الجيش والزج به في حرب عبثية من اجل مصالحهم الضيقة ولا بد من إيقافها حفاظاً على هذه المؤسسة بكل أدواتها لأن الجيش هو حامي الوطن ورمز قوته وسياته ويجب إقتلاع اللجنة الأمنية والعساكر الإخونجية من قيادته.
الحرب الدائرة الآن هي الورقة الأخيرة للفلول وعملوا على إثارة الفوضى وإثارة الحرب وإعلان الجهاد لخوض معركة (الكرامة)...؟؟!! وليس في سبيل الله وليس من أجل الوطن وإنما من أجل العودة للسلطة حتى لو يحرق السودان بارضه وإنسانه.. لن تنطلي على الشعب السوداني المعلم إطلاق الشائعات على الحرية والتغيير بانهم السبب الرئيس في إشعال الحرب وإتهام الثوار بالتعاون مع الدعم السريع وكل من يطالب بوقف الحرب هو قحاتي خائن عميل ولا ننسى أن قحت المفترى عليها في كل وسائل الإعلام طالبت بدمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة في الوقت الذي كان فيه الجنرال ياسر يؤدي فروض الولاء والطاعة لقادة الدعم السريع في كل المناسبات ويخضع لسلطتهم، ولم يتجرأ يوماً بالمجاهرة بموقف معادي لهم إنتهى.
من غير الواضح إلى متى يمكن أن تبقى البلاد متماسكة في ظل تدمير بنيتها التحتية باستمرار وفرار المواطنين من منازلهم خوفاً من القتل أرضاً وجواً بالطائرات والمدافع ويعد كل هذا في النهاية تصل الحروب إلى خاتمة لها.. أحياناً حينما يتعذر على أحد الطرفين المتقاتلين الاستمرار في القتال وأحياناً أخرى من خلال التفاوض.
منبر جدة المسار الجاد لإيقاف الحرب العبثية المدمرة لأن الحسم غائب ولذا يجب على الطرفين تقديم بعض التنازلات فالمبادرة الأمريكية السعودية تعد الفرصة الأخيرة والنداء الأخير للطرفين وإذا بددت هذه الفرصة فسنعود إلى جحيمٍ أسوأ مما كنا عليه ونهاية وطن إسمه السودان بتوقيع الكيزان أخوان الشيطان والدعم السريع الأوباش والكل خاسر .
المجد والخلود لشهداء الوطن والعز والمجد لذويهم ووطنهم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليكم الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب .. وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك