مصر والدور الثانوي !!
صباح محمد الحسن
28 August, 2023
28 August, 2023
أطياف -
المتابع لمؤشر حركة الإعلام المصري أمس فيما يتعلق بردود الأفعال على تحركات قائد الجيش رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان
يجد أن الأعلام تحدث عن نية مصر لطرح مبادرة مصرية جديدة تضم كل الأطياف السياسية السودانية عدا المؤتمر الوطني ، وأكد أن مصر ستقوم بهذه المبادرة من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ، و المبادرة ستأتي بجانب الدور الذي تقوم به العواصم العربية الأخرى لحل القضية السودانية ، هذا بجانب تصريحات اماني الطويل التي قالت إن زيارة البرهان الي مصر غير مؤكده حتى الآن ومصر لن تسطيع أن تقدم حلا نهائيا لوقف الحرب لكن يمكنها أن تعمل على وقف إطلاق النار
وخاطب الأعلام المصري ( لسان الحكومة ) الجيش والدعم السريع بطرفي الصراع كقوتين متحاربتين وقال إن مصر بصدد التواصل معهما واقناعهما للجلوس الي الحل وبالرغم ان مصر لم تخف (ميلها القلبي) للجيش الذي تقع عليه مسئولية أمن البلاد والتي تعتبرها من امنها القومي لكن رغم ذلك لم تستطع أن تسمي الدعم السريع بالمليشيا وانها وحسب إعلامها تواصلت مع قائد الدعم السريع وتنتظر رده، وهذا يؤكد أن ماقاله السفير الأمريكي لايمثل الرأي الأمريكي فقط وإنما يعكس وجهة نظر الدول المؤمنة بالتغيير والداعمة للحل السياسي عبر منبر التفاوض والتي أصبحت (مصر الجديدة) جزءاً منها
ومن دفتر الإعلام المصري الذي يعكس وجهة نظر الحكومة المصرية بلاشك ، تقرأ أن مصر تسعى لمبادرة لم الشمل الوطني لإقناع أكبر قاعدة سياسية بالحلول السياسية المطروحة فعندما يتحدث الأعلام أن مصر ستعمل بجانب عواصم عربية أخرى لايمكن تجاوزها فهو يقصد منبر جده لاغيره فليس هناك منبرا رسميا لحل الأزمة سواه ومعلوم أن أديس أبابا تعمل لدعمه وإزالة العقبات لنجاحه
وكتبنا من قبل أن مصر لن تستطيع أن ترسم طريقا جديدا او بديلا لحل الأزمة بدليل سعيها لطرح مبادرة ولم تقل أنها تطرح إتفاقا فمبادرة مصر لن تكون مختلفة عن كل المبادرات الداخلية والخارجية التي تدعم المنبر
كما أن عدم علم اماني الطويل بزيارة البرهان لمصر يؤكد أن ليس هناك ماهو مطبوخ وجاهز ومختلف في المطبخ المصري وإن مصر ستكون صالونا للاستقبال ينتقل منه البرهان الي جغرافيا أخرى
وتلعب مصر الآن دورا يتمثل في تقديم الدعم المعنوي لقائد الجيش إعلاميا، ذات الدور الذي تدفعه الوساطة بشدة ، وهو عملية ( نفض ) غبار البيدروم وإظهار قائد الجيش بمظهر يليق بالمؤسسة العسكرية رحلة تبدأ بزيارة المواقع العسكرية يستقبل فيها البرهان بالسلام الجمهوري ويجدد قبضته على المؤسسة ، ويزور عواصم مختلفه في السودان تعكس قدرته على التنقل داخل السودان حتى بورتسودان يزورها ليؤكد أنه صاحب القرار السياسي والإداري للدولة ولهزيمة الخطة الانفصالية لإقامة دولة الكيزان على ساحل البحر الأحمر ، بعد ذلك سيذهب البرهان الي التفاوض بروح معنوية عالية
فهو لن يتوجه الي منبر جدة مباشرة حتى لايظهر وكأنه مرغما على التفاوض لابد من محطة أولى اما مصر او أديس أبابا ومن ثم تكون جدة قبلته الأخيرة .
فالإعلام المصري رفع الستار وزال الغموض الذي كان يكتنف وجهة القائد ، كما أنه أكد ماهو أكثر أهمية وهي أن مصر ليست لها القدرة على لعب دور سياسي منفرد وذلك أكده في جملتين ( ان مصر لن تستطيع وقف الحرب في السودان ) والثاني ( أنها ستعمل مع عواصم عربية للحل ) ، لكنها في ذات الوقت تحرص على أن تكون على المسرح ولو بدور ثانوي للحفاظ على تاريخها السياسي في المنطقة العربية .
طيف أخير:
#لا_للحرب
عشم الكيزان عشم إبليس في الجنة يعيش
الجريدة
المتابع لمؤشر حركة الإعلام المصري أمس فيما يتعلق بردود الأفعال على تحركات قائد الجيش رئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان
يجد أن الأعلام تحدث عن نية مصر لطرح مبادرة مصرية جديدة تضم كل الأطياف السياسية السودانية عدا المؤتمر الوطني ، وأكد أن مصر ستقوم بهذه المبادرة من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ، و المبادرة ستأتي بجانب الدور الذي تقوم به العواصم العربية الأخرى لحل القضية السودانية ، هذا بجانب تصريحات اماني الطويل التي قالت إن زيارة البرهان الي مصر غير مؤكده حتى الآن ومصر لن تسطيع أن تقدم حلا نهائيا لوقف الحرب لكن يمكنها أن تعمل على وقف إطلاق النار
وخاطب الأعلام المصري ( لسان الحكومة ) الجيش والدعم السريع بطرفي الصراع كقوتين متحاربتين وقال إن مصر بصدد التواصل معهما واقناعهما للجلوس الي الحل وبالرغم ان مصر لم تخف (ميلها القلبي) للجيش الذي تقع عليه مسئولية أمن البلاد والتي تعتبرها من امنها القومي لكن رغم ذلك لم تستطع أن تسمي الدعم السريع بالمليشيا وانها وحسب إعلامها تواصلت مع قائد الدعم السريع وتنتظر رده، وهذا يؤكد أن ماقاله السفير الأمريكي لايمثل الرأي الأمريكي فقط وإنما يعكس وجهة نظر الدول المؤمنة بالتغيير والداعمة للحل السياسي عبر منبر التفاوض والتي أصبحت (مصر الجديدة) جزءاً منها
ومن دفتر الإعلام المصري الذي يعكس وجهة نظر الحكومة المصرية بلاشك ، تقرأ أن مصر تسعى لمبادرة لم الشمل الوطني لإقناع أكبر قاعدة سياسية بالحلول السياسية المطروحة فعندما يتحدث الأعلام أن مصر ستعمل بجانب عواصم عربية أخرى لايمكن تجاوزها فهو يقصد منبر جده لاغيره فليس هناك منبرا رسميا لحل الأزمة سواه ومعلوم أن أديس أبابا تعمل لدعمه وإزالة العقبات لنجاحه
وكتبنا من قبل أن مصر لن تستطيع أن ترسم طريقا جديدا او بديلا لحل الأزمة بدليل سعيها لطرح مبادرة ولم تقل أنها تطرح إتفاقا فمبادرة مصر لن تكون مختلفة عن كل المبادرات الداخلية والخارجية التي تدعم المنبر
كما أن عدم علم اماني الطويل بزيارة البرهان لمصر يؤكد أن ليس هناك ماهو مطبوخ وجاهز ومختلف في المطبخ المصري وإن مصر ستكون صالونا للاستقبال ينتقل منه البرهان الي جغرافيا أخرى
وتلعب مصر الآن دورا يتمثل في تقديم الدعم المعنوي لقائد الجيش إعلاميا، ذات الدور الذي تدفعه الوساطة بشدة ، وهو عملية ( نفض ) غبار البيدروم وإظهار قائد الجيش بمظهر يليق بالمؤسسة العسكرية رحلة تبدأ بزيارة المواقع العسكرية يستقبل فيها البرهان بالسلام الجمهوري ويجدد قبضته على المؤسسة ، ويزور عواصم مختلفه في السودان تعكس قدرته على التنقل داخل السودان حتى بورتسودان يزورها ليؤكد أنه صاحب القرار السياسي والإداري للدولة ولهزيمة الخطة الانفصالية لإقامة دولة الكيزان على ساحل البحر الأحمر ، بعد ذلك سيذهب البرهان الي التفاوض بروح معنوية عالية
فهو لن يتوجه الي منبر جدة مباشرة حتى لايظهر وكأنه مرغما على التفاوض لابد من محطة أولى اما مصر او أديس أبابا ومن ثم تكون جدة قبلته الأخيرة .
فالإعلام المصري رفع الستار وزال الغموض الذي كان يكتنف وجهة القائد ، كما أنه أكد ماهو أكثر أهمية وهي أن مصر ليست لها القدرة على لعب دور سياسي منفرد وذلك أكده في جملتين ( ان مصر لن تستطيع وقف الحرب في السودان ) والثاني ( أنها ستعمل مع عواصم عربية للحل ) ، لكنها في ذات الوقت تحرص على أن تكون على المسرح ولو بدور ثانوي للحفاظ على تاريخها السياسي في المنطقة العربية .
طيف أخير:
#لا_للحرب
عشم الكيزان عشم إبليس في الجنة يعيش
الجريدة