أسئلة مشروعة في الشارع السوداني والحرب توشك ان تدخل شهرها الخامس

 


 

 

في خواتيم شهر رمضان والشعب السوداني منشغل بالاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك اندلعت هذه الحرب اللعينة وأصيب الجميع بالصدمة وانعقدت الالسن من الدهشة وانتابت الناس حالة من الذهول اقرب الى الجنون . اعتبر الجميع ان هذه الحرب ليست سوى حالة عرضية عابرة وسحابة كئيبة سرعان ما سوف تنقشع بغض النظر عن من بدأها او من سينتصر فيها فان الأمور سرعان ما سوف تعود الى طبيعتها لان الجيش اقوى من ان تستعصي عليه هذه المعركة المتوقعة والدعم السريع اضعف من ان يستأسد على الدولة و حميدتي أعقل من ان يسعى لدمار الدولة التي كان قاب قوسين او ادنى من ان يحكمها طوعا وليس كرها .كل تلك الأفكار والاسئلة جالت في اذهان كل السودانيين و ظل الجمي يراقبون المشهد مشدوهين فاغري الافواه شاخصي الابصار مرهفين السمع عل اذانهم يخرقها صوت البيان الذي سيعلن انتهاء الحرب والقضاء على المليشيا ودحر التمرد . ولكن تمددت الساعات فصارت أيام و تطاولت الأيام وأصبحت شهور و صار حال الناس كما غنى استاذنا خليل إسماعيل
انا المستني في الميعاد وليك حبل الصبر مديت
اغالط نفسي في إصرار وأقول يمكن انا الماجيت .
نعم ان حالة الشك وعدم اليقين التي انتابت الشارع السوداني كان مطابقة لهذا التعبير مغالطة النفس في إصرار يا ربي يكون الجيش عندوا فهم في إطالة امد المعركة دي ولا يمكن..... أسئلة كثيرة قفزت الى اذهان السودانيين باحثة عن أجوبة وما زالت حتى الان تبحث عنها فناهيك عن سؤال هل كان الاستخبارات والامن والمخابرات يستشعران هذا الخطر الذي استشعره راعي الضأن في الخلاء عن ما سيحدث في الخرطوم ؟
و السؤال المحير اكتر هو هل اخذ الجيش على حين غرة في صبيحة 15 ابريل ولم يكن جاهز لهذه الحرب مع التحفظ على كل الروايات التي تم سردها عن كيف اندلاعها ؟
هل الجيش بكل استراتيجياته ودوراته العسكرية الحتمية المعروفة لم يستشرف مستقبلا ان تدور معركة داخل الخرطوم يوما وهل و ضع الخطط الكفيلة بإدارتها والانتصار فيها؟
هل دخول قوات خليل إبراهيم للخرطوم في السابق لم يكن سببا كافيا لإعادة تامين الخرطوم و اخذ الدروس المستفادة من ذلك الحدث؟
هل وجود الجيش في الخرطوم لأكثر من ستين عاما لم يكن كافيا للاستفادة من ميزة الخبرة المتراكمة في معرفة ارض المعركة وايقاع الهزيمة الخاطفة بمليشيا الدعم السريع مع العلم ان معظم افراد المليشيا جاءوا الى الخرطوم حديثا لم يولدوا ولم يترعرعوا فيها ولا يعرفون طرقها ولا مخارجها مثل افراد الجيش؟
هل القيادة العامة و مع كل الأموال التي صرفت في بنائها لم يفطن ضباط الاستخبارات بضرورة ان يكون بها منفذ او مخرج سري يمكن ان يتم تهريب القائد العام منه عند الضرورة مما اضطر البرهان لان يظل حبيسا فيها قرابة ال 4 اشهر ؟
لماذا خرج الناس من الخرطوم و لماذا لم تتشكل قوات مقاومة ضد الدعامة في الأحياء ؟
لماذا يقف الناس في الطوابير و يدفعون مبلغ 175 مليون لاستخراج جواز سفر لمغادرة البلاد؟
من سمح بحشد الجنود والعتاد في الخرطوم ومن سمح للجنجويد بالانتشار ومن قطع الطريق على العملية السياسية واعاق عملية الانتقال ومن كانت له المصلحة في اندلاع الحرب ومن الذي حققت له الحرب ما لم يستطع تحقيقه بدونها ؟
هل هذه المعركة ..معركة الجيش ام معركة الإسلاميين ؟
لقد كان فمنا مملوء بالماء وكنا لا نريد أن نتحدث ... ليس خوفا ولكن قدرنا انه ليس الوقت المناسب لذلك وربما علينا الانتظار حتى تضع الحرب اوزارها ولكن نعمل شنو
طالت وقفة الاشواق معاي جنب المكان زاتو

يوسف عيسى عبدالكريم.

yousufeissa79@gmail.com

 

آراء