من يعيد لك عقلك

 


 

صفاء الفحل
23 October, 2023

 

عصب الشارع -
تجدني بصدق أشفق على ذلك الشاب النحيل والذي أكاد أجزم حسب مشاهدتي له في بعض المقاطع والصورة المتداولة بانه كان قد إقترب من الدخول في زمرة (متلازمة داون) ان لم يكن مصاب بها فعلا والذي (دبسه) الكيزان واختاروه لقيادة محرقة كتيبة البراء او ذلك الغرير المدعو المصباح أبوزيد والذي أظنه لم يمنح حتى على مايبدو حق الرفض أو القبول ليجد نفسه في قيادة عمل أكبر من حجمه وقدراته، ومحرقة لم يكن يتصورها وعليه إلزاماً الإستمرار في تلك المسرحية العبثية وهو مذهول وغير مصدق وهو لايدري حتى أبعاد هذا الإختيار الذي جعله في فوهة المدفع وعلى قمة الإرهابيين وهو في إعتقادي يجهل ذلك..
فلو جلس قليلاً ذلك المزهو بهذه اللعبة القذرة التي وضعوها بين يديه وجعلوه هو المسئول الأول عنها وهو إبن هذه العائلة الفقيرة ولماذا لم يتم إختيار واحد من أبناء الصفوة الذين يصفقون له عن بعد وقد دفعوه للواجهة وهم يضحكون وأبناءهم يدرسون في أرقى الجامعات في أوروبا وأمريكا ويتزوجون من حسان المغرب ومصر ويلهون في ماليزيا وتركيا بعيدين عن تلويث أسماءهم بالدماء والمذابح والقتل
هذا الشاب الذي لاتتعدى خبرته بيع الاواني المنزلية مابين سعد قشرة وسوق ليبيا وضع نفسه في هذا الموقف الصعب ذو العواقب الوخيمةً والتي ربما لايدرى وهو وسط هذه (الهوشة) والهالة التي يصنعها له الإعلام الكيزاني الذي يقوده الي المقصلة وهي تصنع (غسيل دماغ) له ولكنه سيدرك بعد فوات الأوان وهو يحمّل نفسه وزر كل الجرائم التي قامت بإرتكابها اللجنة الأمنية ومن خلفها الكيزان وهو يسبح في أكاذيب الكرامة ونصرة الدين الإسلامي وسيلحق يوما ما بالزميل الصحفي (ابراهيم بقال) الذي لايعرف أحدا مكانه اليوم بعد ثورة الإنتقام التي قادها وهو يحاول مسح سنوات التيه والخداع التي عاشها وهو يحمل مداد الدفاع عن مجموعة كان يظن بأنها تحمل راية الدفاع عن الإسلام واليوم يجب على ذلك المصباح مراجعة تاريخ ذلك الصحفي قبل أن ينطفي..
نعم عليه الجلوس الى نفسه ويفكر لماذا وقع الإختيار عليه دون شورى او حتى إخطاره مسبقاً ومن خلال إندفاعه فقط للدفاع عن مجموعة الكيزان من خلال الوسائط وهل يملك فعلا مايؤهله لذلك الموقع أم أن في الامر خدعة إستغل فيها الكيزان ضعفه وإستكانته وهو الأدري بانه اليوم لايدير المعارك فعلياً ويتم إستغلال إسمه فقط لتقع عليه مسئولية كل المجازر التي يتم إرتكابها دون أن يكون له حق الدفاع طالما أنه قد وافق منذ البداية على إستغلاله بهذه الطريقة البشعة..
الجميع يعلم أن كتيبته المزعومة ليس لها مكان في تاريخ الوطن وأن أقصى ما تصل اليه هو نهاية هذه المحرقة فلا البرهان ولا المغامرين معه من الضباط ولا الكيزان الذين يطبلون لهم اليوم سيصنعون لهم مكاناً في قلوب الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس للخلاص من مليشيا الدعم السريع وقيادات مليشيات التمرد الكذوبة والحركات (الاسلسياسية) حتي يدعم مليشيات جديدة وعليه أن يدرك بأن الحاكمية القادمة للشعب والديمقراطية وأن كافة الحركات التي تظن بأنها ستعود الى قهر الشعب بفوهة البندقية الي زوال
مثل في العصب
يقول المثل السوداني: (اسمع كلام الببكيك ولاتسمع كلام البضحكك)
والثورة مستمرة ولم تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة

 

آراء