إستدعاء سفير !!
صباح محمد الحسن
5 January, 2024
5 January, 2024
أطياف -
تحاول الخارجية السودانية خلق أزمة دبلوماسية جديدة مع دولة كينيا، وإستدعى السودان أمس سفيره في كينيا وقال وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق: (إن السودان إستدعى سفيره في نيروبي للتشاور إحتجاجاً على الإستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد لدى زيارته إليها أمس، متناسية الإنتهاكات الفظيعة التي إرتكبتها قواته المحلولة والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين).
لكن من الملاحظ أن الخارجية ترددت في إصدار بيان رسمي تدين وتشجب فيه صراحة ( حفاوة الإستقبال) من قبل كينيا لقائد الدعم السريع
والغريب أنها حدثتنا من قبل عن علاقة كينيا بقائد قوات الدعم السريع عندما إعترضت على رئاسة كينيا لرئاسة إجتماع الإيغاد لحل الأزمة السودانية وقالت إن وليام روتو هو شريك وصديق لآل دقلو بينه وبينهم (عيش وملح) وأنها تطعن في وساطة كينيا بإعتبارها دولة غير محايدة
ولكن لم تقف دولتنا على موقفها الثابت الرافض للتعامل والتعاون مع كينيا وقبل أن تنتهي الحرب وقبل أن يعتذر وليام روتو للسودان، بل ذهب لأكثر من ذلك وأنتقد قصف الجيش للمدنيين كأول رئيس دولة يفصح عن رأيه صراحة ولم يتوقف هنا وطرح وليام روتو خيار دخول قوات حفظ السلام إلى السودان، وقتها خرج ياسر العطا ورد عليه (قوات شرق إفريقيا خلّوها في محلها جيب الجيش الكيني وتعال)
وتبنت الخارجية حملة البيانات لنقد كينيا وأمطرتها بالإتهامات
ولم تقف الحكومة على موقفها لأنها وفي ظل هذا التوتر الدبلوماسي حمل البرهان نفسه وزار نيروبي واجتمع مع الرئيس وليام روتو وبحثا أوجه التعاون المشترك بعد إقتناعه بصعوبة الإنخراط في عملية سياسية تقودها إيغاد، وهو في خصومة مع اثنتين من أهم دولها، كينيا وإثيوبيا
ولم يعتذر وليام روتو للبرهان عن علاقته بحميدتي ولم يلغ صداقته معه بل واصلت كينيا في تعزيز علاقتها بالدعم السريع غير مبالية
إذن ما الذي يقلق الخارجية مما تقوم به كينيا من إستقبال أو كرم ضيافة لدقلو كتصرف طبيعي بين الأصدقاء لطالما أن كينيا في الأساس تصر على موقفها ولم تغير في علاقاتها السياسية والعسكرية والإقتصادية مع دقلو
(بقت على الإستقبال) !!
وهل إستدعاء سفير السودان بكينيا سيتبعه إستدعاء السفراء في بقية الدول الأفريقية التي زارها دقلو!!
وإن زار حميدتي غداً السعودية أو قطر او مصر هل ستقوم الخارجية بإستدعاء كل السفراء في هذه الدول لتخبرهم عن غضبها وسخطها لطريقة إستقبالها له،
ففي رأيي أن الخارجية تخلق معارك هامشية وإنصرافية ربما يستغلها حميدتي في حملة تسويقه لنفسه خارجياً لكسب المزيد من العلاقات وتوطيدها مع القادة الأفارقة
فخلق عدوات مع دول أفريقية لها وزنها وتأثيرها في منظمة مثل الإيغاد قد يجعل ردود أفعالها غير مرضية للحكومة السودانية، فكينيا مثلا مازالت تتمسك بخيار تدخل قوات أفريقية وإن البرهان في إجتماعه بروتو طلب منه إرجاء الأمر بحجة أن الجيش السوداني سيحقق انتصارات قريبه وسيحسم المعركة
لكن ماذا لو عاد روتو عبر إيغاد ملوحا بهذا الخيار من جديد عندها لن يشفع للخارجية بيان شجب أو إستدعاء سفير !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
تقدم تمثلني هاشتاق أزعج الفلول حد الجنون فبعد أن دمرت البلاد واشعلت الحرب بسبب العملية السياسية باغتتها القوى المدنية من جديد!!
الجريدة
تحاول الخارجية السودانية خلق أزمة دبلوماسية جديدة مع دولة كينيا، وإستدعى السودان أمس سفيره في كينيا وقال وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق: (إن السودان إستدعى سفيره في نيروبي للتشاور إحتجاجاً على الإستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد لدى زيارته إليها أمس، متناسية الإنتهاكات الفظيعة التي إرتكبتها قواته المحلولة والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين).
لكن من الملاحظ أن الخارجية ترددت في إصدار بيان رسمي تدين وتشجب فيه صراحة ( حفاوة الإستقبال) من قبل كينيا لقائد الدعم السريع
والغريب أنها حدثتنا من قبل عن علاقة كينيا بقائد قوات الدعم السريع عندما إعترضت على رئاسة كينيا لرئاسة إجتماع الإيغاد لحل الأزمة السودانية وقالت إن وليام روتو هو شريك وصديق لآل دقلو بينه وبينهم (عيش وملح) وأنها تطعن في وساطة كينيا بإعتبارها دولة غير محايدة
ولكن لم تقف دولتنا على موقفها الثابت الرافض للتعامل والتعاون مع كينيا وقبل أن تنتهي الحرب وقبل أن يعتذر وليام روتو للسودان، بل ذهب لأكثر من ذلك وأنتقد قصف الجيش للمدنيين كأول رئيس دولة يفصح عن رأيه صراحة ولم يتوقف هنا وطرح وليام روتو خيار دخول قوات حفظ السلام إلى السودان، وقتها خرج ياسر العطا ورد عليه (قوات شرق إفريقيا خلّوها في محلها جيب الجيش الكيني وتعال)
وتبنت الخارجية حملة البيانات لنقد كينيا وأمطرتها بالإتهامات
ولم تقف الحكومة على موقفها لأنها وفي ظل هذا التوتر الدبلوماسي حمل البرهان نفسه وزار نيروبي واجتمع مع الرئيس وليام روتو وبحثا أوجه التعاون المشترك بعد إقتناعه بصعوبة الإنخراط في عملية سياسية تقودها إيغاد، وهو في خصومة مع اثنتين من أهم دولها، كينيا وإثيوبيا
ولم يعتذر وليام روتو للبرهان عن علاقته بحميدتي ولم يلغ صداقته معه بل واصلت كينيا في تعزيز علاقتها بالدعم السريع غير مبالية
إذن ما الذي يقلق الخارجية مما تقوم به كينيا من إستقبال أو كرم ضيافة لدقلو كتصرف طبيعي بين الأصدقاء لطالما أن كينيا في الأساس تصر على موقفها ولم تغير في علاقاتها السياسية والعسكرية والإقتصادية مع دقلو
(بقت على الإستقبال) !!
وهل إستدعاء سفير السودان بكينيا سيتبعه إستدعاء السفراء في بقية الدول الأفريقية التي زارها دقلو!!
وإن زار حميدتي غداً السعودية أو قطر او مصر هل ستقوم الخارجية بإستدعاء كل السفراء في هذه الدول لتخبرهم عن غضبها وسخطها لطريقة إستقبالها له،
ففي رأيي أن الخارجية تخلق معارك هامشية وإنصرافية ربما يستغلها حميدتي في حملة تسويقه لنفسه خارجياً لكسب المزيد من العلاقات وتوطيدها مع القادة الأفارقة
فخلق عدوات مع دول أفريقية لها وزنها وتأثيرها في منظمة مثل الإيغاد قد يجعل ردود أفعالها غير مرضية للحكومة السودانية، فكينيا مثلا مازالت تتمسك بخيار تدخل قوات أفريقية وإن البرهان في إجتماعه بروتو طلب منه إرجاء الأمر بحجة أن الجيش السوداني سيحقق انتصارات قريبه وسيحسم المعركة
لكن ماذا لو عاد روتو عبر إيغاد ملوحا بهذا الخيار من جديد عندها لن يشفع للخارجية بيان شجب أو إستدعاء سفير !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
تقدم تمثلني هاشتاق أزعج الفلول حد الجنون فبعد أن دمرت البلاد واشعلت الحرب بسبب العملية السياسية باغتتها القوى المدنية من جديد!!
الجريدة