الي الجحيم !!
صباح محمد الحسن
20 February, 2024
20 February, 2024
أطياف
صباح محمد الحسن
بالأمس قالت الشرق إن إتفاق المنامة كان قد نص على تكوين جيش وطني مع «الدعم السريع»، والقبض على المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وتفكيك نظام الإسلاميين
وبما أن لاجديد في الطرح وأن المنامة نقلت ماكان مُعدا في منبر جدة للبرهان وحميدتي وفق الخطة التي رسمت على عدم التنازل عن محاصرة وتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية وان لا ضمانات ولا خيارات بديلة، وأن مايجب أن يحدث هو تغيير كامل وإصلاح شامل وإبعاد الإسلاميين وفك الإرتباط وتأسيس جيش قومي واحد، فكل هذا اما أن يتم بالتفاوض أو بدونه، فالقوة الثالثة هي المجتمع الدولي الذي يمتلك الآن كافة الأدوات والقوانين للإدانة والتجريم فلا منطقة وسطى بين الخيارين ويقيني أن الجيش سيختار خيار التفاوض.
والكباشي الموقع على الإتفاق ظل حتى إجتماع المنامة يقدم نفسه كقائد تفاوضي يسعى للحل ولكنه عندما عاد تمت محاصرته على طريقة البرهان وخرجت الأخبار بعدها تُحدثنا عن أن ثمة ضباط حاولوا الانقلاب من مدينة امدرمان أو قل إنهم حاولوا عصيان الأوامر، إن كنت مثلي لاتصدق (حدودته) الانقلابات فالعصيان لأوامر الحرب لاتعني إلا المطالبة بالسلام وهؤلاء كانوا يمثلون الخط الداعم للكباشي في خيار التفاوض داخل المؤسسة العسكرية
ولما رأى الكباشي المصير المجهول لمناصريه خرج مسرعًا لمخاطبة الشعب حتى يرضى الفلول ويدرأ عنها العقاب وطفق يحدثنا عن أن لا عودة للإطاري ولا دمج ولا يحزنون وعن إتهام قحت بالعمالة، وهذه الأخيرة اهم عنده مما سبقها لأن عبارات شتم قحت اصبحت (الكلمات المنجية) لكل قائد عسكري ومدني يخشى من غضب الفلول فكل خطاب خالي من شتيمة قحت هو خطاب خِداج منقوص يعرض صاحبه للخطر
ولكن الكباشي لم يقل إن التفاوض مع الدعم السريع وقفز الي مابعد وقف الحرب أن لا إطاري ولا دمج وهذا هو تاريخ الصلاحية المنتهي للخطابات المعلبة التي صنعت خصيصا للمواقف السياسية الحرجة.
فشدة توتر الخطاب العسكري يعني أن مساحات الفرص تضيق وان الهروب أصبح قبلته الجحيم
فإيران رفضت مد يدها للدعم العسكري وطالبت بالتعامل مع حكومة شرعية رسمية فقرار طردها من السودان كان بتوقيع إسلامي ربما يكون قد امهره كرتي نفسه
وكريم خان مازال يعيد في مكتبه بالجنائية الدولية مقطع قطع الرؤوس على الطريقة الداعشية، وبما ان الكباشي لم يلتزم بإتفاق موقع في المنامة لكنه دون قصد يوقع على دفتر التأكيد أن الجيش ليس قضيته في قيادة كيزانية تسلب قرار المؤسسة العسكرية ولكن قضيته أصبحت في جنوده وضباطه الذين يسجلون غيابا على الأرض يحول بينهم و إسترداد القرار المخطوف!! فالميدان تسيطر عليه المليشيات الإخوانية، إذن من الذي سيقلب الطاولة!!
لهذا فإن الأسباب التي أكدت أن البرهان قائدًا لايملك قراره اضاف عليها الكباشي انهم ايضا لا سلطة لهم على جنودهم على الأرض فوقف الحرب يحتاج أيضًا الي قوات ميدانية وكتائب عسكرية كما تحتاجها المعارك تماما.
طيف أخير:
#لا_للحرب
كلما حاولنا سرد معاناتنا التي تحول دون رؤية هذه الحروف نظرنا لمعاناة الوطن ولزمنا الصمت...شكرًا لكل من حضر ولم يجدنا شكرًا للجميع
الجريدة
صباح محمد الحسن
بالأمس قالت الشرق إن إتفاق المنامة كان قد نص على تكوين جيش وطني مع «الدعم السريع»، والقبض على المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وتفكيك نظام الإسلاميين
وبما أن لاجديد في الطرح وأن المنامة نقلت ماكان مُعدا في منبر جدة للبرهان وحميدتي وفق الخطة التي رسمت على عدم التنازل عن محاصرة وتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية وان لا ضمانات ولا خيارات بديلة، وأن مايجب أن يحدث هو تغيير كامل وإصلاح شامل وإبعاد الإسلاميين وفك الإرتباط وتأسيس جيش قومي واحد، فكل هذا اما أن يتم بالتفاوض أو بدونه، فالقوة الثالثة هي المجتمع الدولي الذي يمتلك الآن كافة الأدوات والقوانين للإدانة والتجريم فلا منطقة وسطى بين الخيارين ويقيني أن الجيش سيختار خيار التفاوض.
والكباشي الموقع على الإتفاق ظل حتى إجتماع المنامة يقدم نفسه كقائد تفاوضي يسعى للحل ولكنه عندما عاد تمت محاصرته على طريقة البرهان وخرجت الأخبار بعدها تُحدثنا عن أن ثمة ضباط حاولوا الانقلاب من مدينة امدرمان أو قل إنهم حاولوا عصيان الأوامر، إن كنت مثلي لاتصدق (حدودته) الانقلابات فالعصيان لأوامر الحرب لاتعني إلا المطالبة بالسلام وهؤلاء كانوا يمثلون الخط الداعم للكباشي في خيار التفاوض داخل المؤسسة العسكرية
ولما رأى الكباشي المصير المجهول لمناصريه خرج مسرعًا لمخاطبة الشعب حتى يرضى الفلول ويدرأ عنها العقاب وطفق يحدثنا عن أن لا عودة للإطاري ولا دمج ولا يحزنون وعن إتهام قحت بالعمالة، وهذه الأخيرة اهم عنده مما سبقها لأن عبارات شتم قحت اصبحت (الكلمات المنجية) لكل قائد عسكري ومدني يخشى من غضب الفلول فكل خطاب خالي من شتيمة قحت هو خطاب خِداج منقوص يعرض صاحبه للخطر
ولكن الكباشي لم يقل إن التفاوض مع الدعم السريع وقفز الي مابعد وقف الحرب أن لا إطاري ولا دمج وهذا هو تاريخ الصلاحية المنتهي للخطابات المعلبة التي صنعت خصيصا للمواقف السياسية الحرجة.
فشدة توتر الخطاب العسكري يعني أن مساحات الفرص تضيق وان الهروب أصبح قبلته الجحيم
فإيران رفضت مد يدها للدعم العسكري وطالبت بالتعامل مع حكومة شرعية رسمية فقرار طردها من السودان كان بتوقيع إسلامي ربما يكون قد امهره كرتي نفسه
وكريم خان مازال يعيد في مكتبه بالجنائية الدولية مقطع قطع الرؤوس على الطريقة الداعشية، وبما ان الكباشي لم يلتزم بإتفاق موقع في المنامة لكنه دون قصد يوقع على دفتر التأكيد أن الجيش ليس قضيته في قيادة كيزانية تسلب قرار المؤسسة العسكرية ولكن قضيته أصبحت في جنوده وضباطه الذين يسجلون غيابا على الأرض يحول بينهم و إسترداد القرار المخطوف!! فالميدان تسيطر عليه المليشيات الإخوانية، إذن من الذي سيقلب الطاولة!!
لهذا فإن الأسباب التي أكدت أن البرهان قائدًا لايملك قراره اضاف عليها الكباشي انهم ايضا لا سلطة لهم على جنودهم على الأرض فوقف الحرب يحتاج أيضًا الي قوات ميدانية وكتائب عسكرية كما تحتاجها المعارك تماما.
طيف أخير:
#لا_للحرب
كلما حاولنا سرد معاناتنا التي تحول دون رؤية هذه الحروف نظرنا لمعاناة الوطن ولزمنا الصمت...شكرًا لكل من حضر ولم يجدنا شكرًا للجميع
الجريدة