هربت بهم من الموت، لأجد الموت هنا في انتظارهم!
أحمد الملك
11 March, 2024
11 March, 2024
أحمد الملك
قالت الأُم المكلومة التي توفي أطفالها الخمسة اثر حريق مروّع اندلع في مسكنهم بالقاهرة: هربت بهم من الموت، لأجد الموت هنا في انتظارهم!
كأنه قدر هذا الشعب المكلوم أن يهرب من الحرب وكوارثها ليواجه المصائب في كل مكان. تشتت شمل الأسر، مات الأبرياء ونزح الناس غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، مات المرضى بسبب انعدام الرعاية الصحية والأدوية وتوقف ماكينات غسيل الكلى، فقط لأن ثلة من طلاب السلطة والمال قبلت لنفسها أن تتعارك فوق رؤوس الناس، لأنّ حزبا مارقا على الشرعية يريد أن يهرب من المحاسبة ويعود الى التسلط على رقاب الناس وحيواتهم وثروات بلادهم، التي ظل طوال ثلاثة عقود ولا عمل له سوى نهب هذه الثروات، لا عمل له سوى تخريب هذه البلاد وإشاعة الحروب والقتل والفتن في ربوعها، ولم يكفهم كل ذلك فواصلوا مؤامراتهم حتى بعد أن لفظهم الشعب في ثورة شهد لها العالم كله، خططوا واشتركوا مع كتائبهم في قتل المعتصمين السلميين، أعلنوا الحرب على الحكومة المدنية لتعويق مسيرة الإصلاح، وحين شعروا أن المحاسبة بدأت تطال رؤوسهم الكبيرة من سرّاق المال العام ولصوص الأراضي، اوعزوا للجنة الأمنية لتقوم بانقلاب 2021 ثم اشعلوا نار الحرب حين اعيتهم كل الحيل لإفشال مسيرة الثورة.
الأطفال يموتون بالجوع في قلب العاصمة وفي معسكرات النزوح، وتواجه الأسر النازحة مصاعب العيش في الداخل وفي دول الجوار، فقدان كل وسائل الرزق، غلاء الأسعار واستغلال تجار الأزمات، وتلاعب النظام بمواد الإغاثة.
جبريل إبراهيم وزير مالية كل العهود، يتشبث في حبل الوزارة حتى بعد انهيار كل شيء، يواصل فقط في العمل الذي يبرع فيه: زيادة الرسوم وفرض رسوم جديدة ورفع سعر الدولار الجمركي، في ظرف يفترض في نظامه الفاسد أن يقتطع من لحمه ليرفع المعاناة عن شعب تعرض للظلم والحرمان بسبب حربهم العبثية، مثله مثل المؤتمر الوطني، الذي يتشبث بالسلطة ونهب ما تبقى من ثروة حتى بعد أن لفظه الشعب، حتى بعد أن أشعل نيران الحرب وعاد نشطائه لنفس ممارساتهم القديمة في محاولة خداع الناس لتحارب نيابة عنهم في حرب استعادة سلطة الفساد، الحرب ضد الثورة المجيدة .
وكما كان متوقعا نظام بورتسودان يرفض الهدنة التي أقترحها مجلس الأمن، فالتفكير في رفع المعاناة عن المواطن ولو لفترة مؤقتة، ليست من أولويات الكيزان وسدنتهم، بالعكس يحرصون على أن تزداد معاناة الناس، الحرب في عرفهم يجب أن تستمر، فهي أفضل طريق في تقديرهم للقضاء على ثورة ديسمبر والقضاء على كل أعدائهم وخصوصا أعدائهم المدنيين، وليس مهما الثمن الباهظ الذي يدفعه الأبرياء الذين فقدوا كل شيء في غمار هذه الحرب العبثية التي تدور بين نفس من تآمروا على الثورة واغتالوا مئات الشهداء بدم بارد بعد انقلابهم على الحكومة المدنية.
#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية
ortoot@gmail.com
قالت الأُم المكلومة التي توفي أطفالها الخمسة اثر حريق مروّع اندلع في مسكنهم بالقاهرة: هربت بهم من الموت، لأجد الموت هنا في انتظارهم!
كأنه قدر هذا الشعب المكلوم أن يهرب من الحرب وكوارثها ليواجه المصائب في كل مكان. تشتت شمل الأسر، مات الأبرياء ونزح الناس غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، مات المرضى بسبب انعدام الرعاية الصحية والأدوية وتوقف ماكينات غسيل الكلى، فقط لأن ثلة من طلاب السلطة والمال قبلت لنفسها أن تتعارك فوق رؤوس الناس، لأنّ حزبا مارقا على الشرعية يريد أن يهرب من المحاسبة ويعود الى التسلط على رقاب الناس وحيواتهم وثروات بلادهم، التي ظل طوال ثلاثة عقود ولا عمل له سوى نهب هذه الثروات، لا عمل له سوى تخريب هذه البلاد وإشاعة الحروب والقتل والفتن في ربوعها، ولم يكفهم كل ذلك فواصلوا مؤامراتهم حتى بعد أن لفظهم الشعب في ثورة شهد لها العالم كله، خططوا واشتركوا مع كتائبهم في قتل المعتصمين السلميين، أعلنوا الحرب على الحكومة المدنية لتعويق مسيرة الإصلاح، وحين شعروا أن المحاسبة بدأت تطال رؤوسهم الكبيرة من سرّاق المال العام ولصوص الأراضي، اوعزوا للجنة الأمنية لتقوم بانقلاب 2021 ثم اشعلوا نار الحرب حين اعيتهم كل الحيل لإفشال مسيرة الثورة.
الأطفال يموتون بالجوع في قلب العاصمة وفي معسكرات النزوح، وتواجه الأسر النازحة مصاعب العيش في الداخل وفي دول الجوار، فقدان كل وسائل الرزق، غلاء الأسعار واستغلال تجار الأزمات، وتلاعب النظام بمواد الإغاثة.
جبريل إبراهيم وزير مالية كل العهود، يتشبث في حبل الوزارة حتى بعد انهيار كل شيء، يواصل فقط في العمل الذي يبرع فيه: زيادة الرسوم وفرض رسوم جديدة ورفع سعر الدولار الجمركي، في ظرف يفترض في نظامه الفاسد أن يقتطع من لحمه ليرفع المعاناة عن شعب تعرض للظلم والحرمان بسبب حربهم العبثية، مثله مثل المؤتمر الوطني، الذي يتشبث بالسلطة ونهب ما تبقى من ثروة حتى بعد أن لفظه الشعب، حتى بعد أن أشعل نيران الحرب وعاد نشطائه لنفس ممارساتهم القديمة في محاولة خداع الناس لتحارب نيابة عنهم في حرب استعادة سلطة الفساد، الحرب ضد الثورة المجيدة .
وكما كان متوقعا نظام بورتسودان يرفض الهدنة التي أقترحها مجلس الأمن، فالتفكير في رفع المعاناة عن المواطن ولو لفترة مؤقتة، ليست من أولويات الكيزان وسدنتهم، بالعكس يحرصون على أن تزداد معاناة الناس، الحرب في عرفهم يجب أن تستمر، فهي أفضل طريق في تقديرهم للقضاء على ثورة ديسمبر والقضاء على كل أعدائهم وخصوصا أعدائهم المدنيين، وليس مهما الثمن الباهظ الذي يدفعه الأبرياء الذين فقدوا كل شيء في غمار هذه الحرب العبثية التي تدور بين نفس من تآمروا على الثورة واغتالوا مئات الشهداء بدم بارد بعد انقلابهم على الحكومة المدنية.
#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية
ortoot@gmail.com