الدخول من الباب الخلفي
صفاء الفحل
13 May, 2024
13 May, 2024
عصب الشارع - صفاء الفحل
استراتيجية جديدة ومراوغة (مبتكرة) تحاول أن تدخل بها (مجموعة الموز) أو القوى المتماهية مع إنقلاب اللجنة الأمنية لقطع الطريق أمام تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في مرحلة حساسة وهي تعلم بأن الخناق سيرمي بها في سلة مهملات التاريخ السياسي السوداني لتسارع و (تبصم بالعشرة) على كافة النقاط التي قدمتها القوى المدنية قبل فوات الأوان لعلمها (المسبق) بأنها نقاط عقلانية ومنطقية وإن ظل تمسكها بأحلام زائفة قد جعلها تعمل على محاربتها وأهمها الإعتراف بمنبر جده الذي ظلت تقطع الطريق أمامه لفترة طويلة وإبعاد العسكر عن السياسة بعد هتافهم الشهير (الليلة مابنرجع إلا البيان يطلع)
ورغم أن العسكر هم الرئة التي مازالوا يتنفسون بها حتى اليوم، أما الأمر المحير والذي (يجعل الفار يلعب في العب) فهو إعترافهم بضرورة وقف الحرب التي أشعلوها وغيرها من النقاط التي ظلوا يضعونها مرادفة (للغول والعنقاء والخل الوفي).
والناظر للأمر بموضوعية وهو يجتر تاريخ الخبث الكيزاني يفهم بأن كل هذا (الانبطاح) يهدف لجر القوى التنسيقية للقوى الوطنية للدخول في حوار مباشر معهم وبالتالي الإعتراف بهم كقوة سياسية موجودة على الساحة وبالتالي إمكانية التعامل مع المجتمع الدولي الذي ظل يتعامل ويعترف ب (تقدم) كقوى سياسية وطنية وحيدة على مسرح الأحداث بالسودان متجاهلا وجودهم تماما وهو الأمر الذي كان يمثل أكثر مواضع الألم لديهم، والخناق الذي يجعل كل خطواتهم بلا جدوى وأحلامهم في مهب الريح.
ورغم أن وثيقة (مؤتمر القاهرة) المصنوع على عجل حاولت الخروج من مألوف الخطاب الكيزاني الممتد منذ الإنقلاب البرهاني على الحكومة المدنية وتبني نفس هذه المجموعة الحاضنة السياسية له طوال الفترة الماضية إلا أن بعض النقاط وقفت حائلا أمام خروجها كوثيقة كاملة (الإنبطاح) وتم غض الطرف عن الإشارة للعديد من الموضوعات التي ستفجر النزيف في رئتيهم كوضع بعض الحركات الموقعة على وثيقة إستسلام جوبا والتي ظلت تدعم الحركة الإنقلابية بعد الوعد بأن تظل الإمتيازات الممنوحة لها سارية والتي إختزلها كبيرهم جبريل في كلمتين (في كل حكومة نحن عودنا راكب) كذلك وضع قوات الدعم السريع والعديد من النقاط الأخرى التي وضعها ك (مسمار جحا) عندما يحين وقت التراجع المحسوب بتلك الحسابات الخبيثة.
ومما لا شك فيه بأن تنسيقية القوى الوطنية وبناء على مصلحة الوطن والمواطن سترحب ببعض النقاط التي وردت في تلك الوثيقة وإن كانت ليست بالجديدة إذ إنها مطروحة ومنذ فترة بعيدة وستأخذ بحسن النوايا وتعتبر الأمر بعض (الصحوة) وإن كانت متأخرة وغير موثوقا فيها، ولكن بالمقابل تظل مصلحة الوطن العليا هي الأمر الأهم وستنتظر بعض الخطوات الإيجابية في هذا الإتجاه لإثبات حسن النوايا.
فالوثائق والتصريحات وحدها غير كافية لردم الصدع الذي صنعه ذلك الإنقلاب المشئوم خاصة أن التأريخ مليء بالإتفاقات والتصريحات التي داس عليها العسكر والكيزان بأرجلهم عندما تحين لحظة الحقيقة، والطريق الذي تمضي فيه تنسيقية القوى الوطنية واضح ويجب الدخول إليه من الأبواب الأمامية لا من الأبواب الخلفية ولا يحتاج للتنبيه بأن الحذر من هذه المجموعة الأرزقية الفلولية واجب.
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص والمحاسبة يظل أمر لامناص ومنه ..
والرحمة والمجد والخلود للشهداء ..
الجريدة
استراتيجية جديدة ومراوغة (مبتكرة) تحاول أن تدخل بها (مجموعة الموز) أو القوى المتماهية مع إنقلاب اللجنة الأمنية لقطع الطريق أمام تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في مرحلة حساسة وهي تعلم بأن الخناق سيرمي بها في سلة مهملات التاريخ السياسي السوداني لتسارع و (تبصم بالعشرة) على كافة النقاط التي قدمتها القوى المدنية قبل فوات الأوان لعلمها (المسبق) بأنها نقاط عقلانية ومنطقية وإن ظل تمسكها بأحلام زائفة قد جعلها تعمل على محاربتها وأهمها الإعتراف بمنبر جده الذي ظلت تقطع الطريق أمامه لفترة طويلة وإبعاد العسكر عن السياسة بعد هتافهم الشهير (الليلة مابنرجع إلا البيان يطلع)
ورغم أن العسكر هم الرئة التي مازالوا يتنفسون بها حتى اليوم، أما الأمر المحير والذي (يجعل الفار يلعب في العب) فهو إعترافهم بضرورة وقف الحرب التي أشعلوها وغيرها من النقاط التي ظلوا يضعونها مرادفة (للغول والعنقاء والخل الوفي).
والناظر للأمر بموضوعية وهو يجتر تاريخ الخبث الكيزاني يفهم بأن كل هذا (الانبطاح) يهدف لجر القوى التنسيقية للقوى الوطنية للدخول في حوار مباشر معهم وبالتالي الإعتراف بهم كقوة سياسية موجودة على الساحة وبالتالي إمكانية التعامل مع المجتمع الدولي الذي ظل يتعامل ويعترف ب (تقدم) كقوى سياسية وطنية وحيدة على مسرح الأحداث بالسودان متجاهلا وجودهم تماما وهو الأمر الذي كان يمثل أكثر مواضع الألم لديهم، والخناق الذي يجعل كل خطواتهم بلا جدوى وأحلامهم في مهب الريح.
ورغم أن وثيقة (مؤتمر القاهرة) المصنوع على عجل حاولت الخروج من مألوف الخطاب الكيزاني الممتد منذ الإنقلاب البرهاني على الحكومة المدنية وتبني نفس هذه المجموعة الحاضنة السياسية له طوال الفترة الماضية إلا أن بعض النقاط وقفت حائلا أمام خروجها كوثيقة كاملة (الإنبطاح) وتم غض الطرف عن الإشارة للعديد من الموضوعات التي ستفجر النزيف في رئتيهم كوضع بعض الحركات الموقعة على وثيقة إستسلام جوبا والتي ظلت تدعم الحركة الإنقلابية بعد الوعد بأن تظل الإمتيازات الممنوحة لها سارية والتي إختزلها كبيرهم جبريل في كلمتين (في كل حكومة نحن عودنا راكب) كذلك وضع قوات الدعم السريع والعديد من النقاط الأخرى التي وضعها ك (مسمار جحا) عندما يحين وقت التراجع المحسوب بتلك الحسابات الخبيثة.
ومما لا شك فيه بأن تنسيقية القوى الوطنية وبناء على مصلحة الوطن والمواطن سترحب ببعض النقاط التي وردت في تلك الوثيقة وإن كانت ليست بالجديدة إذ إنها مطروحة ومنذ فترة بعيدة وستأخذ بحسن النوايا وتعتبر الأمر بعض (الصحوة) وإن كانت متأخرة وغير موثوقا فيها، ولكن بالمقابل تظل مصلحة الوطن العليا هي الأمر الأهم وستنتظر بعض الخطوات الإيجابية في هذا الإتجاه لإثبات حسن النوايا.
فالوثائق والتصريحات وحدها غير كافية لردم الصدع الذي صنعه ذلك الإنقلاب المشئوم خاصة أن التأريخ مليء بالإتفاقات والتصريحات التي داس عليها العسكر والكيزان بأرجلهم عندما تحين لحظة الحقيقة، والطريق الذي تمضي فيه تنسيقية القوى الوطنية واضح ويجب الدخول إليه من الأبواب الأمامية لا من الأبواب الخلفية ولا يحتاج للتنبيه بأن الحذر من هذه المجموعة الأرزقية الفلولية واجب.
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص والمحاسبة يظل أمر لامناص ومنه ..
والرحمة والمجد والخلود للشهداء ..
الجريدة