التعليم وضعه اليم
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
22 November, 2024
22 November, 2024
التعليم وضعه اليم ... لاتجعلوا الحرب شماعة لضياعه لانه ببساطة بدأ في التلاشي والذوبان مع مايو ( لا حارسنا ولا فارسنا يالقفلت مدارسنا ) ومع الإنقاذ عمد القائمون عليها علي التدمير الممنهج لدور العلم ومراكز الاستنارة
نعم الغرب له ثأر مبيت ضد الشعوب المستضعفة ، كان يستعمرهم بالجلوس علي صدورهم يمنعهم التنفس ويسرق مواردهم ولا يبخل عليهم بأقل من القليل ليظلوا علي قيد الحياة فهم بلا شك لهم دور في خدمته فهو يريدهم خدم منازل وعمال نظافة وجرسونات وحراس واجناد ( انفار ليس أكثر ) واي شيء من هذا القبيل من الأعمال الدنيا التي لاتحتاج الي تفكير وإعمال للذهن وحتي بعد أن انتشر التعليم ( كما وليس نوعا ) ظللنا ب ( سلامتنا ) حتي لو وصل الشخص منا إلي مرتبة رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية يتصرف بعقلية ذلك الخدام الموجود في داخله مختلطا بدمه ولحمه وشحمه وهذا الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن ليس من نسج الخيال وقد شهدنا جميعا بأم أعيننا بعضا من رؤساءنا أو علي الاقل أحدهم يتم استقبالهم في مطارات الغير من غير بساط احمر وقرقول شرف ولا يجد رأس الدولة المضيفة واقفا أمام باب الطائرة مرحبا بل يجد مدير المطار أو نائب وزير الخارجية أو أي موظف في الخدمة المدنية عندهم يقوم بمهمة مقابلة رئيسنا فلا ( زولنا ) ولا نحن نثور علي هذه المعاملة غير الودية التي تنم عن ( حقارة ) عديل تستدعي قطع العلاقات والمعاملة بالمثل والاحتجاج بالصوت العالي بأننا أمة ذات كرامة ونخوة وشهامة وان ( سكينا حمرة للضيف ) ونقول له ( إذا ماشالك الرأس يشيلك الكتف ) !!..
هل التعليم هو فقط تعلم القراءة والكتابة أو نيل درجة علمية من اجل وظيفة للتباهي بها في المجتمع وبين الأمم ام أن التعليم هو أن يشعر الفرد بكرامته وآباء الضيم من اي جهة كانت والشعور بالمسؤولية مع تدثر كامل بغطاء الوطنية ...
هل يمكن أن نسمي ابن البلاد الذي رضع من ثديها وارتوي من حليبها الصافي وتعفرت أقدامه من ثراها الطاهر وشرب واغتسل من مياه نيلها العذب ... هل يمكن أن نسميه ( فارس الحوبة ومقنع الكاشفات وعشا البايتات إذا ( داس علي ضميره وباع أرض الأجداد بأبخس ثمن من أجل دولارات معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع ) ؟!
هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وقد أعيت الطبيب المداويا وفشلت فيها كل العمليات الجراحية والتجميلية في وضع حد لها لأن من يرسلون الإغاثة للمنكوبين يتضح أن صناديق الإغاثة هذه ليس فيها سكر ولادقيق ولا اي مواد غذائية وعلاجية بل مجرد أسلحة فتاكة مرسلة بسوء نية وضمير غايب لفناء المزيد والمزيد من البشر والعمران والقصد أن تلك الجهات تقصد أن تبلغ ببلادنا درجة الأرض المحروقة الخالية من السكان وبعدها يمكن للجهات المستفيدة أن تقيم عليها المزارع والمصانع ووسائل الترفيه واستجلاب المزيد من الغرباء ليتم بهم التحول الديموغرافي ليصبح وجه البلاد الاصلي في خبر كان وفي عناوين الاخبار ومانشتات الصحف وفي الأفلام الوثائقية والروايات في السينما والمسارح العالمية !!..
هؤلاء الذين يجاملونا بين وقت وآخر بعبارات مثل :
( هذه الحرب يجب أن تتوقف فورا ) .
نقول لهم وفروا علي أنفسكم الكذب والنفاق لأن هذه الحرب قامت بما جرت به المقادير وان الله سبحانه وتعالى قادر علي إطفاء لهيبها إذ أن لها أجل محتوم فيه ولدت وفيه سوف تموت وتتلاشى كأن شيئا لم يكن !!..
والعبرة هنا هل نحن بني البشر استفدنا من الدرس وأننا سنغير ما باانفسنا حتي يغير الله سبحانه وتعالى بنا ؟!
نرجو ذلك مخلصين وان نبدا بالتعليم الذي تحول الي سوق حرة كل حرف فيه يباع بالدولار واليورو والاسترليني مع غياب تام للجنيه السوداني الذي صار يسبح في بحر الظلمات !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
نعم الغرب له ثأر مبيت ضد الشعوب المستضعفة ، كان يستعمرهم بالجلوس علي صدورهم يمنعهم التنفس ويسرق مواردهم ولا يبخل عليهم بأقل من القليل ليظلوا علي قيد الحياة فهم بلا شك لهم دور في خدمته فهو يريدهم خدم منازل وعمال نظافة وجرسونات وحراس واجناد ( انفار ليس أكثر ) واي شيء من هذا القبيل من الأعمال الدنيا التي لاتحتاج الي تفكير وإعمال للذهن وحتي بعد أن انتشر التعليم ( كما وليس نوعا ) ظللنا ب ( سلامتنا ) حتي لو وصل الشخص منا إلي مرتبة رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية يتصرف بعقلية ذلك الخدام الموجود في داخله مختلطا بدمه ولحمه وشحمه وهذا الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن ليس من نسج الخيال وقد شهدنا جميعا بأم أعيننا بعضا من رؤساءنا أو علي الاقل أحدهم يتم استقبالهم في مطارات الغير من غير بساط احمر وقرقول شرف ولا يجد رأس الدولة المضيفة واقفا أمام باب الطائرة مرحبا بل يجد مدير المطار أو نائب وزير الخارجية أو أي موظف في الخدمة المدنية عندهم يقوم بمهمة مقابلة رئيسنا فلا ( زولنا ) ولا نحن نثور علي هذه المعاملة غير الودية التي تنم عن ( حقارة ) عديل تستدعي قطع العلاقات والمعاملة بالمثل والاحتجاج بالصوت العالي بأننا أمة ذات كرامة ونخوة وشهامة وان ( سكينا حمرة للضيف ) ونقول له ( إذا ماشالك الرأس يشيلك الكتف ) !!..
هل التعليم هو فقط تعلم القراءة والكتابة أو نيل درجة علمية من اجل وظيفة للتباهي بها في المجتمع وبين الأمم ام أن التعليم هو أن يشعر الفرد بكرامته وآباء الضيم من اي جهة كانت والشعور بالمسؤولية مع تدثر كامل بغطاء الوطنية ...
هل يمكن أن نسمي ابن البلاد الذي رضع من ثديها وارتوي من حليبها الصافي وتعفرت أقدامه من ثراها الطاهر وشرب واغتسل من مياه نيلها العذب ... هل يمكن أن نسميه ( فارس الحوبة ومقنع الكاشفات وعشا البايتات إذا ( داس علي ضميره وباع أرض الأجداد بأبخس ثمن من أجل دولارات معدودات لا تسمن ولا تغني من جوع ) ؟!
هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وقد أعيت الطبيب المداويا وفشلت فيها كل العمليات الجراحية والتجميلية في وضع حد لها لأن من يرسلون الإغاثة للمنكوبين يتضح أن صناديق الإغاثة هذه ليس فيها سكر ولادقيق ولا اي مواد غذائية وعلاجية بل مجرد أسلحة فتاكة مرسلة بسوء نية وضمير غايب لفناء المزيد والمزيد من البشر والعمران والقصد أن تلك الجهات تقصد أن تبلغ ببلادنا درجة الأرض المحروقة الخالية من السكان وبعدها يمكن للجهات المستفيدة أن تقيم عليها المزارع والمصانع ووسائل الترفيه واستجلاب المزيد من الغرباء ليتم بهم التحول الديموغرافي ليصبح وجه البلاد الاصلي في خبر كان وفي عناوين الاخبار ومانشتات الصحف وفي الأفلام الوثائقية والروايات في السينما والمسارح العالمية !!..
هؤلاء الذين يجاملونا بين وقت وآخر بعبارات مثل :
( هذه الحرب يجب أن تتوقف فورا ) .
نقول لهم وفروا علي أنفسكم الكذب والنفاق لأن هذه الحرب قامت بما جرت به المقادير وان الله سبحانه وتعالى قادر علي إطفاء لهيبها إذ أن لها أجل محتوم فيه ولدت وفيه سوف تموت وتتلاشى كأن شيئا لم يكن !!..
والعبرة هنا هل نحن بني البشر استفدنا من الدرس وأننا سنغير ما باانفسنا حتي يغير الله سبحانه وتعالى بنا ؟!
نرجو ذلك مخلصين وان نبدا بالتعليم الذي تحول الي سوق حرة كل حرف فيه يباع بالدولار واليورو والاسترليني مع غياب تام للجنيه السوداني الذي صار يسبح في بحر الظلمات !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com