لا تحزنو ! النعم في طيات النغم!

 


 

 

اسماعيل ادم محمد زين

انظروا الي مساحة السودان وقارنوها ببعض الدول!
فقد تقتنعوا بان تقسيم السودان مع الحرب أو بعدها،قد يكون فيه خير كثير! ولعل في الفلسفة التي افترعها العالم والمحسن شوماخر التي اطلق عليها "الاصغر أجمل"Small is beautiful " فوائد لا حصر لها! و ازعم بان فيه منفعة للجميع،اي تقسيم السودان،وهنا اقصد جميع مواطني السودان،والذين لم يكن لصوتهم اي تآثير فيما جري سابقا وما يجري حاليا-فمع غياب الحكم الديموقراطي ،غاب صوت المواطن. فقد طفا علي قمة البلاد أو قل الحكم والسلطة ،اقل الناس فهما وعلما ،بل اكثرهم خلوا من الإنسانية و سلامة الحس!
تقسيم السودان يمكن ان يصبح فعالا عبر الحكم الفيدرالي ،ذي الصلاحيات الواسعة،حيث يمكن لكل ولاية أو اقليم حكم انفسهم وتطوير اقاليمهم بالطريقة التي يختارونها! حتي لا يضطروا الي الانفصال بالقوة أو باستفتاء مشكوك فيه!
سيتضح هذا الأمر جليا إذا ما تمعنا النظر و اجرينا مقارنة فاحصة ببعض الدول والتي قد لا تساوي مساحة اكبرها مساحة ،اصغر ولاية في السودلن وهي ولاية الخرطوم! ومع ذلك نجد بان دخل الفرد فيها اضعاف،اضعاف دخل الفرد في الخرطوم أو في السودان كله وبما يحتوي من ثروات.
مساحة السودان بعد انفصال الجنوب = 1,886,068 كيلومتر مربع،بينما مساحة مملكة البحرين= 760 كيلومتر مربع،متوسط، دخل الفرد في السودان= 750 دولار وفي البحرين= 28,000 دولار،اي حوالي 4 مرات! بينما مساحة السودان تزيد علي مساحة البحرين بحوالي 2500 مرة!كما ان مساحة ولاية الخرطوم=22,122 كيلومتر مربع! وحلايب المغتصبة = 20,580 كم،اي اكبر من البحرين بحوالي 20 مرة!فانظروا! وعند النظر الي مساحة اسرائيل نجدها تبلغ حوالي 22,145 كم.و دخل الفرد فيها يبلغ حوالي52000 دولار اميركي! ،اي مقاربة لمساحة الخرطوم..و تمعنوا في مساحة غزة الباسلة التي تصدت الي اسرائيل المدعومة من قبل اميركا،فهي تساوي حوالي،365 كيلومتر مربع !
والي لبنان وجندها البواسل،اذ تبلغ مساحتها : 10,452 كم،مع دخل للفرد يقدر 3200 دولار!
اخلص الي ان امكانيات السودان هائلة،سواء ظل علي وضعه الحالي أو إذا ما تم التوافق علي حكم فيدرالي...أو التقسيم بمضع جراح! وفي الحال الاخير ،افضل ان يكون مبضعا من عقلاء البلاد! وفي كل الأحوال ،اذا ما رضي الناس وعقدوا العزم علي انهاء الحرب،ففي الحكم الفيدرالي فرص لكل راغب في الحكم وبحقه! وهو ان يعلم بإنه خادم للشعب وليس سيدا أو جزارا.فلا تحزنوا ...والمستقبل زاهر!

ismailadamzain@gmail.com

 

آراء