سحب الجواز الكندي من الشوش ومحمد خير

 


 

 

أقاصي الدنيا
Suadninexile195@hotmail.com

خبر طريف قرأته أثناء تصفحي للصحيفة الالكترونية (سودانيز أونلاين) مفاده أن ناشطين دارفوريين في مونتريال وتورنتو وإدمنتون أوكلوا محامياً كندياً كي يقوم بسحب الجواز الكندي من الدكتور محمد إبراهيم الشوش ومني على خلفية أننا نؤدي مهام أمنية ضارة بالسودانيين في موقعيّ تمثيلنا بقطر ودبي وأننا نتماهى مع مواقف حكومة تبيد إنسان دارفور !!
أشكر لهذا النفر الكريم هذا الدأب وأتمنى لهم ولمحاميهم (التوفيق والسداد) حتى يتكلل هذا المسعى بالنجاح الظافر الذي ستذوب نتيجته ثنائية الشعارين الجمهوريين (نحن جند الله) و(oh Canada) ومساهمة مني في تفعيل هذه القضية ومنح محامي الاتهام مزيداً من الحقائق المتصلة بهذا الأمر كي تسلس مرافعته وتقنع القاضي الكندي بإصدار القرار، أحيط الناشطين علماً بأنني دخلت لقضايا دارفور من بوابة كندا بمعنى أن كندا هي التي كانت وراء اهتمامي بقضايا دارفور على النحو الذي أرّق هؤلاء الناشطين !!
قد يبدو هذا الأمر غريباً ولكنه هو الحال فقد استعانت بي السيدة موبينا جعفر المبعوثة الكندية للسودان للعمل معها لإنجاح مفاوضات أبوجا التي تولت كندا أعباءها المالية منذ الجولة الخامسة عام 2005 حتى السابعة منتصف 2006 والتي تكللت باتفاق سلام أيده كل العالم وكان هذا الدأب الكندي ينبع من حرص كندا على السلام باعتبارها أقوى قوى السلم في العالم، عملت بحرص معها كي يعود النازحون لديارهم وكي تنتظم دارفور مسيرة التنمية وكي يتوقف الإعلام عن زيارة المعرض المفتوح للبؤس والذي تذهب عائداته ربعاً للناشطين !
لم تستعن بي السيدة موبينا لأنني من دارفور، استعانت بي فقط لأن كثيرين أشاروا لها بما كتبته ونقلته من تقارير إخبارية وسياسية لصحيفة الحياة اللندنية ولقناة العربية علاوة على مساهمات في المنتديات التي كانت تنتظم السودان وأنا أفخر بأنني عملت معها حتى تكلل الجهد بتوقيع مني أركو مناوي على الاتفاق وتبعه البروفيسور عبد الرحمن موسى والسيد إبراهيم مادبو وأبو القاسم إمام وتلك هي قوى أبوجا التي تثابر الآن على رص الصفوف للتنمية .
بهذا المعنى أنا مفيد لإنسان دارفور أكثر من ناشطي دارفور ومفيد لكندا أكثر ممن يشكّلون عبئاً على كندا لأن كندا مرجعية للسلام وأنا أحد وسائله !
وبعد تحقيق اتفاق أبوجا وتحوله من حبر لرموز وترتيبات ووزارات واستحقاقات لم يتوقف دعمي لبسطاء دارفور فقد دبجت خمس قوافل إعلامية من أجهزة إعلام حقيقية وشفاقة وصادقة ومستقلة مشرقة ومتحررة من المصالح : العربية ـ الـ MBC ـ البيان ـ الاتحاد الخليج ـ الجلف نيوز ـ الخليج تايمز ـ وقناة نيودلهي، ظللت أتوجه ثلاث مرات في العام وبصحبتي هذا البهر الإعلامي السطّاع وما استحيت لقلة في بيوت النازحين ولم أملي علي أي منهم رأياً يبتناه وهم من قادة العمل الإعلامي العربي والدولي فكانت حصيلة تقاريرهم أن ما يجري الآن بدارفور يتعارض جذرياً مع ما ينقله الإعلام الغربي !!
أنا ضد ناشطي دارفور بهذا التجلي البائس ومع نازحي دارفور لإنقاذهم. مع نازحي دارفور حرصاً على حياتهم. وناشطو دارفور ضد نازحي دارفور، هم يحرصون على استدامة وجودهم بالمعسكرات لأنهم المحصول النقدي السريع العائد ولأنهم الاستثمار المضمون، أنا حريص على عودتهم (لودعة) وهم يحرصون على إبقائهم (كوديعة) وبئس مثل هذا (الاستريبتيس السياسي) !!
أنا دارفوري من شمال السودان وأنتم (جلابة) المتآمرين الذين عقدوا معكم زيجة أشبه بزواج المسيار تنازلتم خلالها من أهم حقوقكم المتمثلة في العقيدة الوطنية وستأتي ساعة تقبلون فيها على أنفسكم متلاومين حين تدركون أن الغرب يتخذكم وسيلة لغايات فوق تصوركم !!


 

 

آراء