لا يادكتورة بافعالهم الجنجويد لن يكونوا انصارا !
د. على حمد إبراهيم
22 March, 2009
22 March, 2009
alihamad45@hotmail.com
فى تصريحات نشرتها عنها صحيفة آخر لحظة تحدثت الدكتورة مريم الصادق بحميمية غريبة عن الجنجويد ووصفتهم بأنهم انصار واولاد انصار وانهم (حقينا) ولم تشفع حماستها للجنجويد بأى ملاحظة عن الممارسات المنسوبة اليهم من قتل وسبى ونهب لممتلكات الغير وهتك اعراضهم ، كأن تنفى هذه التهم عنهم حتى يمكن ان ينسبوا للانصار الذين شيمهم هى شيم أهل القرآن وخاصته . وهذا يعنى ان الدكتورة تقبلهم بعلاتهم الاجرامية بانهم انصار واولاد انصار وانهم ( حقينا) انصار واولاد انصار ويقتلون الانصار الحقيقيين ويسبون نساءهم وينهبون اموالهم ، ويهدمون النسيج الاجتماعى من على ظهور خيولهم ودوابهم . ومع ذلك يظلون انصار واولاد انصار و(حقينا )كمان . لست ادرى ماذا يحدث فى الديار التى لا اكاد اجد لها وصفا هذه الايام .على أى حال ، الجنجويد بافعالهم المنسوبة اليهم ليسوا انصارا بالفطرة ولن يكونوا حتى تبرأ ساحتهم . و بالتالى لن يكونوا (حقينا) هذه الكلمة التى لم اجد لها تصريفا لغويا دارجا كان ام فصيحا .والغريب ان الحكومة المتهمة بالتحالف مع الجنجويد لا تعترف بان هناك شئ اسمه الجنجويد ولا بالتحالف معهم. او انهم جزء منها. بل تعتبر الاسم والصفة صناعة غربية مغرضة.وهذا تصرف من يتحسب للعواقب حتى اذا شالت نعامة الجنجويد غدا ، فسوف يكتوون بنيرانهم لوحدهم . اما الدكتورة فهى تعترف بوجودهم على رؤوس الاشهاد وتعطيهم ملمسا سياسيا مهما بانهم انصار واولاد انصار وانهم (حقين) بتاعين انصار! وهذا يذكرنى بمن يمسك راس الحلوف الخطر، اذا ضمه اليه اهلكه الحلوف ، واذا اطلقه اهلكه الحلوف. خسران مبين فى الحالتين . ومن يدرى قد يجد حزب الدكتورة نفسه مساءلا غدا طالما كان الجنجويد من بعض ابنائه . فسوف ينطرح سؤال لماذا لم يوقف ممارسات(الحقين) بتاعينوديل ؟ فالساكت عن الجرم مجرم بالتعمية. الماساة هنا هى ان حزب الدكتورة ظل خارج السياج فى السنوات الاخيرة ومع ذلك يدرج اسم الجنجويد تحت لوائه .
وتحدثت الدكتورة عن المرحوم التراضى الوطنى باعتباره ما زال حيا يرزق ، فقط انه يعانى من انيميا الكساح. سبحان محى العظام وهى رميم . هو وحده القادر على احياء التراض الو طنى بعد موته.وهو لم ياذن بهذا حتى الآن. اصرار الدكتورة على حياة التراضى يذكرنى باصرارها على حياة منتدى اهل السودان وتحمسها للسير (بأمانتها العامة) الى آخرالمشوار فى حين قلع فيه اهل الدار والدعوة اوتاد خيامهم وغادروا المكان و لم تبق فى الدار الا الدكتورة ، المسيحية الاكثر مسيحية من البابا والمسيح . فقد ظلت تردد انها ستأتى بالرافضين للمنتدى من اهل دار فور بالنقر على ابوابهم حتى يذعنوا للنداء. ليت شعرى انها فعلت هذا مع اهل بيتها فلمت شعثهم وتفرقهم ، حتى لا يكون باب النجار مخلعأ . فالذى يعجز عن اهل بيته هو اعجز عن لم هذا السودان المترامى مثل سجادة التاريخ . واختتمت الدكتورة تصريحاتها بأن قالت ان الانسلاخات القليلة فى حزب الامة هى انسلاخات مدفوعة الاجر لصالح حزب المؤتمر. حلوة هذى الجزئية بشكل خاص .حزب المؤتمر هذا هونفس الحزب الذى تتراضى معه الدكتورة وتقضى له اغراضه فى المنتدى وف غيره . اذن لماذا يدفع اجرا لكى يفرتق حزبها المتراضى . واذا كان هذا ما يفعله حزب المؤتمر مع صديقه الجديد ، اذن لماذا تدلج الدكتورة فى المشاوير التى لا ارضا قطعت ولاظهرا ابقت . ولا اريد ان اسأل الدكتورة عن تصريح الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذى اتهم فيه والدها بأنه حول الشعب السودانى الى شحاتين فى الديمقراطية الثالثة . لأن هذا سؤال تستعصى عليه الاجابة . ويا دكتورة مريم : دعينا من فضلك نحفظ لك الود والاحترام كما كنا.