الجنائيه الدوليه اداة تنفيذ للمخطط الامريكي الصهيوني في السودان وفي دول العالم الثالث

 


 

 

لقد خاب ظننا في  الاداره الامريكيه الحالية التي جاءت على   اكتاف التغيير لسياسه بوش الخرقاء التى قامت  في التعامل مع دول العالم الثالث بانتهاج   سياسة الفوضي الخلاقه وتحريض الاقليات وتسليحها لتنقلب علي الاغلبيه في دول العالم الثالث عن طريق التمرد علي الحكومات واحداث الفوضي التي تمهد لانفصال تلك الاقليات عن المركز وتكوين كنتونات لا تقوي علي التنميه الا بالحمايه الخارجيه للشرطي الدولي الوحيد (الولايات المتحده).
ويتضح   ذلك  فى اول  تصريح لمندوبة الاداره الامريكيه في المنظمه الدوليه,(رايس الاخرى)  حيث قالت ان السياسه الخارجيه الامريكية   تعطي اهتماما خاص لما يحدث في دارفور متخطيةا ما كان  يحدث في غزه من عدوان لم تشهده البشريه منذ  عهد هولاكو ....وكل جبابرة العهد القديم.
وهنا ياتي السؤال....لماذا الكنغو والسودان ؟  والاجابه جأء ت كالشمس في كبد النهار,ذكر السيد بوش الذي خرج من البيت الابيض وهو ملعون بحذاء منتصر الزبيدي ..
كما ذكرت اولبرايت وزيرة الخارجيه الاسبق للاداره الامريكيه    مما يعني ازالة النظام بطرق غير عاديه –والطرق غير  العادية بخلق  الأزمات  والأضطرابات وبؤر النزاعات القبلية  والعنصرية  وهذه استراتيجية صهيونية  نبهنا  لها منذ زمن  بعيد  لكن  لا  حياة  لمن  تنادى –والغريب  المحير أن الاداره الامريكيه التى  رفضت التوقيع علي نظام المحكمة الجنائية  الدولية حفاظا علي جنودها الذين قتلوا   ما يقارب مليونين عراقي و شاركت باسلحتها في حرق غزه وضرب لبنان , تقف  مؤيدة لقرار المحكمة  ضد رئيس الجمهورية لأن  ذلك  يخدم  الأستراتيجية  الصهيونية لان ال صهيون استطاعوا ان يتغلغلوا الي وجدان القاده الامريكان ويجعلوا منهم الية تنفيذيه لقيام دولتهم العظمي من النيل الي الفرات , وكان يقود هذا المخطط الصهيوني في البيت الابيض القسيس فرانكلين غراهام الذي ادي امامه (نبي اخر الزمان ....بوش) المراسيم الدينيه لتوليه رئاسه الولايات المتحده الامريكيه والذي كان يقول ان الاسلام شر وكلمة شر رددها بوش حينما تحدث عن محور الشر فكلمه ( شر) هذه مأخوذه من المرجعيه الدينيه التي تعلمها بوش من الكنيسه المسيحيه الصهيونيه وكذلك استعمال ( العداله المطلقه) وهي ماخوذه من نفس المنهل التي تؤمن ان عوده المسيح عليه السلام سوف تتحقق العداله المطلقه  وقد استعملها بوش في بداية حملته علي الارهاب---- وذاك غراهام بولس احد  منظري الاداره الامريكيه يقول :<  الاسلام ليس مصدر الشر بل هو الشيطان  نفسه
وكذلك جيري فالويل الذي يقدم برنامج اذاعي وتلفزيوني تحت عنوان (الاسلام عدو المسيح) هكذا تدار الولايات المتحده الامريكيه  ا نموذج المجتمع الحر والديمقراطي وبهذا لن يسلم اي رئيس امريكي من القبضه الحديديه للحركه الصهيونيه العالميه .والدليل على  ذلك  ما  اوردته  مجلة  السفير  فى  عددها14 لسنة2008  الذى  جاء  فيه  ما  يلى: أفى  ديختر  وزير  الأمن  الداخلى  الحديث   يقول  فى  محاضرة  رسمية:(نحن  نقود  خراب  السودان)
ويواصل ان البعض في اسرائيل يتساءلون (لماذا نهتم بالسودان ونعطيه هذا القدر من الاهمية ) طالما ان السودان لايجاورنا جغرافيا وطالما ان مشاركته في اسرائيل ومعدومة اوهامشية وارتباطه بقضية  فلسطين   حتي نهاية الثمانينات ارتباطا واهيا وهشا ؟ 
وبرر وزير الامن الاسرائيلي – اسرائيل حين بلورت محددات سياستها واستراتيجيتها حيال العالم العربي انطلق من عملية استجلاء واستشراف للمستقبل وابعاده وتقييمات تتجاوز المدي الحالي والمنظور .
السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه  كان من الممكن ان يصبح دولة اقليمية قوية منافسة لدول عربية رئيسية مثل (مصر –العراق –السعودية ) لكن السودان نتيجة لازمات داخلية بنيوية صراعات وحروب اهلية في الجنوب استغرقت ثلاثة عقود ثم الصراع الحالي  في دارفور –ناهيك  عن  الصراعات  حتى  داخل  المركز  -الخرطوم-   تحولت    الى
ازمات  مزمنة-  هذه  الازمات فوتت  الفرصة  على  تحوله  الى  قوة  اقليمية  مؤثرة  تؤثر فى  الافريقية و العربية  كانت  هناك  تقديرات  اسرائيلية  حتى  مع  بداية  استقلال  السودان فى  منتصف  الخمسينات انه  لا  يجب  ان لهذا  البلد-رغم  بعده  عنا -أن  يصبح  قوة مضافة  الى  قوة  العالم  العربى  لان  موارده  أن  استثمرت فى  اوضاع  مستقرة ستجعل  منه قوة  لايحسب  لها  ألف
حساب  على  هذه  التقديرات كان  على  اسرائيل ان  تتجه  الى  هذه الساحة وتعمل  خلق  الأزمات وانتاج  ازمات جديدة  حتى  يكون حاصل هذه  الأزمات  معضلة  يصعب  معالجتها  فيما  بعد----    
وتكون الصوره واضحه وجليه مقابله وزير الدفاع الاسرائيلي لعبد الواحد محمد نور ودعمه ماديا واعلاميا , وعسكريا يضاف  الى  هذا  العامل  الدينى  فالسودان  مؤهل  ليكون  سلة  لغذاء  العالم  لما  فيه  من  موارد وثروات  فى  مقدمة  اهمها  النفط  والغاز  والنحاس  والذهب  والصمغ  العربى واليورنيوم  الى وجود  كل  المناخات  من  الصحراوى  الى  الاستوائى  مع  اطول  نهر  فى  العالم  لكل  هذا لابد  ان  يكون  السودان  مستهدفا  من  القوى  الاستعمارية  --ويهدف  صدور  قرار من  المحكمة  الجنائية  الدولية  الى انهيار النظام وفقدانه  لمشروعية القانونية  والدولية كما  يهدف  الى  احداث الفوضى  الخلاقة  وتحويل  السودان الى  صومال  اخر-
ان  سعى  الجامعة  العربية  ومصر  الشقيقة  والاتحاد  الافريقى  لتعطيل  قرار  التوقيف  لمدة  عام  وفقا  لنص  المادة  16 من  النظام  الاساسى  للمحكمة  الجنائية  الدولية—وفى  تقدير  ان  مثل  هذا  الطلب  سوف يؤمن على  قرار الاتهام  واختصاص  المحكمة-----كما  سيكون  سيفا  مسلطا  على  الرقاب  كما  سيكون مصدر  ابتزاز  دائم  وقد  وفق  النظام  حين
رفض  انعقاد مؤتمر  دولى لان  الحتمية  الاعتراف  بالمحكمة  الجنائية
ان  الفضاء  العدلى  العالمى غير عادل  والازواجية  فيه واضحة  المعالم  ولكن  ما  يهمنا  هو  ما  يتعلق  بوطننا   --السودان-  فلابد من  التكاتف  والتعاضد وتوحيد  قبلتنا  فى  عمل جماعى  مسئول- 
  حسن  عوض  احمد  المحامى

 

آراء