إتحاد الصحفيين العرب في الميزان

 


 

 

 

 

Shawgi Osman [shawgio@hotmail.com]

تحقيق صحفي عن إبراهيم نافع ومؤسسة الإهرام:

 

مقدمة:

الإعلام هو السلطة الرابعة، ولكن ليس في المطلق. قال مساعدو ستالين له في الثلاثينيات أن البابا (بابا الفاتيكان) سيغضب لإحتلالنا لبولندة، فرد عليهم ساخرا:"قولوا لي كم دبابة يملك البابا؟". وهكذا، الإعلام، الصحافة أو الصحافيون، لا يملكون دبابات، كما لا يملكون جهاز شرطة، بالمجموع لا يملكون سلطة تنفيذية. إذن ماذا يملكون من قوة؟ قوتهم تتمثل عندما يعبرون عن ضمير الأمة بصدق، وعندما يكونون مرآة لشعوبهم، وحماة للفكر، ونواطير للثقافة الوطنية والإسلامية، والحفاظ عليها، وعندما يشرحون لشعوبهم أين الحقيقة وأين الخيانة، وأين الضلالة والمضللين، وأين المنزلقات التي تؤدي للخيانة، وأين التضليل، وعندما يدركون تناقضاتهم الذاتية ويفصلونها عن التناقضات الوطنية والقومية، ولا يحلون تناقضاتهم الذاتية على مذبح التضحية بالقضايا الوطنية والإسلامية،..الخ، وعليه، عندما يتنازل الإعلاميون والصحافيون عن هذه الثوابت، يصبحون مجرد موظفين، وتسقط عنهم صفة السلطة. ليس لأن جهة ما ستنزع عنهم هذه السلطة، وهي سلطة تجريدية، بل لأن سلطة الحاكم الفعلية (السلطة التنفيدية) لن تعود تخشاهم لأنهم بإختيارهم تحولوا إلى مجرد موظفين لديها، أي لدى السلطة التنفيذية.

 

الصحفيون والإعلاميون، الذين ينطبق عليهم وصف موظفون لدى السلطة التنفيذية يفسرون (يعكسون) حوالى 90% من طبيعة النظام السياسي القائم، يعكسونها بإرادتهم أو بدونها، برغبتهم أو بدون رغبتهم، ما علينا إلا دراستهم وإلقاء الضؤ عليهم، وعلى أشخاصهم، في أحوالهم الذاتية والموضوعية، وإلقاء الضؤ على قيمهم ومعاييرهم، همومهم ودوافعهم وتحركاتهم، حتى نفهم  الأستراتيجية المعلنة والمبطنة للنظام السياسي، أي نظام سياسي. وهنا أخترنا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإهرام، ورئيس صحيفتها، السيد إبراهم نافع موضوع التحقيق الصحفي، لا لأنه نقيب الصحفيين المصريين، هذا شأن لا نملك رأي فيه، بل لأنه رئيس إتحاد الصحفيين العرب، هذا شأن يهمنا، فهنالك أشخاص يتحدثون بالمجموع بإسمنا.

 

أهمية التاريخ والدراسات التاريخية:

أن أهم جذء في طبيعة المؤامرة على الأمة العربية والإسلامية، هو إهمال مادة التاريخ والدراسات التاريخية، وطمس وإعدام أبطال الأمة، وتغييبهم عن الذاكرة الجمعية للشعوب العربية والإسلامية، والتلويح والتزوير ورفع ذكر من هم أثبتوا خيانة الأمة العربية. ولا شك، أن ما كتب، مع قلته، من مادة التاريخ كتبه موظفون يدركون أنهم لا يقولون الحقيقة، أو أكاديميون يفضلون سكة السلامة، رغبة في الترقى وعدم إغضاب الجهات العليا وغالبا سياسية أو أكاديمية، أو أنه كتب من قبل أو أهمل من قبل أكاديميين يحلمون بالتوظيف في،كما هو الحال، دول الخليج.

 

إضافة إلى الإهمال، الذي هو جذء من المؤامرة، تتركز كليات المؤامرة في السيطرة على دور النشر، خاصة بيروت، وشراء الصحفيين، والكتاب، وإغرائهم بالإمتياذات المادية، ولكن كل ذلك يتم من البعد مثل القاء ضوء الفلاش، يفتح الضوء أو لا يفتح، تغلق الأبواب في وجهك أم لا تغلق. هم الآن يعلمونك كيف تضبط نفسك على ما يرغبون. يقول أحمد الربعي الوزير الكويتي:" كلما أقترب تفكيرك من تفكيرنا نحن الخليج وكلما أقتربت من طريقة تفكيرنا أنفتحت لك الأبواب وقبلناك، وكلما أختلف تفكيرك عن تفكيرنا كلما أبتعدنا عنك وأوصدت الأبواب في وجهك".! ومعنى كلامه عليك أن تقبل بهم كما هم..بقواعدهم الأمريكية! وتسبح للأمريكان كما يسبحون وإلا ذبلوك! فهم لا يأتون إليك أبدا!!".

 

الفرد العربي المسلم، هو بلا ذاكرة تاريخية، كالمخصي، فهو هش، يسهل قياده لهذه السبب، وبلا عمق، مسطح مثل صفحة الزيت على الماء، مضلل، ومخدوع، وأجوف. لذا في المانيا شرعنا على عمل رابطة للدراسات التاريخية، والترويج لأهمية قراة التاريخ، القديم والوسيط والحديث، وفيه عبر، وأمثلة، ودروس، ويفشي أسرار الحاضر ونتؤاته، ويلقي الضؤ على إلتواءاته، التي لا يمكن فهما إلا بلحاظ الماضي والتاريخ. الكثير من العرب المسلمين لا يفهمون ما يحدث هذه الأيام، بصدد أزمة العراق، ولكنهم لو قرأوا التاريخ بداية من 1900 سيفهمون كل شيء. ولا نجافي الحقيقة قولنا، لو قرأ الشعب العرب المسلم تاريخه مثل ما نرغب وكما نحب، لما حدث الذي ترونه يحدث هذه الأيام، فهي مؤامرة، لإخصاء عقل العربي المسلم.

 

وما يخص الجانب الوطني، نحن نشجع أدبيات الثورة المهدية والإهتمام بها، فوق إي إهتمام آخر، وإعطاؤها الأولوية، وإفراد الدراسات التفصيلية عنها وتعميقها في النفوس السودانية، خاصة النشأ، وتشجيع الباحثين وتمكينهم. كذلك دراسة تاريخ الممالك الإسلامية في السودان، وأيضا المسيحية والنوبية. يجب أن يشكل كل ذلك ذات الفرد السوداني، وإلا نكون عرضة للإجتياح من قبل ثقافات غريبة ومريضة ومزورة من الجوار العربي الإسلامي تحل محل تاريخنا، بهدف السيطرة على مقدراتنا البشرية والمادية.

لمحة تاريخية:

ننقل لك قطعة تاريخية وهي كلمات صاحبها نصا وحرفا ولكننا نخفي أسم المؤلف صاحب الكتاب:

 

 الشربتلي وجمال عبد الناصر:

"بعد انفصال سوريا عن مصر ـ عام 1961 ـ الذي كان للمملكة العربية السعودية دورها الأول في تمويله قبل وبعد نجاحه، استجاب جمال عبد الناصر لطلبي بافتتاح اذاعة (صوت الامة العربية) من القاهرة عام 1961، ومن ثم برنامج (أعداء الله) من صوت العرب، عام 1962.

 

وبدأ التأثير الاذاعي الذي نوجهه يقضي مضاجع النظام السعودي، بشكل لا يتصوره أبدا من عاش خارج الستار السعودي، وقد وصف مراسل "الديلي ميرور" حينما زار "المملكة" وصف الساعة السابعة من مساء كل يوم بأنها "ساعة الصمت في المملكة السعودية" فالكل يستمع لهذا البرنامج دون تعليق.. ثم تبدأ التعليقات بعد نهاية البرنامج"!.

 

هنالك بدأت السعودية تبحث عن وسطاء لايجاد نقيض لاعلامنا، وكانت صحافة القاهرة نفسها شرّ نقيض، هذه الصحافة التي ما كانت في يوم من الايام ـ لا قبل الثورة ولا بعدها ـ صحافة شريفة نظيفة باستثناء بعض الاقلام التي ما كان لاصحابها تأثير يذكر في الصحافة... فأرسلت السلطات السعودية بتخطيط من المخابرات الامريكية ـ أرسلت حسن الشربتلي  ـ بالذات ـ إلى القاهرة ليقيم فيها ويستقطب حوله أكبر عدد من الصحفيين والشعراء في مصر!.

 

وتم لهم ما أرادوا، فأقام فترة تزيد عن الستة أشهر كان يغص مسكنه "بالادباء" والشعراء والقوادين والمنافقين يتسابقون لفتح باب سيارته وتقبيل يده، والمحظوظ منهم من يقبل منخاره القذر ويتهافتون لخدمته، وما كان يسير الشربتلي في الشارع العام إلاّ وخلفه ما يزيد عن الـ (100) صحفي وشاعر وقواد ومخنث، وما مر يوم خلت الصحافة المصرية من جزيل الثناء "لاحسانه" شعرا ونثرا…

 

من ذلك ما قاله مصطفى حمامي في قصيدة طويلة نشرتها له مجلة "روز اليوسف" يتغزل بها في وجه الشربتلي الجميل: مع أن وجه الشربتلي ـ التجريدي "المخربش" وجه الحمار ـ الخكري ـ منه أطهر وأجل!. يقول الحمامي:

 

أمير المحسنين

أمير المحسنين شغلت بالي       بوجه يا حبيبي كالهلال

أمير المحسنين جزيت خيرا      عن الاحرار منا والموالي!

فأنت الحاكم المحبوب فينا                  أقولها ـ يا أمير ولا أبالي

وما من مرّة جئنا ورحنا                    وكان الجيب من يمناك خال

فليتني ان اكن بنتا (تنـ..ني)        سواء بالحرام أو الحلال!

 

الخ… مما جعلني أذهب إلى بعض التقدميين في "روز اليوسف" وأطلب منهم أصل القصيدة لاطلع على كلمة "تنِـ..نيُ" وإذا به يعنيها بمعناها، لكن المجلة نشرتها بين قوسين هكذا (…)!

 

مما جعل الاستاذ محمد عودة يتندر بها كلما رآني!. واتصلت بالشاعر القذر، لأسأله عن صدق ما يقول فأجابني بقوله: (انت مالك؟. يا ليتني كنت عاهرة أو صالحة فينكحني الشربتلي!. ايه اللي جنيناه من اشتراكيتكم دي)..ثم قال: (أنا أعرف أن في القصيدة ما فيها من قلة الادب، وفيها ما لا يناسب "سيبويه" لكنني فصّلتها على المعاني فقط!

 

فأرسلت إلى جمال هذه القصيدة وقصاصات من الصحف ـ ضمن منشور، لا أهاجم فيه صحافة فاروق القذرة فقط، بل أنتقد فيه عبد الناصر لتأميمه الصحافة وتركه لأصحابها وكتابها فيها وقلت ان الغاء امتلاك أصحاب الصحف للملكية أشبه بإلغائكم للدعارة المعلنة وترك العاهرات المعزولات سابقا في حيّ معين يختلطن مع المواطنين لنشر الدعارة بدون ترخيص! وان كان الغاء الدعارة المعلنة التي خلفها الملك فاروق وصمة، فتأميم الصحافة التي خلفها فاروق وترك كتّابها فيها، دعارة تمارس علانية!

 

عبد الناصر يجمع الصحفيين لايقافهم عن التسبيح بحمد الشربتلي:

ولقد تألم عبد الناصر لنشر هذه "المواضيع" الصحفية في مصر وأحس أن الشربتلي ما هو إلإ رسول فساد في مصر… فجمع الصحفيين ووبخهم فقط!، وقال: "كفاية مهازل!. كفاية فضايح! اخجلوا. كفاكم ارتزاقا.. ان هذا الشربتلي الذي تتغزلون فيه ما هو إلاّ لص خطير يسرق أموال الشعب في الجزيرة العربية ويشتريكم بها"!… فتوقفت الصحافة ـ بل السخافة ـ عن التسبيح بحمد "الشر" بتلي….

صلاح الشاهد "شاهد زور" يقع في أحضان الشربتلي:

وصلاح الشاهد هو كبير "الياوران" ولا أعرف معنى الياوران بالتركي لكنه ربما يكون بالعربي: رئيس التشريفات.. وقد تشرّف بمعرفة الشربتلي بعد خدعة  فعلها الشربتلي مع جمال عبد الناصر على: "أنه إنسان له أهداف نبيلة"!" ضد السعودية لا معها وانه زعيم قبيلة الشر بتلية!" الخ. علما أنه لا يوجد ولا قبيلة من الكلاب بهذا الاسم!!

 

وربما أراد جمال عبد الناصر أن يفحص أو يشاهد هذا الشخص الراشي الذي هز صحافة القاهرة وجند الاقلام العاهرة بالكتابة اليومية عنه!… فقال للشاهد: فليتقدم "رئيس قبائل الشربتلية" فاستقبله جمال في بيته في منشية البكري!. وما أن وصل الشربتلي وصافح الرئيس جمال وجلس حتّى بادر عبد الناصر بالسؤال التالي: "كيف الأمور!. يا طويل العمر؟." فقال عبد الناصر: "أمور ايه يا شربات؟!." فتطرق الشربتلي إلى القول: انني أريد أن أنقل أموالي إلى مصر والسعودية لاصلاح الأمور!." وأخيرا.. قدم الشربتلي شنطة كبيرة لجمال عبد الناصر وقال: "هذه هدية للاولاد طال عمرك"!.. فقال جمال: افتحها يا أبو الشربات.. "ففتحها وإذا هي مليئة بالساعات الذهبية والعقود الثمينة التي لا تقل قيمتها ـ في ذلك الوقت ـ عن مليوني جنيه مصري!.  وإلى هذا الحد ذهل عبد الناصر وانتصب واقفا وقال: "يا شربتلي: ان أولادي لا يلبسون هذه المسروقات! خذها واخرج يا حرامي من هنا حالا!!.

 

فخرج الشربتلي، وشاهده الشاهد من أهله: صلاح الشاهد الذي تلقّفه بعد خروجه واستلم الشنطة منه بالطريق، وقال للشربتلي: "هاتها.. لابد أن أجعل جمال يقبلها وسأقدمها له فيما بعد لكونه غاضب الآن!. فاستلمها صلاح الشاهد و"ّهفها" من الشربتلي!. ولم يعرف عنها عبد الناصر…

 

لكن جمال عبد الناصر اتصل، حالما خرج الشربتلي، بزكريا محي الدين ـ الذي كان وزيرا للداخلية ـ وقال له: يوجد مجرم اسمه حسن الشربتلي.. أخرجه حالا من مصر وامنعوه من العودة ثانية… وفوجئ الشربتلي بنقله بعد ساعة ـ من خروجه ـ إلى المطار.. واتصل هاتفيا بصلاح الشاهد ليسأله عن مصير الشنطة… يا واد؟! فتسائل مندوب وزير الداخلية عن الموضوع فأخبره الشربتلي… ومن مسكن الشربتلي اتصل مندوب الداخلية بالشاهد ليسأله عن شنطة الشربتلي؟ فأجابه الشاهد بالانكار… فتساءل الشربتلي: ماذا يقول الشاهد؟؟. قال مندوب الداخلية يقول: "شاهد ما شافش حاجة"!… 

 

وبابعاد الشربتلي غضب تجار الصحافة في مصر واستنجد الامريكان بالامراء "الاحرار"!!

 

وبعد فشل مهمة الشربتلي، بعث فيصل وآل فهد ـ بتخطيط من المخابرات الامريكية باخوتهم الامراء الذين حملوا لقب "الامراء الاحرار" للقيام بدور آخر يتلخص بالاستيلاء على برنامج "أعداء الله" واسكات (صوت الامة العربية) بحجة أنهم يريدون القيام بثورة ضد الملك سعود فقط مع المحافظة على كيان العائلة!.، وعدم المساس بالامريكان وعدم التحدث عن شركة أرامكو وعدم شتم الملك عبد العزيز والعائلة السعودية!.  إلى آخر هذه الشروط السعودية التي قاومتها ورفاقي.. ورفض جمال عبد الناصر الموافقة عليها وأسدل الستار على اللص الكبير، و"الامراء الاحرار". أنتهى.

 

نقول: لعلم القراء أن عبد الرحمن، إبن حسن الشربتلي، هو أحد أعضاء الأمانة العامة لمؤسسة الفكر العربي. وتكلفة عضوية الأمانة في هذه المؤسسة مليون دولار بالتمام، وهو من قبل التعجيز، ومعظم الأمناء 29 من 33 عضوا سعوديون. فهل ينسى عبد الرحمن هذه القصة أي قصة طرد والده من قبل عبد الناصر؟ فهل ما عجز عنه الأباء ينجح في تنفيذه الأبناء – أي شراء الصحفيين المصريين وتركيع مصر. خاصة أنه قيل أن أعداد مهولة من الصحفيين المصريين تتلقى مرتبات من الكويت وهم في صحفهم القاهرية، لكي يسبوا العراق وصدام ويقفوا مع الكويت، ولقد ناقش أحمد منصور هذه المسألة مع مسؤل كويتي على قناة الجزيرة، وناقشها البرلمان الكويتي.

 

.. ولقد وضح كاتب هذا النص التاريخي، أن عبد الناصر أمم الصحافة المصرية ولكنه لم يعزل القائمين عليها قبل الثورة! لذا وصفهم الكاتب بالدعارة! وبتأمل هذه القصة ستفهم أن الإعلام والصحفيين هم هدف من قبل المستهدفين لإفسادهم، أو ترويضهم، أو إرهابهم، أي إفساد السلطة الرابعة! ولا نقول أن الصحفيين كلهم داعرون، ولكنهم عرضة قبل غيرهم لرشوة الإمتياذات والمكاسب، وتختلف مقاومة الصحفي من آخر في وجه الإفساد في قبول، أو مهادنة الإفساد، أو السكوت عنه طلبا لسكة السلامة.

 

تعريف:

بدأ إبراهيم نافع حياته الصحفية في وكالة رويتر عام (1956 – 1957) ثم في الإذاعة المصرية (1957 – 1958) وقضى فترة قصيرة من حياته مع البنك الدولي في مصر (1971-1973) أما معظم سنوات الستينات والسبعينات الميلادية فقد عمل فيها محررا للقسم الاقتصادي في الأهرام حتى أصبح رئيسا للتحرير عام 1979م. شغل منصب رئيس  مجلس إدارة جريدة الأهرام منذ عام 1984م، ورئيس تحريرها منذ عام 1979م.

يقول المصريون:

فى الأدبيات السياسية راجت مقولة أن كل رئيس مصرى قد اختار إلى جواره الصحافى الذى يتناسب معه، وقيل فى هذا الصدد أن عبد الناصر قد اختار محمد حسنين هيكل، بينما اختار السادات موسي صبرى، أما الرئيس مبارك فقد اختار سمير رجب.

 

والآن لنقرأ رأى أحد أقرب المقربين من الرئيس مبارك، وهو إبراهيم نافع رئيس تحرير الأهرام في صحفيه الأثير سمير رجب، والأقوال التالية منشورة فى صحيفة الأهرام الصادرة اليوم: الجمعة 25 أكتوبر 2002 م فى صفحتى 1 و 9:

 

يتعمد الإساءة للشرفاء والنيل من كرامتهم والمساس بشرفهم لأغراض شخصية. ينشر أخبارا مليئة بالافتراءات وسوء النية والرغبة المتعمدة في الإرهاب وشهر سلاح الابتزاز والتهديد الذى دأب على استخدامه طول الفترة الماضية ضد الشخصيات العامة معتبرا نفسه سلطة فوق كل سلطة. فصل الصحافيين تعسفيا وتنكره لحقوقهم التى تكفلها لهم الدولة. تكدست ملفات نقابة الصحافيين بالشكاوي ضده. وهى شكاوي تتهمه بترويع كبار المسئولين وإرهابهم. ومحاولة تطويعهم لتحقيق مطالبه، ولجوئه إلى التشهير والافتراء والكذب للنيل من سمعة الشرفاء.. وفى النهاية يهدد إبراهيم نافع بفتح الملفات كاملة..فهل يستطيع..؟

 

ويكتب الصحفي يزن الجبوري تحت عنوان: "صحفي آيل للسقوط"،

"يتداول المسؤولون العرب المشتركون في أحد مؤتمرات القمة العربية، تهديدا من الرئيس المصري وجهه إلى أحد المسؤولين بعد معركة كلامية ساخنة بينهما ومفاد التهديد أن الرئيس المصري سيطلق على ذلك المسؤول، إبراهيم سعده، وإبراهيم سعدان، هذا، كما يسميه بعض الصحفيين المصريين، مسعور إلى الحد الذي يبدو أن مبارك جاد في تهديده له، وواثق من أن أنياب سعدان ستنغرز في لحمه وتنفث سمها فيه خاصة وأن مبارك منح سعدانه وسائل متعددة لغرز أنيابه، عبر (تجليسه) على مؤسسة أخبار اليوم التي تصدر إضافة إلى الصحيفة اليومية الهزيلة جريدة الأخبار ومجلة آخر ساعة وأكثر من عشر دوريات مختلفة الاهتمامات إضافة إلى الكتب والأبحاث التي تصدر عن دار أخبار اليوم، وهذه المؤسسة العملاقة بأمرة السيد سعدان يتقافز فيها من مطبوع إلى آخر، حسب أوامر (سيده) أو أوامر من يدفع وكما تقتضي الحاجة (السعدانية).

أو إبراهيم النحس كما يسميه كل الشرفاء هو أسفل وأحط شخصية صحفية عرفتها مصر على مدى تاريخها الحديث، فهو لا يظهر على شاشات التلفزيون لأنه لا يستطيع أن يربط أربع كلمات ببعضها البعض، لكنه أحد الكتبة المسمومين الذين لا يعرفون سوى فن الردح والنباح، وإذا كانت معظم الصحافة المصرية لا تتقن سوى مهنة الردح فإن إبراهيم النحس هو شيخ (الرداحين)، إنه كلب صيد من الطراز الأول استخدمه النظام المصري بانتظام لأن قلمه لا ينضح إلا أسفافا وسفالة وبؤسا ورذالة وقلة أدب وهو ما يتميز به معظم الصحفيين المصريين. ومعروف عن إبراهيم  النحس أنه لا يعادي إلا الشرفاء عادة من زعماء وكتاب وفنانين، فقد وجه سهامه الصدئة ضد كل المحترمين في مصر وخارج مصر، وهو كما يعلم الجميع يقبض من جهات خليجية كانت قد استأجرته من قبل لتصفي خلافات مع جهات عربية أخرى، ولا عيب في ذلك فكل الأقلام المصرية جاهزة للبيع والشراء حتى التي تدعي النزاهة.

فالنظام المصري قسم صحفييه إلى قسمين قسم إبراهيم يهاجم هذه الجهة وقسم يدافع عنها والهدف طبعا معروف ألا وهو القبض من الجميع، فترى مثلا صحفيا مصريا مباعا لليبيا وآخر للعراق وثالثا للسعودية وهلم جرا والكل يقبض (على الرايح وعلى الجاي)، وحدث ذات مرة أن عميد الصحافة المصرية إبراهيم (مش) نافع قد زار العراق فتكرم عليه الإخوة هناك بسيارة مرسيدس، وشحنها إلى الإسكندرية، وعندما وصلت إلى الميناء عاد واتصل بأحد المسؤولين العراقيين في بغداد وقال له إنني لم أتمكن من إدخال السيارة الفارهة إلى مصر لأنها بحاجة إلى جمارك، فهو يريد العصفور وخيطه، فما كان من المسؤول العراقي في بغداد إلا أن أوعز لمسؤول في السفارة العراقية في القاهرة كي يدفع لإبراهيم نافع الرسوم الجمركية، وهكذا دخلت السيارة، ودارت الأيام وإذا (بمش نافع) يتحول إلى كلب مسعور ينهش في جسم العراق بعد أن وضعت حرب الخليج الثانية أوزارها، تماما كما يفعل جميع الصحفيين المصريين عندما تدور الدائرة، وهكذا فعل المدعو سمير رجب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، فقد قبض ما قبض من الليبيين الذين دفعوا له ثمن بيته الفاخر في القاهرة لكن سرعان ما انقلب عليهم وراح يسخر من القذافي بلغة أهل الردح في مصر، لكن القذافي عرف كيف يتعامل معهم هذه المرة فهدد بسحب كل استثماراته من مصر وخاصة من مدينة الإنتاج الإعلامي فذهب وزير الإعلام المصري إلى طرابلس مرتعدا وراح يناشد القذافي العدول عن موقفه وطمأنه بأنه سيؤدب المدعو سمير عفوا (شامير رجب). وحدث هذا فعلا فبعد أيام من الهجوم العنيف على القذافي عاد ليتحدث رجب عن الزعيم الليبي بلغة شعرية جميلة فقد أصبح فجأة حامي العروبة وخليفة عبد الناصر، هذه هي الصحافة المصرية صحافة الرخص والنخاسة.

ومعروف عن الرداحين المصريين أنهم أيضا من أشد مناصري التطبيع مع الصهاينة وعلى رأسهم إبراهيم النحس وشامير رجب، ولم لا؟ فهم جاهزون للبيع حتى للشيطان، ويعرف عن النحس أنه من أشد المدافعين عن أنور السادات، وهو يقف بالمرصاد لكل من يهاجمه. ويقال أنه كان على علاقة وثيقة جدا بالسادات وكانا يتسامران دائما. حتى أن أحد العارفين بخبايا العلاقة بين إبراهيم  سعده والسادات يقولون إن العلاقة بين الاثنين لم تكن طبيعية فقد كان السادات يختلي به لأيام في منتجعه.

لا عجب إذن أن دخل النحس في مواجهات عنيفة مع كل مناهضي التطبيع في مصر ولمن لا يعرف الكثير عن إبراهيم سعده فهو يكتب عمودا يوم السبت في صحيفته الصفراء باسم (أنور وجدي) ويصب فيه سمومه على كل من توجهه ضده الرياسة المصرية، وكان في السابق قد دخل في معركة ضد أحد المسؤولين العرب، وعندما سئل ذلك المسؤول ذات مرة عن رأيه فيما كتبه سعده ضده قال إن الكلب أحسن من سعده، لكن هذا الكلام لم يرض الكلاب فرفعت دعوى قضائية على المسؤول العربي لأنه شبهها بإبراهيم سعده، فحتى الكلاب تقرف منه، إنه شخصية مكروهة جدا في الشارع المصري، وما إن تذكر اسمه حتى يبدأ المصريون الشرفاء بالبصق عليه، فهو الذي كان يحرض الشارع المصري ضد كل ما هو عربي.

 والكل يتذكر حملته الرخيصة ضد العراق بالرغم من أن فضل العراقيين سابق إليه وإلى أمثاله، لكن من المعروف أن رداحي الصحافة المصرية غالبا ما يعضون اليد التي أطعمتهم خبزا في الماضي، لم أكن أريد الالتفات إلى هذا النذل المدعو إبراهيم سعده وأمثاله من مافيا الصحافة المصرية لكن في بعض الأحيان لا بد أن تعض الكلب إذا ما تمادى في عضك".

يستقبل السفير الكويتي:

استقبل الأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام بمكتبه أمس،‏ السفير أحمد خالد الكليب سفير الكويت الجديد بمصر‏،‏ الذي أشاد بالدور الرائد الذي يقوم به الأهرام عبر تاريخه الممتد طوال ‏126‏ عاما‏.‏ وتناول اللقاء مناقشة مجمل القضايا المطروحة علي الساحتين العربية والدولية‏،‏ والعلاقات الإعلامية المميزة التي تربط الأهرام بالكويت‏، وقد وجه السفير الكويتي الدعوة للأستاذ إبراهيم نافع للمشاركة في احتفالات الكويت بعيدها الوطني‏. ورافق السفير في اللقاء وزيارة الأهرام،‏ المستشار محمد القطاع مدير المركز الإعلامي الكويتي بالنيابة،‏ والملحقون الإعلاميون فاع المطيري ونواف العنزي‏.‏

 

 الرياضة السلاح التكتيكي:

الأهرام وسبق إعلامى لرعاية الرياضات الشهيدة..!!لقد تحقق حلم الفرسان أخيراً.. ولم تعد رياضات الفروسية شهيدة إعلامياً.. بل احتلت مساحات كبيرة من التغطية الصحفية مما أشبع نقصاً من احتياجات الفرسان والتى كانوا يعانون من ندرتها.. إلا أن هذا السبق الإعلامى الكبير يعود الفضل فيه إلى أستاذنا الكبير الأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والذى تصدى بقوة وبلا تردد فى أن يمنح الفروسية المساحة التى تستحقها على ساحة الإعلام الصحفى ، بل أن رعاية الأهرام لرياضة الفروسية وسباقات القدرة والتحمل ستكون عاملاً رئيسياً فى نشر هذه الرياضات بين شباب الوطن ونحن فى أشد الحاجة إليها لحماية أبنائنا من المخاطر المجهولة.. يكفى أن نعرف أن كل مزاولى رياضات الفروسية قد تحصنوا برياضتهم النبيلة ضد كل المخاطر والانحرافات التى يضعف أمامها كثير من الشباب.

 

نحن نوجه خالص الشكر والامتنان لأستاذنا الكبير الأستاذ إبراهيم نافع والذى استطاع أن يجمع اهتمامات الفرسان فى كل أنحاء الوطن العربى على حدث كبير وهو رعاية الأهرام لسباق القدرة والتحمل والذى شارك فيه سمو الشيخ محمد بن راشد ومعه فريق دولة الإمارات بالإضافة إلى كل من الكويت والسعودية والأردن ومصر والجاليات الأجنبية المقيمة فى مصر. إلا أننا لا يمكن أن ننسى أن هذه المهمة الإعلامية الضخمة استطاع مايسترو الأهرام العربى الأستاذ أسامة سرايا رئيس التحرير أن يوظفها خير توظيف فعال لخدمة محبى الخيول فى كل أنحاء العالم. قلوبنا معكم.. ندعو لكم بالتوفيق.. ونسخر أنفسنا متطوعين.. لخدمة الصحافة الكريمة مع الفرسان..

 

 

رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية:

يرأس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية المكتوبة إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحافيين العرب ويضم في عضويته كلا من:

خلفان الرومي الوزير السابق للاعلام والثقافة،

صلاح الدين حافظ الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب

الدكتور صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحافيين السوريين،

الدكتور علي محمد فخرو وزير التربية السابق ورئيس مركز البحرين للدراسات والبحوث،

سيف الشريف نقيب الصحافيين الأردنيين،

محمد جاسم الصقر عضو مجلس إدارة صحيفة القبس الكويتية ورئيس تحريرها السابق،

طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية

محمد أحمد خليفة السويدي الأمين العام للمجمع الثقافي في الدولة

خالد محمد أحمد مدير عام ورئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «البيان»،

غسان طهبوب مدير عام تحرير صحيفة الخليج،

عبدالجبار السحيمي رئيس تحرير صحيفة العلم المغربية

تركي السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض السعودية.

 

وكان مجلس إدارة الجائزة قد عقد أول اجتماعاته في 23 سبتمبر الماضي برئاسة ابراهيم نافع رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب.

 

وتولى المجلس الذي ضم مجموعة من كبار الصحافيين والشخصيات الاعلامية البارزة في العالم العربي اقرار مشروع النظام الداخلي وتسمية أعضاء لجان تحكيم فئات جائزة الصحافة العربية المكتوبة. وبعد النجاح الذي حققه اجتماع مجلس جائزة الصحافة المكتوبة باقراره النظام الأساسي للجائزة والبدء بالترتيبات والاجراءات العملية لها، وتولى المجلس الذي يضم مجموعة من كبار الشخصيات الاعلامية البارزة في العالم العربي اقرار مشروع النظام الداخلي وتسمية أعضاء لجان تحكيم فئات جائزة الصحافة العربية المرئية.

 

وكان مجلس جائزة الصحافة العربية المكتوبة أقر النظام الأساسي للجائزة خلال الاجتماع الذي عقد في نادي دبي للصحافة، وتم الاتفاق على اختيار خلفان الرومي الوزير السابق للاعلام والثقافة نائبا للرئيس، كما تم اختيار منى المري المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة أمينا عاما لجائزة الصحافة العربية المكتوبة. وكان إبراهيم نافع رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب ورئيس مجلس جائزة الصحافة العربية المكتوبة قد أعلن عن تصديق النظام الأساسي للجائزة بعد ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليه والتي تؤكد مصداقية الجائزة وقوتها.

 

وقد توصل المجلس إلى ترشيح حوالي 80 شخصية من نخبة الصحافيين والاكاديميين والدكاترة في كافة أنحاء الوطن العربي سيتم اختيار بعضهم ضمن لجان التحكيم عن فئات الجائزة. وقد بلغ عدد المشاركين في جائزة الصحافة العربية المكتوبة بفروعها التسعة أكثر من 800 مشارك.

 

خطوتان للخلف – إبراهيم نافع ينقلب على محسنه:

 

خطاب الرئيس العراقي إلي الشعب الكويتي

خطـوتان للخـلف بدلا من خطوة للأمام

 

بقلم‏:‏ إبراهيم نافع

 

مؤكد أن الفترة الماضية قد شهدت انفتاحا عربيا علي العراق‏،‏ فلقد عبرت الدول العربية‏،‏ وفي مقدمتها مصر والسعودية وسوريا‏،‏ عن رغبتها في القيام بعمل يساعد علي إزالة تراكمات الماضي‏،‏ وفتح صفحة جديدة من العلاقات العربية تقوم علي الشفافية والاحترام المتبادل‏،‏ وبناء أسس واقعية لعمل عربي مشترك‏،‏ انطلاقا من تقدير صحيح لقدرات الدول العربية واحتياجاتها المستقبلية‏.‏ وعملت الدول العربية علي تهيئة الأجواء لاستيفاء متطلبات رفع الحصار المفروض علي الشعب العراقي‏،‏ أملا في الوصول إلي النقطة التي يمكن عندها مطالبة القوي الكبري بالتوجه إلي مجلس الأمن الدولي‏،‏ وإصدار قرار جديد برفع الحصار المضروب علي الشعب العراقي‏،‏ وكان ذلك يقتضي أن تتخذ بغداد خطوات محددة تجاه القضايا المعلقة منذ حرب الخليج الثانية‏،‏ وهي خطوات تجاه الأمم المتحدة بشأن ملف الأسلحة العراقية‏،‏ التي نصت القرارات الدولية علي إزالتها‏،‏ وخطوات أخري تجاه دولة الكويت‏،‏ وذلك بالتعامل بدرجة عالية من الشفافية مع ملف الأسري الكويتيين‏،‏ وإغلاق ملف الغزو العراقي للكويت‏،‏ من خلال تقديم العراق ما يفيد خطأ القرار الذي اتخذه بغزو دولة الكويت‏،‏ والإقدام علي كل ما من شأنه طمأنة شعب الكويت بعدم تكرار ما جري‏،‏ والدعوة إلي بدء صفحة جديدة في العلاقات تنهض علي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية‏.‏

 

ومن أجل تشجيع بغداد علي تلبية متطلبات إغلاق ملف غزو الكويت‏،‏ وكل ما ترتب عليه عربيا ودوليا‏،‏ بادرت الدول العربية إلي تحقيق قدر من الانفتاح في علاقاتها مع بغداد‏،‏ وتبنت موقفا مشتركا في مواجهة محاولات الولايات المتحدة الأمريكية استغلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر لضرب العراق‏،‏ وإسقاط نظام الحكم فيه‏،‏ وأعلنت الدول العربية الرئيسية رفضها ضرب العراق‏،‏ أو تغيير نظام الحكم فيه بالقوة المسلحة‏.‏ ونجحت الدول العربية في بلورة موقف مشترك يدعم العراق وشعبه في مواجهة مخططات ضربه ضمن‏'‏ الحملة علي الإرهاب‏'،‏ وقد تبدي ذلك بوضوح في قمة بيروت التي عقدت في مارس الماضي‏،‏ حيث قطعت الدول العربية‏،‏ بما فيها دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية‏،‏ شوطا كبيرا باتجاه بلورة إجماع عربي علي إغلاق ملف الغزو العراقي للكويت‏،‏ بعد أن يقوم العراق بما ينبغي عليه من مسئوليات بهذا الخصوص‏.‏ وكان عناق ولي العهد السعودي الأمير عبد الله لنائب الرئيس العراقي عزة إبراهيم مؤشرا في هذا الاتجاه‏.‏ كما جرت أيضا محاولات لإقناع الكويت بإغلاق ملف الغزو حين يفي العراق بما عليه من التزامات‏،‏ وأهمها إنهاء ملف الأسري‏،‏ والإقرار بخطأ ما جري والدعوة إلي تجاوزه‏.‏

 

وبالروح نفسها مضت الدول العربية علي طريق معارضة أي عمل عسكري أمريكي منفرد ضد العراق‏،‏ وتمسكت بضرورة صدور قرار جديد من مجلس الأمن بشأن عملية التفتيش عن الأسلحة العراقية المحظورة‏،‏ وقامت بالتنسيق مع قوي كبري دائمة العضوية في مجلس الأمن‏،‏ كروسيا وفرنسا‏،‏ لكي يكون القرار الجديد متعلقا بالتفتيش عن الأسلحة العراقية‏،‏ ولا يخول الولايات المتحدة ضرب العراق في حال تعثر عمليات التفتيش‏،‏ وهو ما تمخض عنه الاتفاق‏،‏ علي أنه في حال تعثر عمليات التفتيش ينبغي العودة مجددا إلي مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار جديد‏،‏ وهو قرار يستهدف قطع الطريق علي الولايات المتحدة وبريطانيا‏،‏ حتي لا تبادرا بضرب العراق تحت حجة عدم التعاون مع فرق التفتيش‏،‏ كما يستهدف إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية من أجل نزع فتيل المواجهة‏.‏ ورفضت الدول العربية الرئيسية‏،‏ وفي مقدمتها مصر والسعودية‏،‏ التعاون مع الولايات المتحدة في أي عمل عسكري ضد العراق‏،‏ بل رفضت بشكل قاطع أن تستخدم الولايات المتحدة أراضيها من أجل ضرب العراق‏،‏ مما سبب توترات ملموسة في العلاقات بين الولايات المتحدة وهذه الدول العربية‏.‏

 

ولا يخفي علي أحد أن الدول العربية الرئيسية‏،‏ وتحديدا مصر والسعودية‏،‏ قد بنت مواقفها وتصوراتها علي أساس استمرار تعاون العراق مع الأمم المتحدة‏،‏ وإقدامه علي الوفاء بكل ما من شأنه إغلاق ملف الغزو‏،‏ سواء بإنهاء ملف الأسلحة المحظورة‏،‏ أو بصدور تصريحات واضحة من الرئيس العراقي تنبع عن نية صادقة لإنهاء تراكمات الماضي‏،‏ وتهيئة الأجواء أمام الدول العربية لبناء موقف قوي ينهض علي درجة عالية من التنسيق والتعاون‏،‏ ويجعلها تتوجه إلي القوي الكبري والعالم الخارجي من منطلق قوي‏.‏

 

ومع عودة المفتشين إلي العراق وإعلان بغداد تقديم تقرير عن برامجه العسكرية‏،‏ قطع العراق شوطا لا بأس به في الاتجاه المأمول‏،‏ وأعلنت بغداد أن الرئيس العراقي سوف يوجه خطابا إلي شعب الكويت‏،‏ وتم تحديد موعد توجيه الخطاب‏،‏ ليكون في نفس يوم تقديم العراق تقريره عن برامجه العسكرية‏،‏ مما أشاع قدرا كبيرا من التفاؤل في العالم العربي وفي دولة الكويت‏،‏ علي أساس أن الخطوتين معا يمكن أن تحصنا العراق في مواجهة الاستهداف الأمريكي ـ البريطاني‏،‏ وتساعدا الدول العربية علي مواصلة جهودها الرامية إلي رفع المعاناة عن الشعب العراقي‏،‏ وتشجعا الكويت علي الارتفاع علي ما جري‏،‏ وإغلاق الصفحة تماما بالكشف عن الأسري الكويتيين بالعراق‏،‏ واتخاذ قرار‏'‏ الصفح عما جري‏'.‏

 

وبعد أن سلم العراق تقريرا ضخما عن برامجه العسكرية لفريق التفتيش الدولي‏،‏ يوم السبت الماضي‏،‏ تطلعت الأنظار إلي الكلمة التي سيوجهها الرئيس العراقي إلي شعب الكويت‏،‏ وهي الكلمة التي ألقاها‏،‏ نيابة عن الرئيس العراقي صدام حسين‏،‏ وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف‏.‏ فما إن بدأ وزير الإعلام العراقي في قراءة خطاب‏'‏ صدام للشعب الكويتي‏'‏ حتي تلاشت سريعا الآمال التي كانت معلقة علي هذه الخطوة‏.‏ فالخطاب لم يتضمن ما سبق ترويجه من‏'‏ اعتذار للكويت‏'‏ عن الغزو‏،‏ بل جاء مشتملا علي ما يمكن اعتباره فاصلا من التهديد والوعيد‏،‏ ودعوة الشعب في الكويت إلي الخروج علي النظام‏.‏ فقد جاء في خطاب صدام لشعب الكويت‏'‏ إننا نعتذر إلي الله من أي فعل يغضبه سبحانه إن كان وقع في الماضي مما لا نعرف به‏،‏ ويحسب علي مسئوليتنا‏،‏ ونعتذر لكم علي هذا الأساس أيضا‏'.‏ وذهب إلي تبرير غزو الكويت عام‏1990،‏ باعتباره كان دفاعا مشروعا عن النفس في مواجهة مؤامرة أمريكية‏،‏ تعاون معها النظام في الكويت‏.‏ كما جاءت في الخطاب أيضا تحية إلي من قاموا باستهداف العسكريين الأمريكيين في الكويت في الأسابيع الماضية‏،‏ قائلا‏'‏ تحية منا ومن شعب العراق لأولئك الفتية الذين يحملون علي الأجنبي بالسلاح‏'.‏

 

فكان وقع هذا الخطاب سيئا للغاية في العالم العربي‏،‏ ليس فقط في الكويت التي تعاملت معه باعتباره خطابا تحريضيا‏،‏ يحمل درجة عالية من التهديد‏،‏ وإنما أيضا في دول الخليج ككل‏،‏ حيث وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الخطاب بأنه‏'‏ مخيب للآمال ولا يعبر عن نيات سلمية وروح التهدئة‏،‏ ولا ينسجم مع قرارات قمة بيروت فيما يخص أمن الكويت وسيادتها واستقلالها'.‏

 

لقد كنا نأمل في أن يكون خطاب الرئيس العراقي صدام حسين إيجابيا وبناء‏،‏ وأن يساعد القادة العرب علي مواصلة جهودهم من أجل مواجهة عمل عسكري يحاك ضد العراق‏،‏ كما كنا نأمل في أن يأخذ الخطاب بيد الكويت لتجاوز محن الماضي‏،‏ فإذا به يجيء مخيبا للآمال‏،‏ ومجهضا للتطلعات‏،‏ ويمكن وصفه ـ بحق ـ بأنه خطوتان للخلف في العمل العربي المشترك الهادف إلي تجنيب العراق التعرض لعمل عسكري‏،‏ وقد كنا نتطلع بشدة إلي أن يكون خطوة إلي الأمام‏!.‏

 

أما خطاب صدام الذي أزعج إبراهيم نافع وكتب ما كتب دفاعا عن النظام الكويتي الذي تنطلق منه الجيوش الأمريكية والبريطانية لضرب شعب العراق فهو: بسم الله الرحمن الرحيم، رسالة الرئيس صدام حسين الى ابناء الشعب في الكويت، بغداد 7/12/2002، وجه السيد الرئيس صدام حسين اليوم رسالة مهمة الى ابناء الشعب في الكويت.. فيما يأتي نصها:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الاخوة أبناء الشعب في الكويت..

السلام عليكم..

كلما أمعن في السوء من أساء اليكم والى اخوانكم في العراق، من اولئك الذين ابتليتم بهم، وجاءتنا بعدكم أو معكم آثار البلوى منهم شررا وحرائق مستمرة، لم تنطفيء خلال الاعوام والسنين الماضية، ونظنها سوف تستمر للزمن اللاحق، الا اذا اذن رب العباد، القادر العظيم، بما يعتبر هيناً على قدرته، فيحل ما هو معقد، ويلغي ما هو مؤذ، ويضع الامور في نصابها، بما يسر قلوب قوم مؤمنين.. نقول، كلما امعن السوء بالاذى ضد اخوانكم في العراق، بمشاركة الاجنبي بمخططاته التدميرية وما اصابهم في حياتهم منه، بما في ذلك الموت المستمر، ليس بالحصار فحسب، وانما بكل ما اوتي الاجنبي المعتدي من قدرة تدميرية، وجدنا من الواجب ان نوضح لكم ما ينبغي على طرفي الحال، ونذكركم بما يقتضي، تاركين لكم، ولابناء امتنا وكل الخيرين في العالم ان يحاكموا بموجبها ما هو قديم، بالاضافة الى مايقع على شعب العراق في يومنا هذا، وما يمتد به السوء الى المستقبل..

 

فلقد وجدنا، انا ورفاقي في القيادة، تحت القول: عسى ولعل، لنتجنب في العراق، ونجنب اخواننا في الكويت، التشويش وخلق الذرائع لايغال السيئين في سوئهم، وفي ربط مصيرهم بصورة نهائية بالاجنبي ومخططاته، بحيث يغدو الامل في انقاذ المعنيين من انفسهم الامارة بالسوء، وانقاذ الاخرين من سوئهم شبه مستحيل، ان لم يكن مستحيلا استحالة كاملة، هو ومصيرهم الاظلم وعاقبة السوء، بعد ان ظلموا انفسهم وغيرهم، نقول وجدنا انفسنا نتريث في قول ما ينبغي حتى الان.. ودافعنا الاساس في ما نريد قوله هو ان ذكر الحقائق قد يعينكم على مزيد من الوضوح في تفسير المواقف والاحداث الان، وبأثر رجعي للاحداث والمواقف منذ الثاني من آب عام 1990.. وكنا، وما زلنا نعتمد دائما على ذكائكم ووعيكم، وطيش الطاغوت وغباء الاغبياء في اظهار سوئهم مثلما هو من الذين ارتموا في احضانه بصورة مكشوفة وعلنية ومخزية، لتعرفوا الحقيقة واضحة مثلما هي، وتقفوا الموقف المنصف لكل وطني وقومي غيور ومؤمن يحب الله، ويحبه ربه، لتخفيف الاذى عليكم وعلى اخوانكم في العراق.. ولكن موقفنا هذا، والمباديء القومية المؤمنة التي اعتمدنا عليها في هذا الموقف، وبالذات بعد مؤتمر بيروت، وما التزمنا به من قراراته التي اعلن المسؤولون في الكويت انهم التزموا بها وخالفوها بعد حين فحسب، قد اوهم من سد باب رحمة الله عنه بتصرفه وجحوده، بان موقفنا هذا انما هو نتيجة ضعف، وليس قرارا اردناه، مستجيبين لدواعي ما ذكرنا ورغبة من كانت رغبته صادقة وامينة من العرب.  ايها الاخوة..لعلكم تتذكرون اننا ما ان حقق الله لنا النصر في القادسية الثانية المجيدة على من اجج تلك الحرب، حتى فاتحنا المسؤولين في الكويت عن جاهزيتنا لنعطي كل الوقت اللازم لحل الامور العالقة بيننا، ولشدة ما كانت دهشتنا كبيرة عندما واجهنا المسؤولون عندكم بعدم الاكتراث بدعوتنا تلك، ولم نكن في وقتها قد وصلنا الى تفسير مقنع لذلك الموقف، الا عندما بدأت التمارين العسكرية المشتركة بلعبة حرب في تشرين الاول من عام 1989 في الكويت باشراف الاميركان، تلتها شهادة الجنرال نورمان شوارسكوف امام الكونغرس الاميركي في شباط 1990، التي قال فيها نصاً (ان هناك حاجة لزيادة الوجود العسكري الاميركي في منطقة الخليج، محذرا من قدرة العراق على ازعاج جيرانه) حسب زعمه في وقت لم يكن هنالك ما يلوح في الافق غير بداية ملامح بسيطة للمؤامرة الاقتصادية على اخوانكم في العراق، وحفر الابار النفطية بشكل مائل عند خط الدوريات الذي وضعته الجامعة العربية بحيث يؤثر هذا التصرف سلبيا على حقولنا النفطية في الجنوب، ثم جاء بعده اعتبار المعونة المالية اليسيرة التي قدمها المسؤولون في الكويت في القادسية ديونا حية واجبة الدفع.. وتخفيض اسعار النفط الى سبعة دولارات للبرميل بدلا من 21 دولارا انذاك، بعد ان اغرق المعنيون في الكويت السوق النفطية بانتاج خارج استحقاقهم المقرر من اوبك، رغم كل التنبيهات التي اطلقت في حينها.

 

لقد سار دفع المؤامرة تحت كل هذه العناوين والمسميات بصورة متسارعة، وصار ما هو اظهر واخطر فيها التمارين العسكرية المشتركة التي اجريت تحت اشراف الجنرال شوارسكوف الذي قاد بنفسه فيما بعد جيوش التحالف العدواني ضد عراقكم وبغدادكم، بغداد العرب والمسلمين، ولقد وقعت في ايدينا مصورة فيما بعد تلك الخطط والفعاليات العسكرية التي اعد لها الاميركان والمسؤولون في الكويت.. وعندها اصبح الدور الذي رسمه الاميركيون للكويت، بالتخطيط المشترك مع حكامها، واضحا.. فتسارعت الاحداث وما رافقها من خطر داهم واستفزازات مستمرة لاتنبيء بامل حل الامور بالطرق السياسية وتحت حساسية واهمية الدفاع عن النفس، وحماية كل ما هو عزيز، وقعت احداث الثاني من آب عام 1990.

 

لقد ظلمتكم وظلمتنا ظروف تسارع الاحداث، وعدم اتاحة الفرصة لكم لتعرفوا ما عرفناه وما لم نعرفه في حينه، فلم تتبينوا، وزاد في الطين بلة من اساء الينا قبل ان تكون الاساءة واقعة عليكم، ممن كانت طويته ونيته على خط واحد ومشترك مع الذين كانوا يعدون لصفحة الغدر والخيانة التي وقعت علينا في العراق، كواحدة من صفحات العدوان على العراق بتخطيط من الاميركان، وتعاون من تعاون معهم، يردف ذلك من اساء تحت ضغط عوامل غير اصيلة، وقلة وعي منه فوقفتم الموقف الذي نحن اسفون على كل ما وقع عليكم بسببه، وصار سببا لدفعكم لان تقفوا الموقف وتتصوروا ما تصورتموه، حتى اختلطت لديكم ولدى غيركم الالوان والدوافع، وتداخلت الصفوف. ايها الاخوة..

 

اننا نقول قولنا هذا ليس ضعفا منا، او تكتيكا لغاية غير مشروعة، بل لتوضيح الحقائق وفق ما نرى، ومثلما لكم اجتهادكم الذي نحترمه ولانزعل منه، حتى لو اصابنا منه اذى، فاننا نقول اجتهادنا هذا على وفق دوافعه المشروعة ايضا.. ان تصوركم واجتهادكم حتى لو لم يهتد الى الصواب كما ينبغي في السابق.. فاننا واثقون من انكم ستهتدون اليه الان او في المستقبل، والاساس الذي يغضبنا فقط ونعتقد انه يغضبكم ايضا، هو الموقف والعمل الذي يغضب الله، او يقع موقع خدمة الاجنبي ويكون ضمن خططه، وهو الذي يتربص بامتنا، ومنها نحن وانتم، ولايضمر لنا ولكم ولامتنا الا السوء والاذى.

 

وعلى هذا الاساس، فاننا نعتذر الى الله عن أي فعل يغضبه سبحانه ان كان قد وقع في الماضي مما لانعرف به ويحسب على مسؤوليتنا ونعتذر لكم على هذا الاساس ايضا. ايها الاخوة..

 

ان ما نتمناه لكم هو مثلما نعمل عليه لاخوانكم في العراق، وهو ان تعيشوا احرارا، لايسيطر اجنبي على مصيركم وارادتكم وقراركم وثروتكم.. وحاضركم ومستقبلكم، وان تجتهدوا احرارا مؤمنين بما يخدم شعبكم وامتكم، وليس احتواءكم بالباطل، او احتلالكم بالقوة الغاشمة.

 

انكم تعرفون ان عراقكم غني بمبادئه وتاريخه وقيمه وايمانه وانسانه، ومع غناه هذا الذي يسبق أي شيء مادي ليعتد به، وفق معاني وقيم العرب المؤمنين، فانه غني بثروته المادية والاقتصادية ايضا.. واذا كان النفط هو اساس الثروة وما يملك اصحابها في الكويت، فان النفط ليس الا جزءا من الثروة في بلدكم العراق.. واذا نضب النفط عندكم، او تحول الناس عنه كمصدر اساسي من مصادر الطاقة، فان عناصر الثروة في العراق ذات طابع مستديم الى ما شاء الله.

 

اما ضعف حال الاقتدار في شعب صغير عندما ينعزل عن امته، فقد جربتموه في الكويت وجربه غيركم، بعد ان عزل المسؤولون في بلادكم الشعب عن امته.. حتى صارت الثروة، بما فيها الثروة الشخصية للمسؤولين المودعة في البنوك الاجنبية، تحت سيطرة الاجنبي.. بل ما هو أمر واكثر خطورة هو ان الاجنبي، مثلما ترون، يحتل بلادكم احتلالا عسكريا مباشرا، وانكم تعرفون ان الاجنبي عندما يحتل البلاد، لايدنس تراب الاوطان فحسب، وانما يدنس الروح والدين والعقول، ويمسخ النفوس، الا نفس من يحمل عليه السلاح ويقاومه.. فتحية منا ومن شعب العراق، لاولئك الفتية المؤمنين، الذين يحملون على الاجنبي المحتل بالسلاح، او تنظر اليه نفوس من يؤمنون بانه عار يقتضي تطهير الارض والشعب منه بالنار والوسائل الاخرى.

 

تحية لاولئك الميامين الابرار، الاحياء منهم والشهداء، لانهم رفعوا بيرق الحق بوجه الباطل والعار، وابعدوا ما يمكن ان يوجه اليكم من تهمة عار لو قبلتم بالاحتلال بعد ان اراده حكامكم، بل خفف عنا وعن غيرنا من العرب الغيارى ثقل المسؤولية تجاه احتلال الاجنبي للكويت، وهي جزء من الوطن العربي الكبير. ايها الاخوة..قد يقول قائل منكم ان احتلال الكويت ما كان ليحصل لولا دخول جيش العراق الى الكويت وخروجه منها.

 

ونود ان نذكركم بان الاميركان كانوا في الكويت يعدون التمارين العدوانية على العراق قبل دخول جيش العراق اليها، وان نفس الاهداف التي يعلن الاميركان عنها ويضمرون القسم الاساس منها، وهو نهب ثروتكم، وتحويلكم الى عاملين تحت اشرافهم فحسب، وتحويل المسؤولين عندكم الى مدراء محليين لشركة اميركية لانتاج البترول، وتحديد كميته واسعاره ولمن يباع من قبل مدير الشركة الاصلي الاميركي في واشنطن او نيويورك، وان ما يخططون له انما هو لكل دول الخليج العربي ومنها العراق، واذا كان دخول جيش العراق سببا لهذا بالنسبة للكويت، فما هو السبب الذي يجعلهم ينشرون جيوشهم الان في منطقة الخليج العربي بما يشبه الاحتلال من الناحية الواقعية، ويسعون، خابوا وخسئوا، لاحتلال العراق؟!

 

ومن كان يمنعهم من احتلال الكويت قبل الثاني من آب عام 1990 غير جيش العراق نفسه، وشعب العراق، وبالتالي تضامن الشعب العربي، ومنه الشعب في الكويت، مع جيش العراق وشعب العراق، لو حصل هذا انذاك واصطدم بالاجنبي الذي يحتل الكويت؟

ان اساس المؤامرة على العراق، بما في ذلك العدوان عليه عام 1991، واستمرار العدوان حتى الان، انما هو لانهم يدركون ان القيادة في العراق، وشعبكم وجيشكم في العراق لايقفون مكتوفي الايدي امام احتلال اجنبي لاي ارض عربية، ومنها الكويت واحتلال الصهيونية لفلسطين العربية.. ولو كانوا صادقين بانهم جاءوا ليحرروا الكويت من جيش العراق، مثلما اعلنوا، لانسحبوا من الكويت، وقالوا انهم سيعودون للدفاع عنها لو حاول العراق دخولها مرة اخرى.. ولكنهم احتلوا الكويت.. ونشروا جيوشهم في دول خليجية اخرى، وزادوا ذلك ومعه نفوذهم فيها مع الزمن، ويحاولون، خسئوا احتلال العراق الان.

 

اننا لانشك بوعيكم ايها الاخوة، ولكن واجبنا يدفعنا لنقول هذا القول الصريح لكم، ومع انه ليس كل ما نرغب في ان نقوله، فانه مناسب، وفق ما رأينا لان نقوله لكم الان، بعد ان اطلعتم على الكثير من نوايا المسؤولين في الكويت، ونوايا الاجنبي المحتل.. اما مناسبة توقيت هذا القول، فهو الحديث العلني للمسؤولين في الكويت، وتخطيطهم يدا بيد مع جيوش الاجنبي لايذاء العراق، وتسهيل دخول جيوش الاجنبي اليه محتلا، خسئوا وخاب ما يفعلون، مثلما احتل الكويت، ولان الطائرات الاميركية والبريطانية استمرت تغير من اراضي الكويت، وعبر اجوائها، على ممتلكات العراقيين وتدمرها، وتزهق ارواحهم، وكأن الاثني عشر عاما التي سبقت مؤتمر بيروت وقرارات العرب فيه، والتي تنصل المسؤولون في الكويت عنها، لم تشف غليل حقدهم، بل ذهب بهم التجاسر لارضاء اسيادهم، وحماية خيانتهم بخيانة اخرى للعملاء الذين يحملون الجنسية العراقية، او يدعون بانهم يحملونها، وشرف المعاني لموجباتها بريء منهم، فصاروا يصرحون علنا انهم يلتقون معهم.. وفي الوقت الذي يصرح اولئك العملاء باسباب اللقاء وما جرى الاتفاق عليه مع المسؤولين في الكويت، وان المسؤولين سيبعثون من يمثلهم ليحضر مؤتمر الخيانة والتآمر الخائب على العراق في لندن، يصرح المسؤولون في الكويت انهم يلتقون معهم للتشاور.. فاي تشاور هذا غير التآمر على العراق، والتدخل في شؤونه الداخلية باشراف الاجنبي!؟

 

فهل تتابعون هذا ايها الاخوة؟ وهل ما زال يحجب عنكم التفسير الصحيح لما سبق الثاني من آب، وما اعقبه، وما اصاب العراق من اذى ودوافعه!؟ ثم، الا يحق لاي من العراقيين او أي من الشعب في الكويت ان يقول: طالما التأم العملاء على بعضهم تحت ارادة وتوجيه الاجنبي لايذاء العراق والامة، فلماذا لايلتئم المؤمنون والمخلصون والمجاهدون في الكويت مع اقرانهم في العراق تحت خيمة بارئهم، بدلا من خيمة لندن او واشنطن ورديفهما الكيان الصهيوني، ويبحثوا امرهم، وفي المقدمة من هذا الجهاد ضد جيوش الكفر المحتلة، لغسل العار الذي يصيب الامة والاذى الذي يصيب الشعب في الكويت او في العراق!؟.

 

واذا سأل المسؤولون الكويتيون او غيرهم: لماذا!؟ يقول لهم من يقول: اننا نتشاور تشاور الاحرار.. ضد تشاور العبيد، وتشاور المجاهدين مقابل تشاور العملاء، وتشاور المؤمنين مقابل تشاور من خانوا ربهم، بعد ان خانوا امتهم.. تشاور هذه صفته وليس تدخلا في الشؤون الداخلية لاحد. (ربنا اطمس على اموالهم، واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم) والله اكبر..الله اكبر..وليخسأ الخاسئون.. 

 

صدام حسين

في الثالث من شوال / 1423 للهجرة

الموافق للسابع من كانون الاول / 2002 للميلاد 

 

يفتح قضايا ضد صحفيين:

تأجيل دعوى إبراهيم نافع ضد محمد عبد اللاه وأحمد هريدي إلى جلسة 8 يناير القادم 18/12/2002 قررت محكمة جنح بولاق بالقاهرة تأجيل نظر دعوى السب والقذف التي أقامها إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام ضد الكاتب الصحفي محمد عبد اللاه والصحفي أحمد هريدي محمد رئيس تحرير(الميثاق العربي) إلى جلسة 8 يناير 2003 لإعلان دفاع إبراهيم نافع بالإدعاء المدني بناء على طلب محمد عبد اللاه. كان إبراهيم نافع قد أقام هذه الدعوى بزعم وجود اتفاق بين الكاتب الصحفي سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية والكاتب الصحفي محمد عبد اللاه ومسئول تحرير (الميثاق العربي) أحمد هريدي ، وقال نافع إن الثلاثة استهدفوا من اتفاقهم نشر مواد صحفية تتضمن سبا وقذفا في حقه. صحيفة الميثاق العربي 18/12/2002

 

الأهرام في أيدي ضيوف الرحمن لحظة صدوره في القاهرة:

 الاحتفال ببدء طبع الأهرام بالسعودية، احتفل أمس بمدينة جدة بالسعودية بطباعة الطبعة العربية من الأهرام بمطابع مؤسسة عكاظ الصحفية‏، تنفيذا للبروتوكول الذي كان قد وقعه الأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام مع الأستاذ وليد جميل قطان مدير عام مؤسسة عكاظ لطبع وتوزيع الطبعة العربية للأهرام في المملكة العربية السعودية‏.‏ وقد استقبل الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسي وزير الإعلام السعودي‏، الذي وافق ويدعم طباعة الأهرام في المملكة العربية السعودية ـ وفد مؤسسة الأهرام بمكتبه بجدة أمس‏، في إطار الاحتفال ببدء الطبعة العربية للأهرام‏.‏ 

 

مع السيد حسن نصر الله:

في شباط (فبراير) الماضي، طلب إليّ رئيس تحرير "الأهرام" الزميل إبراهيم نافع أن أساعد على ترتيب لقاء لحوار صحفي مع السيد حسن نصر الله. كانت تلك أول مرة تطلب فيها صحيفة مصرية (قومية) أن تجري لقاءاً مع قيادة حزب الله.

 

ولأنها المرة الأولى، فقد ساد جو من "الغربة"، وفلنقل "عدم المعرفة"، الدقائق الأولى من هذا اللقاء، الذي تأخر كثيراً عن موعده،  أكدته أو دللت عليه أسئلة "طريفة" وجّهها بعض الزملاء من "الأهرام" و"مركز الدراسات" فيها الى "السيد"، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: سؤال عن سر "التسمية" وهل هي تعني أنّ الحزب يحتكر الله (سبحانه وتعالى)؟، والثاني عن "التقية" في التراث الشيعي وموقعها من مسلك الحزب ومن شعاراته، وهل هو يداري بها أهدافه الحقيقية أم لا..؟ ناهيك بأسئلة كثيرة عن إيران كادت تصور الحزب إيرانياً في منطلقاته وأهدافه، حتى وإن كانت لغته عربية.

 

أما السؤال المباشر فكان: كيف تستطيع إقناع شاب بأن يذهب بعينين مفتوحتين الى الموت؟! ما هذه المقدرة الهائلة لديكم على تجنيد الشباب وإذكاء روح الإستشهاد فيهم فيندفعون إليه وهم في شرخ شبابهم، تاركين الحياة ومباهجها الكثيرة؟

 

وبعدما نفى السيد حسن نصر الله أن يكونوا قد "احتكروا" الله عندما اتخذوا لحزبهم تسمية قرآنية: {ومَن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون}(سورة المائدة: 56)، وشرح "التقية" بأنها ضرورة فرضتها ظروف القهر السياسي في فترات تاريخية معيّنة، وكان الشيعة المضطهدون يلجأون إليها لمنع الفتنة والشقاق والصدام المكلف بالحكم الظالم.. أما عن الإستشهاديين فقال السيد حسن ما مؤداه: الحمد لله أنّ بين شبابنا مَن بقي على إيمانه بالله وجنّته واليوم الآخر، فلولا هذا الإيمان لما أمكن تجنيد أحد لمواجهة أقوى جيش في المنطقة، إنّ هؤلاء المصدّقين بالله والجنة واليوم الآخر يأتوننا من كل فج عميق، ويندفعون بل يتنافسون. لولا ذلك لما أمكن لهذه المقاومة أن تنشأ وأن تستمر وأن تتعاظم مقتربة من النصر بإذن الله.

 

مع مبارك:

فقد نشرت صحيفة "الأهرام" يوم الخميس مقالاً لرئيس تحريرها إبراهيم نافع بعنوان "أعزّ الرجال"، يمتدح فيه الرئيس المصري، ويشيد بقيادته الحكيمة. كما خصصت الصحيفتان الحكوميتان "الجمهورية" و"المساء"؛ اللتان يرأس تحريرهما سمير رجب، قرابة أربع صفحات للإشادة بالرئيس المصري، وذلك تحت عناوين من قبيل "كل عام ومصر تزداد بقيادتك شموخاً وقوة وأصالة"، و"حققت الأمن والاستقرار.. فأحبك المصريون"، و"مبارك الذي نضيء معه شمعة على طريق التنمية".

 

تكنولوجيا عربية:

ويؤيد في هذا إبراهيم نافع رئيس تحرير جريدة الأهرام القاهرية في مقاله حول صناعة المعلومات ص 1.

"إن قطاع صناعة المعلومات هو القطاع الذي يُعتقد أنه يمكن أن يُسهم كثيراً في دفع التعاون العربي / العربي من خلال تكوين سوق عربية مشتركة في هذه الصناعة الواعدة"

 

إجتماع:

اتحاد الصحفيين العرب يبحث الانتفاضة والمصالحة العربية  (2001-03-20   05:17) تعقد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب برئاسة الأستاذ إبراهيم نافع رئيس الاتحاد اجتماعاتها الدورية غدا الأربعاء بمقر الاتحاد بالقاهرة وتستمر يومين وصرح صلاح الدين حافظ الأمين العام للاتحاد بأن الأمانة العامة في تشكيلها الجديد الذي انتخبه المؤتمر العام في أكتوبر الماضي ستبحث موضوعات مهمة في مقدمتها الانتفاضة وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي والتضامن العربي وموقف الاتحاد من جهود المصالحة العربية كما ستبحث الأمانة العامة تقرير نشاط الاتحاد الذي أعده الأمين العام عما تم إنجازه خلال الشهور الستة الماضية كما ستبحث خطة النشاط خلال المرحلة القادمة تمهيدا لعقد المكتب الدائم بعد ستة شهور من الآن.

 

وقال الأمين العام إن الأمانة العامة ستناقش تقريرا من الأستاذ محمود الشريف رئيس اللجنة الدائمة للحريات عن نشاط اللجنة وكذلك خطة الاتحاد لإنشاء مرصد للحريات الصحفية بالقاهرة لمتابعة ورصد هذه الحريات وحالة ازدهارها أو اختناقها واختراقها في البلاد العربية المختلفة. أضاف أن الأمانة العامة ستبحث أيضا التقدم لمؤتمر القمة العربية المقرر عقده الأسبوع القادم فى عمان بمطالبة الحكومات العربية بتعديل التشريعات الصحفية لضمان حرية الرأي والتعبير وإلغاء العقوبات المغلظة في جرائم النشر كما ستقدم للقمة مشروع القانون النموذجي للصحافة العربية الذي أعده الاتحاد واقره فى مؤتمره العام التاسع والمعروف أن الأمانة العامة تتشكل من 15 عضوا منتخبا برئاسة الأستاذ إبراهيم نافع وعضوية ممثلين عن كل من مصر وسوريا والعراق ولبنان والكويت والمغرب وتونس وليبيا والسودان وفلسطين والجزائر واليمن والأردن.

 

حوار مع فهد:

حوار صحفي مع الاستاذ إبراهيم نافع رئيس صحيفة الاهرام وذلك بقصر السلام بجدة

 

مقالة نافع في الفهد:

الملك فهد.. وعشرون عاماً في خدمة القضايا العربية والإسلامية

 

بقلم: إبراهيم نافع 

 

احتل الملك «فهد بن عبد العزيز» خادم الحرمين الشريفين على مدار عقدين مكانة عالمية متميزة باعتباره زعيماً متوازناً، حقق للسعودية دوراً وصوتاً سياسياً مسموعاً ومؤثرا في المسرح العالمي للأحداث، وكان حاضراً في الأزمات العالمية بحكمة وفعالية، وقاد بوعي كبير مجريات الأمور في منطقة الخليج العربي. وعندما تعرضت هذه المنطقة الحساسة للاضطرابات المتعددة كانت حكمة الملك فهد وراء الحفاظ على استقرارها وخروجها سالمة من أحلك الأزمات تعقيدا، ولعل دوره في الحفاظ على استقرار المنطقة يبرز بشكل كبير في أثناء إدارة أزمتي حرب الخليج الأولى والثانية.

 

فلقد كان الملك «فهد» وقراره هما محور الأحداث والركيزة الأساسية التي حافظت على استقرار منطقة الخليج بل وحافظت أيضا على استقرار النظام العربي ككل، وعندما احتلت العراق الكويت في مطلع التسعينيات، كانت قراراته وحنكته السياسية وراء حماية المنطقة من الانهيار.

 

ومنذ أن اعتلى الملك فهد العرش السعودي في 13 يونيو 1982 آل على نفسه أن يسخّر كل جهوده لتحقيق مصالح الأمتين العربية والإسلامية، فعلى الصعيد الإسلامي كان هدف المملكة الإستراتيجي دائما هو المحافظة على القيم الإسلامية والدفاع عنها، ولم يكن اختياره للقب «خادم الحرمين الشريفين» اختيارا شكلياً بل كان معنى ودورا ففي عهده نُفّذت عمارة الحرمين الشريفين، بأكبر توسعة في تاريخها، مما جعلهما قادرين على استيعاب الملايين من الحجيج والمعتمرين في العصر الحديث.

ولم يتوقف دوره الإسلامي فحسب عند هذا العمل الرائع، الذي يشهد به كل مسلم، وكل حاج وزائر ومعتمر، عندما يتجه بصلاته إلى بيت اللّه وحرمه، وإنما امتد لتفعيل منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ، وما انبثق عنهما من مؤسسات وأجهزة جعلت السعودية أكبر مانح للمساعدات الخاصة بالدول الإسلامية.

 

ولا ننسى الدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين في إنشاء المدارس والمراكز والجوامع في أوروبا وأمريكا واستراليا، لخدمة المسلمين في كل مكان من العالم. أما على الساحة العربية فإن بصمة الملك فهد واضحة وقوية في أكثر من مجال، فهو من كبار المؤمنين بالتضامن العربي، والداعمين للجامعة العربية، وكان وما زال له دوره الرئيسي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ورعاية المسجد الأقصى والدفاع عنه، كما كان للحضور السعودي في مختلف المحافل تأثيره الفاعل في هذه القضية الحيوية التي تعني كل العرب، خاصة أن السعودية من أكثر الدول تأثيرا على الولايات المتحدة وأوروبا لمكانتها السياسية وامكانياتها البترولية الكبيرة.

 

وعند الحديث عن دور ومكانة الملك فهد بعد 20 عاماً من حكم المملكة العربية السعودية، ينبغي أن نقارن بين أحوال السعودية اليوم، وبين ما كانت عليه في الأمس، فتؤكد لنا المقارنة أن خادم الحرمين الشريفين هو قائد التنمية الشاملة، وباني النهضة السعودية الحديثة، بعد أن نقلها من عصر التأسيس الذي قاده والده المغفور له الملك عبد العزيز بن سعود إلى عصر النهضة الأولى في عهد شقيقه الملك فيصل، ثم إلى البداية الحقيقية لعصر الطفرة والنهضة الشاملة في عهد الملك فهد، حيث شملت شتى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والحضارية بصورة وضعت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الطموحة للتقدم، ونقلت الإنسان السعودي نقلة واضحة على طريق الحضارة والازدهار.

 

ولم تقف الإنجازات السعودية عند حد التقدم المادي، بل تعدتها إلى وصول ثمار التنمية إلى كل إنسان سعودي بإنشاء بنية أساسية اقتصادية كاملة من صحة وتعليم وخدمات عالمية بكل المقاييس، تتجلى آثارها في شبكة طرق وكهرباء واتصالات عالية المستوى، وبعدها كانت الخطوة الثانية المهمة في مارس 1992 حين أدخل الملك فهد تغييرا جوهريا في النظام السياسي بإنشاء مجلس الشورى ووضع قانون أساسي للحكم، يشبه الدستور ويستوحي نصوصه كاملة من الشريعة الإسلامية.

 

إن التقويم الموضوعي والعلمي لسياسات الملك فهد بعد 20 عاما من الحكم يضعه بين الحكام العرب والعالميين القلائل الذين استطاعوا أن يقودوا بلادهم ومنطقتهم وسط الأنواء والعواصف ويصلوا بها إلى مرافئ الأمان والتقدم والنجاح، ويحافظوا في نفس الوقت على أصالتهم وقيمهم الروحية الإسلامية الخالدة، ويتطلعوا للعالم برؤية معاصرة تحقق طموح المواطنين السعوديين والعرب إلى التقدم وتحقيق حلم العرب في العودة إلى الريادة والمكانة التي يستحقها الإنسان العربي المسلم في العالم. رئيس تحرير الأهرام.

 

أنتهى!!

 

 

كرة اليد:

تنطلق في الخامسة مساء اليوم بصالة عبدالله الفيصل بالنادي الأهلي بالجزيرة منافسات بطولة الأهرام الدولية السابعة لكرة اليد التي يشارك فيها هذا العام منتخبات قطر والسعودية بجانب منتخبي مصر الأول‏، ومنتخب الشباب الذي يستعد لبطولة العالم للشباب بالبرازيل‏.‏

 

ويفتتح الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد احداث البطولة ويحضرها الاستاذ علي غنيم نائب رئيس مجلس إدارة الأهرام نائبا عن الاستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير‏، ويلتقي في الخامسة منتخب السعودية العنيد مع منتخب الشباب المصري الذي يقوده المدرب الدانماركي نيلسون‏، ويلعب منتخب مصر الأول مع منتخب قطر في تمام السابعة مساء‏، وسوف ينقل التليفزيون المصري احداث البطولة باعتبارها الاحتكاك الأخير لمنتخب مصر علي أرضه قبل السفر إلي البرتغال للمشاركة في بطولة العالم الثامنة عشرة‏، التي يبحث المنتخب عن دور فيها بعد إجراء تغييرات جذرية في صفوفه في بطولة العالم السابقة بفرنسا‏، التي احتل فيا منتخب مصر المركز الرابع بجدارة‏، ودخل المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه‏.‏

 

تهمة وإتهام:

قضية جديدة من إبراهيم نافع ضد الصحفيين المصريين !!

نافع يتهم سمير رجب ومحمد عبد اللاه وأحمد هريدي بالتآمر عليه !!!

 

في إطار مسلسل قضايا السب والقذف التي دأب السيد الأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الأهرام على إقامتها ضد زملائه الصحفيين حددت محكمة جنح بولاق أبو العلا بالقاهرة جلسة 13 نوفمبر 2002 لنظر جنحة السب والقذف التي أقامها إبراهيم نافع ضد الصحفي محمد عبد اللاه مساعد رئيس تحرير الأهرام والصحفي أحمد هريدي محمد رئيس تحرير (الميثاق العربي) الإلكترونية بسبب دعوى مدنية أقامها عبد اللاه ضد نافع ونشرت (الميثاق العربي) خبرا عنها نقلا عن صحيفة (الجمهورية). والغريب أن السيد إبراهيم نافع قد أقام الجنحة الجديدة تأسيسا على وجود تآمر وتحالف بين الكاتب الصحفي سمير رجب رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير ( الجمهورية ) من ناحية وكل من محمد عبداللاه وأحمد هريدي من جانب آخر أو كما أورد في صحيفة دعواه: "أن هناك تآمر بليل بين الثلاثة " !!!

 

وهذا الاتهام لا صحة له إلا في خيال السيد إبراهيم نافع الذي يواصل مسلسل معاركه وقضاياه مع شباب من الصحفيين لم تكن تهمتهم سوى النشر الذي يأبى نافع إلا أن يكون مكان الرد عليه هو ساحات محاكم الجنح والجنايات التي أصبح يهيم بها عشقا وغراما لأنها تؤدي في النهاية إلى حبس زملائه كما حدث من قبل في ثلاثة قضايا.

 

ونحن في هذا الصدد نؤكد مجددا أننا لسنا طرفا في أي خلاف بين إبراهيم نافع وسمير رجب ولا علاقة لنا بما يدور بين الأهرام والجمهورية.

 

كما نؤكد أن القانون كفل للزميل محمد عبد اللاه الحق في مقاضاة السيد إبراهيم نافع مدنيا طبقا لأدلة للمحكمة أن تفصل في صحتها ، وفي نفس الوقت كفل لصحيفة (الميثاق العربي) - كما كفل لغيرها من وسائل الإعلام حق نشر مثل هذه القضايا وكان أولى بالسيد إبراهيم نافع أن يسلك الطريق المدني والنقابي لاقتضاء ما يراه حقا له كما فعل عبد اللاه لكنه كما قلنا فإن السيد نافع يعشق ساحات الجنح التي تؤدي في النهاية إلى الزج بالصحفيين في غياهب السجون.

 

وتعلن (الميثاق العربي) أنها ستتحرك في جميع الاتجاهات وفقا للقانون لوقف هذه النزعة التي سيطرت على الأستاذ نافع الذي تفرضه عليه القوانين أن يكون المدافع الأول عن حريات الصحفيين.

 

القاهرة في 29 أكتوبر 2002           أحمد هريدي محمد

    عضو نقابة الصحفيين بالقاهرة

     رئيس تحرير (الميثاق العربي) 

 

 

جوائز:

وقد حرصت "جائزة الصحافة العربية" على تكوين لجنة للتحكيم تتكون من مجموعة من كبار الصحفيين العرب.. منهم الأستاذ تركي عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة "الرياض" والأستاذ إبراهيم نافع رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية والأستاذ طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية وغيرهم من كبار الصحفيين العرب.

ولا شك بأن قيام هذه الجائزة المهمة يساعد على شغل الفراغ الحاصل في الصحافة العربية من ناحية توفير الحوافز التي تدفع الصحفي العربي نحو التجويد في عمله والرقي بمهنته. وأعتقد أن وجود مثل هذه الجائزة في دبي يدفعنا إلى التعجيل بإقامة جائزة حمد الجاسر الصحفية لكي تتكامل مع هذه الجائزة ومع غيرها من الجوائز الصحفية العربية القليلة الموجودة. كذلك يمكن الاستفادة من تجربة نادي دبي للصحافة، والتحضير من الآن للخطوات اللازمة لإنشاء جائزة حمد الجاسر الصحفية.

 

الثقافة الأمريكية:

الصحافي المصري المعروف (إبراهيم نافع) يكتب في الإهرام أن غياب الولايات المتحدة الأمريكية يصنع فجوة هائلة وفوضى عارمة في المجتمع الدولي.

 

معارض:

‏1200‏ عنوان. الأهرام في معرض البحرين الدولي أكثر من ‏1200‏ عنوان لأحدث الإصدارات العربية والأجنبية تشارك بها مؤسسة الأهرام في معرض البحرين الدولي للكتاب الذي افتتحه في المنامة أمس الأول وزير الاسكان والزراعة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائبا عن رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

 

ويتصدر محتويات جناح الأهرام في المعرض كتاب ماذا يجري في شرق آسيا للاستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام‏، ومؤلفات الاستاذ محمد حسنين هيكل وروايات الأديب العالمي نجيب محفوظ‏، بالاضافة إلي العديد من الكتب والمؤلفات لكبار الكتاب والرين العرب والأجانب‏. المعرض يقام كل عامين وسوف يستمر حتي الثامن من ديسمبر المقبل بمشاركة أكثر من‏300‏ دار نشر عربية وأجنبية‏، تعرض من خلال أجنحتها في مركز البحرين الدولي للمعارض أكثر من‏25‏ الف عنوان في مختلف المجالات.

 

تأبين:

إقامة حفل تأبين لرائد الصحافة العربية بالخليج (2002-07-03 02:53) نظم اتحاد الصحفيين العرب برئاسة إبراهيم نافع مساء الثلاثاء احتفالية تأبين لرائد الصحافة العربية بالخليج الكاتب تريم عمران رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وقال صلاح الدين حافظ أمين عام الاتحاد أن الاحتفالية شارك فى تنظيمها اتحاد المحامين العرب واتحاد الناشرين العرب باعتبار الفقيد رمزا وطنيا وقوميا وكاتبا وسياسيا اشتغل طوال عمره بالشأن العربى العام حضر الاحتفالية صفوت الشريف وزير الاعلام وعدد كبير من الرموز الفكرية والسياسية والثقافية منهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والسياسي والمفكر اللبناني الدكتور كلوفيس مقصود وسفير الامارات العربية بالقاهرة وعدد من السفراء العرب لدى مصر وقد تحدث خلال الاحتفالية عدد كبير من رفاق الفقيد وأسرته باعتباره أحد رموز الحركة القومية العربية الحديثة.

 

إعلانات:

أحد الصحفيين السوريين يقول: ومن خلال متابعة شخصية لما ينشر من إعلانات في الصحف المصرية الحكومية الثلاث ، وجدت أن ما ينشر من إعلانات في جريدة " الأهرام " اكثر بما لا يقاس مما ينشر في جريدتي " الأخبار" و"الجمهورية" وهي مسألة لها أهميتها الكبيرة حتى لدى هذه المؤسسات التي تملكها الدولة المصرية، ولذلك يفضل الأستاذ إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة "الأهرام" في تعيينه لمراسلي الأهرام خارج مصر المراسل الذي يستطيع الحصول على إعلانات تمكنه من تمويل مصاريف مكتبه.

 

السادات مظلوما!!:

إبراهيم نافع أكثر الكتاب انتاجا وتأثيرا‏، أروع ما كتب في أواخر العام الماضي تحت عنوان "السادات مظلوما‏"!.

 

زفاف:

الكاتب الصحفي الكبير صلاح الدين حافظ احتفل بزفاف كريمته الآنسة غادة إلي المهندس سامح إبراهيم وذلك في حفل حضره عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور محمود أبو زيد وزير الري والدكتور عليٌ الدين هلال وزير الشباب والرياضة والدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ونقيب الصحفيين إبراهيم نافع.. 

 

فض اليد:

وربما كانت الحالة المصرية فيما يتعلق بالتغير التدريجي في الموقف حيال العراق هي أكثر ما اهتمت به أجهزة الرصد الإعلامي الغربية ليس لأن مصر هي أكبر دولة عربية وتحذو غالبية الدول العربية حذوها، ولكن لأن هناك وفدا مصريا زار واشنطن مدة 13 يوما في يناير وفبراير 2003 قيل إنه سعى لخلق أجواء تفاهم جديدة مع واشنطن بدل حالة التوتر والتحفز السائدة بين مصر وأمريكا منذ 11 سبتمبر وما قبلها.

 

وجاءت أهمية الزيارة من رئاسة جمال مبارك ابن الرئيس المصري لها إضافة إلى المستشار السياسي للرئيس د. أسامة الباز (وهو أول من فتح باب بداية التغيير المصري بمقالات عن السامية ومسلسل فارس بلا جواد في الأهرام)، فضلا عما نتج عنها من تأكيدات مصرية لأمريكا من أنها فضت يدها من صدام حسين (وفق المصادر الغربية)!

 

فقد نقلت مراسلة موقع (إيلاف) الإلكتروني السعودي (كارولين ميرفي) عن مصادر في واشنطن أن جمال الذي التقى كبار المسئولين الأمريكيين بمن فيهم نائب بوش "ديك تشيني" نقل رسالة واضحة للأمريكان كانت عناوينها أن "مصر في حل من التعامل مع صدام حسين، نافضة يدها منه، بعد جهود مكثفة، علنية وسرية.. لإقناعه بتقديم تنازلات تقي من حرب مدمرة"، وأن القاهرة ستبدي تعاونا كاملا مع الجهود الأمريكية الحربية بلا تحفظ وبلا شروط.

 

وإذا أضيف لهذا تغيير طريقة التعامل المصري مع شارون بغض النظر عن هدف مصر من دعوة شارون، يتضح أن القاهرة تتحرك في طريق إزالة ألغام الخلافات بينها وبين واشنطن بداية من الخلاف حول قضايا فلسطين والعراق وحتى مسلسل فارس بلا جواد.

 

وقد لفت هذا التغير في الموقف المصري حيال قضية العراق نظر وكالة الأنباء الفرنسية فنشرت تقريرا يوم 3 فبراير 2003 لمراسلها بالقاهرة "ميشال سايان" يرصد مظاهر التغير في الموقف المصري وإسناد هذا الملف لابن الرئيس مبارك (جمال) تحت عنوان: "مصر تظهر إشارات تدل على تقارب متزايد مع المواقف الأمريكية حيال بغداد"؛ حيث ركز التقرير على مقالات رئيس تحرير الأهرام إبراهيم نافع، ورئيس تحرير أخبار اليوم إبراهيم سعده التي ينتقدان فيها الرئيس صدام حسين ويعربان عن الدهشة لرؤية الرئيس العراقي يصب الزيت على النار بتهديده الولايات المتحدة.

 

واعتبرت زيارة الوفد المصري لواشنطن برئاسة أسامة الباز مستشار الرئيس وجمال مبارك، وعضوية د.عبد المنعم سعيد رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الذي يدعو إلى التقارب مع الولايات المتحدة.. مؤشرات على التقارب، وقالت الوكالة الفرنسية على لسان سعيد إنه يتوقع أن تتلقى القاهرة في المقابل مساعدات اقتصادية من واشنطن، غير حوالي ملياري دولار سنويا.

 

وربما لهذا أبدى محللون خشيتهم من أن يكون هدف القمة المقبلة إدانة العراق أكثر منه الدفاع عنه، خصوصا أن القمة العربية الحالية تعقد بدون برنامج عربي للحل السياسي للأزمة العراقية، كما أن الزعماء العرب سيحضرون القمة دون وجود أدنى قواسم مشتركة بينهم حول كيفية التعامل مع قضية العراق.

 

العقبة الكؤود:

هكذا كتب رئيس "إتحاد الصحفيين العرب" قبيل جلسة مجلس الأمن يوم الجمعة 14 فبراير، وكان في إعتقاده أن المجلس سيدين العراق فقال:"الحل السلمي للأزمة ما زال أمرا ممكنا لكن المشكلة الصعبة الكؤود تتمثل في القيادة  العراقية التي نكب بها شعب العراق ونكبت بها المنطقة العربية". وأضاف:"القيادة العراقية تتسم بغرور شديد مع جهل مطبق وإجتماع هاتين الصفتين معا يولد الكوارث والأزمات التي أدخل فيها مرارا وتكرارا نظام صدام حسين، وأقترح إرسال وفد عربي إلى بغداد يكون بمثابة وفد الفرصة الأخيرة قبل شن عملية عسكرية ضد العراق".

 

التحليل:

بعد أن عرضنا مقتطفات تمثل صورةportrait  لرئيس "إتحاد الصحفيين العرب" نجد نشاطه يتمحور في خطين رئيسيين ومتطابقين. أولهما النشاط التجاري، توزيع صحيفته في الخليج، الحصول على إعلانات، وعلاقات تجارية من خلال الرياضة، خاصة مع راشد بن مكتوم، فترويج رئيس "إتحاد الصحفيين العرب" للعبة الفروسية في مصر والأدعاء أنه أنقذها لا تنطلي على الساذج أنها مجرد ذريعة لعلاقات عامة وتجارية يود نافع أن يخترق بها الخليج، وتذكرنا بلعبة "البنج بونج" الكيسنجيرية. ويبدو أن الإنتشار التجاري هو الذي يلعب الدور الرئيسي في تفكيره، وعلى ضؤه يرسم خطه السياسي من القضايا العربية المصيرية، التي لا تأخذ أي إهتمام في أجندته، ولا تتعدى بعض البيانات في "الوقوف مع" المعروفة. المحور الثاني، رئيس "إتحاد الصحفيين العرب" لا يضع إعتبارا للموقع الذي يشغله بصفته رئيسا لأتحاد الصحفيين العرب، فكيف ينحاز ضد العراق لصالح الخليج متبنيا خط السلطة المصرية؟ لماذا يفترض أو يجزم أن كل العرب ضد العراق؟

 

وعلى ضؤ هاتين النقطتين أعلاه نحن نقترح على رئيس "إتحاد الصحفيين العرب" أن يقدم إستقالته، وأن يرشح صحفيا شابا، لا يضع ثقلا على المسائل التجارية، والإعلانات، والعلاقات العامة مثل الأفراح وعالم الأحصنة لإبن مكتوم..الخ. ولا أدل على جهل الإهرام وصحفيينهم سؤالهم عن سر "التسمية" وهل هي تعني أنّ الحزب يحتكر الله (سبحانه وتعالى)؟ فهل يعقل أن يجهل صحفي مركز الدراسات الإستراتيجية للإهرام من أين أتت التسمية "حزب الله"؟. هذه مصيبة!

 

ولكن لنا رأي آخر وهو الخروج من هذا الإتحاد!؟ على السودانيين أن يخرجوا من هذا الإتحاد، والخطاب موجه لنقابة الصحفيين السودانيين والمجلس الأعلى للصحافة. لأنه في إعتقادنا أن العديد من المنظمات التي تتسمى بالعربية تمارس الإستعباط، يصادرون الإسم، ويستغلونه إما كذيلية للنظام المصري، أو في قضاياهم الخاصة، ومآربهم الشخصية، ويغسلون إيديهم من تبعات التكليف. وأقترح على الصحفيين السودانيين أن يعملوا إتحاد عربي أفريقي، ما بين السودان وأثيوبيا، وليبيا، وتشاد وربما لاحقا أريتريا، كبداية. وتأتي الأهمية لهذا العمل هو إلقاء الضوء على وشائج التنمية التي تحدث ما بيننا وبين جيراننا، وأمكانياتها الإقتصادية والثقافية والسياحية. وأن يتفاعل معها شعب السودان بلحاظ مشاريع التنمية المشتركة، وتشجيع السودانيين، بالصورة والكلمة الصحفية المكتوبة، على أن يستقروا أو يتنقلوا في كل ربوع السودان أو على الحدود مع الجيران، طبقا للموارد الطبيعية أو بلحاظ بناء الطرق السريعة، أو حتى يستاح السودانيون في أديس أبابا وليس القاهرة مثلا.

 

فقيام هذه الأتحاد المقترح سيضع كل الصحفيين السودانيين في وجه حقائق جديدة تعيد إليهم الروح والنشاط الفكري، أما إرتباطنا بإتحاد السيد (مش) نافع يضعنا كزهرة الحائط! ولا أدل على تواطؤ إتحاد الصحفيين العرب مع النظام المصري هو أنه أهمل القضية الفلسطينية بالكامل. لو تود فعلا حكومة القاهرة بجهازها الإعلامي الحكومي والشعبي أن تفعل شيئا للشعب الفلسطيني لكانوا أعطوهم قناة تلفزيونية من القمر الثاني الذي تبلغ قدرة بثه 80 قناة تلفزيونية. وهل "المعونة الأمريكية" 2.2 مليار دولار سنويا، لمصر سوى على قفا القضية الفلسطينية التي صار العرب يتاجرون بها؟ أما أن يتهم السيد نافع من قبل فرنسا بأنه ضد السامية، فهي فرقعة كاذبة، فوصلة الردح التي يلعلع بها ضد اليهود ربما يود أن ينفي بها عن نفسه التطبيع، أو ينفي عن نفسه العمالة للموساد، خاصة أن بعضهم متهم بها، فلذا هو يهدد بفتح الملفات كاملة..فهل يستطيع..؟

 

يقول إبراهيم نافع في مقالته عن الملك فهد:" فلقد كان الملك «فهد» وقراره هما محور الأحداث والركيزة الأساسية التي حافظت على استقرار منطقة الخليج بل وحافظت أيضا على استقرار النظام العربي ككل، وعندما احتلت العراق الكويت في مطلع التسعينيات، كانت قراراته وحنكته السياسية وراء حماية المنطقة من الانهيار". هل في عمركم هنالك نفاق يحاكي مثل هذا النفاق!! ولماذا لا يقول السيد (مش) نافع هذه الكلام الهابط وصحيفة الإهرام تطبع في مدينة الرياض أو جدة عبر القمر الأصطناعي في نفس اليوم!! 

 

 

شوقي إبراهيم عثمان

رابطة الدراسات التاريخية العربية والإسلامية

ميونيخ – ألمانيا

 

 

 

 

 

 

آراء