عفوا .. ما نحتاجه ليس مساع الرئيس بل تعليماته … بقلم: عبدالباقى الظافر

 


 

 

تراسيم.

alzafir@hotmail.com

 

 

 

 

سيدنا خالد بن الوليد فارس معقود بناصيته النصر.. شهد زهاء المائة غزو أو زحف ولم يبقى في جسده الطاهر شبر وإلا فيه ضربة سيف أو طعنة رمح .. رغم هذا التاريخ المشرف مات المقاتل الباسل خالد على فراشه .. بعد ان أحاله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب إلى الصالح العام .. بعد ان خشي الخليفة ان يفتن الناس بابن الوليد .. ويربطون النصر به ..فاثر الخليفة عمر قوة المؤسسات على (كارزما)  الأفراد.

 

الوزير أسامة عبد الله استحق الثناء بعد انجازه ملحمة سد مروى والتي كانت حلما عصى المنال .. وعليه استحق نجمات الانجاز وثقة حكومته .. والتي وصلت ان تنسب إدارة معنية بالحفريات والمياه نفسها إلى رئاسة الجمهورية مباشرة ..رغم ان اختصاصها اقرب وزارة الري وفى رؤية أخرى وزارة الطاقة .. وسد مروى جمهورية لها مطارها الدولي و مشفاها العظيم بل واستراحاتها الفندقية  الفخيمة.

 

وزير الطاقة الزبير أحمد حسن رجل تقي ونقى ..لم ينجح في وزارة المالية فلم ترسله الثورة الظافرة إلى داره بالحريف .. بل انتقت له وزارة على مقاسه تماما.. ولكن المقعد الجديد ساخن ويقع في دائرة السخط اليومي للجماهير المتعبة .

رغم ان الرئيس البشير أرسل تحذيرا بالغ الوضوح بأن الكهرباء والماء خط أحمر..مازالت البلاد تعيش أوضاع غير مستقرة في الإمداد الكهرباءى الذى يشكل عصب الحياة في اى دولة عصرية .. بل ان الاتهامات بين السد والطاقة تجاوزت الغرف المكيفة لتصل صفحات الصحف وجلسات الأنس في قوارع الطريق.

واقعنا الكهربائي يقول ان هنالك انسجاما مفقودا وتنسيقا معدوما بين المعنيين بأمر الكهرباء في بلادي .. ولأن الأفراد في حكومتنا (السنية)  أقوى من المؤسسات ..تم (تشخيص)  هذا الواقع ليصبح أزمة بين وزير ووزير دولة ..وان الأمر يحتاج( للجودية ) ..بل ان صحيفتنا التيار قالت ان الرئيس سيقود مساعي المصالحة بين السد والطاقة.

 

السيد الرئيس والقائد الأعلى ليس مطلوبا منه ان يسعى بالحسنى بين وزارته ..بل عليه ان ينزل تعليمات وتوجيهات واجبة التنفيذ بأسرع ما تيسر .. وان اقتضى الحال فليذهب الرجال ولتبقى المؤسسات .

ما نحتاجه صراحة مؤسسات قوية ومنسجمة وليس رجال أقوياء متشاكسون .

 

آراء