قال ان مقررات نيفاشا سوف تحكم السودان بعد الأستفتاء والأنتخابات ؟

 


 

 

ذكرنا فى أكثر من  سانحة أن اتفاقية سلام نيفاشا لم يدعى لها اهل السودان جميعا (أحزاب ومفكرين ومثقفين ومنظمات مجتمع مدنى)، لذلك خرجت ناقصه وقاصرة وغير مكتمله فى كثير من جوانبها، وكما هو معلوم تم توقيع تلك الأتفاقية بين الحركة الشعبيه التى تمثل 90% من أهل الجنوب وبين المؤتمر الوطنى الذى لا يمثل غالبية أهل الشمال والدليل على ذلك أن آخر انتخابات حرة جرت فى السودان بعد الأنتفاضة حصل فيها حزب الجبهة  القوميه الأسلاميه – سابقا-  (المؤتمر الوطنى) – حاليا-  على 51 معقدا اى جاء ترتيبه بعد الأمه والأنحادى، رغم ان الحزب الأسلاموى وقتها لم ينشق وكان يقوده  د. حسن الترابى بكلما يملكه من دهاء وخبرة سياسية، اتفقنا معه أو أختلفنا.

وقلنا أن تلك الأتفاقية رغم ما فيها من نواقص وسلبيات، لكنها فعلت خيرا كبيرا  بالسودان  وأهله اذا عملت على ايقاف نزيف الدم بين الشمال والجنوب، وابطلت نفرات الجهاد الكاذبه الى الأبد!

وهى دون شك تحتوى على كثير من الجوانب المضيئه.

للأسف المؤتمر الوطنى يتنصل ويتباطأ فى تنفيذ كثير من  بنود تلك الأتفاقيه ثم يستخدم الأله الآعلاميه واخراج المسرحيات العبثيه مثل التى شاهدناها بالأمس وللأسف شاهدها العالم كله، ليتهم الحركة الشعبيه بعدم جديتها فى الألتزام ببنود الأتفاقية والعمل على تعويق الأنتخابات فى الجنوب لأنها - كما يدعى -  لا تنال تأئيد الجنوبيين، مع ان راعى  الضان فى الخلاء يعلم بأن الحركة الشعبيه مؤيده من غالبية اهل الجنوب لأنها حققت لهم ما لم يحقق من قبل بل أن الحركة الشعبيه تجد تائيدا من عدد كبير من ابناء الشمال فى جميع اقاليم الشمال لأنها تدعو لمشروع السودان الجديد هذا الحلم الذى ظل يتوق له كثير من المثقفين والمفكرين السودانيين وفى مقدمتهم الأستاذ/  محمد أحمد محجوب، رئيس وزراء السودان الأسبق وأحد الذين شاركوا فى رفع العلم لحظة اعلان الأستقلال.*

وعلى كل لا أدرى عن اى انتخابات يتحدثون ونتيجتها معلومه سلفا طالما المؤتمر الوطنى هو الذى يحكم البلاد خلال هذه الفترة وطالما كوادره تشرف على الأنتخابات  بالطريقة التى تريحه وتحقق له انتصارا (زائفا).

وفى كل الظروف  نطرح سؤالا نعلم بأنه لن يجد اجابه ، وهو هب ان الجنوب اختار الأنفصال فهل يبقى من تلك الأتفاقية ما يحمل باقى أهل السودان أن يلتزموا به؟

وهب ان الحزب الشيوعى هو من أكتسح الأنتخابات وحصل على الأغلبيه فهل يكون مجبرا على تطبيق قوانين الشريعه الأسلاميه وكما هو معلوم بأنه حزب علمانى أو ليبرالى على أقل تقدير يدعو الى فصل الدين عن الدوله؟

لماذا يصر المؤتمر الوطنى على تزييف الأمور وتفسيرها على حسب مزاجه وهواه؟

وهل ما نراه ونسمع به فى الحقيقة  تزييف أو أستغفال وضحك على الدقون؟

كيف تكون هنالك ديمقراطيه حقيقيه اذا كان الحزب الحاكم يسعى لتثبيت قناعاته الخاصه حصل الأغلبيه أم لم يحصل عليها؟

وليت تلك القناعات ساهمت فى ترسيخ الأمن والسلام والوحده الوطنيه فى البلاد.

من قبل خرج المؤتمر الوطنى بفتوى قانونيه تقول بأن خيار الأنفصال لا يمكن حسمه باغلبية 50% + 1 لأن تعديل القوانين فى البرلمان يحتاج الى موافقة الثلثين على الأقل ولم يعودوا للصواب الا بعد حجج ومماحكات شغلوا بها الأعلام المحلى والخارجى لفترة من الزمن.

مع ان الوحده لا يحققها نصاب أو تعداد أو نسبة مئويه وانما تتحقق بالنوايا الصافيه وبالتخلى عن (الأنا) والأفكار الظلاميه وباعلان نهاية الدوله الدينيه التى ثبت فشلها!

فلا هى حاربت الطفيليين ولا أستقصت الفساد ولا حولت ارض السودان الى جنة كما وعدوا الناس من قبل.

آخر كلام:-

- الأخ الذى قدمه د. نافع على نافع بالأمس خلال مؤتمره الصحفى باعتباره من ابناء الدينكا وحكى عن انه تعرض للتعذيب بواسطة أفراد من الحركة الشعبيه ثم اطلق سراحه بعد 24 ساعه فقط !!

أشعر بأن علاقته بالدينكا وثقافتهم ولغتهم مثل علاقتى باللغة الصينيه!

   بدار الوثائق المصريه توجد  وثيقه  فى صحيفة السودان الجديد عام 1943 كتب فيها المرحوم/ محمد أحمد محجوب عن (السودان الجديد) ووقتها لم يعرف كسياسى!

 

royalprince33@yahoo.com

 

 

آراء