الأثنين واللعب بالنار … بقلم: سعيد عبدالله سعيد شاهين
6 December, 2009
waladasia@hotmail.com
سعيد عبدالله سعيد شاهين
كنــــــدا تورنتــــو
فيما ورد من أخبار، عزمت القوى المكونه لمؤتمر جوبا الأخير بدعوى من الحركه الشعبيه ، والشريك الأكبر فى حكومة السودان ، حيث دعت هذه الحركه حلفائها السابقين فى التجمع الوطنى وهى(قوى المعارضه) لحكومة السودان القائمه اليوم حسب اتفاق نيفاشا (الثنائى) والتى يتولى رئيس الحركه رئاستها فى حالة سفر الرئيس او اى ظرف آخر ، هذه القوى المتحالفه قررت بكامل وعيها ، دعوة الشعب السودانى الى التوجه للهيئة التشريعيه ، والمكونه حسب الأتفاق الثنائى، وذلك للضغط على (المعينين) تحت قبته ، لإجازة قوانين مختلف عليها فى مجاوله لفرض رأى الأقليه على الأغلبيه حسب تكوين هذه الهيئة بموجب الأتفاق الثنائى فى نيفاشا، باعتبار ان هذه القوانين هى الجسر للديمقراطيه!؟ المنتهكه مرات عده الأولى بالإنقلاب الجبهجى ، وثانيا بالإتفاق العسكرى الجنوبى والشمالى( بالأتفاق الثنائى) وهذه المره باللجوء لمن لم يتم أخذ رأيهم أساسا عن الأتفاق؟ لفرض راى اقليه قبلت بموقع اقليه بطوعها ، لفرض قوانين ديمقراطيه بطريقه غير ديمقراطيه!؟ ولنفتح دفتر حساب كل الأطراف المتصارعه .
أولا الجبهة الأسلاميه بجناحيها المتفق على اسم (المؤتمر) المعرف أحدهما بالشعبى والآخر بالوطنى ،حيث أنها بجناحيها مسؤوله مسؤوليه تاريخيه واخلاقيه عن كل الدمار النفسى والإجتماعى والإقتصادى والسياسى المخيم على سودان اليوم لعدم صبرها على الممارسه الديمقراطيه فى اقسى ظروف الضغط السياسى عقب الإنتفاضه والحملة الشعواء ابان تلك الإنتخابات التى توجت بحدثين الأول اسقاط تحالف قوى مظاهرة اليوم لزعيم الجبهة فى دائرة الصحافه التى غطتها الصحافه العالميه وكافة اجهزة الإعلام الأخرى، ثانيها إحتلال الجبهه مكانه متقدمه فى عضوية الجمعية التاسيسيه ، وبعد تمكنها من السلطه عنوه تحت دثار أسمى رساله ربانيه ، تسببت بدمار كل القيم النبيله دينيا ، انسانيا، بجانب الموروث السودانى بقيمه الأصيله فى التسامح وستر العورات ، حيث تم حرمان الناس من التمتع بأموالهم وأزهقت ارواحهم ،وشردت أسر برمى عائلهم خارج الكسب المشروع ، ومطارده من إرتضى النزول لدرك اقسى فى تجارة شريفه بمطاردتهم بالكشات ، وإقتلاع أدوات عملهم دون رحمه ، مما أثر على فتق النسيج الإجتماعى الآمن إلى مسارب يأبى اللسان عن ذكرها،خلاف رمى زهرات شباب قض فى محرقة الجهاد الذى انقلب ضحاياه من مجاهدين شهداء الى فطائيس ليس إلا ؟؟ ثم تأجيج نيران العنصرية البغيضه وايقاظ مواجع المهضومه حقوقهم فى أطراف السودان ووسطه وأخيرا قلب عاصمته! مما جعل حمل السلاح اسهل من حمل القلم، محصلة أعمال لا تمت إطلاقا ب (هى لله هى لله لا للسلطه ولا للجاه) بأى صله. وكان الأجدر بشيخهم ومن تبعه من بقايا قادته وناس خلوها مستوره أن يصدقوا ولو مره فى توبتهم الإعلاميه المعارضه بالخارج والإحتماء بكفار الأمس ومن دنا عذابهم أحباب اليوم ، لأن مجرد رؤية وجوههم فى اجهزة الإعلام تشعر الإنسان برغبة عارمه فى التقيوء دما ذلك الذى أهدروه فى بيوت أشباحهم وأبت ساديتهم إلا ان يهدروا بقيته من خلال صورهم وتصريحاتهم الخادعه فى أجهزة أولياء نعمتهم الجدد كان الأجدر بهم التوارى خجلا بعيدا عل الناس ينسون ذكراهم كما نسوا شارون الميت الحى ، أما الجناح الآخر المستميت بالسلطه فيكفى أدب الكوع والبوع للمخالفه الصريحه لله الذى إدعوا أنها له حيث التوجيه الدائم يتلخص فى الدين المعامله الإنسانيه الطيبه,ولا ننكر لهم انجازهم فى ميادين العمار والبنى التحتيه ، يوازيه بكل أسف دمار فى الذاتيه لإنسان السودان الطيب .
الحركه الشعبيه ، مسؤوله مسؤوليه مباشره عن كل الدمار البشرى والمادى والتشرد وأنهر الدماء التى سالت بعد النجاح الكبير الذى حققه شعب السودان كله فى انتفاضته الكبرى فى ابريل ، حيث لم يضعوا سلاحهم أرضا إحتراما لهذا الشعب والرضوخ لإنتخابات لو خاضوها لحظتها لكان لهم فيها وجودا كاسحا ، وكانت انتخابات مراقبه شعبيا ولم تحتاج لمظاهرات قوانين ،واليوم وهم فى الحكومه شمالا وجنوبا اتو من غير ديمقراطيه ويمارسون ابشع انواع القتل والإضطهاد مما ارغم احبئهم بالصراخ احتجاجا على المجازر وآخرها ما فاله بالأمس مبعوث ابنهم اوباما فى الكونغرس.
ومن جراء إستمرارهم فى الحرب فى عز الممارسه الديمقراطيه وإحتلالهم للمدن وتشريد وقتل المزيد من ابناء الجنوب واسقاط الطائرات المدنيه فى غابات الجنوب مما انهك التجربة الديمقراطيه وعوقت مسيرتها العرجاء اساس ، وأفسح المجال لحكم الجبهه العسكرى ليوقوعوا معهم اتفاقا تمنعوا طويلا فى توقيعه مع شعب السودان من خلال ديمقراطيته.
الأحزاب السياسيه ضيعت بالكامل جهود شعب السودان والذى فى غالبه هو قواعدهم الحزبيه مرتين فى اكتوبر وابريل وذلك ببساطه لخوائهم التام كقاده فى تقديم برامج فعليه تلبى الطموحات مما جعل القواعد تتباعد عنهم والقيادات الوسيطه تتمرد لتنال حظها فى المواقع القياديه لعلها تلبى طموحات القواعد التى هى الأقرب لها وجدانيا وطبقيا ان التمسك بالقياده منذ الستينات وحتى يوم الناس هذا لهو اكبر طعنه للديمقراطيه التى ينادون بها فى مظاهرة اليوم ولم يمارسوها تداولا عمليا فى احزابهم ، بل ولم يهيؤا قيادات بديله لهم تدريبا وتأهيلا وممارسه؟ وحتى لو تم تسليمهم السلطه كامله اليوم لإحتاجوا لزمن لمحاولة عمل برامج!؟
اليــوم الساحه السودانيه ملىء وحبله فى شهورها الأخيره بأحداث جسام أدواتها ووقودها أحقاد جهات عده لتراكمات عقدين من الزمان وسلاح كل الفصائل وغير الفصائل على قفا من يشيل ودورات الدفاع الشعبى والخدمة الإلزاميه دربت الكثيرين دون فرز، السؤال ماذا لو حدث انفلات خارج سيطرة حتى اصحاب الدعوه لأن انفجار القمقم لا يستثنى احد لاحركه لامؤتمر باى اسم تسمى ولا احزاب لانها ستكون ثوره على الجميع ربما لو رست بهدوء وهذا مستبعد ستاتى بقيادات ضحايا المحرقه وحسابهم على الجميع اخطر وما معتصمى دار حزب الأمه وتعرضهم للموت جوعا ببعيد . يجب مواجهة الواقع والتعامل بعيدا عن عنتريات جوفاء لا تخدم لأمن الوطن والمواطن قضيه ، إن كنتم حقا قاده لهذا الشعب اجلسوا جميعا واتفقوا على الحد الأدنى لإعادة هيكلة كل العمل والإستفاده من كل التجربه وتسليم الأمانه لصاحبها ، ومن اجل سلامة السودان وشعبه وزرعه الناضب وضرعه المهدد بالنفوق ، ولا داعى للعجله فى انتخابات وهميه واستفتاء اعرج وكلها حالياا خارج خدمة شبكة شعب السودان ومصالحه ، اقولها بصدق لو تم تنفيذ دعوة الأثنين وانفلت الأمر فسيكون الجميع ضحيتها وسيرميهم الشعب لأفرب مزبلة تاريخ لأنه لم يعد له وقت ليجامل من انتهت صلاحيتهم السياسيه عمرا وفعلا واستهتارا بارواح الناس هذا اذا مر الأمر بسلام ولم نكرر مسلسل الصولبغان(صومال لبنان افغانستان) والعراق افيــــــــقــــــــــــــوا يا هؤلا فبل ان يجرف السيل الجميع..